21 نوفمبر، 2024 12:03 م
Search
Close this search box.

كتابة السيناريو.. الفن يوفر منظور جديد ليرى المشاهد العالم من خلاله

كتابة السيناريو.. الفن يوفر منظور جديد ليرى المشاهد العالم من خلاله

خاص: إعداد- سماح عادل

كتابة السيناريو أو كتابة النصوص، فن حرفة الكتابة  للإعلام المرئي كالأفلام والمسلسلات التلفزيوني وألعاب الفيديو. وتكون هذه الكتابة مهنة مستقلة.

كاتب السيناريو يبحث عن قصة ويطور السرد ويكتب النص، ثم يسلمها بالصيغة المطلوبة لصناع المادة. لكاتب السيناريو تأثير كبير على التأثير العاطفي على النص وعلى الفيلم المنتج والتوجهات الإبداعية. يعرض أفكاره الأصلية على المنتجين أملاً في بيعها أو تبنيها كعمل محتمل، أو يطلب منتج من كاتب سيناريو العمل على إنتاج نص من قصة حقيقية، أو فكرة أو من عمل سابق أو من عمل أدبي كرواية أو مسرحية أو قصيدة أو كتاب هزلي أو قصة قصيرة.

خطوات كتابة سيناريو فيلم..

فن كتابة السيناريو  يتجلي في المقدرة على نقل فكرة إلى قصة مثيرة.

الخطوة الأولى:

الاطلاع علي وقراءة ودراسة السيناريوهات الجيدة للتعرف علي الأساليب الفنية المستخدمة في الكتابة، مثل تقديم الشخصيات والحبكة السردية.

الخطوة الثانية: الحصول علي فكرة مميزة وقوية للنص السينمائي، وتحديد الرسالة التي تريد بثها من خلال الفيلم.

الخطوة الثالثة: صياغة السيناريو بعد العمل علي الفكرة وتنميتها، عناصر السيناريو الأساسية الشخصيات والحوارات والحبكة السردية.

الخطوة الرابعة: العمل على تحسين السيناريو من خلال تعديلات هامة لتحقيق الهدف المطلوب.

الخطوة الخامسة: بناء الشخصيات بعد تحديد الفكرة وكتابة ملخص القصة،  وإعطائها صفات مهمة في تطور الأحداث.

الخطوة السادسة: كتابة المسودة يبدأ الكاتب في كتابة المسودة الأولى بسلاسة دون التركيز على التصحيح في هذه المرحلة.

الخطوة السابعة: المراجعة والتعديل بعد الانتهاء من المسودة، يتم مراجعتها بعناية لتحسين جودة القصة وإثارة المشاعر.

الخطوة الثامنة: يجب التأكد من عدم وجود أخطاء إملائية أو أخطاء صياغة، وتفضل مراجعة النص من قبل شخص آخر.

الخطوة التاسعة: إضافة التفاصيل وتعزيز عمق السيناريو من خلال بناء دقيق للشخصيات الرئيسية وتطويرها على مر الأحداث.

المسودة النهائية عند الانتهاء من كل التعديلات والمراجعات، يجب كتابة المسودة النهائية الجاهزة للإرسال للإنتاج.

كتابة السيناريو تستغرق وقتا طويلا في الكتابة قد تستمر لشهور هذا الوقت الطويل سبب إنجاح الفيلم، كلّما كانت الكتابة دقيقة كلما سهل تنفيذها، و السيناريو طريق المخرج والمشاركين في إنتاج الفيلم، ويمكن استخدام السيناريو في تنفيذ قصة أو رواية؛ لأن الكتاب لا يفصل الأحداث فتفصيل الأحداث مهمة كاتب السيناريو.

كتابة السيناريو يجب أن تكون بصيغة المضارع بشكل واضح وصريح بعيدا عن التشبيهات، وبكتابة السيناريو هناك خط محدّد ومسافة محدّدة بين الأسطر تقدّر بواحد ونصف سم.

الفكرة الرئيسية للسيناريو..

(الملخص/ التمهيد):

هذه الخطوة يقوم فيها الكاتب بكتابة القصة الفيلم بشكل عام وسريع بعدد صفحات لا يتجاوز خمس صفحات، التمهيد يكون بمثابة الخطوط العريضة التي يجب أن يسير عليها الفيلم، إذا تجاوزها الكاتب أو لم يهتم بكتابتها سيواجه صعوبة في تتبع الأحداث و وممكن أن يحدث تغيير لما كان يطمح الكاتب إليه من الخطأ التقليل من أهمية هذه الخطوة.

الشخصيات (العاملين في السيناريو):

على الكاتب أن يختار الشخصيات المناسبة لسير أحداث السيناريو بسلاسة، ويكون لكل شخصية تفصيل عن الصفات والسمات التي عليهم التمتع بها، ولهم معرفة بتاريخهم في السيناريو، هذه المعلومات تضفي مصداقية على الشخصيات ووتجعلهم يبدون كالشخصيات الحقيقية، ويجب تجنب استخدام الكثير من الشخصيات غير الثانوية، لأنها ستكون عقبة أمام سير السيناريو.

أجزاء السيناريو..

يقسم السيناريو إلى ثلاثة أقسام (فصول) رئيسية

وهي:

الفصل الأول:

يتم فيه التصادم بين الشخصيات ويكون ممهد للشخصيات.

الفصل الثاني:

هو قسم ذروة السيناريو حيث تتطور الأحداث بشكل عنيف ويكون التصادم بين الشخصيات في ذروته وأشد ما يمكن.

الفصل الثالث:

فيه حل كل المشكلات وفك الألغاز وتتضح كل الأمور.

المشهد..

السيناريو يتكون من مشاهد متتابعة تبدأ وتنتهي بالانتقال من مكان إلى آخر أو من زمان إلى زمان آخر، وعلى الكاتب عمل توضيحات أعلى المشهد وهذه التوضيحات عبارة عن 4 عناصر وهي:

رقم المشهد، ووقت، ومكانه، وطبيعة المكان.

 شكل الصفحة..

تقسم الصفحة إلي جزأين بشكل طولي:

الأول: يحتل مساحة ثلث الصفحة ويكون فيها شرح عن الشخصية من حركة وإيماءات، وكذلك شرح عن الإضاءة والديكور.

الثاني: بقية الصفحة يكون فيها الحوار والصوتيات.

 الحوار..

الحوار في السيناريو يؤدي مهمتين رئيسيتين وهما:

تقديم المعلومات للمشاهد عن فكرة الفيلم. الحوار وسيلة للتعبير عن شخصية المشهد وثقافته ومستواه الاجتماعي. الوقت يجب حساب وقت الفيلم والمشاهد ويجب الانتباه إلى أن كل ورقة سيناريو تقابل دقيقة، وعلى كاتب السيناريو عدم التدخل بأوضاع الكاميرا فهذه وظيفة المخرج.

المهندس..

كاتب السيناريو هو المهندس. يقول “ستيفين بيرنستاين” كاتب سيناريو: “سيناريو الفيلم هو إطار المبنى. إنه المخطط. إنه خطتك. كل الأفلام، بدءًا من الأفلام الروائية السينمائية وحتى تصوير الأفلام القصيرة، تبدأ بسيناريو، وهو أهم مستند ستنتجه خلال عملية تصوير الفيلم بالكامل.”

تعتبر كتابة السيناريو صناعة بقدر ما هي عمل فني أو حرفة. من المتوقع أن يلتزم كتاب السيناريو المحترفون بمعايير التنسيق والصناعة. يجب أن يكون عضو شركة الإنتاج قادرا، عند اطلاعه على السيناريو، على تحديد العناصر الأساسية مثل صفحة العنوان واسم كاتب السيناريو. كما يجب أن يكون قادرًا على العثور بسهولة على ملخص القصة والشخصية الأساسية والمجال.

عناصر السيناريوهات وفقا لهوليوود..

بنية مكونة من ثلاثة فصول..

تتبع أغلب سيناريوهات الأفلام، في البلدان التي تتحدث الإنجليزية، البنية المكونة من ثلاثة فصول.

يجب أن تتوافق حركة صفحات السيناريو مع حركة دقائق الفيلم. تقول “ويتني إنجرام” مخرجة الأفلام: “تمثل كل صفحة بتنسيق السيناريو دقيقة واحدة تقريبا. فكل تسعين دقيقة تساوي 90 صفحة.” هناك بعض الاستثناءات القليلة. في الأفلام ذات الحوار المكثف والشخصيات التي تتحدث بسرعة قد يتجاوز الحوار صفحة واحدة في الدقيقة، لكن في العموم، تتوافق الصفحات مع الوقت.

الفصل الأول:

الفصل الأول يتناول الشخصيات والصراع الأساسي للقصة. وفيه يحتاج مخرجوا الأفلام جذب الجمهور وإثارة اهتمامهم بالفيلم.

يقول “بيرنستاين”: “هناك وظيفتان أساسيتان لبدء أي فيلم. وهما، جذب انتباه الجمهور وإثارة اهتمامهم بالشخصيات.” في الغالب يتضمن الفصل الأول حادثة مثيرة، حيث تواجه الشخصية الأساسية عائقا أو تحديا يتعين عليها تجاوزه وستقضي باقي الفيلم في التعامل معه.

الفصل الثاني:

خلال الفصل الثاني، تنحصر الشخصيات في المشكلات والتحديات والصراعات التي تغطي أغلب الفيلم. تستمر المشكلات دون حل، ويكون كل شيء معلقًا. يقول “بيرنستاين”: “نقطة الوسط تقع في منتصف القصة بالضبط حيث تتراكم كل المشكلات.”

تبلغ الشخصيات في الفصل الثاني في الغالب أدنى النقاط، حيث يفوز الأشرار عادة ببعض الجولات، وتبدو الأمور ميؤوسا منها أو يتعذر حلها. خلال الفصلين الأول والثاني، يضع كاتب السيناريو الجيد لحظات وعناصر تكون مفيدة في الفصل الثالث.

الفصل الثالث:

يشهد تغيرا في الشخصيات وتواجه التحدي وتتغلب في النهاية أو تستسلم للقوى التي حلت عليها. في الفصل الثالث، تواجه الشخصيات التحدي الأساسي للفيلم. ففيه، تغزو الأبطال القلعة ويكشف المحققون حل القضية ويعترف المحبون بحبهم بعبارات عاطفية. وفيه يظهر نتاج البذور الأخرى الصغيرة التي زرعتها خلال السيناريو.

يقول “بيرنستاين”: “مفتاح السيناريوهات الرائعة هو إعداد كل هذه القطع أو الجواهر الصغيرة التي يظهر نتاجها في الفصل الثالث.”

بنية تتجاوز الفصول الثلاثة..

البنية المكونة من ثلاثة فصول ما هي إلا خطوط إرشادية ومفهوم، وليست قاعدة. العديد من مخرجي الأفلام يتجاوزها ويقدمون قصصًا لا تتألف بوضوح من فصل أول وثان وثالث، أو حتى شخصيات وصراع واضحين. يقول “بيرنستاين”: “أعتقد أن وظيفة الفن هو توفير منظور جديد ليرى المشاهد العالم من خلاله. يجب أن تتمتع بعقل متحرر في منهجك ليس حيال المحتوى فحسب، بل حيال الشكل أيضا.” من الممكن كتابة سيناريو غير تقليدي، لكن إذا فعلت هذا، فافعله عن عمد.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة