21 سبتمبر، 2024 3:09 ص
Search
Close this search box.

 قصة الحضارة (116): لغة الكتابة الصينية بقيت واحدة وتعددت لغة الكلام

 قصة الحضارة (116): لغة الكتابة الصينية بقيت واحدة وتعددت لغة الكلام

خاص: قراءة- سماح عادل

يحكي الكتاب عن أوصاف الصينيين وملابسهم واللغة التي كان لها تميزها واختلافها عن باقي اللغات الشرقية الأخرى. وذلك في الحلقة المائة وستة عشرة من قراءة “قصة الحضارة” الكتاب الموسوعي الضخم وهو من تأليف المؤرخ الأمريكي “ويل ديورانت” وزوجته “أريل ديورانت”، ويتكون من أحد عشر جزء.

مواصفات الصينيين..

يصف لنا الكتاب مواصفات الصينيين: “إن أول عنصر من عناصر الصورة التي سنرسمها في هذا الفصل هو عنصر العدد؛ فالصينيون كثيرون، وليس عددهم معروفاً بالضبط، وكل ما يقال عنه من قبيل الحدس والتخمين. ويظن بعض العلماء أن سكان الصين في عام 280 ق.م كانوا يبلغون حوالي 000ر000ر14 وأنهم وصلوا في عام 200 ق.م إلى 000ر000ر28 وفي عام 726 ق.م إلى 000ر500ر41 وفي عام 1644 بعد الميلاد إلى 000ر000ر89 وفي عام 1743 إلى 000ر000ر150 وفي عام 1919 إلى 000ر000ر330. ويقول أحد الرحالة الأوربيين إنه أحصى في الصين في القرن الرابع عشر “مائتي مدينة كل واحدة منها أكبر من مدينة البندقية”.

وإحصاء السكان في الصين يحدث تنفيذاً لقانون يحتم على كل صاحب بيت أن ينقش اسم كل ساكن فيه على لوحة عند مدخله. ولسنا نعلم بطبيعة الحال مدى صحة هذه اللوحات، ولا مدى صحة التقريرات التي يقال إنها توضع على أساسها، وحسبنا أن نقول إن سكان الصين يبلغون الآن حوالي أربعمائة مليون من الأنفس.

ويختلف الصينيون في أجسامهم، فهم في الجنوب أقصر قامة وأضعف أجساماً منهم في الشمال، غير أنهم بوجه عام أنشط أهل قارة آسية وأكثرهم حيوية، ذوو بأس وصبر على الشدائد والآلام، شديدو المقاومة للأمراض، سريعو التأقلم في كل مناخ؛ وقد استطاعوا بفضل هذه الصفة أن يعيشوا ويثروا في مناطق العالم كلها تقريباً. ولم يقو الأفيون ولا الزهري ولا عدم الزواج بغيرهم من الشعوب على إضعاف صحتهم؛ وإذا كان نظامهم الاجتماعي قد انهار في الأيام الأخيرة فإن هذا الانهيار لم يكن نتيجة ضعف ظاهر في قواهم الجسمية أو العقلية.

ووجه الصيني ينم عن أنه أذكى خلق الله طراً، وإن لم يكن هذا الوجه على الدوام جميلاً جذاباً. نعم إن بعض الطبقات المعدمة تبدو في أعين الغربيين بشعة شديدة القبح، وإن لبعض المجرمين منهم نظرات خبيثة ما أجدر أصحابها بأن يكونوا ممثلين هزليين في دور الخيالة، ولكن كثرتهم العظمى ذات ملامح منتظمة متناسبة هادئة زادها هدوء عاملان أحدهما جثماني وهو انخفاض الجفون وثانيهما اجتماعي وهو ما نعموا به من الحضارة التي دامت عدة قرون.

وليس انحراف العينين كبيراً واضحاً إلى الحد الذي يتصوره المرء مما يقال أو يكتب عنهم، وكثيراً ما تؤثر الشمس في بشرتهم الصفراء فتخلع عليها لوناً أسمر جميلاً. ونساء الزراع منهم لا يكدن ينقصن عن الرجال قوة في الأجسام، كما أن نساء الطبقات العليا رقيقات الحاشية جميلات يبيضن وجوههن بالمساحيق، ويحمرن شفاههن وخدودهن، ويسودن حواجبهن ويزججنها حتى تكون أشبه بورقة الصفصاف أو الهلال. وشعر الرأس خشن قوي عند الرجال والنساء، خال من التجاعيد يعقصه النساء ويزينه عادة بالأزهار”.

عادة المنشو..

ويواصل الكتاب عن عادة المنشو: “ولقد أراد الرجال في عهد آخر الأسر الحاكمة أن يسروا حكامهم فاتبعوا عادة المنشو وهي حلق شعر نصف الرأس الأعلى. ثم أرادوا أن يعوضوا هذا النقص فتركوا شعر النصف الخلفي وجمعوه في غديرة طويلة أصبحت على مر الزمن أداة لتقويم المخطئ ومظهراً من مظاهر الكبرياء. ولحاهم لا تطول، وكانوا يحلقونها على الدوام، وقلما كان الواحد منهم يحلق لحيته بيده، فقد كان من عادة الحلاقين أن يطوفوا بالناس ومعهم أدواتهم، وكانوا طائفة موفورة الكسب.

وكانوا عادة يتركون رؤوسهم عارية؛ فإذا غطى الرجال رؤوسهم اتخذوا لهم في الشتاء قلانس من المخمل أو الفراء ذوات حافات منثنية إلى أعلى، وفي الصيف قلانس مخروطية الشكل مصنوعة من خيوط الخيزران تعلو الواحدة منها إذا كان صاحبها ذا شأن كرة ملونة وشريط حريري.

أما النساء فكن يضعن على رؤوسهن، إذا مكنتهن من ذلك مواردهن، أشرطة من نسيج الحرير أو القطن مزينة بالبهرجان والحلي أو الأزهار الصناعية، وكانت الأحذية تتخذ عادة من الأقمشة المدفئة، ولما كانت أرض المنازل تصنع في كثير من الأحيان من القرميد البارد أو الطين فإن الصيني كان يحمل معه أينما سار طنفسة صغيرة يضعها تحت قدميه”.

عادة ربط الأقدام..

وعن عادة تخص النساء يضيف: “وقد نبتت في بلاط الإمبراطور لي هو- جو (حوالي 970 ب.م) عادة ربط أقدام البنات وهن في سن السابعة بأربطة ضيقة لكي تبقى صغيرة فتمشي السيدة الكبيرة تخطو خطواً يعجب به الرجال. وكان يعد من سوء الأدب أن يتحدث الناس عن قدم السيدة كما كان يعد من الإهانة الفاضحة أن ينظر الرجل إلى هذه القدم؛ بل إن الكلمة الصينية التي معناها القدم كان يحرم ذكرها في حضرة السيدات.

وانتشرت هذه العادة بين جميع الطبقات والجماعات عدا المنشو والتتار وأصبحت من العادات الثابتة الجامدة، حتى لقد كان الكذب في حجم قدم العروس كافياً لإلغاء عقد الزواج. وحاول كانج شي أن يبطل هذه العادة ولكنه أخفق وظلت حتى أبطلتها الثورة فكان إبطالها أثراً من آثارها الصالحة”.

الملابس..

وعن الملابس يوضح الكتاب: “وكانت ملابس الرجال هي السراويل والجلابيب، ويكاد لونها أن يكون على الدوام هو اللون الأزرق. وفي الشتاء كان السروال يغطى بالطماق ويضاعف عدد القمصان حتى يبلغ الثلاثة عشر في بعض الأحيان، وكانت كلها تبقى على الجسم ليلاً ونهاراً طوال فصل الشتاء، فإذا أقبل الربيع خلعت تدريجاً واحدة بعد واحدة. وكان المئزر مختلف الطول فكان يصل حيناً إلى الحقوين وحيناً إلى الركبتين وتارة إلى القدمين، وكان يزرر إلى العنق، وكان له كُمّان كبيران يغنيان عن الجيوب، والصينيون لا يقولون إن الرجل وضع شيئاً ما في “جيبه” بل يقولون إنه وضعه في “كمه”. أما القمصان والملابس الداخلية فلسنا نخطئ كثيراً إذا قلنا إنها كانت غير معروفة.

وكانت النساء في الريف يلبسن سراويل كسراويل الرجال لأنهن قد اعتدن أن يعملن أعمال الرجال وأكثر من أعمال الرجال. أما في المدن فكن يلبسن فوق السراويل نقباً . وكان الحرير كثيراً في المدن يستوي في ذلك هو والقطن. ولم تكن للنساء مناطق تضغط على خصرهن أو مشدات تمسك ثديهن، وبذلك كانت ملابس الصينيين بوجه عام أكثر انطباقاً على مقتضيات العقل وأكثر ملاءمة لصحة الجسم وراحته من ملابس الغربيين في هذه الأيام. ولم يكن لأنماط الملابس سلطان قوي على المرأة الصينية كما لم تكن الملابس وسيلة لتباين الطبقات ورفع بعضها فوق بعض. ذلك لأن أهل المدن مهما اختلفت أقدارهم كانوا لا يختلفون في ملابسهم، كما أن هذه الملابس لا تكاد تختلف في الأجيال المختلفة. نعم قد يختلف القماش الذي يصنع منه الثوب، أما شكله فقد كان واحداً على الدوام، ولم تكن طبقة من الطبقات تشك في أن نمطاً من الأنماط سيبقى إلى أن يبلى الثوب”.

اللغة..

وعن اللغة يفصل الكتاب: “لغة الصينيين تختلف عن سائر لغات العالم أكثر مما تختلف ملابسهم عن ملابس سائر الناس. ذلك أنها ليست لها حروف و لا هجاء ولا نحو ولا تنقسم إلى أسماء وأفعال وحروف، وإنا لنعجب كيف استطاعت هذه الأمة وهي أقدم أمم الأرض وأكثرها عدداً أن تعيش من غير هذه البلايا التي أبتلي بها شبان الأمم الغربية. ومن يدري فلربما كان لهذه اللغة في الأيام الخالية المنسية اشتقاق ونحو وصرف وإعراب وتثنية وجمع وأفعال ماضية وحاضرة ومستقبلة، ولكننا لا نجد أثراً لشيء من هذا في أقدم ما عرفنا من عهود هذه اللغة، فكل كلمة فيها قد تكون اسما أو فعلاً أو صفة أو ظرفاً بحسب سياقها وطريقة النطق بها. ولما كانت اللهجات الكلامية لا تحتوي على أكثر من ثلاثمائة أو أربعمائة لفظ صوتي ذي مقطع واحد، ولما كانت هذه المقاطع هي التي تستعمل للتعبير عن الأربعين ألف حرف المستخدمة في اللغة الكتابية فإن لكل واحد من الألفاظ الصوتية “نغمات” تختلف من أربع إلى تسع بحيث يختلف معناه باختلاف طريقة التغني به.

وتوضح حركات الجسم وسياق الكلام هذه النغمات، وتجعل كل صوت يؤدي أغراضاً متعددة، فحرف الباء وحده مثلاً قد يؤدي تسعة وستين معنى كما أن اللفظ شي تسعة وخمسين، وللفظ كو تسعة وعشرين. ولسنا نعرف لغة من اللغات قد بلغت ما بلغته اللغة الصينية من التعقيد والدقة والاختصار.

وكانت لغة الكتابة أكثر اختلافاً عن سائر لغات العالم من لغة الكلام. تشهد بذلك الأدوات التي استخرجت من هونان والتي يرجعها المؤرخون إلى عهد أسرة شانج وإن لم يكونوا واثقين من ذلك كل الثقة، فقد وجدوا على هذه الأدوات كتابة برموز لا تختلف كثيراً عن الرموز المستعملة في هذا الجيل. ولهذا فإننا إذا استثنينا عدداً قليلاً من الأقباط الذين يتكلمون اللغة المصرية القديمة فإن اللغة الصينية هي أقدم اللغات التي ينطق بها الناس في هذه الأيام وأوسعها انتشاراً. وكان الصينيون في بادئ الأمر يعقدون عقداً في خيوط لينقلوا بها رسائلهم، وأكبر الظن أن حاجة الكهنة إلى نقل الطلاسم السحرية وحاجة الفخرانيين إلى تمييز آنيتهم بعضها من بعض هي التي أدت إلى الرموز المصوِّرة.

الرموز المصورة..

ويتابع عن الرموز الكتابية: “وكانت هذه الرموز المصورة البدائية منشأ العلامات الستمائة وهي الرموز الأساسية في الكتابة الصينية؛ وقد سمي نحو مائتين وأربعة عشر رمزاً منها “أصولاً” لأنها عناصر أساسية. وجميع حروف اللغة الدارجة، والحروف المستعملة في الوقت الحاضر، رموز معقدة غاية التعقيد أثقل فيها العنصر التصويري البدائي بزيادات كثيرة يقصد بها تحديد معنى اللفظ تحديداً واضحاً، ويكون ذلك في العادة ببيان ما يطرأ من تغيير على نغمته. ولم يكتف الصينيون بأن يجعلوا لكل كلمة ينطقون بها علامة بل أنهم يجعلون لكل فكرة أيضاً علامة خاصة.

فهذه علامة يرمز بها للحصان وهذه علامة أخرى يرمز بها “للحصان الأحمر الأسود ذي البطن الأبيض” كما يرمز برمز آخر للحصان ذي البقعة البيضاء على جبهته . وما تزال بعض هذه الرموز بسيطة بساطة نسبية، فالقوس فوق خط مستقيم (أي الشمس فوق الأفق) معناهما “الصباح”. والشمس والقمر مجتمعين يمثلان “الضوء”؛ والفم والطائر معاً معناهما “الغناء”، والمرأة تحت سقف معناها “السلام”؛ والمرأة والفم والعلامة الدالة على “الالتواء” يتكون منها الرمز الذي منه “خَطِر”؛ والرجل والمرأة مجتمعين يعنيان “شرشرة”؛ والنزاع يعبر عنه بامرأة ذات فمين، والزوجة يعبر عنها بالعلامات الدالة على امرأة ومكنسة وزوبعة.

وهذه لغة بدائية من بعض الوجود استطاع أهلها بمحافظتهم الشديدة على القديم أن يبقوها حية في هذه الأوقات “الحاضرة”. والصعوبات الكامنة في هذه اللغة أوضح من مزاياها وفضائلها، ويقال إن الصيني يحتاج إلى ما بين عشر سنين وخمسين سنة ليتعلم فيها جميع الأربعين ألف رمز التي تتكون منها لغته؛ ولكننا إذا عرفنا أن هذه الرموز ليست حروفاً بل أفكاراً، ثم فكرنا في طول الوقت الذي نحتاجه لكي نعرف أربعين ألف فكرة من الأفكار أو حتى أربعين ألف كلمة من الكلمات.

رأينا أن في العبارات التي نستخدمها للمفاضلة بين اللغة الصينية وغيرها من اللغات ظلماً شديداً للصينيين، وأن من واجبنا إذا كنا ننشد الإنصاف أن نقول إن الصيني يحتاج إلى خمسين عاماً ليعرف أربعين ألف فكرة. والواقع أن الصيني العادي يكفيه ثلاثة آلاف علامة أو أربعة آلاف، وأن من السهل عليه أن يعرف هذا العدد بمعرفة “أصولها” السالفة الذكر. وأوضح ميزة لهذه اللغة التي لا تعبر عن الأصوات بل عن الأفكارهي أن الكوريين واليابانيين يسهل عليهم أن يقرؤوها كما يسهل على الصينيين، وأنها تعد لغة كتابة دولية لبلاد الشرق الأقصى”.

لغة الكتابة ولغة الكلام..

وعن الفرق بين الكتابة والكلام: “يضاف إلى هذا أنها تجمع في نظام واحد من نظم الكتابة بين جميع سكان الصين الذين تختلف لهجاتهم اختلافاً يجعل التفاهم بينهم يكاد أن يكون مستحيلاً، حتى أن الرمز الواحد يقرأ بأصوات مختلفة وكلمات مختلفة في مختلف البيئات. وهذه الميزة تنطبق على مختلف الأزمنة انطباقها على مختلف الأمكنة؛ ذلك بأن لغة الكتابة قد بقيت واحدة في جوهرها على حين أن لغة الكلام قد تفرعت إلى ما ينيف على مائة من اللهجات. ومن أجل هذا كان في وسع الصيني غير الأمي أن يقرأ الأدب الصيني الذي ظل يكتب بهذه الحروف نحو ألفي عام كاملة، وإن كنا لا نعلم كيف كان الكتاب الأقدمون ينطقون بالألفاظ التي كتبوها أو يعبرون عن الأفكار التي ترمز لها هذه العلامات.

ولقد كان هذا الإصرار الشديد على الاحتفاظ بالكتابة الموحدة القديمة بين هذا الفيض الدافق من اللهجات الكلامية المتباينة عاملاً قوياً على الاحتفاظ بالأفكار الصينية والثقافة الصينية إلى هذه الأيام كما كانت عاملاً قوياً في تمسك الصينيين بعاداتهم وتقاليدهم القديمة. ذلك أن الأفكار القديمة قد رسخت في البلاد، وكانت هي القالب الذي صبت فيه عقول الشباب”.

الكتابة والحضارة..

ويضيف عن علاقة الحضارة بالكتابة: “وإن خصائص الحضارة الصينية لتتمثل في هذه الظاهرة الفذة التي امتازت بها كتابتها على غيرها من البلاد: وحدتها بين مختلف اللهجات والتطورات، وتمسكها الشديد بالقديم واتصالها المنقطع النظير. ولقد كان هذا النظام الكتابي في حد ذاته من أجل الأعمال العقلية وأعلاها شأناً، فقد صنف العالم بأجمعه عالم الجماد والنشاط والأوصاف إلى بضع مئات من الرموز التي جعلت “أصولاً”، ثم أضاف إلى هذه الأصول نحو خمسمائة وألف من العلامات المميزة فأضحت تمثل في صورها الكاملة جميع ما في الحياة من أفكار وآداب. ومن واجبنا ألا نثق كل الثقة من أن الطرق المختلفة التي ندون بها نحن أفكارنا أرقى من هذه الطريقة البدائية، فقد كان ليبنتز في القرن السابع عشر وسير وُنَلْدُرْس في هذه الأيام يحلمان بوضع طريقة من العلامات الكتابية مستقلة كل الاستقلال عن لغات الكلام، بعيدة كل البعد عن الاختلافات القومية، وعن اختلافات الزمان والمكان، يستطاع بها من أجل هذا التعبير عن أفكار الشعوب المختلفة بطرق واحدة يفهمها الناس كلهم على السواء.

ولكن لغة الرموز هذه التي كان يحلم بها هذان العالمان قائمة فعلاً في الشرق الأقصى توحد بين مائة من الأجيال وبين ربع سكان العالم. وإن النتيجة التي وصل إليها الشرقي لنتيجة منطقية رهيبة: إن سائر بلاد العالم يجب أن تتعلم طريقة لكتابة الصينية”.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة