في هذا الكتاب يفكك الكاتب أدوات الاستبداد، وكيف يمكن للناس أن تستيقظ من أوهامها، ويكشف أيضاً كيف يمكن للإنسان أن يذهب للعبودية بمحض إرادته!.
يقول : كل كائن هو ميال للحرية بطبيعته ، حتى الحيوان عاشق للحرية ، فأنت حين تحاول أن تحتجزه في مكان أو زاوية معينة لتحد من حركته وحريته فهو يحاول بأي فرصة ممكنة أن يهاجمك كاشفاً لك عن مخالبة ليحصل على حريته المفقودة..
ولكن الإنسان يذهب إلى العبودية عن طريقين أما أن يكون مكره بالقوة أو يخدع ، والكاتب يركز على الطريقة الثانية ، التي دائما ما يستخدمها الزعيم الديني والسياسي ليخدع بها الشعوب ، ويغريهم بالأباطيل ليكسب ولائهم وتأييدهم.
كتاب صغير الحجم عظيم الفائدة والمضمون ، وتنطبق مادته على الوضع في العراق ، حيث الناس تذهب إلى الأوهام وهي مقيدة بسلاسل العبودية ، وهي تظن أنها ذاهبة إلى الحرية.
لذلك يستغرب الكاتب ويقول : كيف يدافع الناس عن عبوديتهم وكأنهم أحرار.
محمد ساجت السليطي.
#كتاب_وتعليق.