خاص: كتبت- سماح عادل
فيلم “The Sleeping Woman” فيلم إثارة نفسية إسباني يحكي عن امرأة نائمة تدار عنها الحكايات الخرافية في البلدة التي تعيش فيها، وعن ممرضة شابة تأتي لرعايتها وتحدث ملابسات غريبة معها.
الحكاية..
يبدأ الفيلم ب”آنا” فتاة شابة تأتي إلي مقابلة “أغوستين” الذي اتفق معها علي العمل كممرضة لزوجته المريضة، تذهب معه إلي منزل هادئ، وتتعرف علي المريضة النائمة، ثم تبدأ في مهام عملها، ويحكي لها “أغوستين” أن زوجته عانت من حالة اكتئاب مزمنة وهي تحمل طفلهما في بطنها وأنها في أحد الليالي رمت بنفسها من علي سطح المنزل فأصيبت بتلك الحالة الغريبة من الغيبوبة، ويبكي “أغوستين” وهو يحكي ل”آنا” مما جعلها تتعاطف معه.
ثم أثناء رعاية “آنا” ل”سارة” تحدث أمورا غربة حيث “سارة” تفتح عينيها فتجد “آنا” نفسها قد انتقلت لأماكن أخري غير المكان الذي كانت فيه. تشك “آنا” في البداية أنها تسير وهي نائمة وتحكي مع أختها علي الهاتف في هذا الأمر، فتنصحها بأن تتناول حبوب الحديد. لكن مع تكرار هذا الأمر تشعر “آنا” أن الأمر متعلق ب”سارة” التي تحاول أن تضايقها وتؤذيها.
وداعة..
يبدو “أغوستين” الرجل المسالم المحب لزوجته الذي لا يتخلي عنها أبدا ويرفض إعطاءها لأمها، ويدخل في نزاعات قضائية بسبب ذلك، حتى أن الجهات المسئولة تحقق معه في مدي رعايته لزوجته المريضة، ويستعين ب”آنا” لتشهد علي نزاهته، وتشهد هي برعايته واهتمامه الفائق ب”سارة” حتى أنه يحممها بنفسه.
ثم يحدث انجذاب ما بين “آنا” و”أغوستين”وتقترب منه “آنا” لتقبله لكنه يرفض. ثم تقرر “آنا” الرحيل وتحضر حقيبة ملابسها ويعرض عليها “اغوستين” أن يقلها لكنه يبكي ويخبرها أنه يريدها أن تبقي وتحدث بينهما علاقة حميمة، وتستمر الظواهر الغريبة في الحدوث.
خجل..
ثم تشعر”آنا” أن “اغوستين” يتعامل مع ما بينهما بخجل ويفضل زوجته، وتلومه هي علي ذلك. ثم تكتشف أنها حامل منه لكنها تقرر الرحيل خوفا علي طفلها من “سارة” ومما تفعله بها. يتشبث بها “اغوستين” ويخبرها انه يريد أن يعيش معها ويربي طفله وأنه سوف يبعد “سارة” ويضعها في دار رعاية وتصدقه “آنا”.
لكنها تتحدث مع سيدة من البلدة تقابلت معها بالصدفة في السوبر ماركت، وتخبرها أن “سارة” كانت تتعامل بشكل سيء مع “اغوستين” وأنها عزلته عن الناس وأنها كانت توبخه أمام الجميع.
اكتشاف..
ثم تزيد وتيرة الحوادث الغامضة وتجد “آنا” نفسها في مخبأ غريب في المنزل تفتش فيه فتجد تليفون قديم ل”سارة” وعليه رسائل لأمها، تخبرها فيها من خوفها من “اغوستين” وعنفه. فتذهب”آنا” إلي والدة “سارة” لتخبرها أن “اغوستين” كان يعتدي علي “سارة” بالضرب وأنها فقدت طفلها بسببه.
ويذهب إليها “اغوستين” ليصطحبها من أمام منزل والدة “سارة”، وتقرر “آنا” أن تبحث عن الممرضة التي كانت تعمل قبلها وتحصل علي رقم هاتفها، فتخبرها الممرضة أن “اغوستين” كان يريد طردها من المنزل وأن “سارة” تحاول التخاطر معها وتطلب منها أن تستسلم لمحاولات “سارة” بالتواصل.
مواجهة..
ثم يكشف “اغوستين” أمرها ويتعامل معها بعنف، فتهرب “آنا” من المنزل بعد أن تكتشف أنه يخبئ “سارة” في مشغله وأنه يمارس معها حميمية وهي جسد بلا حراك. ثم تعود “آنا” لتصطحب معها “سارة” وتضرب “اغوستين” وتتقرب من “سارة” وهنا تتجسد روح “سارة” داخل جسد “آنا” وتقتل “اغوستين” ثم تلد “آنا” لنفهم أن روح “سارة” مازالت عالقة في جسد “آنا” وينتهي الفيلم علي ذلك.
الفيلم مليء بقدر من التشويق واستخدم المخرج وسائل عديدة لتعزيز ذلك التشويق من موسيقى وأداء ممثلين وترقب وبطء وتسلسل في الأحداث.
علي مستوي العلاقة نفهم أن “اغوستين” به خلل نفسي جعله يتعلق بشكل مرضي ب”سارة” حتى أنه لا يتركها حتى بعد أن أصبحت مجرد جسد نائم، رغم أن كل المقدمات كانت تشير إلي أن “سارة” هي الشريرة وتتكشف الحقيقة في النهاية.
الفيلم..
فيلم “The Sleeping Woman” يقدم لنا تجربة سينمائية فريدة تجمع بين الإثارة النفسية والغموض. الفيلم من إخراج “لورا ألفيا”، سيناريو “ميغيل ايبانيز مونروي، دانييل جونزاليس، مارتا أرمينجول” تم إنتاجه بواسطة “أولمو فيجويريدو جونزاليس- كيوفيدو” “مارتا راميريز”، بطولة “حب المودينا، خافيير ري، أماندا جولدسميث”، تصوير سينمائي “فران فرنانديز باردو”. تم إنتاج الفيلم بواسطة شركة La Claqueta PC وComing Soon Films بمشاركة RTVE وTVE3 ودعم من ICAA وJunta de Andalucía وشملت مواقع التصوير جزيرة جران كناريا وإشبيلية. ويأخذنا في رحلة مشوقة تتداخل فيها العواطف مع الأحداث الخارقة للطبيعة.
تم اختيار الفيلم ليكون الفيلم الختامي لمهرجان الفيلم الأيبيري الأمريكي السادس في ميامي للعرض الأول في 9 فبراير 2024. وقد وصل الفيلم أيضا إلى القائمة غير التنافسية للاختيار الرسمي لمهرجان مالقة السينمائي السابع والعشرين. تم توزيعه بواسطة فيلماكس، صدر في دور العرض في إسبانيا في 31 مايو 2024. حصلت شركة Lighthouse Home Entertainment على حقوق الفيلم في ألمانيا. تم بيع الفيلم أيضا إلى الهند وشبه القارة الهندية (BookMyShow)، وتايوان (Cai Chang International)، وكوريا الجنوبية (Behind the Scene Company) وإندونيسيا Sun Pictures
نقد..
أعطت راكيل هيرنانديز لوجان من HobbyConsolas الفيلم 65 نقطة (“مقبولة”)، مشيرة بشكل إيجابي إلى “الفكرة المركزية واللمسات الطفيفة من الرعب”، بالإضافة إلى وجود “أصداء هيتشكوكية” تتردد في الخلفية، بينما ذكرت بشكل سلبي أجواء الفيلم. “التطور المرهق”، المفرط في تراكم الاكتشافات بحلول نهاية الفيلم.
قام روبين روميرو سانتوس من Cinemanía بتقييم الفيلم بـ 3 من أصل 5 نجوم، ووصفه بأنه “مراجعة مضيئة لإرث هيتشكوك” في الحكم.
قامت ديزيريه دي فاس من صحيفة إل بيريوديكو دي كاتالونيا بتقييم الفيلم بـ 2 من 5 نجوم، وكتبت أنه “لا ينطلق في أي اتجاه”.