خاص: كتبت- سماح عادل
فيلم Somebody I Used to Know فيلم رومانسي درامي أمريكي، يحكي عن فتاة تفقد إحساسها بذاتها، نتيجة انخراطها في برنامج فكاهي غير هادف، وتحدث لها وقفة تفكر فيها فيما حققته في حياتها، لتستطيع في النهاية إعادة تقييم حياتها وذاتها.
الحكاية..
“آلي” بطلة الفيلم هي صاحبة برنامج “جزيرة الحلوي”، وهو برنامج تلفزيوني واقعي ناجح ولكنه في مرحلة تراجع. بعد تصوير الحلقة الأخيرة من الموسم، يبلغها أصحاب القناة بإلغاء البرنامج. ولأنها لا تملك أي نشاط اجتماعي خارج العمل، قررت أخذ استراحة وزيارة والدتها في “ليفنوورث، واشنطن”.
في حانة ببلدتها، تلتقي “آلي” صدفة بحبيبها السابق”شون”، يقضيان الليلة معا ويشربان، وتقبل “آلي” “شون” في السيارة عندما يوصلها إلى المنزل. ثم يرفض دعوتها لممارسة الحميمية، فتغادر السيارة بخجل. في وقت لاحق من ذلك اليوم، تزور “آلي” منزل “شون” لتعتذر عن الحادث، لكنها تعلم أنه سيتزوج في نهاية هذا الأسبوع وأن عائلته ستقيم حفلة. تحاول المغادرة، لكن “جوجو” والدة “شون” تصر على حضورها حفل الزفاف لتصويره.
تحدي..
تقرر”آلي” أن تحاول استعادة “شون”، بعد أن علمت من صديق مشترك أنه أتي إلي الحانة لكي يراها، لأنه عرف بعودتها بعد سنوات طويلة من الغياب، تعلم “آلي” أن “كاسيدي”، خطيبة “شون”، منبوذة من والديها. تشعر بالريبة تجاهها، فتستعين بمساعدتها “كايلا” للبحث عن معلومات عن عائلة “كاسيدي”. في هذه الأثناء، ترغب منصة بث في تجديد برنامج “جزيرة الحلوى” لموسم آخر وترغب في لقاء “آلي”.
تشعر “كاسيدي” بالقلق من حضور “آلي” تجهيزات الزفاف. تغني مع فرقتها موسيقى “البانك روك” في حانة، ثم تتشارك الطاولة مع “آلي” للحديث عن “شون”. تخبر “كاسيدي” “آلي” أنها تخطط للتوقف عن جولاتها مع فرقتها لتستقر مع “شون” بعد الزواج. تلاحظ “آلي” أنها غير سعيدة بهذا الأمر.
إحراج..
تجد “كايلا” معلومات عن والدي “كاسيدي”، وتطلب منها “آلي” إرسال دعوة مجهولة لحضور حفل الزفاف، فقط لكي تحرجها أمام “شون” لأنها كذبت عليه وقالت أنها دعت أبويها للزفاف وأنهما رفضا المجيء، لأنها كانت تخشي أن يسبب لها أبويها المشاكل. عندما تقضي “آلي” و”كاسيدي” وقتا أطول معا، تدرك “آلي” أن انطباعها عنها كان خاطئا. تتقاربان بسبب اهتمامات مشتركة، حتى أنهما يجريان بدون ملابس في ملعب جولف بعد تدخين الحشيش. وينشغل “شون” بقربهما المتزايد.
مفاجأة..
عشية الزفاف، تفاجأ “كاسيدي” برؤية والديها. لا تعترف “آلي” بدعوتهما، مما يدفع “كاسيدي” إلى إلقاء اللوم على “شون” وتحدث بينهما مشكلة وتشاجر قد يؤدي إلي إلغاء الزفاف. في فندقهما، يذهب “شون” إلي غرفة “آلي” ليتحدث معها وهو منهار تماما. تحاول “آلي” تصحيح خطئها بجعل “شون وكاسيدي” يتفاهمان بشكل أفضل. يدرك “شون” أنه يكبت مسيرة “كاسيدي” المهنية ويعتذر لها. وتكشف”آلي” مسؤوليتها عن دعوة والدي “كاسيدي”، وتتراجع “كاسيدي” عن إلغاء الزفاف، وتتصالح مع “شون”.
تغادر “آلي” الحفل نهائيا وتعود إلى منزل والدتها، حيث يتناقشان بصراحة حول حقيقتها. تحاول أمها تذكرتها بشخصيتها القديمة، وقدرتها علي التمرد والتحدي، وإصرارها علي النجاح.
