خاص : ترجمة – بوسي محمد :
فازت الشاعرة، “هانا سوليفان”، بجائزة “تي. إس. إليوت” المرموقة والمربحة؛ في أول مجموعة من (القصائد الثلاثة). وهي المرة الثالثة التي يتم فيها تقديم الجائزة في تاريخها، الذي يبلغ 25 عامًا، للجيل الجديد، ما يعكس رغبة عالم الشعر في البحث عن جيل جديد من الأصوات.
شهادة ميلاد لجيل جديد..
“سوليفان”، 39 سنة، التي حصلت على جائزة “تي. إس. إليوت”، والتي تبلغ قيمتها 25.000 إسترليني، ليست هي المرة الأولى التي تفوز فيها بالجوائز القيمة، إذ فازت مرتين من قبل، ففي السنوات الخمس الأخيرة؛ حصلت على جائزة “الفيتنامية-الأميركية”، “فونغ”، في عام 2017، والصينية – “British Sarah Howe”، في عام 2015.
أوضحت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أن جائزة “تي. إس. إليوت” المرموقة، كانت تميل إلى أن تمنح لشعراء كبار أكثر رسوخًا، من بينهم “ديريك والكوت”، و”كارول آن دوفي”، و”تيد هيوز”، و”شيموس هيني”. لكن مؤخرًا باتت تحجز مكانًا للجيل الجديد من الشباب ومنحهم فرص للحصول على الجائزة.
“سوليفان”، درست في “كامبريدغ” و”هارفارد”، عملت أستاذًا مساعدًا في جامعة “ستانفورد”، وهي الآن أستاذ مساعد للغة الإنكليزية في “نيو كوليغ”، أكسفورد.
قال رئيس القضاة والشاعر والفائز السابق، “سيناد موريسي”، أنه لا يعرفها شخصيًا، ولم يكن يقرأ عنها في الجرائد والمجلات أو في أي مكان آخر من قبل. موضحًا أن فوز “سوليفان” بالجائزة يكتب شهادة ميلاد نجم جديد في عالم الشعر.
وقال “موريسي” أن قرار منح الجائزة لـ”سوليفان” كان بالإجماع.
ووصفها “موريسي”، بأنها طموحة للغاية: “إنها تتناول موضوعات دائمة مثل معدل وفياتنا، ونشاطنا الجنسي، ونوع جنسنا، وحركتنا عبر الزمان والمكان، والقيام بذلك بطريقة حديثة ومتقنة. إنها مجموعة مبهجة للغاية”.
كُتب “سياسية شديدة” !
تتكون بداية “سوليفان” من ثلاثة قصائد طويلة (Very Young in New York)، والتي تستكشف حياة مختلف الشباب، وآخرى بعنوان (Sandpit After Rain)؛ والتي تكشف فيها الروابط بين ولادة طفلها وموت والدها.
كانت “سوليفان” واحدة من خمسة أصوات جديدة في قائمة مختصرة من 10 كُتب وصفت بأنها، “سياسية شديدة”، من قِبل القاضي والشاعر، “كلير بولارد”. تضمنت أسماء أكثر رسوخًا، منهم الشاعر الأميركي، “تيرانس هايز”، الذي تم ترشيحه عن مجموعته (American Sonnets for My Past and Future Assassin)، وهو عبارة عن استكشاف لدورة الأخبار الحديثة المكتوبة إستجابة فورية لأول 200 يوم من رئاسة، “دونالد ترامب”، والشاعرة الأميركية الحالية، “تريسي ك. سميث”، لـ (ويد في الماء)، وهي مجموعة تتناول العبودية والتاريخ الأميركي الأسود؛ والفائز السابق في بطولة (Sean O’Brien Europa)، والذي يدرس العلاقة بين “المملكة المتحدة” و”أوروبا”؛ و(Nick Laird’s Feel Free)، الذي يستكشف الأحداث الإخبارية الأخيرة، بما في ذلك برج “Grenfell” وأزمة اللاجئين.
وقال “موريسي” إن وجود العديد من الأصوات الجديدة أمر مثير. موضحًا: “هناك طاقة هائلة قادمة من الناس الذين يكتبون كتبهم الأولى في الوقت الحالي. إنها لحظة مثيرة بالفعل للشعر، لأنه يبدو وكأن الناشرين يستغلون المزيد من الفرص، ونقرأ الآن مجالًا أكثر تنوعًا وتجريبًا”.