خاص: إعداد- سماح عادل
“محمد الشحات” شاعر مصري..
حياته..
نائب رئيس تحرير بدار أخبار اليوم، ولد عام 1954 – بقرية الضهرية – شربين – دقهلية، تخرج في كلية الآداب – قسم اللغة العربية – جامعة القاهرة، عضو مشتغل بنقابة الصحفيين، عضو باتحاد الكتاب – وعضو بمجلس إدارته في الدورة السابقة، عضو مجلس أمناء جمعية مصطفى وعلى أمين (ليلة القدر)، أبدع في مختلف المجالات (شعر- قصة- مسرح- مقال- القصة الشاعرة)، وكذلك الرسم والعزف على آلة الناي.
فاز بعدة جوائز أهمها جائزة مصر للشباب عام 1978، مارس العمل الصحفي في العديد من الصحف والمجلات الأدبية فى مصر والوطن العربي، واستقر في دار أخبار اليوم، حيث يعمل في جريدة أخبار الرياضة، كما أنه كان أحد مؤسسي مجلة (مصرية) التي كانت تصدر في مصر أوائل السبعينيات.
أسس جمعية دار النسر الأدبية، لاكتشاف ورعاية المواهب في العديد من مجالات. وكان هو المؤسس للمؤتمر العربي للقصة الشاعرة، وهو مؤتمر سنوي، كما أسس مهرجانا أدبياً بعنوان «لا حجر على فكر»، وله عدد من المحاضرات بعنوان «القيادة والتفكير الإبداعي»، وصدر له بحدود أربعين كتاباً ما بين الشعر والنقد والقصة القصيرة والقصة الشاعرة والمسرح والمقالات.
ورأس تحرير مجلة الموسيقي العربية التي كانت تصدرها دار الأوبرا المصرية لمهرجان الموسيقي العربية، رئاسة تحرير مجلة القراءة للجميع التي كانت تصدر عن دار الكتب ومن بعدها هيئة قصور الثقافة، رئاسة تحرير جريدة الكتاب التي تصدرها هيئة الكتاب مواكبة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب منذ عام 1984 وحتى عام 2011. مؤسس ورئيس جمعية دار النسر الأدبية، مؤسس المؤتمر العربي للقصة الشاعرة ومبتكر هذا الفن الكتابي، رئيس اللجنة الثقافية بالأكاديمية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، حاصل على جائزة المجلس الأعلى للثقافة في الشعر الفصيح لعام 1995 والمركز الأول في شعر العامية عن هيئة قصور الثقافة لعام 2012، درع مجلس محافظة القاهرة لعام 2008 ودرع هيئة قصور الثقافة عن المؤتمر العربي الثالث للقصة الشاعرة عام 2012.
من أعماله..
زغاريد الألم (ديوان شعر) عام 1990.
ومن النقد إلى الشعر نطير (دراسة) عام 1994.
عناقيد الورق (شعر) عام 1995.
الموج الساخن (دراسات) عام 2007.
أنفلونزا النحل (قصص شاعرة) 2008.
موسقة الغضب (دراسات نقدية) 2010.
للتاريخ كلمة أخرى (ديوان شعر) 2012.
لانجوم بعد اليوم (قصص قصيرة) عام 2013.
آه ياراسي (ديوان شعر) 2013.
أشعار نسرية (ديوان شعر) عام 2015.
ثورة وتراتيل (ديوان شعر) عام 2015.
الصمت من وحي الرنين (ديوان شعر) عام 2015.
الكتابة..
في حوار معه أجراه “أحمد فرج الخليفة” يقول “محمد الشحات” عند البدايات: “”بدأت بحضور ندوة كان تعقد على سور السيدة زينب لبيع الكتب واستمعت لأول مرة لشعراء حقيقيين بعد أن كنت اعرفهم فقط في نصوص الكتب المدرسية، وهنا قررت القيام بتدوين ما كنت أردد بيني وبين نفسي من كلمات، الشعور باليتم والوحدة والغربة في هذا العالم غلف كل الكلمات التي كنت أكتبها، وظلت أواظب على ندوات يوم الجمعة، ولقرب السيدة زينب من شارع القصر العيني أخذتني قدمي إلى دار الأدباء، وهناك بدأت الاستماع إلى الشعر الحقيقي من شعراء كبار، تخلصت من هواية شراء الكتب لتقطيع ما بها من صور وبدأت في شراء الكتب من أجل القراءة والمجلات الخاصة بالأطفال.
ومع مرور الوقت بدأت ألقى ما أكتبه وأستمع للتعليقات وأواصل القراءة في كل الاتجاهات، والتقيت خلالها بعدد من الشباب والذين قرروا عمل جمعية الأدباء والفنانين الشباب كان ذلك عقب انتصار السادس من أكتوبر 1973، ومع ظهور مجلة الجديد التي كان يترأسها د. رشاد رشدي عرفت الطريق للنشر، كان في ذلك الوقت بدأت عملية تكوين الجماعات الشعرية وكل جماعة تعمل بمعزل عن الأخرى، وتكونت جماعتي أصوات وإضاءة من عدد قليل من الشعراء، وكانت مجموعة شعراء دار العلوم وكانوا الأقرب إلى رغم أنني لم أكن من طلاب دار العلوم القديمة بشارع المبتديان، وكذلك جماعة الشعر بكلية الآداب جامعة عين شمس.
ثم عندما شعرت من خلال الأمسيات التي كنت أشارك فيها باستحسان ما اكتبه، قمت بتجميعها في ديوان والدفع به إلى دار الحرية وكان مقرها بميدان السيدة زينب ونشرت أول ديوان عام 1974، واستقبله النقاد باستحسان، كتب عنه الأستاذ علاء الديب في عصير الكتب بمجلة صباح الخير والأستاذ عبد الفتاح زرق بمجلة روز اليوسف وأيضا عندما أصدرت ديواني الثاني “آخر ما تحويه الذاكرة” 1976 عن دار العربي حيث كتب عنه الأستاذ كمال النجمي في المصور والأستاذ احمد زكى عبد الحليم في مجلة حواء وماهر قنديل في الكواكب وغيرهم”.
الشعر..
وعن الشعر يواصل: “كان اللقاء بالشاعر الكبير صلاح عبد الصبور مفاجأة سارة لي حيث اكتشف متابعته لي وشد على يدي مؤكدا ضرورة السير في الطريق الذي حددته لنفسي بعيدا عن الدخول والانضمام إلى أي من الجماعات الشعرية التي بدأت تنصب العداء للجميع، ومع ظهور مجلة إبداع كان اهتمام الناقد الكبير عبد القادر القط حيث نشر في العدد الثالث من المجلة، وواصلت الكتابة والنشر حتى عامي 1995 و1996 حيث أصدرت ديوان الخامس مكاشفة عن هيئة الكتاب والسادس كثيرة هزائمي عن هيئة قصور الثقافة ولم يكتب عنهم حرفا واحدا، حيث كانت الساحة الإبداعية في مصر قد وقعت أسيرة في قبضة عدد من النقاد والشعراء والذي حاولوا نفى الجميع.
فقررت الابتعاد عن الشعر مع الانخراط في العمل الصحفي، ولكنى عدت للكتابة مرة أخرى عام 2011، وأصدرت ديواني السابع “المترو لا يقف في ميدان التحرير” عام 2012 عن هيئة الكتاب”.
وعن التحدي الذي يواجه الشعر والشعراء يقول: “أنا شاعر اكتب قصيدة التفعيلة والتي تألقت في مصر على يد مجموعة كبيرة من الشعراء في فترة الستينات، وانتمى إلى ما اصطلح عليه النقاد شعراء السبعينات، رغم اعتراضي على موضوع المجايلة، وكانت فترة شديدة الثراء والحراك، وشهدت هذه الفترة تجربة مجلة الماستر حيث ساهمت في إصدار مجلة مصرية، وكان أول أعمالي الشعرية عام 1974 الدورات حول الرأس الفارغ.
وأنا منذ البدايات مهموم بالإنسان، فعادة الشاعر لا يكتب لنفسه، هو يكتب عن نفسه ومعبرا عن الآخرين، وأنا منذ بداياتي مهموم بالإنسان وما يتعرض له من ظلم وقهر، فأنا اعتبر نفسي لسان من ليس له قدرة على التعبير، دائما ما أتحدث عنهم وبلسانهم، ولذا تجد أننى منذ بداياتي مهموم بالقضايا الكبرى التي تشغل الإنسان ليس في مصر فقط وليس في عالما العربي ولكن الإنسان على وجه الكرة الأرضية، فأنا انطلق من الخاص إلى العام إلى الإنسان في كل مكان يعيش على وجه هذه الأرض.
ومهتم جدا بأن يصل ما اكتبه للقارئ، وأن يتفاعل معه، ويهمني معرفة دائما ردود أفعالهم، وهل وصلت الرسالة التي أسعى إلى نقلها عبر قصائدي وما أكتبه، ولو نظرت إلى أول أعمالي الشعرية، تجدنا شديد الاهتمام بالإنسان وما يتعرض إليه وبشكل مطلق”.
وعن النشر وهل له ضوابط غير الموهبة، وإجادة الكتابة النشر الصحفي، والنشر لدى دور النشر: “لابد ومن الضروري أن تكون هناك قواعد للنشر، وعندما بدأنا في النشر في السبعينات كان القائمين على المجلات الأدبية نقاد كبار، ولا يسمحون بنشر أي عمل دون المستوى، فكان كل ما ينشر جيد، وكذلك دور النشر الحكومية كانت تضم فاحصين على مستوى جيد، أما الآن فاللأسف الشديد ومع انتشار دور النشر الخاصة ومن يملك المال دون الموهبة يمكنه أن ينشر خرجت علينا الكثير من الأعمال البعيدة كل البعد عن الموهبة”.
وفاته..
توفي “محمد الشحات” يوم الأربعاء 02 أكتوبر 2024 عن عمر ناهز 70 عاما.