خاص: كتبت – سماح عادل
فيلم Maybe I do فيلم أمريكي يحكي عن معضلة الزواج بشكل فليفي، يحاول أن يحلل الملل الذي يحدث بعد سنوات طويلة من المعاشرة الزوجية .
الحكاية..
التقى “سام” و”غريس” في دار سينما لأول مرة، بعد أن شاهدا الفيلم السويدي بمفردهما. بعد ذلك، فكرا في ممارسة الجنس في فندق رخيص. في النهاية، طلبا وجبة سريعة وبيرة، وحملاها إلى الغرفة، لكنهما قضيا الأمسية في المشي والحديث.
وفي الجانب الآخر “هوارد” و”مونيكا” في فندق، بعد علاقة غرامية استمرت أربعة أشهر، فهو متزوج من أخرى. ويريد إنهاء علاقتهما، تهدده “مونيكا” بتهديدات مبطنة، لكنه يغادر رغم ذلك. ويخبرها بأنه تركها للأبد.
حفل زفاف..
وفي منطقة ثالثة “ميشيل” و”ألين” يحضران حفل زفاف، حيث يعترض “ألين” باقة الزهور حتى لا تتمكن “ميشيل” من التقاطها من العروس التي رمتها لها، مع أنها كانت تتخيل أنها البداية المثالية لمستقبلهما المشترك المثالي. عند عودتهما إلى شقتهما، غيرت “ميشيل” ملابسها، وبعد مشاجرة خفيفة أمهلت “ألين” 24 ساعة لكي يقرر أما يتخذ قرار الزواج أو يتركها إلي الأبد، ثم غادرت الشقة.
بعد مغادرة “مونيكا” في عرفة الفندق، دخل “هوارد” مقهى، حيث لاحظ هو ونادلة حبيبين شابين يداعبان بعضهما البعض في رومانسية، مما جعله يفتقد لفترة شبابه. بينما خرجت “مونيكا” من الغرفة المؤجرة بالفندق لتلتقي بموظفة شابة أثناء مغادرتها وتخبرها أن الشيخوخة تأتي بسرعة لتصيب البشر.
عودة..
عاد “هوارد” إلى المنزل، فوجد زوجته “غريس” في غرفة المعيشة. بعد محادثة محرجة، دخلت ابنتهما “ميشيل”. وتحدثت عن الإنذار الذي وجهته ل”ألين”، والذي أيدته والدتها تماما. فيما أخبر “ألين” والديه “سام” و”مونيكا” عن المشكلة بينه وبين صديقته، وكان والده مؤيدا لقرار الزواج بينما رفضته “مونيكا”.
في صباح اليوم التالي، كانت “غريس” المتدينة تشاهد عظة على التلفزيون عن الخيانة الزوجية والاعتراف بالذنب، وترد عليها وهي تشعر بالذنب. عندما سمع “هوارد” العظة، تسلل خارج المطبخ.
عشاء..
يواصل الوالدان حديثهما مع أبنائهما حول الزواج. تتحدث “ميشيل” عن أهمية خاتم الزواج، رمزا للالتزام؛ والمفارقة أن كليهما يخفيان الخيانة والشعور بالذنب، ولا يرتدي أي منهما خاتمه. يفاجأ “هوارد” و”غريس” بأن الوالدين لم يلتقيا قط، فيطلبان من “ميشيل” دعوة “ألين” ووالديه لتناول العشاء. يقبل “سام” الدعوة رغم عدم حماس “مونيكا”.
عندما وصل “ألين” ووالديه، سادت حالة من الإحراج الشديد، مع أن علاقتهما الثنائية ما تزال سرية. ذهبت “مونيكا” مع “هوارد” لإحضار المشروبات، واستمرت في تهديده. خرجت “غريس” متظاهرة بمرافقة “سام” لرؤية المنزل، وحاول إقناعها بأن بينهما صلة قوية، وأن القدر هو السبب، وأنهما بحاجة إلى علاقة. أرادت أن تكافح من أجل زواجها، وأخبرته أنها تريد أن تعيش علاقة الحب فقط مع زوجها.
الزواج..
تواصل “ميشيل” و”ألين” الحديث عن إيجابيات وسلبيات الزواج. وينتهي الحديث باستنتاجها أن نظرته السلبية للزواج نابعة من علاقة والديه الفاشلة.
أمام الآباء الأربعة، تطلب “ميشيل” من “ألين” أن يثق بالحاضر وألا يخشى من عواقب وخيمة، وأن يقدم على خطوة جريئة. تغادر الغرفة، وسرعان ما يتبعها بعد تشجيع كلا الأبوين. تترك “مونيكا ” وتبدأ بالكشف عن علاقتها مع “هوارد”. لكن “غريس” و”سام” يعترفان بذنبهما بشأن لقائهما الليلة السابقة، وتتحدث “مونيكا” بغطرسة عن علاقتها مع “هوارد”، الذي يتوسل إلى “غريس” طلبا للمغفرة.
غاضبةً، خرجت “غريس”، بينما قارن “سام” و”هوارد” معلومات حول خيانتهما. أوضح “هوارد” أن خيانتهما كانت جسديةً بحتةً، بينما أوضح “سام” أن خيانتهما كانت عقلية بحتة. بدأا شجارا بالأيدي، لكن سرعان ما تعانقا. اعتبر “هوارد” أن زوجته و”سام” أفضل منه. تبعت “مونيكا” “غريس” وأخبرتها أن زواجهما لم يكن يوما ضائعا، وأن بإمكانهما إنقاذه.
تصالح..
انضم إليهم الرجال في الخارج. قال “هوارد” إنها كانت المرة الأخيرة والوحيدة التي خانها فيها، وهو ما أكدته “مونيكا”. شعرت “غريس” بالألم لأنه لجأ إلى أحضان امرأة أخرى، بدلا من التحدث معها. عندما غادرت والدموع في عينيها، شجع “سام” “هوارد” على اللحاق بها، لأنها تعتقد أن أفضل نهاية سعيدة لها هي معه.
يبدأ “سام” و”مونيكا” بالحديث بمجرد أن ينفردا. لطالما شعر أنها أكثر إثارة للاهتمام منه، وأنها قوة لا تقهر، وقد بقي معها بفضل ابنهما. بلقاء “غريس”، أدرك الآن أنه يستطيع أن يحب من جديد.
“ميشيل” و”ألين” يكتبان عهودهما ويتزوجان. بعد ذلك، نرى “سام” و”مونيكا” ينفصلان، بينما يكتشف “هوارد” و”غريس” شغفهما من جديد، ينتهي الفيلم علي ذلك..
الفيلم يناقش فكرة الزواج، وكيف أن المعاشرة اليومية، ومشاركة التفاصيل قد تخلق مللا وتعودا، كما يناقش فكرة تحول الحب وأنه مع الوقت يتغير ربما يصمد في وجه الأيام وربما يذوب ويخبو. وربما تقتله الاختلافات ما بين الزوجين.
الآراء في العموم التي طرحت في الفيلم لم تكن في صالح الزواج، وقدمته علي أنه تجربة مريعة وأنه يقتل الحب والشغف والاشتياق، ورغم ذلك انتهي الفيلم بزواج “ميشيل” و”ألين” وتصالح “هوارد” و”غريس” وكأن الفيلم يريد أن يقول أن الزواج سيء لكن لا يمكن الاستغناء عنه.
الفيلم ..
فيلم كوميدي رومانسي أمريكي صدر عام ٢٠٢٣، من تأليف وإخراج “مايكل جاكوبس” ، مقتبس من مسرحيته “الغشاشون” ، وبطولة “ديان كيتون، وريتشارد جير، وسوزان ساراندون، وإيما روبرتس، ولوك بريس، وويليام إتش ماسي . وهو أول فيلم سينمائي طويل من إخراج “جاكوبس”.
إنتاج..
تم التصوير الرئيسي في فبراير ومارس 2022 في مونتكلير وكرانفورد، نيو جيرسي . في نوفمبر 2022، أُعلن أن شركة Vertical Entertainment حصلت على حقوق الفيلم في أمريكا الشمالية، والذي تم إصداره في 25 يناير 2023.
النقد..
على موقع تجميع المراجعات “روتن توميتوز” ، 31% من 48 مراجعة نقدية إيجابية، بمتوسط تقييم 4.8/10. وجاء إجماع الموقع على النحو التالي: “عنوان الفيلم يثير الكثير من الشكوك، لكن لا تنخدعوا: فرغم طاقمه التمثيلي الرائع، يُعد فيلم “ربما أفعل ” فيلما رومانسيا كوميديا دون المستوى.” أما موقع ميتاكريتيك، الذي يستخدم متوسطًا مرجحا، فقد منح الفيلم 42 من 100 تقييم، بناء على آراء 10 نقاد، مما يشير إلى مراجعات “متباينة أو متوسطة”.