10 أبريل، 2024 11:11 م
Search
Close this search box.

“لا للجمهورية الإسلامية” .. حملة لمكافحة وصاية “الولي الفقيه” على الثقافة الإيرانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

يستمر نظام “الجمهورية الإيرانية” في السلطة بتدمير الفن والفنانين، بواسطة “المقص الثوري”، والفنان الإسلامي.

وهذا النظام، (الذي يعتبر العدور الأول للفن)، يروج بنفسه للإبتذال، وإنحراف المسلمين عن الدين، ولذلك يمتلك من جهة سيرة سيئة من حجب وتقييد الأنشطة الفنية، ويسعى من جهة أخرى، للاستفادة القصوى من الفن الموجه والفنانين أصحاب الإمكانيات الهائلة في الدعاية لإيديولوجية النظام. بحسب “آزاده كريمي”، في صحيفة (كيهان لندن) الإيرانية المعارضة من الخارج.

الاستعراض” بديل عن الفنانين !

لم يجد الفنانون والعلماء، منذ اللحظة الأولى لاستقرار النظام؛ مجالاً للنشاط، واحتل مكانهم تدريجيًا عملاء النظام والسابقون للطاعة الممزوجة بالإبتذال.

ودفع هذا النظام؛ الفنانون والعلماء وأصحاب الإنتاج الثقافي، للهجرة من أجل ترميم العيوب الثقافية ونقلها للأجيال المقبلة.

وأقبلت “الجمهورية الإيرانية” وأشباه الفنانين، (الذين يرقصون على أي آلة موسيقية)، على تغيير الذائقة الثقافية والفنية عن طريق الإذاعة والتليفزيون والسينما واستعراض القدرات (!!)، وطغت أولوية التدين وتعزيز الإسلاموية والإيديولوجيات على أجزاء كبيرة من ثقافة الشعوب الإيرانية، والعروض، والرقص، والخرافات، والألحان والموسيقى والأغاني، واللهجات، والأمثال والكنايات المحلية، التي تعكس فصول من الحضارة والذوق الإيراني.

والواقع أن دور نشطاء الفن والثقافة، في “الجمهورية الإيرانية”، واضح، إذ يقطع الولي الفقيه “علي خامنئي”، برأيه في كل شيء؛ ويقوم الفنانون، (وهم في حكم القوات المسلحة التي تخوض حربًا)، بالتنفيذ (!!)؛ وعليهم إصابة الهدف المحدد طالما يدفع لهم النظام (!!).

في ظل هذه الأجواء؛ لا يوجد مكان للفنان الحر والمستقل أو القطاع الخاص باعتباره أحد المصادر المهمة في الإزدهار الثقافي والفني.. وتعمل أجهزة النظام: من “وزارة المخابرات” وحتى (الحرس الثوري)؛ على جمع الأموال القذرة والسيطرة على كل المنافذ من الإنتاج وحتى العرض.

يصنعون أفلام بتكلفة خرافية وتجاهل قوانين العرض في دور السينما، بحيث يدخلون السوق متى أرادوا، ولأنهم المنتج والمقدم الوحيد، يفرضون أيضًا مشاهدة هذه الأفلام.

قوات الفن المسلحة وصناديق الاقتراع !

استفادة الفنانين من ميزانية عامة في الإنتاج لا يرتبط بالنظام فقط؛ وإنما يتحولون في أوقات الحاجة إلى أبواق انتخابية، وفجأة يدخل أولئك الذين يلتزمون الصمت إزاء قتل الشعب ويدعون بمقاطعة مهرجان “فجر” الحكومي، الفصل بين الفن والسياسة، الميدان السياسي في قالب نشطاء سياسيين ويجمعون الأصوات لـ”الولي الفقيه”، بالرقص والغناء.

وفي ظل هكذا أجواء؛ يكون الشعب العادي، الذي يعاني في توفير المتطلبات الأساسية؛ ولا يعبأ بالترويح عن النفس، أول مستهلك للمنتجات الفنية المفروضة التي تستفيد من أدوات الخداع في إنتاج أعمال تتطابق والأهداف الإيديولوجية للنظام.

يدعمون الشوارع المملؤة بتماثيل “قاسم سليماني” القبيحة، والفنانون المتهمون بالتحرش الجنسي. في حين يتم منع عروض وأغاني النساء في وسائل الإعلام، بل وحذف صور الفتيات عن غلاف الكتب المدرسية.

يومًا ما يستنكرون اللفتة البيئة للسمكة الحمراء وخضروات سفرة النيروز بإدعاءات كاذبة، ويومًا آخر يصفون اللون الأسود للحاج “فيروز”، (شخصية خيالية مرتبطة بعيد النوروز. يطوف الحاج فيروز – بعد أن يصبغ وجهه بلون أسود – في شوارع المدن في بداية عيد النوروز، منشدًا قصائد شعبية)، بالعنصرية !

المصير المشترك للبيئة الاجتماعية والطبيعية..

البيئة الاجتماعية الإيرانية ملوثة بنفس قدر التخريب في البيئة الطبيعية (!!)، والفن والثقافة، كما الساحات الحربية غير المتكافئة، تصارع الخوف والرقابة، كما تصارع البيئة البلدوزرات التي تخرب الآثار التاريخية والحرائق والجفاف.

فإذا كانت الخسائر في الفن تفضي إلى إبتذال ثقيل، فلا ترى في البيئة أيضًا سوى الخراب والتدمير.

وبالتوزاي مع سد الروافد الثقافية والفنية الأصيلة وصناعة سيناريوهات خرافية بديلة ومعتقدات تتعارض وحقوق الإنسان، يحرق النظام أيضًا جذور الطبيعة والحياة البرية، حيث تصارع الطبيعة الإيرانية من الشمال وحتى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب أوضاع كارثية.

ومع هكذا نظام تدميري، فإن: “لا للجمهورية الإسلامية”، ليس مجرد شعار، وإنما سبيل للخروج من دائرة التدمير والفناء المرعبة.

“الجمهورية الإيرانية”، يعني تدمير تاريخ وثقافة وفنون شعب، حيث يفتقر الإنسان والحيوان والنبات والأساطير والتقاليد الثقافية للأمان.

وبشعار: “لا للجمهورية الإسلامية”؛ يمكن لطائر “الفينيق” أن ينهض من الرماد مجددًا وفتح طريق تحرير واستقلال الفنانين والمثقفين ونشطاء البيئة في “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب