16 نوفمبر، 2024 3:45 ص
Search
Close this search box.

مع كتابات.. توفيق البناء: الألوان تشبع عيوني وتغذي خيالي وروحي

مع كتابات.. توفيق البناء: الألوان تشبع عيوني وتغذي خيالي وروحي

خاص: حاورته- سماح عادل

“توفيق البناء” فنان تشكيلي ومصور فوتوغرافي بحريني، من مواليد 1963 البحرين، وهو عضو جمعية البحرين للفنون التشكيلية، عضو جمعية الصحة والسلامة، عضو معهد هندسة الإطفاء، عضو لجنة التحكيم فني سابق في شركة بابكو، عضو المركز الكندي للتنمية البشرية.

إلى الحوار:

(كتابات) كيف بدأ اهتمامك بالرسم وهل وجدت الدعم في البداية؟

• بداية كنت انطلاقتي من المدرسة الإعدادية علي يد أستاذ الفنون التشكيلية، ومن البداية استخدمت الألوان الزيتية، علي اعتبار أنه في سنة 1977 لم تكن هناك أي من المواد والخامات المتوفرة حاليا في السوق، من الأكرليك إلي الأنواع الأخرى الجديدة.

وكانت بداية جميلة وخبرة كبيرة لي بأن استخدم الألوان الزيتية، وكأني أشم رائحة تفوح مثل العطر في أنحاء المكان، ومن ذلك الوقت حتى الآن أي ما يقارب 40 سنة من العمل والخبرة والدراسة والبحث، حتى استطعت أن أصقل الموهبة التي وهبها الله لي، والحمد لله، ومازال الطريق مستمر حتى آخر رمق في حياتي.

(كتابات) ما سر شغفك بالألوان.. وما هي المواد التي تستخدمها في لوحاتك؟

• حبي ومثلما قلتي شغفي بالألوان ينبع من الرغبة في إشباع عيوني وتغذية دماغي وروحي، فإننا لو دخلنا في علاجات الإنسان بالألوان بما يسمي الطب البديل، لعالجنا أمراض وآلالام نفسية كثيرة، ولنضرب لك أستاذتي الفاضلة مثلا، عندما يكون الإنسان في وسط الأشجار وأراضي بها الحشائش الخضراء وبساتين وألوان الثمار وطعمها، والروائح التي تفوح من الياسمين والورد، إنه منظر ترتاح له النفس وتنتعش وتلقائية يتغير تنفس الإنسان، ويتحول إحساسه إلي فرحة وسعادة وسرور، هذا ما يحققه تأُثير كل هذه الألوان المستمدة من الواقع إلي الواقعي الافتراضي والخيالي في اللوحات.

في الواقع أنا استخدم عدة خامات مختلفة، وعلي مراحل متفاوتة، واستطيع أن أخبرك بأني استخدمت أغلب الخامات، ولا أنكر بأني استخدم في بعض الأعمال خامات ليس لها في الفن، ولكني أدخلتها بطرق فنية مختلفة.

(كتابات) احكي لنا عن مسيرتك في فن الرسم منذ البداية وحتى الآن؟

• لم يكن بالأمر الهين ولا الميسر ولا المستقيم، فقد كان مملوءا بالأشواك والأحجار والجدران، أي لم تكن الطريق ممهدة لي ولكني قبل السير فيها أقوم بتعبيدها مرة بعد مرة، ليتلاءم مع سيري في طريق الفن والتطور، ومع مرور الوقت والتزام الحياة والعمل، بما أني رب عائلة ومن واجبي الرعاية وتوفير أهم سبل الراحة والأمان لعائلتي، وإنه، أي الفن، لم يكن يوما من الأيام مصدر لرزق ورعاية العائلة، ولم يمنعني ذلك من مواصلة الطريق إلي تحقيق الأهداف.

ولم يمنعني عدم وجود مرسم خاص لي، فكنت أرسم في الشرفة، أوعلي الأرض، وفوق الجدار، أو في زواية المنزل الذي لم يكن بالحجم الواسع، فلم يكن من الممكن عمل مرسم خاص لي في ذلك الوقت، ورغم ذلك لم يمنعني ضيق المكان أو عدم توفر الخامات والأدوات، وقد كنت أرسم كل ما يقع علية نظري، وكل ما تهفو إليه نفسي، وللعلم إنني احتفظ بأعمال من السنوات الماضية أي في وقت الثمانينات من القرن الفائت.

(كتابات) هل تنتمي لمدرسة معينة في الرسم؟

• نعم أميل إلى المدرسة التكعيبية والى المدرسة التجريدية، ولكن حبي للمدرسة التكعيبية الآن أكثر منها إلي التجريدية، وقد قمت في اعمالي الفنية بالمزاوجة بين الاثنين، وطبعا لا ننسى المعلم الأول للمدرسة التكعيبية الفنان العالمي “بيكاسو”.

(كتابات) هل تحاول لوحاتك توصيل رسالة ما للمتلقي؟

• طبعا بكل تأكيد، وليس دائما، إنني أحاول أن أبعث رسالة مباشرة إلى المتلقي، ولكن غير واضحة المعالم، وفي أغلب الأوقات أحاول أن أثير عنده حوار فردي أو جماعي، بصريا وحسيا وجماليا، واحترم في نفس الوقت التساؤل الذي يثار عند المتلقي، وبالتالي يخرج علي السطح، وهذا يختلف من شخص إلي آخر حسب الذوق، والفهم، والخبرة، والدراسة، والبحث.

(كتابات) من الفنانون المفضلون بالنسبة لك وهل تأثرت بأحد؟

• أفضل أغلب الفنانون الذين أنجزوا لنا أعمالا فنية رائعة، وعبر التاريخ مثل “دافنشي” و”بيكاسو” و “مايكل أنجلو” والكثير منهم عاشوا في القرون الماضية، القرن الثامن والتاسع عشر.

(كتابات) كيف انجذبت لمجال التصوير الفوتوغرافي؟

• بصراحة هو لم يكن انجذابا بقدر ما هو اكتشاف، لأن الفنان دائم البحث عن طرق وأساليب جديدة، وبعض الأوقات يدخل فيها التجريب إلي جانب الدارسة، فأنا أبحث عن الجديد استقي منه، وأقوم بالعمل عليه.

والتصوير كان يستهويني من وقت طويل، ولكني استخدم التصوير في الوقت الحالي لأني أردت أن أنجز عملا لم أدخل في أغواره و هو الكولاج، فقد أنجزت أعمالا كثيرة منها في السنوات الماضية، وأشبعت رغبتي منها وغريزتي الفنية.

(كتابات) وهل تختلف المتعة فيه عن متعة رسم اللوحات؟

• بالتأكيد سيدتي الفاضلة سؤال جيد، إن الدخول في عالم التصوير، وهذا ما اكتشفته، لا يقل فنا وتقنية عن الفنون التشكيلية، إن العين والإحساس والرغبة والشغف مجتمعين لهم الأساس في التقاط الصورة التصويرية أو الرسمية، في رسم اللوحات تستخدم العين واليد، وفي التصوير الفوتوغرافي أيضا يتم استخدامهما.

(كتابات) ما الجوائز التي حصلت عليها وماذا تعني بالنسبة لك؟

• لا شيء الآن ولكن في وقتها الكثير، ولا أتطلع في المعارض إلى الحصول علي الجوائز أو الإطراء، فالفن لا يحتاج هكذا إطراء إنما القناعة المفروضة لدي الفنان لابد أن تكون أولا اقتناعه بعمله ورضاه عنه.

وإن كان مرفوضا وغير مرغوب فيه لدي بعض المتلقين، مع احترامي لهم، حتى في الرفض إذا لا يمكن أن تفرض نفسك أو فنك علي أحد، ولكل الحرية في الاختيار والقبول.

(كتابات) هل معارض الصور الفوتوغرافية أصبحت تنافس معارض الفن التشكيلي وهل لها جمهور مختلف؟

• لا أدري بالضبط، لكن معارض الصور الفوتوغرافية لها معجبيها ومحترفيها، وداعمين لها بقوة وعلي مستوى عالمي ومحلي، مثل المنظمة الفياب، ومعارضها كثيرة وفي كل مكان.

وأني قد لا أبالغ إذا صرحت أنها يومية علي مدار السنة، بحكم سهولة نقل الصور الفوتوغرافية وعرضها، بعكس اللوحة الفنية التي تحتاج حيز في نقلها وعرضها في المعارض.

(كتابات) هل واجهتك صعوبات؟ وما هو جديدك؟

• كثيرا ورفضا أيضا من بعض الفئات، أو فلنقل من بعض الرافضين التساوي معهم في نفس المستوى الفني، وهذا ما دفعني إلي الاستمرار والعمل الجاد المضني المثمر، إلي أن كونت لي بصمة في عالم الفن المحلي، وأنا أسير في آفاق عالمية والرضا من الله والتوفيق منه.

جديدي ليس بالعدد ولكنه الاستمرار ومواصلة الطريق مهما كانت العقبات والعثرات، كما إني سوف أقوم بزيارة مصر الحبيبة علي قلبي، والمشاركة مع أصحابنا وإخواننا الفنانون للمشاركة في ملتقي “اوستراكا” أكبر تجمع للفنون والفنانين علي مستوى العالم، والذي يقام في الشعر الجاري في شرم الشيخ.

(كتابات) ما هي النصيحة التي تود أن توصلها إلي بعض الفنانين الشباب؟

• أن الفن طريقه طويل وقد يواجه عثرات وانتقادات، قد تكون قوية وصعبة المواجهة، وقد يتراجع في بعض الأوقات ويتوقف ويترك الفن. ولكن أقول للفنان الشاب إنها أمور طبيعية لتصقل لك الموهبة، فضلا عن أنك تحتاج إلي الاحتكاك بالفن من خلال الزيارات للمعارض التشكيلية، وأهم شيء الممارسة المستمرة والعطاء المتواصل رغم ما فيها من خسارة مال وخامات وأيضا أعمال فنية.

فلا تترك ما بدأت به من أجل الفن والرسالة التي تحملها علي عاتقك، ومن أجل الجمال الذي سوف تضيفه والمنهج الذي ستسلكه وتبتكره.

المعارض الشخصية للفنان ” توفيق البناء”:

2003 المعرض الشخصي “طقوس” في جمعية البحرين للفنون التشكيلية تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون.

المعارض الجماعية:

2015 المهرجان الوطني للفروسية التقليدي الدورة

2013 معرض التصوير الفوتوغرافي للجمعية البحرين للتصوير سيتي سنتر البحرين.

2017 معرض التصوير الفوتوغرافي نادي النجمة المنامة البحرين.

2018 أعمال جدارية شارع البديع.

2013 معرض مجمع العالي للفنون التشكيلية.

2012معرض الفن التشكيلي مهرجان الدوخلة المملكة العربية السعودية.

2011 معرض مجمع العالي للفنون التشكيلية.

2009 معرض جمعية البحرين للفنون التشكيلية (مركز الفنون البحرين).

2005 معرض بطاقة القوة الأمارات العربية المتحدة “الشارقة”.

2004 معرض جمعية البحرين للفنون التشكيلية (مركز الفنون البحرين).

2002معرض جمعية البحرين (مركز للفنون التشكيلية).

2002 معرض مناصرة الشعب الفلسطيني (مركز الفنون البحرين).

2001 المعرض السنوي للفنون التشكيلية الدورة الثلاثون (متحف البحرين الوطني).

1999 معرض التصوير الفوتوغرافي ( نادي عوالي).

1994 المعرض السنوي للفنون التشكيلية الثالث والعشرون (متحف البحرين الوطني).

1993 المعرض السنوي للفنون التشكيلي الثاني والعشرون (متحف البحرين الوطني).

1993 معرض الفنون التشكيلية (نادي عوالي).

1992 المعرض السنوي للفنون التشكيلية الواحد والعشرون (متحف البحرين الوطني).

1989 معرض الفنون التشكيلية (ناديع والي).

الجوائز:

1999 الجائزة الأولى في التصوير الفوتوغرافي في أسبوع الصحة والسلامة في بابكو.

1993 الجائزة الثانية في معرض بابكو للفنون التشكيلية.

1989 جائزة تقديرية في معرض بابكو للفنون التشكيلية.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة