خاص: قراءة- سماح عادل
انتقل الكتاب إلى الحكي عن دولة أشور، وكيف انبثقت من الحضارة البابلية، وكيف تكونت تلك الدولة التي أصبحت قوية فيما بعد، وملامح المعاملة الوحشية التي اتصف بها بعض ملوكها. وذلك في الحلقة الواحد والثلاثين من قراءة “قصة الحضارة” الكتاب الموسوعي الضخم وهو من تأليف المؤرخ الأمريكي “ويل ديورانت” وزوجته “أريل ديورانت”، ويتكون من أحد عشر جزء.
أشور..
انتقل الكتاب إلى الحكي عن آشور: “ظهرت حضارة جديدة إلى شمال بابل وعلى بعد ثلاثمائة ميل منها. واضطر أهل البلاد التي نشأت فيها هذه الحضارة أن يحيوا حياة عسكرية شاقة أرغمتهم عليها القبائل الجبلية التي كانت لا تنفك تهددهم من جميع الجهات. وما لبثوا أن غلبوا هؤلاء المهاجمين واستولوا على المدن التي كانت مهدهم الأول في عيلام وسومر وأكد وبابل؛ وتغلبوا على فينيقية ومصر، وظلوا مائتي عام كاملة يسيطرون بقوتهم الوحشية على بلاد الشرق الأدنى. وكان موقف سومر من بابل، وموقف بابل من أشور كموقف كريت من بلاد اليونان وموقف بلاد اليونان من روما.
فقد أنشأت المدينة الأولى حضارة، وتعهدتها الثانية وأتمتها حتى بلغت ذروتها، وورثتها الثالثة وأضافت إليها من عندها، وحمتها، وأسلمتها وهي تحتضر هدية منها إلى البرابرة الظافرين الذين كانوا يحيطون بها. ذلك أن البربرية تحيط على الدوام بالحضارة، وتستقر في وسطها ومن تحتها، متحفزة لأن تهاجمها بقوة السلاح، أو بالهجرة الجماعية، أو بالتوالد غير المحدود. وما أشبه البربرية بالغابة المتلبدة في البلاد الاستوائية تحاول أشجارها على الدوام أن تقضي على معالم الإنسان المتحضر وتقاوم جهوده، ولا تعترف قط بهزيمتها، بل تظل قرونا طوالا صابرة تترقب حتى تتاح لها الفرصة لاستعادة ما فقدته من أرضين بفعل الإنسان المتحضر”.
نشأة الدولة الأشورية..
وعن نشأة الدولة الأشورية يوضح الكتاب: “ونشأت الدولة الجديدة حول أربع مدائن ترويها مياه نهر دجلة وروافده، وهي أشور ومحلها الآن قلعة شرغات، وأربلا وهي إربل الحالية، والكلف وهي الآن نمرود ونينوى وهي قويونجك، على الضفة المقابلة لمدينة موصل مدينة الزيت. وقد عثر المنقبون في أطلال أشور على شظايا من السبج- الحجر الزجاجي الأسود- وعلى سكاكين وقطع من الفخار الأسود عليها رسوم هندسية توحي بأنها من أصل آسيوي. وكل هذه من مخلفات عصر ما قبل التاريخ.
وكشفت بعثة أثرية حديثة في تبي جورا، بالقرب من موقع نينوى عن بلدة يَرُد كاشفوها الفخورون تاريخها إلى عام 3700 ق.م رغم ما فيها من هياكل وقبور كثيرة، وأختام أسطوانية متقنة النقش، وأمشاط وحلي، ورغم ما عثروا عليه فيها من نرد هو أقدم نرد عرف في التاريخ. وتلك مسألة جديرة بتفكير المصلحين في هذه الأيام. وخلع الإله أشور اسمه على مدينة من مدنها (ثم على القطر كله آخر الأمر)؛ وفي هذه المدينة كان يسكن أقدم ملوك هذه الأمة، وظلوا يقيمون بها حتى اضطروا بسبب تعرضها لحر الصحراء اللافح ولهجمات جيرانهم البابليين إلى إنشاء عاصمة ثانية لهم في مكان أقل من العاصمة الأولى حرارة.
وكانت هذه العاصمة الثانية هي نينوى؛ واسمها هي أيضا مأخوذ من اسم إله من آلهتهم هو الإله نينا إشتار الآشوريين. وكان ثلاثمائة ألف من الأهلين يسكنون في نينوى أيام مجدها في عهد أشور بانيبال كما كان ملوكها- ملوك الأرض العامة- يتلقون الجزية من جميع بلاد الشرق القريبة”..
مواصفات الآشوريين..
وعن أهل أشور يواصل: “وكان الأهلون خليطا من الساميين الذين وفدوا إليها من بلاد الجنوب المتحضرة (أمثال بابل وأكد)؛ ومن قبائل غير سامية جاءت من الغرب (ولعلهم من الحيثيين أو من قبائل تمت بصلة إلى قبائل نيتاتي)؛ ومن الكرد سكان الجبال الآتين من القفقاس. وأخذ هؤلاء كلهم لغتهم المشتركة وفنونهم من سومر، ولكنهم صاغوها فيما بعد صياغة جديدة جعلتها لا تكاد تفترق في شيء عن لغة أرض بابل وفنونها.
بيد أن ظروفهم الخاصة باعدت بينهم وبين النعيم المخنث الذي انحدر إليه البابليون؛ ولذلك ظلوا طوال عهدهم شعبا محاربا مفتول العضلات، ثابت الجنان، غزير الشعر، كث اللحى، معتدل القامة، يبدو رجاله في آثارهم عابسين، ثقيلي الظل، يطئون بأقدامهم الضخمة عالم البحر الأبيض المتوسط الشرقي. وتاريخهم هو تاريخ الملوك والرقيق، والحروب والفتوح، والانتصارات الدموية والهزائم المفاجئة”.
تكوين الدولة..
وعن تكون دولة الأشوريين يذكر الكتاب: “واغتنم ملوكهم- الكهنة الأوائل- وكانوا أقيالا خاضعين لأهل الجنوب- سيطرة الكاشيين على بابل فاستقلوا عنها؛ ولم يمض إلا القليل حتى ازدان أحدهم باللقب الذي ظل ملوك أشور يتباهون به طول عهدهم وهو “الملك صاحب الحكم الشامل”. ويبرز أمامنا من بين هؤلاء الأقيال الخاملي الذكر أفراد تهدينا أعمالهم إلى معرفة السبيل التي سلكتها بلادهم في نمائها وتطورها.
فبينما كانت بلاد بابل تتخبط في ظلمات حكم الكاشيين ضم سلمانصر الأول دويلات المدن الشمالية تحت حكمه، واتخذ الكلخ عاصمة له. على أن أول الأسماء العظيمة في تاريخ أشور هو اسم تغلث فلاصر الأول. كان هذا الملك صيادا ماهرا؛ وإذا كان من الحكمة أن نصدق أقوال الملوك فإنه قد قتل وهو راجل مائة وعشرين أسدا، وقتل وهو في عربته ثمانمائة، وجاء في نقش خطه كاتب أكثر ملكية من الملك نفسه- إنه كان يصيد الأمم والحيوانات على السواء.
“وسرت في بأسى الشديد على شعب قموه، وفتحت مدائنهم، وسقت منها الغنائم واستوليت على مالا حصر له من بضائعهم وأملاكهم، وحرقت مدنهم بالنار، ودمرتها وخربتها… وخرج أهل آدنش من جبالهم واحتضنوا قدمي، وفرضت عليهم الجزية”. وقد ساق هذا الملك جيوشه في كل اتجاه، فأخضع الحيثيين والأرمن وأربعين أمة غيرهما، واستولى على بابل، وأرهب مصر فأرسلت له الهدايا وهي قلقة وجلة، (وكان منها تمساح ألانه كثيرا وخفف من غضبه). وبنى من الخراج الذي دخل خزائنه هياكل لآلهة الآشوريين وآلهتهم؛ ولم تسأله هذه الآلهة عن مصدر هذه الثروة كلها كأنما كان همها كله أن تكون لها هياكل تقرب فيها القرابين. ثم خرجت بابل عليه وهزمت جيوشه، ونهبت هياكله، وعادت إلى بابل تحمل معها آلهته أسرى. ومات تغلث فلاصر خزية وغما.
وكان حكمه رمزا للتاريخ الآشوري كله وصورة مصغرة منه: موت وجزية فرضهما على جيران أشور ثم فُرضا على أشور نفسها. واستولى أشور ناصربال على اثنتي عشرة دولة صغيرة، وعاد من حروبه بمغانم كثيرة، وسمل بيده عيون خمسين من أمراء الأسرى، واستمتع بنسائه، ومات ميتة شريفة.
ومد سلما نصر الثالث هذه الفتوح حتى دمشق، وحارب عدة وقائع تكبد فيها خسائر فادحة، وقتل في واقعة واحدة ستة عشر ألفاً من السوريين، وشيد الهياكل، وفرض الجزية على المغلوبين. ثم ثار عليه ابنه ثورة عنيفة وخلعه. وحكمت سمورامات أم الملك ثلاث سنين، وكان حكمها هو الأساس التاريخي الراهن لأسطورة سميراميس اليونانية، التي تجعل منها نصف إلهة ونصف ملكة، وقائدة باسلة ومهندسة بارعة، وحاكمة محنكة مدبرة. وتلك الأسطورة هي كل ما نعرفه عن هذه الملكة. وقد وصفها ديودور الصقلي وصفا مفصلا بديعا.
وجيش تغلث فلاصر الثالث جيوشا جديدة، واستعاد أرمينية، واجتاح سوريا وبابل، وأخضع لحكمه دمشق والسامرة، وبابل، ومد ملك أشور من جبال قفقاس إلى مصر، ولما مل الحرب وجه همه إلى شئون الحكم، فاثبت أنه إداري عظيم، وشاد كثيرا من الهياكل والقصور، وساس إمبراطوريته الواسعة سياسة قوية حازمة، وأسلم روحه وهو في فراشه.
وجلس على العرش سرجون الثاني، وهو ضابط من ضباط الجيش، على أثر انقلاب سياسي نابليوني، وقاد جيوشه بنفسه، وكان في كل واقعة يتخذ لنفسه أشد المواقف خطورة، وهزم عيلام ومصر، واسترد بابل، وخضع له اليهود والفلسطينيون بل واليونانيون سكان قبرص، وحكم دولته حكما صالحا، وناصر الفنون والآداب، والصناعة والتجارة، ومات في واقعة نال فيها النصر على أعدائه، ورد فيها عن أشور غارات الجحافل الكمرية المتوحشة التي كانت تتهددها بالغزو.
وقضى ابنه سنحريب على الفتن التي ثار عجاجها في الولايات المجاورة في الخليج الفارسي، وهاجم أورشليم ومصر دون أن يلقى نجاحا، ونهب تسعا وثمانين مدينة، وثمانمائة وعشرين قرية، وغَنِمَ سبعة آلاف ومائتي جواد، وأحد عشر ألف حمار، وثمانين ألف ثور، وثمانمائة ألف رأس من الغنم، ومائتين وثمانية آلاف من الأسرى. وهي أرقام لم يستخف بها الكاتب الرسمي الذي كتب سيرته.
ثم غضب على بابل لنزعتها إلى الحرية فحاصرها، واستولى عليها، وأشعل فيها النار فدمرتها تدميرا، ولم يكد يبقي على أحد من أهلها رجلا كان أو امرأة، صغيرا كان أو كبيرا، بل قتلهم عن آخرهم تقريبا، حتى سدت جثثهم مسالك المدينة، ونهبت المعابد حتى لم يبق فيها شاقل واحد، وحطمت إلهة بابل صاحبة السلطان الأعظم القديم، وسيقت أسيرة ذليلة إلى نينوى. وأصبح مردك الإله الأكبر خادما ذليلا للرب أشور. ولم ير من بقى حيا من البابليين أنهم كانوا مبالغين في تقدير قوة مردك وعظمته؛ بل قالوا لأنفسهم ما قاله الأسرى اليهود بعد مائة عام من ذلك الوقت، قالوا إن إلههم قد شاء له تواضعه أن ينهزم ليعاقب بذلك شعبه. واستخدم سنحريب غنائم نصره وما انتهبه من البلاد المفتوحة في إعادة بناء نينوى، وحول مجرى النهرين من الاعتداء، وبذل في إصلاح الأرض البور القوة والنشاط ما تبذله الدول التي تشكو عدم وجود فائق لديها من غلاتها الزراعية، ثم قتله أبنائه وهو يتلو الصلوات.
وقام ابن له من غير القتلة وهو عصر هدون وانتزع العرش من إخوته السفاحين، وغزا مصر ليعاقبها على ما قدمته من معونة للثوار السوريين، وضمها إلى أملاكه، وأدهش غرب آسية بسيره المظفر من منف إلى نينوى ومن خلفه ما لا يحصى من المغانم، وجعل أشور سيدة بلاد الشرق الأدنى بأجمعها وأفاء عليها من الرخاء ما لم يكن لها به عهد من قبل، واسترضى البابليين بإطلاق إلهتهم الأسيرة وتكريمها وبناء عاصمتهم المخربة، كما استرضى عيلام بتقديم الطعام إلى أهلها الجياع.
وكان ما قدمه من الإغاثة على هذا النحو عملا لا يكاد يوجد له مثيل في التاريخ القديم كله. ومات عسر هدون وهو سائر إلى مصر ليخمد فيها ثورة بعد أن حكم إمبراطوريته حكما لم تر له في تاريخها مثيلا في عدله ورحمته”.
ويضيف عن تاريخ تكون دولة أشور: “وجنى خلفه أشور بانيبال (وهو الذي يسميه اليونان سردنابالوس) ثمرة هذه الأعمال، ووصلت أشور في خلال حكمه الطويل إلى ذروة مجدها وثروتها. ولكن بلاده بعد وفاته فقدت هذا العز، فوهنت قوتها وفسدت أمورها لطول عهدها بالحروب المتقطعة التي خاضت غمارها أربعين عاما، وإدراكها الثناء، ولم يمض على موت أشور بانيبال عشر سنين. وقد احتفظ لنا أحد الكتاب بسجل سنوي لأعماله. وهو سجل ممل ينتقل فيه من حرب إلى حرب، ومن حصار إلى حصار، ثم إلى مدن جائعة وأسرى تسلخ جلودهم وهم أحياء.
ويُنطق هذا الكاتب نفسه أشور بانيبال فيحدثنا عما خربه من بلاد عيلام ويقول: “لقد خربت من بلاد عيلام ما طوله مسير شهر وخمسة وعشرين يوما. ونشرت هناك الملح والحسك (لأجدب الأرض) وسقت من المغانم إلى أشور أبناء الملوك، وأخوات الملوك، وأعضاء الأسرة المالكة في عيلام صغيرهم وكبيرهم، كما سقت منها كل من كان فيها من الولاة والحكام، والأشراف والصناع، وجميع أهلها الذكور والإناث كبارا كانوا أو صغارا، وما كان فيها من خيل وبغال وحمير وضأن وماشية تفوق في كثرتها أسراب الجراد، ونقلت إلى أشور تراب السوس، ومدكتو، وهلتماش وغيرهم من مدائنهم. وأخضعت في مدة شهر من الأيام بلاد عيلام بأجمعها؛ وأخمدت في حقولها صوت الآدميين، ووقع أقدام الضأن والماشية، وصراخ الفرح المنبعث من الأهلين. وتركت هذه الحقول مرتعا للحمير والغزلان والحيوانات البرية على اختلاف أنواعها”.
دموية أشور..
ويفصل الكتاب عن الممارسات الدموية التي مارسها ملوك آشور: “وجيء برأس ملك عيلام القتيل إلى أشور بانيبال وهو في وليمة مع زوجته في حديقة القصر، فأمر بأن يرفع الرأس على عمود بين الضيوف، وظل المرح يجري في مجراه؛ وعلَّق الرأس فيما بعد على باب نينوى، وظل معلقا عليه حتى تعفن وتفتت. أما دنانو القائد العيلامي فقد سلخ جلده حيا، ثم ذبح كما يذبح الجمل، وضرب عنق أخيه، وقطّع جسمه أربا، ووزع هدايا على أهل البلاد تذكارا لهذا النصر المجيد.
ولم يخطر قط ببال أشور بانيبال أنه ورجاله وحوش كاسرة أو أشد قسوة من الوحوش؛ بل كانت جرائم التقتيل والتعذيب هذه في نظرهم عمليات جراحية لا بد منها لمنع الثورات وتثبيت دعائم الأمن والنظام بين الشعوب المختلفة المشاكسة المنتشرة من حدود الحبشة إلى أرمينية، ومن سوريا إلى ميديا، والتي أخضعها أسلافه لحكم أشور. لقد كانت هذه الوحشية في رأيه واجبا يفرضه عليه حرصه على أن يبقى التراث سليما. وكان يتباهى بما وطده في ربوع إمبراطوريته من أمن وسلام، وبما ساد مدنها من نظام”.
الفنون والآداب..
وعن تشجيع الفنون والآداب من قبل الملوك يذكر الكتاب: “والحق أن هذا التباهي لم يكن على غير أساس. على أن هذا الملك لم يكن مجرد ملك فاتح أسكره سفك الدماء، وشاهد ذلك ما شاده من المباني وما بذله في تشجيع الفنون والآداب. فقد بعث الملك إلى جميع أنحاء دولته يدعوا المثالين والمهندسين ليضعوا له رسوم الهياكل والقصور ويزينوها كما فعل بعض الحكام الرومان بعد أن استولت روما على بلاد اليونان. وأمر عددا كبيرا من الكتبة أن يجمعوا وينسخوا كل ما خلفه السومريون والبابليون من آداب، ووضع ما نسخوه وما جمعوه كله في مكتبته العظيمة في نينوى، وهناك وجدها علماء هذه الأيام سليمة أو تكاد بعد أن مرت عليها خمسة وعشرين قرنا من الزمان.
وكان مثل فردرك الأكبر يفخر بملكاته الأدبية كما يفخر بانتصاراته في الحرب والصيد. ويصفه ديودور الصقلي بأنه طاغية فاسق خنثى، ولكننا لا نجد في جميع الوثائق التي وصلت إلينا على كثرتها ما يؤيد هذا القول. وكان أشور بانيبال إذا فرغ من تأليف ألواحه الأدبية خرج إلى الصيد في اطمئنان الملوك وثقتهم بأنفسهم وليس معهم من السلاح إلا سكين وحربة، فقابل الآساد وجها لوجه. وإذا جاز لنا أن نصدق ما كتبه عنه معاصروه فإنه لم يكن يتردد قط في أن يتولى قيادة الهجوم عليها بنفسه، وكثيرا ما سدد الضربة القاضية بيده. فلا عجب والحالة هذه إذا افتتن به الشاعر بيرن Byron ونسج حول اسمه مسرحية نصفها أسطوري والنصف تاريخي، صور فيها ما بلغته أشور في أيامه من الثروة والمجد، وما داهمها بعدئذ من خراب شامل، وما حل بمليكها من قنوط”.