خاص: إعداد- سماح عادل
فيلم love and other drugs فيلم رومانسي أمريكي يحكي عن قصة حب تتغلب فيها المشاعر علي عوائق المرض، وعلي فكرة تحمل شريك مريض بمرض مزمن.
الحكاية..
يبدأ الفيلم ب”جيمي راندال” شاب وسيم في مقتبل حياته، يبيع في متجر إلكترونيات في بيتسبرغ ويستطيع تحقيق نسب مبيعات عاليه بسبب وسلامته وخفة دمه وحضوره القوي مع الزبائن، ثم يطرد في عام 1996 لأنه رجل متعدد العلاقات مع للنساء، وبسبب ممارسته العلاقة الحميمة مع صديقة مديره.
يرشحه شقيقه الثري”جوش” للحصول على وظيفة كمندوب مبيعات لشركة للأدوية شهيرة تدعي “فايزر”، يحضر “جيمي” برنامج تدريبي ثم يذهب للعمل لديهم بعد أن يضاجع المسئولة عن التدريب، ويكون العمل الذي كلف به أن يحاول إقناع الأطباء بوصف عقار “زولوفت” للمرضي. ولكن يجد صعوبات شديدة في إقناع الأطباء، مما يثير استياء مديره الإقليمي “بروس”، الذي اعتبره وسيلته إلى الترقية في عمله والذهاب ل”شيكاغو”.
اقتراح..
يقترح “بروس” أن يطلب “جيمي” من الدكتور “ستان نايت” أن يصف لمرضاه عقار “الزولوفت” بدلا من عقار “بروزاك”، حتى يتبعه الأطباء الآخرون. يحاول “جيمي” الوصول إلى الدكتور”نايت” من خلال مغازلة موظفاته، بينما يتخلص سراً من عينات دواء “بروزاك”.
بعد عرض رشوة علي الطبيب، يسمح “نايت” ل”جيمي” بمراقبته وهو يفحص أحد مرضاه، “ماجي مردوك”، التي تعاني من مرض “باركنسون” المبكر. تكتشف “ماجي” أن “جيمي” مندوب أدوية وليس متدرب كما ادعي أمام الطبيب، ثم تضربه موبخه إياه، وتلتقط له صورة بكاميراتها.
انجذاب..
يبدى “جيمي” اهتمامه ب”ماجي”، ويحصل على رقم هاتفها من إحدى مساعدات “نايت”، التي أٌقام معها علاقة في السابق، يهاتفها وتوافق علي تحديد موعد للمقابلة، يتفق “جيمي وماجي” في أول موعد على أنهما غير مهتمين بعلاقة جدية، ويبدآن في ممارسة العلاقة الحميمة وفقط. ثم يتعرض “جيمي” للضرب على يد ممثل شركة “بروزاك” الأكثر مبيعا، “تري هانيجان”، الذي يكتشف أن “جيمي” كان يتخلص من عيناته. وتكشف له “ماجي” أن “تري” هو صديقها السابق والذي وقع في غرامها رغم أنه متزوج.
حماس..
وتخبر “جيمي” بإشاعة حول قيام شركة “فايزر” بتطوير دواء جديد لعلاج ضعف الانتصاب، ويؤكد له “بروس” أن الفياجرا على وشك أن يتم تسويقها. يتحمس “جيمي” لبيع “الفياجرا”، و يحقق نجاحا فوريا.
يكتشف مع تعدد لقاءاته مع “ماجي” أنه يريد علاقة جدية، لكن “ماجي” تخاف من تلك الفكرة وتنفصل عنه. ويذهب إليها بينما تساعد كبار السن على الصعود إلى حافلة متجهة إلى كندا للحصول على أدوية رخيصة الثمن. يتجادلان، ويرفض “جيمي” المغادرة وينتظر “ماجي” طوال الليل في محطة الحافلات. تتأثر “ماجي” بلهفته تلك وتبادله المشاعر ويستأنفا علاقتهما.
سفر..
ترافق “ماجي” “جيمي” إلى مؤتمر طبي، وبالمصادفة تأتيها دعوة لحضور مجموعة دعم لمرضى باركنسون في الشارع المقابل. تدعو “جيمي” إلي مجموعة الدعم، ويقابل هناك رجلا زوجته في المراحل الأخيرة من المرض ويطلب منه النصيحة. ينصحه الرجل أن يتركها صديقته “ماجي”، مشيرا إلى سلبيات المرض مع مرور الوقت.
بعد المؤتمر، تخبر “ماجي” “جيمي” أخيرا بمدى حبها له. من جانبه يسعي “جيمي” في البحث عن مرض “باركنسون” وأخذ “ماجي” إلى العديد من المتخصصين في جميع أنحاء البلاد لإجراء الاختبارات. يغضب “جيمي” عندما يصلان إلى موعد ليكتشف أنه قد تم تغييره. تشعر “ماجي” أن “جيمي” يريد فقط أن يكون معها إذا كان هناك أمل في العلاج، لذا تنفصل عنه.
فراق..
وبعد مرور بعض الوقت علي الانفصال، يدعي “جيمي وجوش” إلى حفلة نظمتها صديقة ل”نايت”، حيث تناول “جيمي” الفياجرا وأقام علاقة ثلاثية مع امرأتين. يستيقظ “جيمي” ويعاني من أثر جانبي نادر ويذهب إلى المستشفى. وبعد مرور بعض الوقت، يذهب إلى مطعم ويلتقي “ماجي” بالمصادفة ويجد معها رجلا في موعد. يصل “بروس” ويكشف ل”ماجي” أن “جيمي” قد تمت ترقيته إلى مكتب “شيكاغو”.
أثناء تجهيز نفسه للسفر إلي العمل الجديد، وتعبئة أشياءه، يجد “جيمي” جهاز تسجيل فيديو به فيديو له و”ماجي” يتحدثان عن الحب. وقتها يدرك “جيمي” أنه يريد أن يكون مع “ماجي”، يذهب إليها في عملها ويخبره رئيسها أنها غادرت إلى كندا للحصول على أدوية رخيصة الثمن.
عودة..
يقود “جيمي” سيارته ملاحقا العربة التي تركبها “ماجي” ويخبرها أنه يحبها ويحتاجها. تبدأ ” ماجي” بالبكاء قائلة أنها ستحتاج إليه أكثر. يصر جيمي علي عودتهما وعلي التمسك بها. يقرر “جيمي” عدم قبول الوظيفة في “شيكاغو”؛ وبدلاً من ذلك، يلتحق بكلية الطب بجامعة بيتسبرغ ليكون معها. وينتهي الفيلم علي ذلك.
الفيلم جيد، لكن قصة الحب لم تكن قوية بما يكفي، وأداء الممثلين لم يكن بالمستوي المطلوب. يحكي عن أن الحب يغير الإنسان، فعندما يجد الإنسان شريكه الذي يراه من الداخل، ويعرفه جيدا يشعر حينها بالأمان، ويبدأ في التصالح مع ذاته الحقيقية التي أخفاها عن الجميع راسما عن نفسه صورة أخري مخالفة لجوهره وحقيقته وذاته، وهذا ما حدث مع “جيمي” حين شعر أن “ماجي” رأت ذاته الحقيقية، وعرفت جوهره الطيب واللطيف والحنون، رأت ما وراء شخصية الرجل الذي يتلاعب بالنساء ويضاجعهن لأجل مصالحه الخاصة، الرجل الأناني الذي لا ينتظر منه أحد شيئا، ويتوقعون منه دائما التصرف بأنانية، وقتها شعر ” جيمي” أنه وجد شريكة حياته، التي يريد أن يعيش معها ما تبقي من عمره بغض النظر عن مرضها الذي قد يتسبب في عجزها فيما بعد.
علي مستوي شركات الأدوية وتلاعبها بالناس، وإنتاجها لأودية مضرة، قد تدمر مناعة الإنسان أشار الفيلم إشارات عن ذلك، لكنه لم يهتم بمعالجة ذلك الموضوع بشكل جدي، وإنما كان علي هامش قصة الحب الرئيسية، كما أنه لم يهتم بإدانة تلك الشركة، وإنما تناول تلك الإشارات عن خطورة الأدوية، والتعامل معها كسلع تباع وتشتري وخاضعة لمنطق العرض والطلب والتلاعب، بشكل هامشي. كما تناول أوضاع الأطباء المزري، الذين يجدون أنفسهم إدارة من أدوات شركة الأدوية لتحقيق الربح الخرافي.
الفيلم ..
فيلم درامي كوميدي رومانسي أمريكي صدر عام 2010، من إخراج وإنتاج ومشاركة “إدوارد زويك”، وهو مقتبس من كتاب “جيمي ريدي” غير الخيالي الصادر عام 2005 بعنوان “البيع الصعب: تطور بائع الفياجرا”. الفيلم من بطولة “جيك جيلنهال، آن هاثاواي، أوليفر بلات، هانك أزاريا، جوش جاد وغابرييل ماخت”، ويحكي قصة بائع أدوية في بيتسبرغ في التسعينيات يبدأ علاقة مع امرأة شابة تعاني من مرض يؤدي إلى مرض “باركنسون”.
تم إصدار فيلم Love & Other Drugs في دور العرض السينمائية في 24 نوفمبر 2010 بواسطة شركة 20the Century Fox. حقق الفيلم إيرادات بلغت 105 مليون دولار مقابل ميزانية قدرها 30 مليون دولار، وتلقى آراء متباينة من النقاد.
إنتاج..
قالت “هاثاواي” إنها لا تعتقد أن عريها في الفيلم من شأنه أن ينفر الأشخاص المحافظين اجتماعيا الذين قد يشاهدون الفيلم بخلاف ذلك، قائلة “فقط لأن العري قضية مثيرة للجدل في أمريكا يعتقد الناس أنهم ينفرون تلقائيا الأجزاء المحافظة من أمريكا من خلال “إنني أعتبر أن الجمهور الأمريكي أكثر فضولا من ذلك. أعتقد أن الناس فضوليون وأنهم يحبون قصص الحب. أعتقد أن الناس قد يجدونها ويحبونها، على الرغم من أنها محفوفة بالمخاطر بعض الشيء.”
النقد..
حصل الفيلم على تقييم 49% على موقع Rotten Tomatoes بناء على 170 مراجعة، مع متوسط تقييم 5.8/10. يقرأ إجماع نقاد الموقع، “إنه لمن دواعي سروري أن أرى هوليوود تنتج قصة حب منعشة وناضجة، لكن فيلم Love and Other Drugs يكافح لإيجاد التوازن بين عناصر حبكته المتباينة.” أعطى “ميتاكريتيك” الفيلم متوسط درجات مرجح 55 من أصل 100، بناء على 38 ناقدا، مما يشير إلى “مراجعات مختلطة أو متوسطة”.
أعطاه “روجر إيبرت” من صحيفة “شيكاغو صن تايمز” نجمتين ونصف من أصل أربعة، وعلق على أنه “يحصل على أداء دافئ ومحبب من آن هاثاواي وأبعاد من جيك جيلنهال تتحول من الكوميديا إلى الجدية”. أعطى “كيرك هونيكوت” من “هوليوود ريبورتر” الفيلم مراجعة مختلطة، وكتب: “الطاقة كبيرة للغاية – حتى جنونية – في البداية ولكنها تهدأ لفترة من الوقت للتركيز على الساحة التنافسية للغاية ولكن ليست الأخلاقية دائما لمبيعات المخدرات، ثم يشتت انتباهه مشاهد جنسية جريئة بشكل غير عادي لفيلم أستوديو فقط ليتجول في الظاهرة الثقافية للفياجرا قبل أن يقرر الفيلم أنه رومانسي بعد كل شيء، وبالتالي ينتهي بعناق نهائي تقليدي للغاية. وجد أحد مراجعي وكالة أسوشيتد برس أن الفيلم هو “قصة حب هوليوودية عادية.