رحيل..
تغادر “آلي” إلى لوس أنجلوس، وتنتوي الرجوع كثيرا لأمها. يستأنف تصوير برنامج “جزيرة الحلوي” لموسم آخر، لكن “آلي” تسلم “كايلا” مهام إدارة العرض. تختار التركيز على اهتماماتها، وتختار برنامجا آخر يتمحور حول موضوع العري.
في مشهد منتصف شارة النهاية، يعرض إعلان تجاري للموسم الرابع من مسلسل “جزيرة الحلوى: خزانة الألم”، على غرار مسلسل خزانة الألم. “كايلا” هي من تديره. وينتهي الفيلم علي “آلي” بعد أن يطلب منها زميلها الخروج معه، ثم تذهب لزيارة والدتها.
جدوى..
الفيلم جيد، يحكي عن لحظة قد تفقد فيها المرأة الإحساس بجدوى حياتها، حين تفقد أهدافها التي خططت لها، وتأخذها الحياة أو متطلبات العمل بعيدا عن ذاتها وعن أفكارها وما كانت تنتوي فعله في الحياة، هذا ما حدث مع “آلي” التي كانت تريد عمل أفلام وثائقية هادفة، لكنها انجرت لعمل برنامج ترفيهي سطحي، واضطرت أن تكافح لكي تحافظ علي هذا العمل الذي لا يرضي ذاتها ولا يشبع حاجتها للتحقق المهني، ومع ذلك كانت تستمر في القيام به، لكن عندما يلغي البرنامج وتكتشف أنها بدون أية صلات اجتماعية قوية سواء علاقة حب أو علاقات صداقة أو ترابط عائلي قوي، تحاول تجميع شتات ذاتها، لتعود إلي المكان الذي نشأت فيه، لكن “آلي” انشغلت بمحاولة استعادة “شون” ظنا منها أن هذا ما تحتاجه، لكنها فهمت بعد أن تقربت من حبيبته، أنها تحتاج أن تستعيد ذاتها وشغفها وأحلامها المهنية، أدركت أن علاقتها ب”شون” كانت من الماضي، واستعادت بالفعل حماسها لعمل برنامج يرضيها.
الفيلم..
هو فيلم كوميدي رومانسي أمريكي صدر عام ٢٠٢٣ من إخراج: “ديف فرانكو” وشارك في كتابته زوجته “أليسون بري”. الفيلم من بطولة “بري وجاي إليس وكيرسي كليمونز”. عرض على أمازون برايم فيديو في ١٠ فبراير ٢٠٢٣.
الإنتاج..
في أغسطس 2021، أُعلن عن انضمام “أليسون بري وجاي إليس وكيرسي كليمونز” إلى فريق التمثيل، بينما يُخرج “ديف فرانكو” سيناريو كتبه مع “بري”. أنتجت استوديوهات أمازون الفيلم ووزعته عبر برايم فيديو. في سبتمبر 2021، انضم إلى فريق التمثيل كل من “جولي هاجرتي، وهايلي جويل أوزمنت، وآيمي سيداريس، وداني بودي، وزوي تشاو، وإيفان جونيغكيت، وأولغا ميريديز، وآيدن مايري، وكلفن يو”. صرح “فرانكو” بأن الفيلم مستوحى من أفلام الكوميديا الرومانسية في الثمانينيات والتسعينيات.
بدأ التصوير الرئيسي في بورتلاند، أوريغون، والمناطق المحيطة بها في سبتمبر 2021. في أغسطس 2022، صرح “بري” بأن مرحلة ما بعد الإنتاج قد انتهت وأن الفيلم قد انتهى. صدر الفيلم في ١٠ فبراير ٢٠٢٣.
النقد..
على موقع تجميع المراجعات Rotten Tomatoes، حاز الفيلم على ٦٩٪ من ٨٩ مراجعة إيجابية، بمتوسط تقييم ٦.٠/١٠. وجاء إجماع الموقع على النحو التالي: “مع أن فيلم “شخص ما كنت أعرفه” كان ليرضي المشاهدين أكثر لو كان التركيز عليه أكثر وضوحا، إلا أنه فيلم كوميدي رومانسي فكاهي وفريد من نوعه، ويتضمن بعض النقاط المثيرة للاهتمام.” أما موقع Metacritic، الذي يستخدم المتوسط المرجح، فقد منح الفيلم ٥٧ من ١٠٠ تقييم، بناء على ١٨ ناقدا، مما يشير إلى “مراجعات متباينة أو متوسطة”.