16 نوفمبر، 2024 7:41 ص
Search
Close this search box.

مزاج المفاتيح

قراءة في نصوص الشاعرة (بلقيس خالد) مزاج المفاتيح
عقيلة العمراني
من خلال الباب نستقبل طرقات الفرح،أو نسمع خبراً حزيناً، أو نُفاجَأُ بأمرٍ ما، أو ننظر الى شيئ ما، فعن طريق الباب تلتمس شاعرتنا (بلقيس خالد)
مفاتيحاً لأبواب شتى منها ماتقول:
لاشبيه لها
طرقة باب تسفر عن وجه الوليد
مع اختلاف ألوانها
وظيفة واحدة للأبواب
لقد طرقت شاعرتنا أبواب المعاني بمفاتيح البلاغة فأنجبت لنا وليداً جميلا إسمه (مزاج المفاتيح) ومع اختلاف معاني الأبواب كانت وظيفتها صورة مبدعة حملت ألواناً براقة من كينونة الحدث المتصل بسلسلة ذهبية من معاني الابداع.
فباب يحمل الفرحة وآخر مهجور وباب يصيح يريد جواباً وباب رجل يفكر وباب يتوسل وباب يستجيب الدعاء وعنده تُقضى الحاجات .
وهناك أبواب كثيرة تدهشنا فيها الشاعرة برمزية الباب.
ففي أبوابها الحياة بكل مفرداتها،ذهبت بأبواب مخيلتها الى الماضي حينما كان الباب حصيراً
بسلسلةٍ غليظةٍ قيدت باب..
ابتسم جاري..
أبوابها حصير،كانت بيوتنا
الى ان تصل الى الأبواب المغلقة في الوقت الحاضر
لامسافاتِ
بابٌ ..أضعنا مفتاحه
يباعدنا
وتدخل الى الأحياء الشعبية فتقول:
رجموا الباب
هل هناك ثمرٌ يتساقط
تبسم الصبية
ستخرج غاضبة
المرأة الحلوة
وقد تصمت أبوابها ولاندري ماذا خلف هذا الصمت ربما هناك أشياء لم تفصح بها الشاعرة حينما تقول:
الباب يستغيث
يستغيث
يستغيث
الباب أصابه الصمت
وفي صمت الباب حلاوة المعنى ،ثم تمسح أبوابها بمسك بهي حينما تقدسها بشحاعة علي (ع):
ينتصر الحق
يتخلص علي من الباب
يرميه جانبا
ثم يبتسم شاكراً الله
وتصور الباب الكريم حينما تصف باب الحوائج(موسى الكاظم) فتقول:
هو الباب الذي ينادي الناس
ان لله عبادا يسعون في حوائج الناس
هم الآمنون يوم القيامة
هكذا كاظم الغيظ والألم الشرس
عليه وعليهم السلام
ثم تتصل بالباب الأوسع فتقول:
متوجهة..لم تضل طريقها
الى السماء
أكفنا
مزجت بين ألوان ومواضيع أبوابها كما يمزج الرسام ألوانه بريشته الجميلة.
أسأل الله ان يفتح لها ابواب الفرح والتوفيق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة