كتابات- المغرب
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، يوم الخميس 19 ماي 2022، ورشة تكوينية وتأطيرية لصالح التلاميذ المؤهلين للإقصائيات الوطنية في مسابقة تحدي القراءة العربي، وقد اشرف على هذه الورشة الاديب المغربي مصطفى لغتيري.
افتتح اللقاء بكلمة لرئيس قسم الشؤون التربوية الأستاذ بوعزة بدوز الذي رحب بالتلاميذ ومرافقيهم وبالكاتب الضيف، الذي سيؤطر التلاميذ، كما تناولت الكلمة رئيسة مركز التوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية الاستاذة أمينة حيبوب، التي وضعت اللقاء قي سياقه التربوي ، منوهة بالجهود التي يبذلها الاساتذة المشرفون على هؤلاء التلاميذ من اجل الرفع من مستواهم وتاهيلهم لتمثيل الجهة احسن تمثيل.
تناول بعد ذلك الكاتب مصطفى لغتيري الكلمة، فشكر الجهة المنظمة في شخص مدير الاكاديمية والأطر المحتضنة لهذه الانشطة، التي ترقى بمستوى المتعلمين الثقافي، الذي يساهم بشكل فعال في تكوينهم الذاتي. وانطلاقا من خبرته في تحكيم دورات سابقة من تحدي القراءة وتجربته في الكتابة الأدبية تحدث لغتيري عن المجالات التي يجب التركيز عليها بالنسبة للمتبارين، والتي يرى أنها تساهم في تميزهم، فطلب منهم اعطاء الاهمية القصوى للأدب المغربي، الذي اعتبره يعبر عن شخصية المتباري المغربي أكثر من غيره، واستغل الفرصة ليتحدث لهم عن أهم الكتاب المغاربة والأجناس الأدبية التي يكتبون فيها، خاصة في ما يتعلق بالرواية والقصة، كما قدم لمحة عن النقد المغربي واتجاهاته.
دون أن يفوته التوقف عند أهم مدارس السرد العربي وأعلامه واتجاهاته، لينتقل بعد ذلك إلى الأدب العالمي، فقدم لمحة عن أدب أمريكا اللاتنية وأدب اليابان واوروبا، مركزا على أوجه الاتفاق والاختلاف. وعند حديثه عن النقد الأدبي على مستوى العالم، تحدث عن اهم الاتجاهات النقدية مثل النقد الانطباعي والنقد التاريخي والنقد السوسيولوجي والنقد البنيوي والنقد السيميائي والنقد الثقافي، مذكرا باهم خصائص كل اتجاه على حدة وأعلامه الذين يمثلونه. واهتم كذلك في كلمته بتحديد بعض المصطلحات التي تشغل التلاميذ مثل مفهوم الحبكة والإديولوجية والوجودية وغيرها.
كما توقف عند مكونات القصة والرواية وحللها بكثير من الاستفاضة، شارحا للتلاميذ مفهوم الشخصية وأنواعها ومفهوم الزمان والمكان والحدث ووجهة النظر. وفي ختام اللقاء عبر التلاميذ عن سعادتهم بهذا اللقاء التاطيري وباستفادتهم الكبيرو منه متمنين ان تتعدد مثل هذه اللقاءات.