خاص: إعداد- سماح عادل
فيلم The Time Traveler’s Wife فيلم رومانسي أمريكي يحكي عن رجل يسافر في الزمن، ويؤثر ذلك علي حياته وعلي أسرته، ويكون السفر في الزمن لعنة حياته.
الحكاية..
في أوائل السبعينيات، تعرض “هنري دي تامبل” لحادث سيارة أدى إلى مقتل والدته، “أنيت دي تامبل”، لكنه نجا، ثم يسافر عبر الزمن عن غير قصد، ليجد نفسه في منزله قبل أسبوعين من الحادث المميت ويري أمه وأبيه. يساعد “هنري” نسخة أصغر سنا من نفسه وهي الطفل الذي يقف متحيرا ينظر إلي أمه الميتة في السيارة.
لا يستطيع “هنري” التحكم في توقيت أو وجهات سفره، فيجد نفسه منجذبا إلى أشخاص وأماكن وأحداث مهمة في حياته ولكنه غير قادر على تغيير الأحداث إلى ما هو أبعد من الاختلافات البسيطة التي يخلقها وجوده.
حب..
في عام 1991، يلتقي “هنري” ب”كلير أبشير” في المكتبة التي يعمل بها. تسعد برؤيته على الرغم من أنه يلتقي بها لأول مرة. تشرح “كلير” أنها قابلت “هنري” في المستقبل عندما كانت طفلة وأنه أخبرها حينها أنهما سيلتقيان في المستقبل، وهو ما يحدث الآن. كطفلة، تطورت مشاعر “كلير” نحو “هنري”، وانزعجت عندما علمت أنه متزوج. عندما بلغت “كلير” 18 عاما، قبل عامين من لقائهما في المكتبة، قبلها هنري الأكبر سنا، مما دفعها إلى إدراك أنه زوجها في المستقبل. يبدآن علاقة، والتي تتحدى اضطراب “هنري”.
يزداد سفره المتقطع عبر الزمن تعقيدا بسبب حقيقة أنه يصل إلى وجهاته عاريا تماما. منذ سن مبكرة، تعلم كيفية فتح الأقفال وسرقة الملابس لتحمل رحلاته. من بين رحلاته العديدة، يزور “كلير” الصغيرة. من مذكرات “كلير” الحالية، يحصل على قائمة بالتواريخ التي زارها فيها ويعطيها ل”كلير” الصغيرة حتى تتمكن من انتظاره بالملابس. تتزوج “كلير” في النهاية من “هنري”. يسافر “هنري” عبر الزمن قبل الحفل وتصل نسخة أكبر سنا منه بشكل واضح في الوقت المناسب لتحل محله.
اختفاء متكرر..
يؤثر اختفاء “هنري” المتكرر على علاقته ب”كلير”. للتعويض عن هذا، يشتري “هنري” تذكرة يانصيب فائزة بسبب حصوله على الأرقام مسبقا، لكن علاقتهما ما تزال تعاني من مشاكل. يشهد “هنري وكلير” وصول “هنري” الجريح في منتصف العمر لفترة وجيزة من وقت آخر، مما يجعلهما قلقين بشأن المدة التي يجب أن يعيشها “هنري”. كما يؤثر اضطرابه علي إنجاب طفل من “كلير” ويجعله أمرا مستحيلا على ما يبدو، حيث تتسبب جينات “هنري” في سفر أجنتهما التي لم تولد بعد عبر الزمن.
يطلبان مساعدة طبيب مشهور، ولكن بعد العديد من حالات الإجهاض المماثلة، يخضع “هنري” لاستئصال القناة الدافقة سرا لإنهاء معاناتهما. ومع ذلك، بعد فترة وجيزة، تحمل “كلير” للمرة الأخيرة، من نسخة أصغر سنا من “هنري”، وتحمل الطفل حتى اكتمال نموه.
طفل..
قبل ولادة الطفل، يسافر “هنري” إلى الأمام في الوقت المناسب ويلتقي بابنتهما قبل المراهقة، “ألبا”. تخبره أنها مسافرة عبر الزمن أيضا، لكنها تتمتع بقدر متزايد من السيطرة على متى وأين تسافر. تخبر “ألبا” “هنري” أنه سيموت عندما تبلغ من العمر خمس سنوات، وهي حقيقة يخفيها “هنري” لاحقا عن “كلير”.
تحاول “ألبا” في مرحلة ما قبل المراهقة، أن تحضر نفسها الأصغر سنا لموت “هنري”، فتزور “ألبا” الصغيرة بشكل متقطع. أثناء حفل عيد ميلاد “ألبا” الخامس مع العائلة والأصدقاء، تشعر “كلير” بالحزن الشديد لاكتشاف وفاة “هنري” الوشيكة.
لاحقا، بعد معاناته من قضمة الصقيع الشديدة بسبب قفزة زمنية خاطئة واستخدام كرسي متحرك مؤقتا، يسافر “هنري” عبر الزمن مرة أخرى ويطلق عليه والد “كلير” النار عن طريق الخطأ، حين كان يصطاد الأيائل. يعود “هنري” في الوقت المناسب ليموت بين ذراعي “كلير”.
زيارة..
بعد بضع سنوات، يزور “هنري” الأصغر “ألبا وكلير”، مما يمنح “كلير” الأمل في زيارته مرة أخرى، على الرغم من أنه يخبرها ألا تقضي حياتها في انتظاره، على أمل أن يوفر هذا اللقاء نهاية مناسبة ل”كلير وألبا”.
ينتهي الفيلم علي ذلك، لكنه لا يقدم تفسيرات لعدة أمور، مثل كيف يسافر “هنري” في الزمن، ولما يسافر بجسده ويكون عاريا، ولما لا يتسطع تغيير الأحداث أو تنبيه الأشخاص. ركز الفيلم علي علاقة الحب بين “هنري” و”كلير” أكثر من التركيز علي فكرة السفر في الزمن، وأشعرنا بمأساة أن تتزوج امرأة رجلا يختفي دون أن يشاء ذلك، ولا يعرف إلي متي يختفي، والأهم هو تعرضه للأخطار بسبب سفره في الزمن غير المتعمد من قبله، مما يعطيني إحساس بمأساوية القصة حيث يموت “هنري” صغيرا في السن وتموت أمه كذلك، ولا يستطيع تغيير تلك الأحداث المأساوية. كما كان عيب الفيلم أنه ركز علي تقطيعات اختفاء “هنري” علي حساب تدفق قصة الحب بينه وبين “كلير”، فكرة الانتظار اللانهائي لشخص لمقابلته دقائق معدودة فكرة محبطة للبعض.
الفيلم..
هو فيلم درامي رومانسي علمي أمريكي، صدر عام 2009 مقتبس من رواية “أودري نيفينيجر” الصادرة عام 2003. الفيلم من إخراج “روبرت شوينتكه” وبطولة “إريك بانا وراشيل ماك آدامز ورون ليفينغستون”.
الإنتاج..
تم اختيار حقوق الفيلم لرواية “أودري نيفينيجر” “زوجة مسافر عبر الزمن” لعام 2003 من قبل شركة الإنتاج التابعة ل”جنيفر أنيستون وبراد بيت”، “بلان بي إنترتينمنت”، بالتعاون مع “نيو لاين” سينما، قبل نشر العمل. صرحت “نيفينيجر” في مقابلة أنها أثناء كتابة الكتاب، كانت لديها أفكار حول كيفية ظهور نسخة الفيلم من الكتاب. عندما سُئلت عن احتمال تحويل روايتها إلى فيلم، قالت “نيفينيج”ر، “لدي فيلم صغير يدور في ذهني. وأنا خائفة نوعا ما من أن يتغير ذلك أو يمحى بسبب ما قد يفعله شخص آخر به. إنه أمر مثير ومخيف نوعا ما لأن الشخصيات الآن لها وجود منفصل عني.”
بدأ التصوير في تورنتو في 10 سبتمبر 2007. كما تم تصويره في “هاميلتون، أونتاريو”. كان من المقرر في الأصل إصدار الفيلم في خريف 2008، ولكن تم تأجيله دون أي تفسير رسمي من الأستوديو. عندما سُئل “ماك آدامز” عن التأخير، قال: “انتهى بنا الأمر بإعادة التصوير، وكان إريك هو المعطل.. كان عليه أن يحلق رأسه من أجل دور مختلف، ل”ستار تريك”، أعتقد. قمنا بمشهد إضافي في المرج، لذلك كنا ننتظر أيضا أن يبدو المرج بالشكل الذي كان عليه لذلك كنا ننتظر المواسم. في الأساس، كنا ننتظر الطبيعة وشعر إريك”. تم إصدار الفيلم بواسطة شركة “وارنر براذرز” في 14 أغسطس 2009.
الموسيقى..
تم تأليف موسيقى الفيلم بواسطة “مايكل دانا”، الذي سجل موسيقاه مع أوركسترا هوليوود أستوديو السيمفونية في استوديوهات “أوشن واي” خلال خريف عام 2008. يتميز الفيلم مرارا وتكرارا بالموضوع الموسيقي لترنيمة ألمانية قديمة، والتي كتب تناغمها المألوف الملحن الألماني “مايكل برايتوريوس”. تم سماع هذه الأغنية قبل وقوع حادث السيارة المبكر، وتم تشغيلها في التجمعات الاحتفالية، وتم دمجها في الموسيقى التصويرية. تضمن المقطع الدعائي أغنية “Broken” التي قدمتها فرقة Lifehouse، والتي ظهرت في الفيلم وفي الفيديو الموسيقي الترويجي. تم بث مقطع فيديو تلفزيوني.