19 ديسمبر، 2024 9:30 م

قصص حب (4): “نيكول كيدمان” و”توم كروز” يتأثر الحب برغبة الرجل في السيطرة

قصص حب (4): “نيكول كيدمان” و”توم كروز” يتأثر الحب برغبة الرجل في السيطرة

خاص: إعداد- سماح عادل

كانت قصة الحب بين “نيكول كيدمان” و”توم كروز” قصة حب شهيرة، حيث تابعها كثير من الناس، وبدأت وهما في مرحلة العشرينات، وتوجت سريعا بالزواج، واستمر زواجهما عشر سنوات، لكن رغم قوة تلك العلاقة بينهما إلا أنها انتهت مثل معظم قصص الحب الناجحة والرائعة، ويبدو من تصريحات الممثلة أن “توم كروز” هو من أراد الانفصال عنها وأجبرها عليه.

زواج..

قالت “نيكول” إن زواجها من “كروز” وفر لها “حماية” من التحرش الجنسي، في وقت مبكر من حياتها المهنية.وأضافت: “لقد تزوجت حين كنت صغيرة للغاية، لكن الأمر لم يكن بمثابة قوة بالنسبة لي، وإنما وفر لي حماية. لقد تزوجت بدافع الحب، لكن زواجي من رجل قوي للغاية جنبني التحرش الجنسي”. وقالت إن انفصالها عن “كروز” أجبرها على “النضوج”. كما صرحت إن طلاقها من “كروز” تسبب في إحداث تغييرات جذرية وفراغ عاطفي كبير في حياتها. وذكرت أن الطلاق تجربة قاسية تمر بها المرأة، وإن التجربة ستكون أقسى في حال عاشت المرأة أيامها المقبلة بدون زواج. وأضافت أنه لم يكن بوسعها منع الطلاق من الحدوث لأنه قدرها وقدر زوجها وقدر طفلتيها بالتبني.

أفلام مشتركة..

نهاية زواج “كروز وكيدمان” سبب صدمة للجمهور، لأنهما كانا من الأزواج الرائعين، وخطفت قصة حبهما أعين الناس.  فقد اعترفت “نيكول كيدمان” أنهما كانا يعيشان حياة مثالية، وأنها احتاجت وقتا طويلا للشفاء من علاقة الحب والزواج به، وقالت: “لقد كانت صدمة لنظامي، لقد تضررت حقاً”.

واجتمع النجمان في ثلاثة أفلام، هي: “أيام الرعد”، و”عيون مغلقة على اتساعها”، و”فار آند آوي”.

“أيام الرعد”..

أول فيلم عمل يظهر فيه النجمان، صدر عام 1990، وبلغت تكلفته 60 مليون دولار، وحقق أرباحاً وصلت إلى 157 مليون دولار. في حوار مع  “نيكول” عام 2017، مع مجلة “بيبول”، تذكرت المرة الأولى التي شاهدت فيها “توم كروز” أثناء اختبار أداء دورها في الفيلم، وحكت: “أتذكر أنني كنت متوترة للغاية، ورأيت توم كروز يقود سيارة بورشه، ونزل من السيارة ومرّ بي”، وأوضحت أنها أعجبت به وقتها، وأنها شعرت بالخوف الشديد أمام المديرين التنفيذيين للفيلم، و”كروز” نفسه، وظنت أنها لن تحصل على الدور، ثم تم استدعاؤها، وعرض الدور عليها في نفس اليوم.

وفي وقت التصوير، كانت “نيكول” في عمر 22 عاماً، بينما “كروز” في عمر 28 عاماً، وكان في مرحلة اجراءات الطلاق من زوجته الأولى، “ميمي روجرز”، حيث صرحت زوجته أن الزواج انتهى بسبب قرار “كروز” أن يصبح راهباً، وبعد الانتهاء من طلاقه وإصدار الفيلم، أعلنت “كيدمان وكروز” بدء علاقتهما، وتزوجا في حفل خاص عشية أعياد الميلاد من العام نفسه.

“فار آند آوي”..

بعد عامين ظهرا في فيلم “فار آند آوي”، وهو فيلم مغامرة، تم إنتاجه في أمريكا من إخراج “رون هاوارد.” وبلغت تكلفته 60 مليون دولار، وحقق إيرادات تقدر بـ137.8 مليوناً، وكان أقل أفلامهما شهرة رغم نجاحه.

“عيون مغلقة على اتساعها”..

بعد غياب 7 سنوات عادا ليكونا معا في هذا الفيلم، صدر عام 1999، من إخراج “ستانلي كوبريك”. واستغرق تصويره 400 يوم، وادرج في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وتكلف إنتاجه ما يقارب الـ65 مليون دولار، وحقق أرباحاً تقدر بـ162.1 مليوناً.

قصة الفيلم مقتبسة من قصة قصيرة للكاتب النمساوي “آرثر شنيتزلر”، حول الطبيب “بيل هارفورد” (توم كروز)، وزوجته “أليس” (نيكول كيدمان)، اللذين يعيشان في مدينة نيويورك مع ابنتهما الصغيرة هيلينا.

معاناة..

تعرضت “نيكول” خلال زواجها من “كروز” للإجهاض مرتين، وحكت هذه التجربة المؤلمة لمجلة “تاتلر” البريطانية، قالت: “الألم ما يزال محفورا في قلبي”، وأشارت إلى أنها دائما تشتاق إليهما كونها لم تتمكن من رؤيتهما، ووصفت حالة الاشتياق بـ”الصعبة والمؤلمة”، وأكدت أن “خسارة الحمل لا يتم الحديث عنه بالشكل الكافي، إنه حزن كبير بالنسبة لبعض السيدات”.

قامت “نيكول” مع زوجها “كروز” بتبني طفل وطفلة، “إيزابيلا” و”كونور”، قالت عنهما: “كنت أشعر بمقدار كبير من الألم بسبب الإجهاض، وكذلك كمية هائلة من الفرح على الجانب الآخر، فمن ناحية يسيطر شعور الحزن والاشتياق، ومن ناحية أخرى تنمو أحاسيس جديدة مرتبطة بالطفل الذي أصبح لديك”.

نشرت مجلة “وومنز هيلث” الأمريكية، أن إجهاض “نيكول” لطفلها الأول جاء بعد فترة قصيرة من زواجها من “كروز”، بينما كانت بعمر 23 عاما، وذلك بسبب الحمل خارج الرحم، أما الطفل الثاني فأُجهض خلال الفترة التي انفصلت فيها عن “كروز” عام 2001.

الانفصال..

في كتابه “مليار سنة: هروبي من حياة إلى أعلى صفوف السيانتولوجيا” كشف الكاتب “مايك ريندر” عن سبب قد يكون أساسيا في انفصال “توم كروز و”نيكول كيدمان”. فقد صرح “ريندر” أن ل”نيكول” “تأثيراً سلبياً” على “توم كروز” وأبعدته عن الكنيسة، خاصة خلال فترة تصويرهما فيلم “ستانلي كوبريك” “آيز وايد شوت” في 1997. وأوضح أن عودة “كروز” إلى الكنيسة وعالم السيانتولوجيا ساهمت بعمل فجوة بينه وبين “نيكول”.

فقد أكّد “ريندر” أنها بعيدة نوعاً ما عن الكنيسة، ولم تظهر أبدا شغفها في السيانتولوجيا على عكس “كروز”. وشعرت الكنيسة أن “نيكول” تمثل تهديدا بالنسبة إليها بسبب تأثيرها على باقي النجوم، مما دفعها إلى إرسال شخص للتجسس عليها وقد عبرت الكنيسة عن ارتياحها بانفصال “كروز” عنها. وبين الكاتب أنّ الكنيسة حاولت تقليب “إيزابيلا وكونور”، طفلي الثنائي بالتبنّي، على والدتهما من خلال تعاليمها الدينية.

وقد نجحت بالفعل في ذلك، حيث صرحت الممثلة “كاتي هولمز” التي تزوجت “توم” عام 2006  أن الطفلين لم يلتقيا بوالدتهما منذ الطلاق عام 2001.

حدث الطلاق بين “نيكول” و”كروز” بسبب اعتناقه لديانة السيانتولوجي، حيث رفضت أن يعتنق الأطفال نفس الديانة لأنهم مازالوا صغارا، كما أنها كانت متخوفة من معتقدات هذه الديانة الجديدة، فهاجمها “كروز”، حتى أن الفيلم الوثائقي “كنيسة السيانتولوجي”، الذي تم عرضه في مهرجان صانداس السينمائي الدولي في 25 يناير 2015، كشف أن كنيسة السيانتولوجي كانت متخوفة من “نيكول”، ومعترضة على وجودها في حياة “كروز” لأنهم يرونها ضد الديانة، وكان “كروز” يراقبها طوال الوقت، حتى أنه وضع جهاز تعقب في هاتفها، حتى يعلم كل شيء عنها.

انفصلت “كيدمان” عن “كروز” عام 2001، ومنعها “كروز” من رؤية طفليها بالتبني، الأبناء لم يحبوا رؤيتها أيضا، فقد أقامت “إيزابيل كروز”، التي تعمل مصففة شعر في لندن، حفل زفافها بحضور أصدقاءها وغياب والديها، وذكرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، إن “كروز” و”نيكول” لم يكونا مدعوين إلى الزفاف، رغم تواجد “نيكول” في لندن وقت الزفاف، لكن ابنتهما قالت إن قائمة المدعوين تحوي المقربين فقط.

ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، في 2019، أن “كونور كروز”، سيتزوج من خطيبته الإيطالية “سيلفيا”، في حفل لن تحضره والدته، وذلك لاعتناق “كونور” ديانة الساينتولوجي مثل والده، ورفضه هو ووالده حضور “نيكول” حفل الزفاف، الذي أقيم وفقا لتقاليد الديانة الحديثة.

نيكول كيدمان..

ولدت في 20 يونيو عام 1967 في هاواي  أمريكا. بدأت التمثيل في عمر الـ16  في عام 1983 في الفيلم الأسترالي  Bush Christmas، ولفتت الأنظار إليها. من أصول أسترالية، اكتسبت شهرتها في فيلم Dead Calm الذي مثلت فيه مع “سام نيل وبيلي زين”. عملت في أعمال المهمة منها Eyes Wide Shut الذي كان آخر أفلام المخرج الكبير “ستانلي كوبريك”و Moulin Rouge الذي حازت عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار.  حصلت على الأوسكار عن دورها في فيلم “The Hours”  في عام 2003.

تجاوزت “نيكول” تجربة زواجها المؤلمة من “كروز” بزواجها مرة أخرى من المغني الأسترالي “كيث إربان” في 2006، وأنجبت منه طفلتين “صانداي” في عام 2008، و”فيث” في عام 2010

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة