24 نوفمبر، 2024 10:04 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. الروائي المصري “أحمد دسوقي” : النشر متأثر بقلة الطلب على الكتاب

مع (كتابات) .. الروائي المصري “أحمد دسوقي” : النشر متأثر بقلة الطلب على الكتاب

حاورته – سماح عادل :

في روايته “شرائح” عالج الروائي الشاب “أحمد دسوقي” موضوع الكاهن الذي يعتمد على تخويف الناس من إله وهمي لكي يستغلهم، ويتسيد عليهم، ويقوم على شؤونهم اليومية من علاج وتعاويذ وطقوس بمبالغ طائلة، لكنه أكد في نفس الوقت على الدين السماوي في قصة مليئة بالرموز.. وفي روايته “المجد لسر الكون” اهتم بتعزيز قيم العروبة، والتأكيد على أن السفر للغرب ليس حلاً.. فاز “أحمد دسوقي” بجائزة إحسان عبد القدوس عن روايته الأولى “شرائح”.. وحاورته (كتابات) سعياً منها لتقديم إبداعات الشباب وانجازاتهم..

(كتابات): ماذا تعني الكتابة بالنسبة لك ومتى بدأ هاجس الكتابة لديك ؟

  • الكتابة بالنسبة لي حياة.. بدأ هاجس الكتابة عندي بعد ما نضجت الفكرة، وتفاعل المحفوظ والمقروء لدي مع العقل الفطري والعقل المكتسب، المتكون بفعل خبراتي الحياتية، مع وجود عوامل مساعدة على أن تفيض الكتابة علي، وهي المعاناة وحب الخير للناس.

(كتابات): روايتك “شرائح” هل تحاول من خلالها الحديث عن كهنة الأديان واستغلال الناس ؟

  • رواية شرائح تحمل معاني إنسانية عامة كثيرة.. منها عدم الانصياع وراء الخرافات والخزعبلات، والتمسك بالإيمان بالله وصحيح الدين، وتدعو لإعمال العقل والتفكر.. وبها الكثير من المعاني النبيلة.

(كتابات): رواية “المجد في سر الكون” تؤكد من خلالها على اعتزازك بعروبتك أم ماذا ؟

  • رواية “المجد في سر الكون” رواية تنهج المنهج الحديث في الرواية العالمية.. وهو أن لا تكون الرواية حكاية مجردة من الحقائق العلمية، ولكنها تحمل الكثير من الحقائق العلمية المفيدة للقارئ، فهي تدعو للتمسك بالعروبة، وعدم هجر الأوطان، كمان تحذر من العبث بالعلم ومحاولات استنساخ البشر، حيث أنه لو حدث ذلك ستكون بداية دمار البشرية، كما أن بها تعبير عن التجربة الإنسانية مع بعض الخيال العلمي.

(كتابات): هل واجهتك معوقات في طريق الكتابة ؟

  • المعوقات لا تفارق الكتابة.. منذ بدايتها وحتى إلى الوصول للعالمية، فالكاتب دائماً في تحديات، تحدي مع الظروف الحياتية، وتحدي مع نفسه ليكون أفضل، تحديات كثيرة لابد أن يواجهها، ويتغلب عليها بإصراره وصموده وصدق توجهه ونقاء معدنه.

(كتابات): ما رأيك في حال الثقافة في مصر ؟

  • المثقفون والكتاب ضمير الأمة النابض دائماً.. ودائماً الكاتب والمبدع متمرد على واقعه لأنه يريد أن يأخذ بيد مجتمعه للأفضل.. لذلك يتعرض للمشكلات الإنسانية ليشارك في حلها أو يشير إليها بعين المبدع.

(كتابات): حدثنا عن فوزك بجائزة إحسان عبد القدوس ؟

  • الفوز بجائزة “إحسان عبد القدوس” أسعدني جداً.. لأنها كانت أول رواية أكتبها وهي “شرائح” فكانت الجائزة دافع قوي لي للاستمرار، وأعطتني ثقة قوية بالنفس لأنها كانت بمثابة اعتراف من روائي عظيم مثل “فؤاد قنديل” بموهبتي، وكذلك لجنة الجائزة، بمن فيها الدكتور “مصطفى الفقي”، والإعلامي “مفيد فوزي” والذي سلمني الجائزة، والفنانة “ليلى علوي”، والصحافي الكبير “محمد عبد القدوس”.

(كتابات): ما رأيك في حركة النشر في مصر سواء الخاص أو العام ؟

  • النشر متأثر بقلة الطلب على الكتاب من قبل القراء.. لاستسهال القارئ، وسعيه نحو القراءة على وسائل التواصل الاجتماعي للخواطر والأخبار السريعة.

(كتابات): ما رأيك في روايات الشباب من جيلك ؟

  • أي إبداع راق يدعو لمعاني عامة نبيلة أرفع له القبعة وأحترمه.. ولابد لكل كاتب أن يتسلح بالعلم والقراءة، واقتحام الشخصيات حتى يتمكن من التعبير عن التجربة الإنسانية.

(كتابات): من الكتاب الذين تأثرت بهم ؟

  • كل من قرأت له كلمة تأثرت به وتفاعلت كلماته مع عقلي ووجداني.. ولكن أكثرهم تأثيراً في الكاتب الكبير “يوسف السباعي”.

(كتابات): في رأيك هل يجب أن يكون الكاتب متمرداً على الواقع أم يؤكد القيم الخاصة بمجتمعه ؟

  • دائماً الكاتب يحلم بالمدينة الفاضلة.. وأن يستطيع أن يأخذ بيد مجتمعه لكل خير عندما يدعو للقيم النبيلة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة