22 ديسمبر، 2024 11:16 م

مذكرات أب عاطل عن العمل .. محمد مختار يكسر قوالب المألوف في سيرة ذاتية تخلط الذاتي بالسياسي

مذكرات أب عاطل عن العمل .. محمد مختار يكسر قوالب المألوف في سيرة ذاتية تخلط الذاتي بالسياسي

في أسلوب جديد على كتب السير الذاتية يخلط المؤلف محمد مختار  بشكل مدهش بين الذاتي والسياسي  في كتابه “مذكرات أب عاطل عن العمل”، ويعرض لصورة إنسانية مدهشة للمشهد الصحفي والإعلامي في مصر  متوجهًا برسائل إنسانية فريدة إلى ابنه الصغير خالد.. مازجًا فيه بين الذاتي والإبداعي وهو يصدر كتابه بإهداء “إلى طفلي خالد”.. مؤكدًا أنه الإنسان الوحيد الذي لم يحجب ابتسامته عنه في أحلك الظروف.

وحول قصة الإهداء يقول الكاتب موضحا أنه في أحلك الظروف لم يفارقني ابني خالد وكان صغيرا يحبو في طرقات الشقة البسيطة التي كنت اسكن فيها في حي من أحياء ضواحي محافظة القليوبية بشمال العاصمة المصرية، فعندما فقدت لأسباب سوف يفرد لها المؤلف كتابا مستقلا  لم يكتف الأقربون بأن تخلوا عني، ولم أكن أطمع في مساندة معنوية على الأقل، بل أنه بمجرد نفاد مدخراتي القليلة أصبح كل من حولي بمن فيهم أقرب الأقربين يتجهم في وجهي ولا أعرف سببا لذلك، لأنني ببساطة لم أكن اطلب أي شيء من أي إنسان.

ويقول مختار: في هذه الظروف كان إنسان وحيد فقط لم يتوقف عن الابتسام لي، هو طفلي خالد الذي كان في عامه الأول في هذا الوقت الصعب، كان وجوده في حياتي كفيلا بأن يصبرني على المحنة التي مررت بقسوتها، لكن لم أنس أبدا ابتسامته لي وهو يحبو ويفتح باب غرفتي بعد أن رأيت نفسي في رؤيا وشعر كثيف نكاية عن الهموم، فأزاح بابتسامة طفل لم يخطو بعد، ولم يصل بعد لعتبة عامه الثاني كل الهموم، وسارت الحياة بعد ذلك في تيارها المكتوب بحلوها ومرها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة