كفاكم تهشيمًا بالفنانين .. وتسخيفًا لدور الناقد الفني !

كفاكم تهشيمًا بالفنانين .. وتسخيفًا لدور الناقد الفني !

خاص : بقلم – د. مالك خوري :

التنمر والتهجم والشخصنة المتحاملة ضد أي فنان (أو أي شخص) هي ممارسات مرفوضة ومدانة. وحين تأتي هكذا تصرفات في سياق كتابات وتعليقات فيسبوكية لأشخاص يفترض بهم أن يكونوا قدوة لغيرهم في التعامل باحترام مع مهنتهم كنقاد فنيين وسينمائيين، نكون وصلنا إلى درك غير مسبوق من اللامسؤولية المهنية والأخلاقية والإنسانية.

عبروا عن رأيكم، وكونوا قاسين في انتقاداتكم لو شئتم، لكن لا تشخصنوا ما تقولونه، ليتحول كلامكم بالنهاية إلى مزيج من الشتائم والتهكم المعيب والترديد الظالم لمغالطات في سرد تاريخ مساهمات الفنانين الذين تنتقدونهم.

حملة الكراهية ضد الفنانة “فردوس عبدالحميد” والمخرج “محمد فاضل” هذين اليومين، ليست معزولة، وهي حملة لا تمت بصلة إلى النقد والتقييم الفني الجدي. بل تُمثل تكريسًا لما تعودنا عليه مؤخرًا من تسخيف لكل مباديء وقيم النقد الفني.

إن تفاقم لجوء شلل من “النقاد” مؤخرًا إلى تسعير موجات من التهجم والتحريض المركز (المباشر وغير المباشر) ضد العديد من الفنانين المعروفين (وبعضهم من الجدد نسبيًا، وليس فقط المخضرمين)، هو شيء مُثير للقلق والريبة. وأنا أتخوف من أننا أمام ممارسات ممنهجة لتهشيم وتشويه كل قيمة فنية مصرية جدية لم تبع نفسها كليًا بعد للبترو والغاز دولار… والله أعلم !

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة