14 نوفمبر، 2024 8:01 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. الشاعرة “نادية بن حمزة” : في الجزائر الشعراء يبدعون في الظل !

مع (كتابات) .. الشاعرة “نادية بن حمزة” : في الجزائر الشعراء يبدعون في الظل !

حاورتها – سماح عادل :

تكتب عن العشق، وعن قوة المرأة في التعاطي معه.. تكتب بروح أنثى تشاهد العالم من حولها.. تنهزم أحياناً وتنتصر أحيان أخرى، اختارت الشاعرة الجزائرية “نادية بن حمزة” أن تكتب الشعر بعد أن اختارت تخصص مختلف، وعملت به سنوات.. فلقد عملت “صيدلانية” ثم حصلت على “ماستر” علم نفس مرضي.. لكن رغبتها في كتابة الشعر ظلت تداعبها سنوات كثيرة إلى أن انصاعت لها.. حاورتها (كتابات) مقتربة من إبداعها أكثر..

(كتابات): لماذا اتجهت لكتابة الشعر رغم انك اخترت تخصص بعيد.. الصيدلة ثم دراسات عليا في علم النفس ؟

  • بداياتي مع الشعر والكتابة كانت في السنوات الأخيرة فقط.. كما يقولون “صحيت وجدت نفسي أكتب”.. وتحديداً منذ أن انضممت إلى عالم “فيس بوك”.. بدأت بكتابات متواضعة، ومن حين إلى آخر كنت ألتمس إعجاب الأصدقاء، منهم صحفيون، كتاب، شعراء… أما عن مدى تعارض الشعر والكتابة مع مهنتي “الصيدلة” وتخصصي الثاني “علم النفس” فلا أرى أي تعارض، فالخيال والإلهام ورهافة الحس من طبيعة الإنسان، وهي أشياء تسكن روحه وجوارحه، فالشاعر “إبراهيم ناجي” صاحب رائعة أم كلثوم “الأطلال” كان يعمل طبيباً ويكتب شعراً ممتازاً.

(كتابات): من شعراءك المفضلين الذين أثروا بك ؟

  • أميل إلى البساطة والوضوح في التعبير.. وتناول موضوعات تلامس جوانب الحياة ومراحلها وزواياها، كما أحب أن أوظف العبارات المبنية على الخيال الجامح، والجمال البديع، وصدق الأحاسيس، أعشق الشاعر “نزار قباني”، والشاعر “أحمد مطر”، والروائية “أحلام مستغانمي” وكاتبات كثيرات جداً يملئن الساحة حالياً.

(كتابات): هل وجدتي صعوبات في النشر.. ولما اخترت النشر في مصر ؟

  • أول ديوان لي في طور النشر في مصر انتظره هذه الأيام.. لم أكن أفكر في النشر واكتفيت بنشر شعري في “فيس بوك”، إلا أن أحد أصدقائي هو من شجعني على نشر بعض من كتاباتي في ديوان، وقد اخترت أن أنشر مجموعتي الشعرية أولاً، والنشر أصابني بالإحباط وخاصة لأنه في بلد بعيدة عني، لأن هناك أمور لابد أن تعالج وكان لابد من تواجدي.

(كتابات): ما رأيك في حال الثقافة في الجزائر والعالم العربي ؟

  • الثقافة بصفة عامة في العالم العربي في ركود.. أما في الجزائر أجد كثير من الشعراء مازالوا يبدعون في الظل، ولم يجدوا فرصاً حقيقية لتقديم أعمالهم وتسويقها كما يجب.

(كتابات): ما هي الموضوعات التي يتناولها شعرك ؟

  • كتاباتي شاملة تقع تحت معاني الإنسانية.. أحب أن أكون متمردة على الجمود والاستسلام، وأكتب عن الحب، عن المرأة، عن الرجل، والأم والأب والجدة، عن المقاومة، عن الظلم والكذب والخداع كما أنني أكتب القصص ولي مسرحية.

(كتابات): هل تعتبرين نفسك شاعرة محافظة أم بداخلك تمرد.. وعلى ماذا تتمردين ؟

  • اعتبر نفسي امرأة إنسانة قبل كل شئ.. أكتب ما أحسه وأحياه وأراه، وأنا بطبعي أصر على الوصول إلى أهدافي المسطرة.

(كتابات): هل تجدين دعماً وقبولاً لشعرك.. خاصة من المقربين ؟

  • الحمد لله الدعم موجود.. وخاصة بين أصدقاء “فيس بوك”، كما أن وحولي في مدينتي أصدقاء يدعمونني من اتحاد الكتاب فرع “عنابة” حيث يشجعونني.

(كتابات): ماذا تحقق لكِ كتابة الشعر ؟

  • بكل خطوة أخطوها أنفس عن مكبوتاتي.. وعن غضبي، وعن إنسانيتي بتعبير رمزي وبخيال خصب، وكشفت كتاباتي جانباً من شخصيتي كان مجهولاً حتى بالنسبة لي، تفجر فجأة بدون مقدمات، فلقد اقتربت بذاتي من عالم مرهف الحس حالم يسكن بين السماء والأرض.

(كتابات): ما هي أحلامك للمستقبل بالنسبة للكتابة ؟

  • أتمنى أن تصدر لي أعمالاً كثيرة.. أي أكون غزيرة الإنتاج وأن اقتحم كل ألوان الكتابة “قصة، رواية، مسرحية، خواطر”.. أن أنشر في كل البلاد العربية “مصر ولبنان والعراق وليبيا وتونس وغيرها”.. وأن تنشر كتاباتي في الجرائد والمجلات وأن يكون انتشار كتاباتي واسعاً، وشكراً لكم على هذا الاهتمام الذي اعتبره تشجيعاً لي.

 

  • نص لـ”نادية بن حمزة”:

الرقص على حافة المقص

هربت من مضايقة الآخرين

ومن الوجود المتعب

ومن المطاردات المسدودة المخرج

كلما تدق الأصوات في الرأس وترتفع

وتلمح الأضواء تعمى دون ضم الأشفار

فتزداد الأكدار

في جو فخيم وراء الستار

تهرب بوجهها ووجودها..

بأيدي محملة بروائح العنبر وندى

الصباح

تتمسك بشكلها وصباها الوضاح

تبني جسورا للسماء

هناك ترحل مع حبها وكل مشاعرها

تدهن كل شئ بالذهب والفضة

وترصعه بكل ألوان الأحجار

تكتبه مشروعها الوحيد

وكل قصصها معه معلقة فوق

كل الجدران

إنها تحبه حد الموت

تفتح له كل مجالاتها السرية

وتجلسه على يمين عرشها

وحولهما كل مملكتها…

تدور مع انتشار خيوط الغزل

وتخترق كل القلوب

لتغني بكلمات الحقيقة

فما هي إلا حركات رومانسية

ترقصها بألم على حافة المقص.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة