27 نوفمبر، 2024 8:46 م
Search
Close this search box.

مع كتابات.. أسامة أسعد: شمس الثقافة بدأت تشرق من جديد

مع كتابات.. أسامة أسعد: شمس الثقافة بدأت تشرق من جديد

 

خاص: حاورته- سماح عادل

“أسامة أيمن أسعد”، شاعر مصري، من مواليد محافظة قنا- مركز نجع حمادي، خريج كلية صيدلة جامعة سوهاج. فاز بالمركز الثاني علي مستوى الجامعة في مسابقة جمال الغيطاني، له ديوان تحت الطيع بعنوان (ساعات).

إلى الحوار:

 (كتابات)  متى بدأ شغفك بالكتابة وكيف طورته؟

  • بدأ شغفي بالكتابة منذ أن كنت في العاشرة من عمري، حيث كانت والدتي تهتم بشراء قصص الأطفال لي، وذلك لطبيعة عملها بتدريس اللغة العربية، لذا كانت حريصة علي تربيتي عليها وجعلي أحبها كلغتي الأم وهويتي ومنبع تفكيري. أحببت القصص والخيال، كنت أغرق في معاني الكلمات وتفاصيل السطور، وكطفل صغير كنت أضع نفسي بطلا لما أقرأ في القصة. أحببت “كليلة ودمنة” و”البخيل والدجاجة” و”الفأر والأسد” وغيرها من القصص التي ساهمت في تكوين شغفي. فكانت أولى محاولاتي لكتابة قصة، وعرضتها علي والدتي حينها والتي قابلتها بالترحاب والتشجيع وجعلتني أشعر أنني فعلت ما يستحق التقدير والإعجاب. من هنا بدأ الأمر، ومع تزامن فتح قنوات الأطفال والأناشيد التربوية التي كانت تعرض عليها كنت أحفظ النشيد وأحاول تقليده، وأعرضه علي والدتي فتشجعني.

حتى كتبت أول نص يمكن أن نقول أنه ابن أفكاري، طبعا لم يكن قصيدة بالمعني الكامل، ولكن كانت محاولة افتتاحية لدخول هذا العالم الجميل، عالم الشعر والكتابة، ومن هنا بدأت الذهاب لقصور الثقافة وجمعيات رعاية الموهوبين، ألقي الشعر في إذاعة المدرسة وأشارك في المسابقات. حتى دخول الجامعة وميلاد فكرة أن يكون لي ديوان شعري، وقد تحقق بتوقيعي لعقد أول ديوان لي مع دار ومنصة كتبنا للنشر، والذي سيكون متاحا قريبا جدا للقراء.

(كتابات)  لما اخترت مجال كتابة الشعر العامي؟

  • الأمر يكمن في التأثير علي المتلقي، العامية المصرية أثبتت فعاليتها وخاصة في الفترة الأخيرة، فلقد ظهر من أكملوا تاريخ عظماء العامية القدامى، ك”صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي وفؤاد حداد” وغيرهم ممن زرعوا البذرة وجعلوا للعامية المصرية الوزن والسبق في الوصول للجمهور المصري بوجه خاص، والجمهور العربي بوجه عام، فالعامية المصرية هي سيدة اللهجات العربية بلا منازع.

(كتابات) فزت بالمركز الثاني علي مستوى الجامعة في مسابقة جمال الغيطاني.. حدثنا عن ذلك؟

  • كانت تجربة غاية في التميز والإثمار، حيث شرفت لجنة التحكيم بوجود قيمة وقامة من قامات الشعر في مصر وهو الشاعر الدكتور “مصطفي رجب”، الشاعر المتميز صاحب القصيدة الشهيرة “قالت وقد بصت عليا عوافي” وهي قصيدة ساخرة مزجت بين روعة العامية وهيبة الفصحى، وحظت بشهرة واسعة علي وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد أشاد الشاعر القدير بالأعمال التي تقدمت إلي تلك المسابقة، حيث فازت قصيدتي “خانة المجروحين” بالمركز الثاني علي مستوي الجامعة في تلك المسابقة من بين 119 عمل مقدم للمنافسة، وقد تم تكريمي من قبل رئيس جامعة سوهاج الأستاذ الدكتور “أحمد عزيز” وبحضور زوجة الأديب الكبير “جمال الغيطاني” بحفل التكريم.

(كتابات) لما اختلف مجال تخصصك عن المجال الأدبي؟

  • ربما لأنني من الذين لا يستهويهم التلقين وفرض المعلومة، أنا أحب التحليل والتنقيب خلف الشيء، أحب التفاعلات الكيميائية وقدرتها علي التوصل إلي أشياء لم تكن موجودة من قبل ومركبات، أحب الغوص في جسد الإنسان لاكتشاف أسراره والغامض فيه. لذا وبالمعني الصريح لم يكن المجال الأدبي ليعطيني ذلك من خلال الدراسة، لذا أختلف تخصصي عنه، مع الدراسة الحرة لكل مستجدات الواقع الأدبي بالقراءة، بعيدا عن فرض الدراسة والاختبارات. فالأدب بالنسبة لي شغف أذهب إليه بلا أي ضغط من أحد.

(كتابات) هل كتبت الشعر باللغة الفصحى؟

  • نعم، وبطبيعة الحال كأي شخص دخل مجال الشعر، كان يجب أن أغوص في بحار الفصحى وأركب أمواجها، ليصبح في سفينتي الأدبية كنوزا لغوية، وبالطبع أعانني ذلك في كتابتي للعامية لتكون أكثر نضوجا. أنا كتبت بالفصحى ولكن انتقلت إلي العامية لقدرتها علي الوصول والتأثير في متلقي هذا العصر.

 (كتابات) ما تقييمك لحال الثقافة في مصر؟

  • ربما تواجه الثقافة في مصر العديد والعديد من التحديات، ولكن أرى أنه قد بدأ التغلب علي هذه التحديات بالتدريج، لأنه وبالأخص في الفترة الأخيرة ثبتت قدرة الثقافة علي خلق الوعي، وتوجيه المتلقي بشكل سلبي وإيجابي، مما جعل الالتفات لأهميتها أمر لا مفر منه. وأنا متفائل جدا بذلك، وأشعر بأن شروق شمس الثقافة قد بدأ يعود من جديد.

(كتابات) هل واجهت الصعوبات في نشر إبداعك؟

  • نعم، لقد واجهت الكثير والكثير من الصعوبات التي كادت أن تكسر ما لدي من قدرة علي إكمال المسيرة من إحباط كبير من دور النشر، ورفضها للعمل بحجة أنها لا تنشر الشعر، أو تنشره لأناس بعينهم احتكروا الساحة تحت مسمي “التريند”، بانتشارهم الواسع علي شبكات التواصل دون أي نظر إلي مضمون ما يقدمون، ونقاط ضعفه وقوته، المهم لدى الدار أن العمل يباع بكثرة ولو كان عبثا، لذا كان خوفها من دعم أي أحد في أول عمل له. أصبح الإبداع سوق والمادة مقياس، والمهم أن تكون من أصحاب “التريند” لينشروا لك.

(كتابات) في رأيك هل يجد الكتاب الشباب الدعم في بداية طريقهم؟

  • أري أنه قد بدأ فعلا من بعض من يهمهم الأمر النظر إلي الشباب ولما يكتبون، ولكن ما زال الطريق طويلا. أستطيع أن أقول وبكل قوة أن دعمهم قد بدأ يرى النور، أنا مقتنع تماما أنه مازال هناك الكثير

(كتابات) هل الأدب عموما في رأيك لابد وأن يعبر قضايا المجتمع؟

  • بالفعل فالأدب هو كتاب المجتمع وسجل تفكيره ومعتقداته، لذا فمشاركته بكل أنواعه في مناقشة كل ما يدور في المجتمع أمر حتمي، حتي ولو تحدث عن أمور عاطفية تجده يستقيها من المجتمع المحيط.

(كتابات) هل يجد الكتاب في الأقاليم صعوبة في التواجد مقارنة بمن يعيشون في العاصمة؟

  • للأسف تلك حقيقة، فالبعد عن العاصمة يعني أن عملك لن يأخذ حقه في الانتشار والشهرة، حتي ولو كان العمل قويا، فالأمر كله في القرب من العاصمة، ربما لزيادة الوعي وتركز الفرص في العاصمة، وربما لوجود كل مقومات الدعم الأدبي، الأمر في غاية التعقيد وأتمني بالفعل أن يزول مع الوقت.

قصائد لأسامة أيمن أسعد..

ساعات اللي حاصل

ف قلب الحياة

يوصل جوارحك

بإنك تموت

تفكر وتقعد تعيد

اللي كان

ف تشعر بإنك

مسقط خيوط

ولسا انت باقي

ف عمرك كلام

و قابل ذنوبك

وفعل الحرام

وكونك مكنتش

ف نفسك تمام

مخلي الشجاعة

لموتك مفيش

وتفضل تفكر

وتفضل تعد

هتفضل بتنقص

ومش مستعد

وتفضل مجرد

مجرد كلام

لحد أما تكبر

وتوصل لجد

ساعات انبهارك

بحفنة حاجات

بيربط فؤادك

بلهفة ووداد

وتشعر بإنك

ف نفسك

بشوق

تسافر وراهم

لآخر بلاد

وأول م تملك

أيديك الحاجات

بتصبح ف أيدك

ف ركن العادات

 

وكل انبهارك

يسيبك.. يروح

وتلعن حياتك

لحد الممات

ساعات ارتباطك

بأمك يروح

وتفضل معاند

بروحك بعيد

ووقت أما

تصبح نهاية

المطاف

بتحلم تعاود

و تصبح جديد

ولكن ف موتها

بتلقي الحياة

بتخلص.. وتخلص

وتفضل تضيق

فيكسر حنينك

إليها الفؤاد

ويبقى اشتياقك

بحق وحقيق

 

ساعات

الحقيقة

بتغلب ظنون

وتغلب طريقتك

ف فهم الحياة

في عمرك

بترسم لنفسك

طريق

وتكشف بإنك

بتغلط معاه

فتعرف بإنك

خسرت اللي

كان

وتعرف بإنك

كسرت اللي فات

وعمرك يلخص

وجودك

عليه

ف حفنة مواقف

وحفنة ساعات!!!

 

……………….

قصيدة كوتشينة

بجدد كل كوتشينتى

وأفنط قلبي ع الآخر

رسمتك بنت جواها

ف كنت اللاعب الخاسر

مسكتى ف بصرا مش

توبك

وﻻجل تفوزى بالمرة

قبلتى الغش ف اللعبة

ف كنتى النادم الحاضر

يا أول بنت ع الطاولة

بتنزل لحظة وتقشي

وعاملة القصة محبوكة

ولاجل الحبكة بتغشى

رسمتى الحب بالوردة

وضحكة قلبك الماسخ

ونظرة عينك الشوكة

بتفرض حبك الراسخ

فيدخل جوا مصيدتك

ضحايا البؤس والعوزة

وجهل الحب يعميهم

تحسي إن انتي محظوظة

تحسي بنشوة الفرحة

وغيرك لسا بيحبك

تقولي الكلمة يسمعلك

ويحلم لحظة من قربك

سيادتك عاملة مش

فاهمة

ولعبك عالي ع الآخر

تحبي الألف ف اللحظة

وقلبك يبقى مش فاكر

كأن الحب دا هاجس

وانتى الهاجس الأوحد

تقشى ولادنا ف اللعبة

وفجأة تحنى للأجدد

غريبة الدنيا كوتشينة

بتدى الكدب والخادع

وتحرم غيره م القصة

وتنهى الحلم ع الواسع

 

لعبت(الكنت)… كنتيلى

وكنتى لغيري ولغيري

أفكر فيكي من ليلى

وأقولك برضو تفكيري

تردى ببسمة وتغيبي

فبقنع نفسي “خجلانة”

ولكن عقلك الباطن

مخلي الحلوة سرحانة

هتلبس حلو ف السهرة

تقابل كله ع الهادي

تقرر برضو لحظتها

هقابل رامي أو شادي

و أكلم مجدى يستنى

وأروح… ويا عبودي

و أحط الكحل واتمكيج

وأركز كل مجهودي

لحفلة سهرة صباحي

وألاقى “الأخ” دا

صاحى

فنفطر برضو كالعادة

ونضحك ثم نتواعد

وتمشي القصة محبوكة

وكله اتحط ف الدوكة

وكل القصة ممسوكة

بنص اترص بالجامد

ونرجع تانى كوتشينة

ونوصف مشهد الشارع

أبص لعينها تضحكلى

ف احس القلب دا واقع

مجرد نظرة مش أكتر

توقع بيها أشواقي

وقلبى البكر متحضر

بأن الحب دا باقي

مجرد حب من قلبي

مجرد م اللي بيشينه

مخبي الفرحة ف الفرحة

ويسعد ف اللي عارفينه

وهيا الحية بالميللى

بتلسع كل أحلامه

وتمحى ف فرحه

وتخلي

مشاعر حزن قدامه

 

ولسا الوضع كوتشينة

وشكل الجولة مش لينا

بتكشف كل أوراقنا

وبعد الحب تكوينا

يشوفها ف مرة

بالصدفة

حقيقة وواضحة

ع الآخر

يحس بنغزة من

جوة

يحس القلب مش

قادر

يقرر يمشى ناحيتها

ويسمع منها قصتها

ترد الحلوة

“م تفكك… وبطل خنقة

ع الآخر

زهقت بجد.. م الغيرة

وحبسة حبك النادر!!

تسبينى بكل حريتي

يا أما خلصنا ونفشكل

وفكك م اللى ف دماغك

وبطل…. تمشي وتمثل

يا روميو القصة مش واحدة

وغيرك….. ليا عشاقي

هتعمل فيا سي السيد

وتشرح ليا أخلاقي

هقولك برة من قلبي

و أقولك برا أشواقى”

صاحبنا أتذل ف

القصة

ولسا القلب

مش قابل

بيلضم حزنه

بالعافية

ولسا الجرح

ف النازل

ولكن هوا

كان شاعر

وحب يوثق

القصة

ويكتب كل

أحزانه

ويفضح

لعبة اللصة

ف ألف عنها

بالكومة

قصايد

كره

تفضحها

ويكتب

هيا من باعت

ويكتب أنه

من ضحى

فأصبح شعره

دا سلاحه

وأصبح

كله يقراله

وفجأة

الدنيا ضحكتله

وعدي الحزن

وأحماله

ونال الشهرة

بجراحه

وكل الخلق

سامعاله

وزاره الحب

وأتجوز

وعاش السعد

بعياله

وهيا السن

خد منها

جمالها

وكل عشاقها

محدش حتى

عبرها

وخسرت كل

من داقها

وفضلت برضو

وحديها

بلعنة ظلم

عشاقها

كأن الدنيا

كوتشينة

بذنب القلب

تحرقها

صاحبنا كمل

القصة

وبص بنظرة الساخر

وشاف الشعر بيلخص

مشاعر قلبه ع الآخر

و قرر يقرا من شعره

ويربط عمره بالحاضر

بجدد كل كوتشينتى

وأفنط قلبي ع الآخر

رسمتك بنت جواها

ف كنت اللاعب الخاسر

مسكتى ف بصرا

مش توبك ولاجل تفوزي

بالمرة

قبلتى الغش ف اللعبة

ف كنتي النادم الحاضر

هنفضل نكتب القصة

ونحيا الفيلم وحدينا

وتفضل برضو تتكرر

م أصل الدنيا كوتشينة

وتفضل برضو تتكرر

م أصل الدنيا كوتشينة.

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة