8 أبريل، 2024 5:42 ص
Search
Close this search box.

مع كتابات.. جلاء الطيري: الموهبة هى الفيصل فى الحكم على المنجز الأدبى

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: حاورتها- سماح عادل

“جلاء محمد عزت عبد الحافظ الطيرى” كاتبة مصرية، حاصلة على دبلوم الدرسات العليا فى التربية، جامعة جنوب الوادى، تقيم فى قرية نائية فى جنوب مصر. صدر لها روايتين ومجمعتين قصصتين.

إلى الحوار:

** متى بدأ شغفك بالكتابة وكيف تطور؟

الكتابة ذلك العالم الساحر تلك الحروف الآثرة ك ت ا ب ة.

كنت أقف مبهورة أمام القصص التى أطالعها فى المدرسة الأبتدائية، وهذا العالم الغرائبى الذى أجده فى حكايات “عقلة الأصبع” أو “قصة العرندس” وغيرها من القصص التى تمتلئ بهامكتبة المدرسة. نضبت القصص بالمكتبة وشغفى لارتياد تلك العوالم لم ينضب فكانت “ألف ليلة وليلة” هى المفتتح لعالم من الخيال والحكى ثم بعدها الكتب التى تمتلى بها مكتبة جدى وأبى، أظن أن ميلى إلى الكتابة بدأ منذ كنت أدون أحداث يومى فى مذكرة صغيرة، فأنسج من خيالى شخصيات أحادثهم وأجادلهم، أتفق أو أختلف معهم يعبرون بى من عالمى الضيق إلى عالم وسيع ملئ بالحكايا.

** ما السر في أن معظم أعمالك تتخذ عناوين عن النساء؟ وهل تتجهين فى الكتابة للحديث عن النساء قضاياهن وحقوقهن وأوضاعهن فى المجتمع؟

– النساء هن من عشت بينهن واستمعت إلى قصصهن فجدتى لأبى كانت بالنسبة لى مثالا للمرأة القوية، المرأة الند للذكر، كنت أرى أبناء عمومتها من الرجال يقبلون يدها لها وقار وهيبة الرجال، تحكى لى كيف أرتدت ملابس الرجال وخرجت لزراعة الأرض فى سنوات غياب جدى التى جاوزت الخمس سنين.

وكما رأيت فى جدتى المرأة القوية. رأيت أيضا نساء مقهورات بسبب العادات والتقاليد التى جعلت منهن كائنا مهمشا.

** تعيشين فى الصعيدهل تستمدين أحداث وشخوص أعمالك من منطقة الصعيد بقيمه وعادته وتقاليده؟

– بالطبع أنا وليدة بيئتى، وأظن أن الكاتب فى كتاباته يستمد مخزون شخوصه من البيئة التى يعيشها ف”نجيب محفوظ” حصل على نوبل لأنه كتب عن بيئته، وكذلك “ماركيز” الذى كتب عن أمريكا اللاتينية. ففى روايتى “نادية القردة” تحدثت عن قزمة رأى المجتمع، المجتمع الجنوبى، فى إعاقتها إثما وخطيئة، يخبئونها عن الناس وكأنها مسئولة عما هى فيه،وهى قصة حقيقة لفتاة كنا نشهد معاناتها، حتى نحن عندما كنا أطفال لم نرحمها فكنا قساة معها، وكأن القسوة حليبا رضعناه منذ الصغر، كنا نجرى وراءها فى الشوارع مرددين “ناديه القرده لابسه البرده وراها تلاته يقولوا ياجده”.

** هل تأثرت بكون والدك شاعر فجعلك تتجهين إلى الكتابة؟

– ربما، لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال بشكل قاطع، الموهبة هى منحة ومنة من الله يعطيها لمن يشاء، ربما كون والدى يمتهن الكتابة أسهم بشكل كبير فى فى كتاباتى، لأننى وجدت من يستمع إلى ويسدى إلى بالنصيحة،وإن كنت أكتب القصة والرواية وأبى يكتب الشعر.

** ما تقييمك لحال الثقافة فى فى الوقت الحالى؟

– لا أعرف، أو لا يشغلنى هذا التساؤل، فأنا أعيش فى قرية فى أقصى الجنوب، أكتب وأراسل الصحف والمجلات وفقط.ربما خجلى وظروف حياتية خاصة بى قد أخرتنى إلى حد ما.

** لماذا فى رأيك ظهر تصنيف مثل الكاتبات فى الصعيدولم يتم تصنيف الكتاب وفق المكان الذى يعيشون فيه؟

– ربما لأن الكاتبات فى الصعيد فى تلك الفترة انطلقن وبقوة، حاصدات أعلى الجوائز، سواء فى القصة والرواية أو الشعر. وذلك لم يكن متاحا من قبل. ربما النظرة قدتغيرت للمرأة الكاتبة هنا فى الصعيد، والميديا والأنترنت قد ساعدا كثيرا فى اختصار المسافات وسرعة الوصول بموهبتهن.

أما الكتاب فلا عوائق تمنع ظهورهم فهم متواجدون منذ زمن مثل “يحى الطاهرعبدالله”، و”عبد الرحمن الابنودى”، و”أمل دنقل” وغيرهم. هم ينتمون إلى الصعيد بحكم تاريخ الميلاد ولكن ما جعل مواهبهم تظهر هجرتهم إلى القاهرة.

** فى رأيك هل تختلف كتابات النساء عن كتابات الرجال وماهى هذه الأختلافات؟

– أنا ضد هذا التصنيف وأن هناك كتابات نسوية وأخرى ذكورية، الكتابة هى الكتابة والموهبة هى الحكم، حتى المناطق المحظورة،أو الثالوث المحرم، الجنس، الدين، السياسة، قد خاضت بعض الكاتبات الكتابة فيهم ببراعة. وكما قلت الموهبة هى الفيصل فى الحكم على المنجز الأدبى.

** هل فكرت فى كتابة الشعر أم ركزت على السرد رواية أو قصة؟

– لما يداهمنى شيطان الشعر كما يقولون، لكن رأى الكثيرين فى كتاباتى روح الشاعرة.

 

** لماذا توقفت عن الكتابة لفترة وهل تنوين الأستمرار فيها؟

– توقفى عن الكتابة كانت لظروف خارجة عن إرادتى، هى أمور تخصنى وحدى.الأستمرار فى الكتابة هى غايتى التى لن أتنازل عنها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب