معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021.. دعم الأطفال وألمانيا ضيف شرف

معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021.. دعم الأطفال وألمانيا ضيف شرف

 

خاص: إعداد- سماح عادل

انطلقت يوم الأحد 23 مايو – أيار 2021 فعاليات الدورة الـ30 من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وتستمر حتى 29 مايو- أيار الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، في دورة هجينة تجمع ما بين البرامج والندوات الافتراضية، وبتنظيم مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي. وبمشاركة أكثر من 800 عارض من 46 دولة، بالإضافة إلى الفعّاليات التي ستقام على أرض الواقع وسط إجراءات وتدابير احترازية.

ثقافة القراءة..

وصرحت وزيرة دولة الإمارات لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي “شما المزروعي”: “ثقافة القراءة تسهم في تكوين شخصية الشباب الواعي المنفتح على قيم التعاون الإنساني والتواصل الحضاري والاحترام المتبادل والاستفادة من التجارب الأخرى الناجحة والتلاقي الفكري بين الثقافات والشعوب. وتبني بيئة إيجابية تسهم في تطوير التحصيل المعرفي للشباب بوسائله المختلفة والذي تعززت أهميته أكثر اليوم في عصر المهارات والمعرفة”.

وواصلت: “الكتاب؛ رقمياً كان أم ورقياً، هو وعاء للمعرفة وأداة مجرّبة لتطوير الذات، والتعلم من الخبرات، وخاصة بالنسبة للشباب الذين يتطلعون إلى إحداث فارق نوعي يستمر أثره المستدام في حياتهم وحياة مجتمعاتهم”.

وصرح مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب في الإمارات، الرئيس التنفيذي للإستراتيجية في مركز الشباب العربي “سعيد النظري”: “من خلال التدوين يمكننا توثيق تجاربنا والدروس التي نتعلمها للأجيال، والتقنية مكنتنا اليوم من الوصول إلى مدونات من مختلف أنحاء العالم العربي، وأتاحت للشباب التعبير عن خواطرهم وأفكارهم وتصوير مشاهد هذه التجربة الإنسانية لتشكل مدونات الشباب العربي مرجعاً لأهمية دورهم المحوري في هذه المرحلة”.

ويضيف: “انطباعات الشباب عن الواقع هي سجل للحاضر ونافذة على المستقبل بما تقدمه من أفكار مبتكرة للتعامل مع التحديات والاستعداد بشكل أكثر مرونة لتصميم غد أفضل. وهذا ما تقدمه مدونات الشباب العربي التي نطلق نسختها الأولى من المنصة العالمية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب”.

 

مدوّنات الشباب العربي..

وقد أطلق مركز الشباب العربي كتاب “مدوّنات الشباب العربي”، الذي يوثّق التجارب والمحطات الأساسية في حياة الشباب خلال جائحة كورونا،  على هامش مشاركة المركز في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ركن النشر الرقمي EZONE. كما تشارك إدارة مركز الشباب العربي في الجلسات الحوارية التي ينظمها المعرض عن قيادة الشباب جهود ترسيخ ثقافة القراءة وتعزيز دورها في بناء اقتصادات المعرفة والمجتمعات الإنسانية التي تحترم قيم التنوع الثقافي والتبادل المعرفي.

وكان مركز الشباب العربي قد دعا مع بدء تفشي جائحة كورونا الشباب من مختلف أرجاء العالم العربي لتدوين أفكارهم وتجاربهم ويومياتهم في منازلهم ومع أسرهم ومحيطهم، أثناء فترة التعايش مع الإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية التي رافق تفشي الوباء عالمياً. وشكّلت “مدوّنات الشباب العربي” التي جمعها الكتاب وأصدرها مركز الشباب العربي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بنسختين ورقية ورقمية، متنفساً للشباب والشابات في العالم العربي وسجلاً ليومياتهم ومبادراتهم الإيجابية لمساعدة محيطهم ومجتمعاتهم على تخطي الآثار السلبية للجائحة.

وإلى جانب القصص المؤثرة والتجارب الملهمة التي تعرضها مدونات الشباب، يقدم الكتاب أيضاً مجموعة من الحلول المبتكرة التي اقترحها الشباب في مواجهة الأزمة وتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمعات التي يعيشون فيها. ويرصد الكتاب، الذي شارك في إعداد محتواه عشرات الشباب من مختلف البلاد العربية من خلال تجاربهم الشخصية، التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لجائحة كوفيد-19 والتحولات التي رافقتها في أنماط التواصل والعيش والعمل والتعلّم وانعكاساتها على مختلف المستويات وتأثيراتها على العلاقات الإنسانية وخاصة على مستوى الشباب.

استقبال الزوار..

وقد أعلن معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثلاثين عن فتح أبوابه لاستقبال جميع الزوار من مختلف الفئات العمرية، مع التزامهم بإبراز نتيجة سلبية لفحص مسحة الأنف PCR لا تزيد مدتها على 48 ساعة، اعتباراً من يوم الأربعاء 26 مايو/أيار 2021. ويوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب الفحوصات بشكل مجاني للزائرين من سن 12 عاماً فما فوق في أي مركز فحص تابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” في إمارة أبوظبي وذلك حتى اختتام المعرض عند إبرازهم بطاقة تذكرة دخول المعرض. أما للأطفال دون سن الـ12 عاماً فسيسمح بدخولهم للمعرض بمرافقة شخص بالغ لكل طفلين.

أكاديمية الشعر..

صرح مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، الكاتب والباحث “سلطان العميمي”: “إن أكاديمية الشعر تشارك في المعرض بعدد كبير من الإصدارات من بينها 40 إصداراً جديداً في مختلف التخصصات ومجالات الشعر والثقافة الشعبية والدراسات والتي يرتبط بعضها بدولة الإمارات وبعضها الآخر بالخليج العربي والعالم العربي.

كما تقدم الأكاديمية تقدم مجموعة من الفعاليات المرتبطة بمشاركتها تتضمن أمسيات شعرية وحفلات تواقيع لعدد من الإصدارات الجديدة. مؤكدا على  أن أكاديمية الشعر تحرص على التواجد في هذا المعرض الذي يمثل سنوياً محفلاً ثقافياً مهماً للقراء في العالم العربي ولدور النشر العربية والمحلية. وأشار إلى أن تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثلاثين يعكس كفاءة دولة الإمارات في التعامل مع جائحة “كورونا” وقدرتها على تنظيم أرقى الفعاليات العالمية.

دعم الطفل..

وقالت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات “الريم بنت عبد الله الفلاسي” إن المجلس يحرص بشكل سنوي على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يعتبر مهرجاناً ثقافياً يستقطب أهم دور النشر ومؤسسات الإنتاج الثقافي والمعرفي. وأشارت إلى أن المجلس يستعرض خلال مشاركته أهم مبادراته وإصداراته ومطبوعاته وأنشطته التخصصية التي تخص الأم وشؤونها والطفل وحقوقه، إضافة إلى مجموعة من الفيديوهات والصور والكتيبات، فضلاً عن عرض كتاب يحتوي على أهم إنجازات المجلس منذ تأسيسه.

ولفتت الفلاسي إلى أنّ جناح المجلس سوف يشهد توقيع عدد من الأطفال لإصداراتهم والتي تبناها وتكفل بها المجلس دعماً للطفل وتسليط الضوء عليه وتشجيعه على خوض غمار الإنتاج الأدبي من منطلق حرصه على هذه الفئة المهمة من المجتمع، وترغيب الأطفال على الإنتاج والمطالعة والقراءة بمختلف العلوم والمعارف لتنمية قدراتهم ورفع الوعي الفكري والثقافي والإبداعي لديهم.

ألمانيا ضيف شرف..

كما أعلنت دائرة الثقافة والسياحة  أبوظبي عن اختيار ألمانيا ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ31 والتي تعقد عام 2021، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب والذي يعدّ أكبر وأهم معرض كتاب يختصّ في صناعة الكتاب والنشر على الصعيد العالمي.

من المتوقع أن تستقطب مشاركة ألمانيا في الدورة 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب عدداً كبيراً من الناشرين، ويصاحبها مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، من شأنها تعزيز جسور التواصل والتحاور الثقافي عبر توفير فرصة للتبادل المعرفي والتعرف عن كثب على الثقافية الألمانية، بما فيها الأدب والتاريخ والفلسفة والفن والموسيقى والتجارة والصناعة التي تشتهر بها ألمانيا عالمياً.

صرح وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي “سيف سعيد غباش”: “يأتي اختيارنا لألمانيا ضيف شرف لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تقديراً لما تتسم به الثقافة الألمانية من قيمة معرفية عظيمة تكوّنت وتشكّلت عبر تاريخها الحافل بالمنجزات والتحديات، وترسيخاً للعلاقة المتينة بين بلدينا والمشتركات التي تجمعنا، وتقديراً منا أيضاً للاهتمام الألماني بالثقافة العربية عموماً، حيث نواصل التزامنا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بدعم المساعي الرامية إلى الانفتاح الثقافي، وتعزيز الحوار والتواصل مع الآخر ضمن قيم التسامح والتنوع الثقافي التي تشتهر بها دولة الإمارات”.

وواصل: “يسلط البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب مزيجاً من الأنشطة التي تظهر ما جمعنا مع ألمانيا وخاصة في التراث الإنساني وما قدمته ألمانيا من منجزات علمية وإبداعات مؤثرة، عبر منصة عالمية مفتوحة صممت لتبادل الخبرات والأفكار، وتنمية الرؤى الإبداعية وتحقيق شراكات جديدة للنهوض بقطاع النشر في كلا البلدين”.

وصرح المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي “عبد الله ماجد آل علي”: “من المؤكد أن مشاركة ضيف شرف لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في عام 2021 سيثري من تجربة المعرض، ليكون تجمعاً ثقافياً غنياً يوفّر للمؤلفين والباحثين والأدباء والكتّاب والفنانين من ذوي الاهتمامات المشتركة اكتساب معارف جديدة  وتبادل الخبرات والاستفادة من المصادر الوفيرة في الثقافة الألمانية، وذلك ضمن مساعينا لإثراء المشهد الثقافي في الدولة بتجارب إبداعية خلاقة من العالم، عبر مد جسور الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وتسليط الضوء على أحدث التوجهات العالمية في مجال التأليف والترجمة وتقنيات النشر الحديثة وكل ما يتعلق بصناعة المعرفة.”

معرض أبوظبي للكتاب..

يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يقام بشكل سنوي ويعتبر من أبرز الفعاليات الفنية في أبوظبي، وقد تم إطلاقه لأول مرة في عام 1981 بهدف عكس التطور الثقافي المستمر في الدولة. يجمع المعرض أبرز دور النشر في الإمارات والعالم أجمع إلى جانب المكتبات والوكالات والمؤسسات الثقافية والنوادي الصحافية تحت سقف واحد، كما تستقطب فعاليات معرض أبوظبي للكتاب كافة المهتمين بالأوساط الثقافية على تنوع خلفياتهم المعرفية. يجدر بالذكر أن المعرض تحول إلى مناسبة سنوية ثابتة في عام 1993، وفي العام ذاته انتقل مكان المعرض إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة