25 نوفمبر، 2024 4:37 م
Search
Close this search box.

فيلم Rise of the Planet of the Apes.. حين يملك الذكاء يسعى القرد  إلى التحرر

فيلم Rise of the Planet of the Apes.. حين يملك الذكاء يسعى القرد  إلى التحرر

 

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم “Rise of the Planet of the Apes”  أو “نهوض كوكب القردة” هو فيلم خيالي، يحكي عن استطاعة القرود أن يتطوروا عقليا ومن ثم يتحدوا في جماعة ويحاولوا أن يعيشوا بمفردهم وبشكل حر. الفيلم مأخوذ عن رواية “كوكب القردة” للكاتب “بيير بول”.

البداية..

يبدأ الفيلم بداية درامية، حيث يبدأ في غابة بها بعض القرود الذين يعيشون في سلام، ثم يأتي الصيادون الأفارقة ليصطادوا أنثى قرد، ويدخلونها العربة المصفحة وتودع هي بعيونها أهلها بحزن، ثم تنتقل الكاميرا إلى مختبر في شركة ما، حيث يعطيها أحد الأطباء دواء يجربه على القرود، وبعد بضعة أيام يأتي الدواء بنتائج جيدة وتزداد نسبة ذكائها، وحين يعرف الطبيب أن أنثى القرد تطورت خلايا مخها بشكل جيد تجاوبا مع الدواء يقرر أن يعرض حالتها على الممولين.

وحين يحاول العمال إخراجها من القفص تثور وتضرب الجميع وتهرب من الاحتجاز، وتدخل بالخطأ الغرفة التي يشرح فيها الطبيب أهمية ذلك الدواء الذي يجربه، حيث يقول أنه يطور خلايا مخ القرود، والإنسان فيما بعد، وأنه علاج جيد للزهايمر، ولتضرر بعض خلايا المخو. تدخل القردة عليهم في الغرفة فيقتلها أحد الحراس، ويقرر صاحب الشركة وقف مشروع تجربة ذلك الدواء، ويأمر بقتل باقي القرود الذين أعطوهم عينات من هذا الدواء، لأنه ظن أن هذا الدواء هو الذي سبب الهياج للقردة الأنثى.

لكن يتضح إنها كانت حاملا وكانت تخشى على جنينها، مما جعلها تثور وتحاول الهروب، وعرض العامل الذي يرعى القرود على الطبيب أن يأخذ الطفل المولود، ابن القردة الأنثى التي قتلت، بضعة أيام، حتى يجهز له مكانا عنده، يخاف الطبيب من أنه لا يستطيع رعاية طفل قرد، لكنه يضطر إلى أخذه عندما يعلم أن العامل قتل باقي القرود، وربما يصبح مصير الطفل هو أيضا القتل.

استمرار التجارب..

يذهب الطبيب وبطل الفيلم إلى منزله مصطحبا معه القرد الطفل، لنعرف أن والده مصيبا بالزهايمر، وأنه في مرحلة متأخرة منه، مما يعطي دافعا ما للطبيب للقيام بتجاربه على هذا النوع من الدواء، ويعتني بالقرد الطفل. ويبقيه لديه في المنزل حين يعرف أن مفعول الدواء انتقل من الأم إلى الجنين، والإشارة على ذلك وجود بقع خضراء حول حدقة العين لدى الأنثى، والتي سببها تعاطي الدواء، وقد ظهرت هذه البقع لدى القرد الطفل أيضا.

ويقرر الطبيب الاستمرار في تجاربه على الطفل، ويلاحظ ارتفاع معدل ذكائه حتى أكثر من طفل الإنسان الذي في نفس عمره، ويعلمه لغة الإشارة كوسيلة للتواصل معه، ويهيئ له المنزل ليتحرك بحرية.

ويرتبط الطفل القرد، والذي أسماه والد الطبيب باسم “سيزر”، بالطبيب ووالده ويعتبرهم عائلته، لكنه ينمو سريعا وينمو معه معدل ذكاءه وقدراته العقلية، ويصطحبه الطبيب إلى غابة جميلة بالقرب من المنزل تتميز بأن أشجارها حمراء يلعب فيها سيزر ويتسلق الأشجار ويشعر بالألفة.

ويصل “سيزر” إلى سن السابعة، لكن تحدث حادثة صغيرة تتسبب في ابتعاده عن منزل الطبيب، حين يخرج والد الطبيب من المنزل بفعل إحدى نوبات الحنين إلى الماضي، ويحاول قيادة سيارة تخص جار له، لكن الجار يتعامل مع الوالد بعنف خاصة بعد أن حطم جزء من سيارته، ويرى سيزر ذلك المشهد من نافذة المنزل فيندفع لينقذ والد الطبيب ويضرب الجار بعنف، ويخاف الناس منه ويتحلقون حوله يشاهدونه في اندهاش، وتتسبب تلك الحادثة في أن تتخذ الشرطة قرارا بإبعاد “سيزر” عن منزله واحتجازه في إحدى المؤسسات التي ترعى القرود.

فساد المؤسسة..

يحزن “سيزر” ويخاف لأنه غير معتاد على ترك منزله، ويتبين أن تلك المؤسسة فاسدة وأن العمال بها يتعاملون مع القرود بقسوة واستهتار، وأنهم يبيعون تلك القرود لأناس آخرون، ويعيش “سيزر” أيامه الأولى في حزن، وحنين إلى عائلته، لكن المحكمة تطول إجراءاتها ويحاول الطبيب التدخل لكنه يعجز عن فعل شيء، ويتعرض “سيزر” للعنف من أحد العمال، كما يتعرض للعنف من أحد القرود حين يجتمع معهم لأول مرة في باحة مخصصة لتجمع القرود بشكل يومي.

المواجهة والتأقلم..

يضربه أحد القرود وينزع ملابس “سيزر” عنه، وحين ييأس “سيزر” من فكرة عودته إلى المنزل يقرر أن يتواءم مع بيئته الجديدة، يفكر ويهاجم أحد أصدقاء العامل المشاغب الذي يعامله بقسوة، ويأخذ من ملابسه سكينا صغيرا، يربط سيزر السكين بعصا كبيرة ويفتح بها باب القفص الذي يحتجز فيه، في المساء أثناء غياب العمال، ويحرر غوريلا ضخمة محتجزة مع باقي القرود، ويتفاهم معها، ثم يجعل الغوريلا تجبر القرد الذي اعتدي عليه على الانصياع له، وبالفعل ينصاع القرد المعتدي له ويخضع له.

ويجد “سيزر” قردا آخر يتكلم بلغة الإشارة ويبدأ بالشعور بالألفة، وحين يتوصل الطبيب إلى حل لإنقاذ “سيزر” حيث يدفع رشوة لمدير المؤسسة لكي يعطيه قرده، يرفض “سيزر” العودة إلى منزله، لأنه يفكر في شيء آخر، سيعرفه المشاهد بعد ذلك.

السعي إلى القيادة..

يوزع “سيزر” البسكويت على باقي القرود، ويحاول التواصل معهم بود، لكنه يعرف أن ذلك لا يكفي، فيفتح “سيزر” قفصه ليلا، ويخرج من المؤسسة ويذهب إلى بيته، يبحث عن الدواء الذي يعرف أنه هو الذي جعله مختلفا عن باقي القرود وذكيا، ويجد عبوتين من الدواء، يأخذهم وهما عبارة عن غاز يفتح العبوتين ويجعل القرود جميعها تستنشق هذا الغاز.

في الصباح يبدو تأثير الدواء على القرود، ويجتمعون في الباحة ويتواصل معهم “سيزر”، ويعلنون ولائهم له، يلاحظ مدير المؤسسة ذلك لكنه لا يهتم، وحين يرحل يهاجم القرود العمال بعد أن يعتدي العامل المشاغب على “سيزر”، وهنا ينطق “سيزر” أول كلمة له، “لا”.

الهروب والتحرر..

ويهربون من المؤسسة إلى الشارع، يذهبون إلى حديقة حيوان ويحررون القرود من أقفاصهم، ثم يتجولون في الشوارع بحثا عن الغابة ذات الأشجار الحمراء بقيادة “سيزر”. تتصدى لهم الشرطة بكل معداتها، وتقتل بعضا منهم، لكنها لا تستطيع إخضاعهم، ويموت رجال من الشرطة، ويتغلب القرود في النهاية عليهم، ويذهبون إلى الغابة ذات الأشجار الحمراء.

ويتبعهم الطبيب محاولا إقناع “سيزر” بالرجوع عن ما يفعله والعودة معه إلى المنزل، لكن “سيزر” يرفض العودة معه، ويقول له أنه الآن في منزله. وينتهي الفيلم و”سيزر” يتسلق أعلى شجرة في الغابة وينظر إلى المدينة، من بعيد.

الفيلم خيالي، يحكي عن تمرد القرود على معاملة البشر السيئة لهم، ومحاولاتهم العيش بحرية وسلام بعيدا عن تدخلات البشر، الذين يصطادونهم ويبعدونهم عن أهلهم وغاباتهم التي يعيشون فيها، ليس هذا فقط بل يجرون عليهم التجارب ويجربون عليهم أدوية خطيرة ولها أثار جانبية غير معلوم مدى خطورتها، كما يحتجز البشر القرود ويعاملونهم معاملة وحشية، القرود حين امتلكت ذكائها وتطورت عقولها، بفعل تدخلات البشر، قررت أن تتحرر وأن تعيش في سلام حياة يقودونها بأنفسهم.

ونلاحظ سعي “سيزر” إلى التحرر دون إيذاء البشر، حيث كان يأمر باقي القرود بعدم قتل أحد، لكنه في النهاية وبعد موت الغوريلا التي هاجمت إحدى الطيارات التي تطلق عليهم الرصاص يفقد “سيزر” تعاطفه مع البشر.

لان البشر يحاولون بكل الطرق إخضاع القرود واستغلالهم وحين يتمردون يقتلونهم.وينتهي الفيلم على انتصار القرود وتحررهم، لكن له أجزاء أخرى مكملة له.

الفيلم..

“Rise of the Planet of the Apes”‏ أو “نهوض كوكب القردة” هو فيلم سينمائي أمريكي صدر سنة 2011. من إخراج “روبرت ويات” وبطولة “جيمس فرانكو”. الفيلم من نوع الخيالي من إنتاج شركة (تونتيث سينتشوري فوكس)، يعيد من خلال سلسلة جديدة، تناول قصة كوكب القردة التي سردتها سلسلة أفلام أطلقت منذ أكثر من 40 عاما.

وهذا الفيلم هو السابع الذي يتبع النسخة الأصلية التي وصلت للسينما عام 1968.

حقق فيلم “نهوض كوكب القردة” إيرادات قوية حيث جمع في أول أسبوع له ما يقرب من 54 مليون دولار، وبذلك يصل معدل أول أسبوعين إلى ما يقرب من 105 ملايين دولار. بينما وصل إجمالي إيراداته العالمية في أسبوعين أكثر من 180 مليون دولار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة