خاص: إعداد- سماح عادل
انطلقت مؤخرا فاعليات معرض الكتاب الرباط 2022 الذي تستضيفه العاصمة المغربية بالتزامن مع اختيارها عاصمةً للثقافة الإسلامية وعاصمةً للثقافة الإفريقية للعام 2022. خلال الفترة بين يوم 3 حزيران/ يونيو وحتى يوم الأحد 12 حزيران/ يونيو 2022، وذلك بين الساعة 10:00 صباحًا، و08:00 مساءً للجمهور، وبين الساعة 09:30 صباحً، و08:00 مساءً للعارضين.
ويستضيف في دورته الحالية “الدورة 27” الآداب الإفريقية كضيف شرف يقدم عبر بوابته الكتاب والأدباء الأفارقة خلاصة منتجهم الفكري والإبداعي، في حين سيقوم أدباء المغرب باستعراض الأبعاد والمكونات الإفريقية ومدى تأثيرها في الثقافة المغربية التي تشكل جزء من الهوية الثقافية المتنوعة للقارة السمراء، ومع اختتام فعاليات المعرض سيتم توزيع عدد من الجوائز للكتاب المميزين تقديرًا لموهبتهم ودورهم في إثراء الفكر المغربي والإفريقي.
يشارك في هذه الدورة، 712 عارضا، بينهم 273 عارضا مباشرا، و439 غير مباشر، يمثلون 55 دولة تشارك في المعرض، كما تشهد هذه الدورة تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات والجائزة الوطنية للقراءة.
وصرح “محمد المهدي” وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، إن اختيار إفريقيا ضيف شرف هذه النسخة، يعد فرصة لتكريس سياسة التعاون، والتقارب بين مختلف الثقافات والتعريف بتاريخ الدول الإفريقية.
الرباط..
أول مرة احتضنت مدينة الدار البيضاء، أكبر مدن مملكة المغرب وأكثرها اكتظاظًا بالسكان، المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الأولى كان عام 1987، حيث شارك في المعرض في ذلك الوقت300 مؤسسة ودار نشر قدمت من 15 دولةً، وقد بلغ عدد الجمهور الذي زار المعرض أكثر من 80 ألف زائر، ومع مرور السنوات تحول معرض الكتاب في الدار البيضاء إلى موعد ثقافي سنوي احتل مكانةً مرموقةً في قائمة المعارض الدولية، وفي ظل الحركة الثقافية والفنية التي تشهدها العاصمة المغربية الرباط بعد أن تم اختيارها عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي وعاصمة الثقافة الإفريقية للعام 2022 م، فقد قررت اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب نقل مكان التنظيم إليها بهدف تعزيز الإرث والقيمة الدولية التي حققها المعرض بين الباحثين والمفكرين والكتاب.
موقع المعرض..
اختارت اللجنة المنظمة للمعرض الدولي للنشر والكتاب موقع المعرض للعام الجاري 2022 في العاصمة المغربية الرباط، وتحديدًا في فضاء السويسي، في شارع الإمام مالك، قبالة فندق سوفيتيل.
يضم المعرض عددًا من الأروقة والقاعات والمرافق التي تم توزيعها على النحو التالي:
رواق ضيف الشرف.
رواق وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
القاعات وتشمل: قاعة حسان، وقاعة شالة، وقاعة رباط الفتح، وقاعة الأدوية.
فضاء الطفل.
منطقة خدمات العارضين والمحاضرين.
قاعة الصحافة.
منطقة المطاعم.
منطقة مرافق صحية.
منطقة التذاكر.
الكتب المعروضة..
يضم المعرض عددًا كبيرًا من الأركان والزوايا المخصصة لعرض ما يزيد على 5600 كتابًا، ومن بين الكتب الموجودة في المعرض:
– كتاب استئصال الأمراض المعدية في القرن الواحد والعشرين للكاتب ستيفن ل كوش والتر ردودل المنشور عام 2013.
– كتاب استكشاف الهيدروكربون وإنتاجه للكاتب فرنك جان، ومارك كوك المنشور عام 2011.
– كتاب من تاريخ العلوم الإنسانية للكاتب محمد أحمد طجو المنشور عام 2022.
– كتاب مدخل إلى أنظمة إلكترونيات الطيران للكاتب كولينسون المنشور عام 2012.
– كتاب لنسامح التصميم، تفهّم الفشل للكاتب هنري بيتر وسكي المنشور عام 2014.
– كتاب للتخلص من الاكتئاب، سُبل إلى العافية للكاتب جيس هي رايت، لورا والمنشور عام 2014.
– كتاب دليل سيرورات إنتاج البتروكيميائيات للكاتب بول كوبلي المنشور عام 2012.
– كتاب تقانات جديدة لتطوير الرعاية الصحية للكاتب جوزيف تان المنشور عام 2013.
جائزة ابن بطوطة..
يقدم الجائزة سنويا (المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق) في أبوظبي ولندن “لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة”. تسلم الجائزة من الفائزين ثلاثة هم أيمن حسن من تونس ومحمد عيناق من المغرب وعيسى عودة برهومة من الأردن، في حين تغيب تسعة كتاب ومترجمين لم يتمكنوا من الحضور بسبب ظروف خاصة، وفقا للقائمين على الجائزة.
وكان قد أُعلن في ديسمبر الماضي عن الفائزين بجوائز الدورة العشرين من الجائزة لكنها لم تسلم حينها بسبب إجراءات الإغلاق الخاصة بكوفيد-19.
والفائزون هم عيسى عودة برهومة من الأردن في فرع الرحلة المحققة مناصفة مع محمد عيناق من المغرب. وفي فرع الدراسات، فاز حافظ قاسم صالح صادق من اليمن، فيما فازت نعيمة الحوسني من الإمارات في فرع الترجمة مناصفة مع هادي عبدالله الطائي. أما في فرع الرحلة المعاصرة فقد فازت الكاتبة السورية لينا هويان الحسن مناصفة مع عمار علي حسن من مصر. وفاز في فرع اليوميات أحمد سعيد نجم من فلسطين، ويوسف وقاص من سوريا في فرع اليوميات المترجمة مناصفة مع التونسي أيمن حسن. وفي فرع الرحلة الصحفية فازت الجزائرية زهية منصر، فيما فاز في فرع التحقيق المترجم كل من أحمد زكريا من مصر وملاك دينيز أوزدمير من تركيا.
وصرح وزير الثقافة “محمد المهدي بنسعيد” بهذه المناسبة إن الجائزة التي حُجبت لمدة عامين بسبب ظروف الجائحة “تعود هذه السنة إلى الرباط بعد أن انطلقت منه في العام 2003 بمناسبة اختيار الرباط عاصمة للثقافة العربية آنذاك”. مضيفا أن ابن بطوطة “الذي تحمل الجائزة اسمه لم يعد مغربيا بل مغاربيا وأوربيا وصينيا وأفريقيا.. ارتقى بأن يكون إنسانيا برحلته”. كما أعلن “بنسعيد” عن تنظيم “لقاء دولي هام” حول ابن بطوطة العام المقبل بمدينة طنجة، مسقط رأس الرحالة. ولم يرد أن يكشف الوزير عن تفاصيل اللقاء، وتحدث عن “مفاجآت أخرى”.
قدمت وزارة الشباب والثقافة المغربية تقريراً شاملاً عن جميع الأرقام الخاصة بمعرض هذا العام في دورته السابعة والعشرين عبر موقع المعرض على الإنترنت، كالتالي:
- الدول الممثلة 40 دولة.
- رواق 300 ممر.
- العارضون 700 عارض.
- شركاء الإعلام 48 شريكا.
- المناظرات والاجتماعات 130 مناظرة وجلسة.
- الزوار المحتملين 500000 زائر.
- مساحة المعرض 20000 متر مربع.