خاص: حاورتها- سماح عادل
“آية محمد حماد” كاتبة مصرية، حاصلة على ليسانس آداب إعلام- إذاعة. تعيش في كفر الشيخ، صدر لها كتابان بعنوان “حالات مفردة” و”سكوتا” وكتاب الكتروني بعنوان “ورق ملون”.
إلى الحوار:
** متى بدأ شغفك بالكتابة وكيف تطور؟
– منذ كنت بالمرحلة الإعدادية تقريباً كنت متميزة في كتابة “موضوعات التعبير”، بدأ مدرس اللغة العربية بالثناء على أسلوبي بالكتابة وتشجيعي على كتابة الشعر والقصص القصيرة، ثم تطور الأمر مع ظهور المدونات وإنشاء مدونتى “شيء سيبقي بيننا” وبدأ في متابعتي بعض المدونين ممن شجعوني على النشر، بعد فوز تدويناتي ونشرها ضمن كتاب “أبجدية إبداع عفوي”.
** في كتاب “حالات مفردة” دارت النصوص عن الحب والاشتياق والفراق كما رصدت بعض القضايا الاجتماعية حدثينا عن ذلك؟
– كان حالات مفردة تجميع للتدوينات التي قمت بنشرها خلال حملة التدوين الأولى التي شاركت بها وتدوينات أخرى تم كتابتها قبل الحملة. تنوع الموضوعات واختلافها هو ما دفعني لتسمية المجموعة ب”حالات مفردة”، حيث أن لكل حالة خصوصيتها وتفردها. كما أن النصوص كانت متنوعة ما بين الخواطر والقصص القصيرة جدا في شكل أطلقت عليها “خواطر قصصية”.
الحياة في مجملها عبارة عن تلك الحالات ومراحل حياة الشخص الواحد قد تمر بجميع الحالات أو أغلبها، وهو ما كنت أعبر عنه وما أردت أن يصل للقارئ، جميعنا نمر بتلك الحالات ونعايش نفس القضايا لكن زاوية المشاعر التي تتلقى الأمر وتفسره تختلف.
** في مجموعة “سكوتا” حكيت عن الفتياتوكيف أنهن طيبات ومحبات للحياة احكي لنا؟
– الفتيات كلهن جميلات حالمات، يستبشرن بأقل الأمور ويبتهجن، ينتظرن العلامات كي تمنحهن ابتسامة يتبعهاهالة من الأفكار والأحلام وكأنهن للتو وصلن للسماء. خيوط النور المتدفقة من العلامات إلى نبضات قلوبهن البائسة تصنع من أجلهن قوس قزح ملون بالفرح. الفتيات كلهن طيبات بسيطات، ينظرن إلى السماء و يرددن يارب، ويبحثن عن أي إشارة بسيطة إلى قبول دعوتهن، كلمات تصادفها أعينهن أو دعاء من إحداهن، وربما نبوءة غير موجهة لها تحديدا. وحدها قلوبهن من يدرك وقع العلامات على الأنفس الطامعة للاطمئنان، الفتيات كلهن ينتظرن العلامات.
** في مجموعة “سكوتا” هل استمديت الأحداث والشخصيات من الواقع أم لعب الخيال دورا كبيرا؟
– بعض القصص كانت عن أحداث حقيقية بالفعل، أما التفاصيل وطريقة معالجة القصة كان مختلف عن الواقع لعدم معرفتي بشخوص القصة الحقيقية، فالمزج بين الواقع والخيال هو ما يمنح القصص الأدبية متعة خاصة، ويثير خيال القارئ كذلك.
تتحدث المجموعة عن معاناة المرأة في أوقات مختلفة سواء كانت طفلة وإلى أن تكون زوجة وأم، وحتى وإن كانت أميرة مصرية في الععصر القديم “سكوتا” وما تواجهه من مصاعب وفقد.
** هل واجهتك مشاكل في النشر في بداية طريق الكتابة؟
– في البداية لم أسع للنشر، ثم نُشر لي تدوينتين في كتاب “أبجدية إبداع عفوي” وأشتركت بكتب جماعية بعد ذلك. لم تواجهني مشكلة بالنشر حينها ولكن المشكلة كانت فيما بعد النشر وذلك يتضمن التسويق للكتب وتوزيعها.
** تحبين عمل مراجعات للكتب، لماذا وهل تحبين القراءة كثيرا وما هي أهم الملاحظات على الكتب التي قمت بعمل مراجعات لها؟
– الكاتب هو قارئ جيد بالأساس، وجدت مؤخرا أن كتابة مراجعات للكتب تحمل فائدة كبيرة فهي تشجع آخرين على قراءة الكتاب أو العزوف عنه، وفائدة لكاتب الكتاب في توضيح نقاط القوة أو الضعف لديه. أما على المستوى الشخصي فوجدت بها متعة خاصة وممارسة للكتابة بشكل مختلف.
** في رأيك هل تختلف كتابات النساء عن كتابات الرجال وماهي هذه الاختلافات؟
– لا أحب التصنيفات، ولا أجد اختلافات محددة يمكن استعراضها لكل قلم سواء رجل أو امراة ما يميزه وما يجعله متفرد. لو كانت هناك سمة مميزة لجميع الكاتبات لما كان هناك انجذاب لقلم واحدة والعزوف عن قلم أخرى وكذلك الحال بالنسبة للكتاب الرجال.
** هل يمكن القول أن رواج الروايات والقصص الرومانسية بسبب إقبال فئة من الشباب على هذا النوع من الكتابات؟
– الرواية الرومانسية الحالمة في الغالب ينجذب لها الجميع، القصص التي نتمنى أن نحيا بها للأبد. أجد أن الأمر حالياً تغير نسبياً إلى قصص الغموض والرعب وأصبحت تحتل التفضيل الأول لدى الشباب.
** هل أفادت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع مثل جود ريدرز في وصول الكتاب والكاتب إلى القراء؟
-بالتأكيد. انتشار التطبيقات المختلفة الخاصة بالكتب ساهمت بشكل كبير في رواج الكتب، ووجود حلقة وصل قوية بين الكاتب والقراء وسهولة التواصل والتفاعل حول الكتاب، مما يساهم في تحقيق فائدة أكبر للجميع.