16 نوفمبر، 2024 2:34 ص
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “أنطون ميلاد” : انهيار الهوية عند غزو العرب أفقد المصريين لغتهم !

مع (كتابات) .. “أنطون ميلاد” : انهيار الهوية عند غزو العرب أفقد المصريين لغتهم !

خاص : حاورته – سماح عادل :

الجدل حول العامية والفصحى جدل قديم، كان دائماً ما يثار بين الأدباء في العصر الحديث، في صورة معارك أدبية شرسة، ثم استمر هذا الجدل.. هناك بعض المثقفين يعتبر العامية تحريفاً وتشويهاً للغة العربية الفصحى، حيث ظهرت دعوات كثيرة لمنع استخدام العامية في الكتابة, خاصة الأدبية، في حين أن هناك فريق آخر يقدر العامية ويحب الكتابة بها، وهناك فريق آخر  يؤكد على أن العامية ليست لهجة من لهجات اللغة العربية, كما يشاع, وإنما هي لغة قائمة بذاتها  مصدرها لغة المصريين، لها قواعدها وتصريفاتها المختلفة تماماً مع قواعد اللغة العربية.. أصدر الباحث المصري “أنطون ميلاد” مؤخراً  كتابه: (اللغة المصرية الحديثة) عن دار روافد، طارحاً أفكار وأطروحات جديدة بشأن العامية, وقد أثار هذا الكتاب ضجة لدى البعض وترحيباً من البعض الآخر.. وقد حاورته (كتابات) لمناقشة أفكاره وأطروحاته…

(كتابات): فكرة أن العامية هي لغة مصرية أصيلة.. فكرة سبق وأن طرحها من قبل بعض الباحثين.. ما الجديد الذي قدمه كتابك (اللغة المصرية الحديثة) ؟

  • الجديد في كتابي هو تقديم وصف لكل عناصر اللغة بشكل بحثي.. فمن سبقوني تحدثوا عن الفكرة بل وقاموا بشرح بعض قواعد اللغة وسماتها، أما كتابي فتفرغ بشكل كامل لوصف سمات وقواعد اللغة المصرية الحديثة. فوعينا بالشيء هو أول الطريق لفهمه وتحديده، وقد انطلق بحثي من منطلق: “هل ما نتحدث به لغة منفصلة أم لهجة محلية أم هي مجرد لهجة عامية ؟”.. وبالرغم من أن مقدمتي طرحت العديد من الأفكار والتفانيد المنطقية والتحليلية لتلك القضية، وهو ما فعله العديد ممن سبقوني، إلا أن تلك القضية لا تحتاج فقط لتفنيد منطقي، بل تحتاج إلى دراسات وأبحاث وصفية حتى نستوعب ما هو الذي نتحدث عنه، والدراسة الوصفية هنا مهمة حتى نستطيع أن ننطلق منها لأبحاث أخرى تاريخية وفلسفية وسيكولوجية.

والكتاب لا يقدم بحثًا، بل هو يفتح الباب لسلسلة من الأبحاث الوصفية، فأنا مستمر، بعد نشر الكتاب، في مناقشة العديد من الأكاديميين والباحثين، مناقشة ومراجعة المعلومات والنتائج الواردة بالكتاب.

(كتابات): لما انشغلت بالبحث في موضوع اللغة المصرية ؟

  • في البداية أنا عاشق لكل ما هو مصري.. وقد قرأت وبحثت في اللغة المصرية القديمة واللغة القبطية, فضلًا عن قراءاتي في حضارة مصر القديمة، وهذا الذي أدى إلى مقابلتي لـ”سامي حرك”، بعد تخرجي، الذي أرشدني لصالون “محسن لطفي السيد”، وهناك وجدتهم يتحدثون عن أننا نتحدث لغة مصرية لا عربية، وهنا طرحت على نفسي سؤالًا: “بماذا نتحدث ؟”.. ومن هنا انطلقت في بحثي.

(كتابات): ما هي في رأيك العلاقة بين لغة الإنسان ووعيه بها وبين هويته ؟

  • اللغة هي الناقل لأفكار الفرد والأمة.. فحتى لو كنا نتحدث عن كلمة لها مرادفات في كل لغات العالم، تبقى تلك الكلمة تعبر عن ثقافة ذلك الشعب، فعلى سبيل المثال كلمة امرأة في اللغة العربية تقابل woman في اللغة الإنكليزية وmujer باللغة الإسبانية، لكن في الوقت الذي يتم تفريق المرأة عن الفتاة بالمرحلة العمرية في اللغتين العربية والإنكليزية، نجد أن في اللغة الإسبانية, وتحديدًا المستخدمة في أميركا اللاتينية, فكلمة mujer تطلق على من خاضت علاقة جنسية، لذا فمن تصل لسنة الرابعة عشر أو الخامسة عشر في أوروبا والمنطقة العربية هي فتاة، أما في أميركا اللاتينية فهي امرأة، ومن هنا نجد إن المصطلح في معناه المعجمي واضح لكن في دلالته الحياتية أصبح مختلفًا.

الكلمة أيضًا توضح وعي واهتمام الشعب بشيء معين.. فنجد مثلاً في اللغة العربية هناك ألف مترادف لكلمة “السيف” مع العلم أن كل كلمة من الكلمات الألف تعطي معنى مختلف، فمثلاً السيف البتّار يقال عليه “حسام” أما العريض فيقال عليه “صفيحة” وهكذا، وهذا يدل على اهتمام ووعي العرب الشديد بالسيوف، ومن هنا يمكننا القول أن وعينا باللغة ومفرداتها وخباياها سيمكننا من معرفة ذواتنا بشكل أفضل وهويتنا بشكل أعمق.

(كتابات): في رأيك متى تم ضياع اللغة المصرية القديمة.. ولماذا ؟

  • في اعتقادي أن اللغة المصرية القديمة ضاعت على مراحل عدة.. أول مرحلة هو فقدان المصريين للوعي بها. وهنا استشهد بما كتبه الدكتور “عبد الحليم نور الدين” في كتابه (اللغة المصرية القديمة – الخط القبطي), أن ظهور الخط الديموطيقي هو ما أدى إلى عزل المصريين عن نظام كتابتهم الأصلية “الهيروغليفية”، وهنا يجب أن نوضح أن الخط الهيروغليفي هو الخط الأساسي لكتابة اللغة المصرية القديمة، ظهر عنه اختصار هو الهيراطيقي ويتميز برسم النقوش الهيروغليفية دون تفاصيل داخل النقش، ثم بعد ذلك ظهر اختزال للخط الهيراطيقي وهو الخط الديموطيقي، وهو عبارة عن خطوط يختزل فيها الرمز الهيراطيقي. ويصف “عبد الحليم نور الدين” الديموطيقي بالاختزال البغيض: “فإلى جانب قبح منظره، فقد أدى إلى فقدان العلامة الخطية لأي علاقة بالأصل الهيروغليفي، وضياع التميز الشكلي لكثير من العلامات الهيراطيقية حين تم اتخاذ بعض العلامات الديموطيقية للتعبير عن عدد من العلامات الهيراطيقية، فقد نجد علامة ديموطيقية واحدة تعبر عن عدة علامات هيراطيقية، مما يعد هدماً لنظام الكتابة المصري القائم على نظام الكتابة الهيروغليفية، والتي كان الخط الهيراطيقي مجرد اختصار لها، مع الحفاظ على نفس النظام”.

وإذا كان الكتابة الهيروغليفية قد انحصرت بين كتاب الدولة والباحثين العلميين، فيما اتخذ الكهنة الخط الهيراطيقي والعامة الخط الديموطيقي، فمع نهاية الدولة المصرية مع الاحتلال الفارسي ثم المقدوني ثم الروماني، نجد أجيال عدة نشأت دون أن تدرس الهيروغليفية، فالمحتل الجديد فرض لغته على المصريين كلغة الدولة، وبهذا ومع انتشار الخط الديموطيقي وانحصار الخط الهيراطيقي بين الكهنة، انعزل المصريين عن نظام كتابتهم الأصلي وباتوا يرون الرموز الهيروغليفية وهم لا يدرون عنها شيئاً, وهو ما يفسر أن المؤرخ الإغريقي “خايرمون” معلم الإمبراطور الروماني “نيرون” (القرن الأول الميلادي) والأديب المصري “حورابللوا”, حاولوا فك الرموز الهيروغليفية، وهنا نجد أن بحلول القرن الأول الميلادي لم يكن العالم يعرف شيئاً عن تلك الرموز. وهنا بات المصريون لا يعرفون شيئاً عن لغتهم وإن كانوا ظلوا يتحدثون بها ويكتبونها بالديموطيقية والقبطية، بحسب “عبد الحليم نور الدين”، فإن الديموطيقية ظلت مستخدمة حتى القرن الخامس الميلادي، لكنهم لم يكونوا ليستطيعوا أن يقرءوا ما هو مكتوب بالهيروغليفية، ومن هنا ضاع وعي المصريين بلغتهم.

بالإضافة إلى أنه تم عزل اللغة المصرية عن أصولها, فبات تفكيكها أمراً سهلاً، بمعنى إني عندما أكون واعياً بلغتي وبمراحلها وتطوراتها فإني استطيع مثلاً البحث واشتقاق مصطلحات جديدة لتطورات حياتية جديدة، لكن في ظل جهلي بتاريخ وتطورات لغتي فالأمر الوحيد الذي يمكنني فعله هو أن استقبل المصطلحات الجديدة، وهو ما حدث في مصر, تداخلت اللغة العربية بسبب استقبالنا المستمر لها مع عدم قدرتنا على استنباط أي مصطلحات جديدة من لغتنا القديمة.

(كتابات): لما لم تحافظ اللغة المصرية القديمة على وجودها المستقل مثلما حافظت لغات أخرى كـ”الأمازيغية” في دول المغرب العربي ؟

  • الأمر، بحسب ظني، مرتبط بعدة عوامل.. فمثلاً بالنظر إلى وادي النيل سنجد أن النوبيين حافظوا على لغتهم حتى هذه اللحظة. بينما نجد “البجا” beja, وهم شعب كانوا يقطنون ساحل البحر الأحمر في مصر والسودان، الأمر يختلف بالنسبة لهم، فالبجا الواقعين ضمن حدود جمهورية مصر العربية، وهم حالياً، على حد علمي، انحصروا في جنوب مصر، نسوا لغتهم بالفعل، أما “البجا” الموجودين في السودان فهم لازالوا محتفظين بلغتهم، بل أنهم يجدون نوعاً ما من الصعوبة في تعلم اللغة العربية، فليس أي شخص يمكنه تعليمهم العربية، إلا إذا كان منهم بالفعل، وهذا حسبما علمت من المصور المجري “لانتاي غرجلي” lantai Csont Gergely الذي زارهم مؤخراً. وإذا علمنا بأن توغل العرب فيما بعد أسوان جنوباً لم يتم إلا مؤخراً (اعتقد في فترة الأسرة العلوية)، فقد نخرج باستنتاج إن طول المدة التي صمدها المصريين المتحدثين بالقبطية تحت نير العرب أدت إلى تدمير وعيهم باللغة القبطية. وهو ما يحدث بالنسبة للنوبيين حالياً، فالنوبيين بعد تهجيرهم الأخير على يد “عبد الناصر”، خرجت أجيال عديد من النوبيين في القاهرة والإسكندرية، وكثيرين من أبناء تلك الأجيال لا يعرفوا إلا القليل عن النوبية، باستثناء البعض منهم الذي رأى في تعلم النوبية أهمية قصوى. أي نعم هناك محاولات لتعليم اللغة النوبية للعديد من النوبيين من خلال الهواتف النقالة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن تلك المحاولات لازالت في بدايتها، وأتمنى لهم النجاح.

هناك بُعدً آخر للقضية هو انهيار الهوية.. فعندما غزا العرب مصر، كان هناك انهيار لهويتهم، فانفصالهم عن كتابات أجدادهم أدى إلى فقدان وعيهم بهويتهم، بالإضافة إلى ذلك ما كان يمارس على المصريين من الرومان ثم العرب من ممارسات تقلل من شأنهم، أدت إلى قلة اهتمامهم بهويتهم وقوميتهم، وقد ساعد بذلك جهلهم بتاريخهم بسبب عدم قدرتهم على قراءة ما دون على المعابد والبرديات، الأمر الذي اعتقد أنه لم يحدث بالنسبة للأمازيغ.. أمر ثالث هو أنه بسبب جهل المصريين بأصول لغتهم، بمعنى أنهم لم تعد لديهم القدرة، في العصر الروماني ثم العربي وما تلاه، من الربط بين الكتابات الهيروغليفية واللغة القبطية، أمر ساعد على تفكيك اللغة كما أشرت سابقاً.

(كتابات): في رأيك لما يتم التمسك باللغة العربية لدى كثير من الكتاب والمثقفين واعتبارها رمزاً للهوية ؟

  • هناك أزمة كبيرة لدى الكثير من مثقفي ونخبة مصر.. فهم لا يريدون الثورة على تابوهات المجتمع ولا تابوهات الدولة ولا تابوهاتهم الشخصية، ولا حتى يريدون البحث فيها ورؤيتها، ولهذا فكل أمر أو موضوع أو فكرة تهدد سلام عقولهم يرفضونها ويرفضوا حتى مناقشتها وإن ناقشوها فهو بهدف محاولة تدميرها لا أكثر، ونجد ذلك في كل محاولاتنا للتنوير أو مناقشة قضايا مجتمعنا بجدية وصراحة ووضوح، فنجد من يخرج ليسطح الأزمة أو يقوم بتخوين المتحدثين أو يلوي الحقائق حتى تغيب عن عقول البسطاء أبعاد الأزمة.

وقد نشأ العديد من مثقفي وكتاب الفترة الحالية في كنف عهد “عبد الناصر”, فتتلمذوا على فكرة العروبة التي كان يفرضها نظام “عبد الناصر” على المصريين بأداته الإعلامية الأحادية الخطاب ذو المصطلحات المعسولة التي تخاطب مشاعر المواطنين لا عقولهم تارة وبالتخوين تارة أخرى، ولذلك فإن الكتاب والمثقفين ممن أشرنا إليهم، بلا تعميم بالطبع، يرفضون أي شيء يشير إلى الهوية المصرية من قريب أو بعيد، فهم يعتبرون أنفسهم عرباً وبالتالي سيرفضون أي شيء مصري الطابع، بل منهم من يحاول لي حقائق التاريخ أو يعممها بشكل ساذج ليفترض ذوبان العرق المصري داخل الشعب العربي، فأي حديث عن المصريين “الهوية المصرية أو تاريخ مصر قبل العرب” تمثل لهم “بطحتهم” التي لا زالوا يتحسسونها كما يقول المصري الشهير “اللي على رأسوا بطحة يحسس عليها”، وأنا أتعجب من ذلك فهم مصريين ولا يجب أن يخجلوا من مصريتهم.

ذلك بالإضافة إلى أن الكثير منهم عمل لسنين طوال في مجال الكتابة باللغة العربية وألفوها وعرفوا كيف يصيغون بها أفكارهم، وبالطبع ففكرة إقحام لغة أخرى في المجال تعني تدريباً جديداً وربما فشلاً ثم نجاح ثم فشل، أو لا نجاح على الإطلاق. أيضاً الخطاب، المكتوب أو المقروء، باللغة العربية عادة ما يكون مقعراً فيعطي إحساس بفصاحته وبلاغته لكي تعطي أهمية وهيبة لكاتبه، قد تكون حقيقية أو مزيفة، بل أن أي سب أو قذف أو ألفاظ غير لائقة تكون مقبولة عند كتابتها باللغة العربية, لأن هناك حاجزاً بيننا وبينها أما مع اللغة المصرية الحديثة فيسقط الحاجز، ببساطة لأنها لغتنا نحن، لتظهر المعاني الحقيقية للأشياء. وأتذكر هنا أن إحدى زميلاتي كتبت في إحدى المرات باللغة العربية عن بعض الأشخاص واصفة إياهم بـ”أولاد الزواني”، ثم بعد فترة هاجمت أشخاص آخرين ناعتة إياهم بـ”اولاد المتن..” فاستهجن العديد من رفاقها كلمة “المتن..”, ولم يعترضوا على كلمة “الزواني”، بالرغم من أن اللفظين ذو معنى واحد، لكنهم لم يستشعروا الحرج مع اللغة العربية لغربتهم عنها. وهو ما يحدث عندما نستبدل الكثير من كلماتنا بمرادفاتها في لغات أخرى، فنجد على سبيل المثال، كلمة “كنيف” والتي تعني “حمّام” أو “مرحاض” قد استبدلها المصريون بكلمة “كبانيه” ثم “تواليت” وبعدها “تويلت”. كل تلك الكلمات من لغات مختلفة لكن مدلولها واحد، وتم تغيير الواحدة بالأخرى كل فترة حتى يتخلص الشعب المصري من التقزز الذي يتبع تعودهم على ذلك المصطلح وانكشافه لهم. ومن هنا فالكتابة باللغة المصرية الحديثة، تفقدهم قصورهم العاجية التي بنوها لأنفسهم بعد بيان عوراتهم، فهم لم يعودوا آلهة بعد استخدامهم لغة الشعب المترفعين عنها.

لذا ففكرة اللغة المصرية الحديثة من الطبيعي أن تزعجهم، فهي تهدد عروشهم، وتجعلهم عراة أمام ثوابتهم المصطنعة، والتي هربوا منها بحواجز اللغة المقعرة المبهمة للشعب.

(كتابات): كيف تعامل العرب مع المصريين لفرض اللغة العربية عليهم ؟

  • ليس لدي معلومات كافية عن هذا الأمر, ومازلت أتحرى عنه وعن صحته، غير أن الثابت والواضح والجلي أن تعريب الدواوين هي الخطوة الأولى في فرض اللغة العربية، فيذكر القس “شنودة ماهر اسحق” (الدكتور إميل ماهر اسحق سابقاً) أن الوالي “عبد الله بن عبد الملك” أصدر قراراً سنة 706 م (87 هـ) بإبطال اللغتين القبطية واليونانية من الدواوين وإحلال العربية عوضاً عنهم.

أما الفاطميون, فبالرغم من أنهم عرقياً “أمازيغ”, لكنهم كانوا يتوهمون بأنهم عرباً ناسبين أنفسهم إلى آل البيت، فكانوا يحكمون بالعقلية العربية. وقد ذكر “يوسف منقريوس” في كتاب (تاريخ الأمة القبطية) أن “الحاكم بأمر الله الفاطمي” عمل على التضييق على استخدام اللغة القبطية بل وأمر بقطع لسان من يتحدث القبطية.

(كتابات): ما هي العوامل التي أدت إلى احتفاظ بعض المصريين باللغة القبطية ؟

  • ربما سببين هم العزلة والإصرار على دراسة القبطية حفاظاً على هويتهم.. فنجد أن من لازالوا يتحدثون القبطية معظمهم في صعيد مصر والذي يتميز ببعد المساحات بين القرية والأخرى، وتلك العزلة ساعدت من يتحدثون القبطية على الحفاظ على عالمهم الخاص الذي لا وجود للعربية فيه.

تعريف بالكاتب:

“أنطون ميلاد” ولد في العام 1985، وهو كاتب صحافي ومترجم وباحث في مجال اللغويات والمصريات وناشط رياضي. صدر له كتاب (اللغة المصرية الحديثة – دراسة وصفية). تخرج من كلية الآداب قسم اللغة العبرية وآدابها عام 2007, حيث درس علم اللغة العام وفقه اللغات السامية وعلم اللغة المقارن بالإضافة إلى اللغة العبرية والأدب العبري.

يعمل بشكل رئيس في جريدة “وطني” الأسبوعية منذ العام 2006، بالإضافة إلى ذلك شارك في تأسيس حركة “بيسخاي” التي تهدف إلى التوعية بالهوية المصرية مع “محمد أمين”، صاحب فكرة تأسيس الحركة، وهو حاليًا مدير موقع “بيسخاي” الناطق باللغة المصرية الحديثة. بالإضافة إلى ذلك عمل لفترة في مواقع ومجلات أخرى مثل موقع “حركة مصر المدنية”، و”مارشال أرتس نيوز” الدولي المتخصص في أخبار الفنون القتالية، وموقع “الأزمة”، ومجلة “أركوني” النوبية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة