16 نوفمبر، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

لعشاق “نجيب محفوظ” .. العثور على 18 قصة قصيرة و3 روايات لم تبصر النور من قبل !

لعشاق “نجيب محفوظ” .. العثور على 18 قصة قصيرة و3 روايات لم تبصر النور من قبل !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بات عشاق أدب الأديب المصري الراحل وصاحب جائزة نوبل، “نجيب محفوظ”، على موعد مع أعمال جديدة له لم تُنشر من قبل، ومن المتوقع أن تُبصر هذه القصص والروايات النور، في 11 كانون أول/ديسمبر الجاري، وسوف تصدر عن دار “الساقي” للطباعة والنشر، وهو نفس اليوم الذي يوافق ميلاد الأديب، الذي رحل عن عالمنا في 2006، عن عُمر ناهز 94 عامًا، كما تمت ترجمة بعضها إلى اللغة الإنكليزية ولغات أخرى.

قالت “أم كلثوم نجيب محفوظ”، إبنة الأديب الراحل، لصحيفة (الموندو) الإسبانية؛ إن المخطوطات المكتشفة رائعة ومهمة، وأضافت أن والدها دائمًا ما كان يستهويه الكتابة عن المناطق التي عاش فيها، لذا تسير المخطوطات التي عثرت عليها في منزلها في نفس الخط الدرامي الذي أشتهر به أدب “محفوظ”، حيث تدور أحداث القصص في “حي الجمالية”، بالقاهرة، وتتضمن روايتين وسيرة ذاتية ومجموعة من القصص القصيرة.

وعبرت عن سعادتها بالاستقبال الحافل لخبر العثور على روايات جديدة، وأنه رغم رحيل والدها لا يزال هناك من يتعطشون إلى قراءة أعماله.

18 قصة قصيرة و3 روايات..

قال الكاتب الصحافي، “محمد شعير”، للصحيفة الإسبانية؛ إنه أخبر إبنة الأديب الراحل أن والدها ترك مجموعة من الأعمال لم تُنشر بعد، لكنها لم تصدقه، ثم فوجيء بها منذ شهرين تتصل به لتخبره أنها وجدت صندوقًا مثيرًا للاهتمام، يحتوي على 40 قصة قصيرة، كتبت في الفترة من 1993 إلى 1994، بينهم 22 نُشروا من قبل، و18 لم تُبصر النور بعد، بالإضافة إلى 3 روايات.

وأوضح “شعير” أن أحد الروايات، التي عثرت عليها “أم كلثوم”، كتبها “محفوظ” في فترة الشباب وقبل وصوله إلى الشهرة، ويعتقد أن عمره وقتها كان 18 عامًا؛ واستهدف من خلالها التدريب على الكتابة، لكن الأمر المثير للدهشة هو أنه سبق عصره، وظهرت فيها شخصيات مثل “عائشة” التي وظفها بشكل جيد في ثلاثيته، أما الرواية الثانية فمن المرجح أنه كتبها خلال حقبة الثمانينيات، قبل أو بعد حصوله على جائزة “نوبل”، وهي مبنية على شخصية “صادق صفوان” أحد شخصيات رواية (قشتمر)، لكن السبب وراء عدم نشرها لا يزال مجهولاً.

وأوضح “شعير” أن الرواية الثالثة تقدم سيرة ذاتية توضح فترة طفولة “محفوظ”، لكن الأحداث تتوقف عند عُمر 10 أعوام؛ عندما قرر والده مغادرة “حي الجمالية” والانتقال للعيش في منطقة “العباسية”، ومثلت هذه الخطوة بالنسبة له تجربة مهمة، وتعتبر رحلة عبر الزمن إذ انتقلت الأسرة من منطقة كان لا يزال يستخدم فيها “لمبات الكاز” إلى منطقة أكثر تحضرًا وبها “شبكات كهرباء”.

وأردف: “كان، محفوظ، دائمًا ما يقول أنه يمكن العثور عليه في ثنيات كل رواية يكتبها، لذا أحاول البحث عن تفاصيل شخصيته من خلال أعماله والحوارات التي أجراها خلال حياته، وأشار إلى أن الأديب الراحل كان يضع المسودة الأولى للرواية؛ ثم يجري عليها الكثير من التعديلات التي كانت تصل في بعض الأحيان إلى إلغاء شخصيات أو أحداث، لكنه كان يُفضل إزالة التفاصيل بدلاً من الإضافة، وحرص في جميع أعماله على استخدام لغة أدبية سلسة”.

القصص كُتبت قبل تعرضه للاغتيال..

أوضح الباحث الأميركي في الأدب العربي، “روغر آلن”، للصحيفة الإسبانية أن كل القصص تدور أحداثها في منطقة واحدة وهي “الحارة”، وأبرز خلالها “محفوظ” اثنين من الشخصيات اللذين ظهرا في أغلبية أعماله، وهما؛ “شيخ الحارة” و”إمام الزاوية”.

وأضاف “آلن”، الذي قام بترجمة القصص إلى اللغة الإنكليزية، أن: “الجوهر الأساس للقصص هو البحث عن تأثير ما هو غير مرئي، أو مخفي، والأمور التي من الصعب اكتشافها في باطن الشخصيات، إذ تقوم إحدى الشخصيات بزيارة مكان به الكثير من الألغاز ويلتقي بقوات غامضة، وعندما يعود إلى الحي يسعى إلى عمل تغييرات كبيرة في تصرفات المواطنين الأكثر علمًا في المنطقة”.

وأشار المترجم: “لا يمكننا معرفة نوايا الكاتب من وراء هذه القصص، وربما كانت جزءًا من عمل كبير لم يستطع إكماله”، وأضاف أن “محفوظ” على الأرجح كتب هذه القصص قبل أشهر من تعرضه لمحاولة اغتيال من قِبل متطرفين، في 1994.

وتعكس القصص المكتشفة الكثير عن سيكولوجية المجتمع في “القاهرة”، خلال تلك الفترة، وتبرز التناقضات التي كان يعاني منها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة