خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم  It Ends with Us فليم أمريكي درامي يحكي عن العنف الذي تتعرض له النساء في بيوتهن من قبل أزواجهن وأحبائهن، كيف يؤثر علي الصحة النفسية للمرأة التي تتعرض للتعنيف وكذلك أطفالها، بل ويؤثر علي حياتهم بالكامل.

الحكاية..

تزور “ليلي بلوم” بطلة الفيلم وهي فتاة شابة مسقط رأسها في ولاية “مين” لإلقاء كلمة تأبين في جنازة والدها “أندرو”. في الجنازة، تقول إنها ستسرد خمسة من الأشياء المفضلة لديها عن والدها، لكنها تحدق بصمت في قائمتها الفارغة قبل أن تغادر. تعود “ليلي” إلى منزلها في “بوسطن”، وتجلس على سطح أحد المجمعات السكنية عندما يصل رجل وسيم ويركل كرسيا بغضب. يعتذر الرجل ويقدم نفسه باسم “رايل كينكايد” ويكشف أنه جراح أعصاب. يغازلها الرجل بجرأة لكن لقاءهما ينتهي عندما يتم استدعاء “رايل” لإجراء عملية جراحية طارئة.

تستعد “ليلي” لافتتاح محل زهور خاص بها، متجر “ليلي بلوم”. أثناء تجديد المحل، الذي استأجرته حديثا تلتقي “ليلي” ب”أليسا”، التي تبحث عن عمل. توظف “ليلي” “أليسا” وسرعان ما تصبحان صديقتين مقربتين. تعلم “ليلي” أن “رايل” هو شقيق “أليسا”.

انجذاب..

في حفل عيد ميلاد “أليسا”، يخبر “رايل” “ليلي” أنه معجب بها. يقبلان بعضهما البعض، لكن “ليلي” ترفض لأنه مهتم فقط بعلاقة حميمية سريعة بينما هي تريد علاقة. تقضي الليل في شقته دون ممارسة الحميمية. في صباح اليوم التالي، توافق على مواعدته. يصر “رايل” على مقابلة “جيني” والدة “ليلي” في مطعم جديد، يدعي “روت”. تكتشف “ليلي” أن المالك ورئيس الطهاة هو حبيبها السابق الذي لم تره منذ سنوات عديدة، “أطلس كوريجان”.

يعود الفيلم فلاش باك، في أحد الأيام، اكتشفت “ليلي” أن “أطلس” يعيش في منزل شاغر بجوارها بعد أن هرب من حبيب والدته العنيف. أصبحت “ليلي” صديقة له، وسرعان ما وقعا في الحب. عند العثور على “ليلي وأطلس” في السرير، ضرب “أندرو” “أطلس” بشدة. بعد انتهاء علاقتهما، غادر “أطلس” إلى مشاة البحرية.

اعتداء..

في أحد الصباحات، يحرق “رايل” يده أثناء طهي الإفطار. عندما تحاول “ليلي” المساعدة، يضربها في وجهها، مما أدى إلى كدمة في عينها. يعتذر “رايل”، ويصر على أنه كان حادثًا. يأخذ “ليلي” لمقابلة “أليسا” وزوجها “مارشال” لتناول العشاء في مطعم “روت”. يلاحظ “أطلس” عين “ليلي” المصابة بالكدمات ويد “رايل” المضمدة، يواجهها في الحمام ويتوسل إليها أن تترك “رايل”. يجدهم “رايل”، مما يؤدي إلى مشاجرة جسدية تنتهي بطرد “أطلس” ل”رايل”.

يزور “أطلس” متجر”ليلي” للاعتذار، ويعطيها رقم هاتفه ويخفيه في حافظة هاتفها إذا احتاجت إليه. تخبر “ليلي” “رايل” بتاريخ الإساءة في عائلتها. حيث تكشف سلسلة من الذكريات أن والد “ليلي” أساء معاملة والدتها “جيني” جسديا.

زواج..

أثناء زيارة “أليسا ومارشال” في المستشفى بعد ولادة ابنتهما، يقترح “رايل” على “ليلي” الزواج، وتقبل. بعد فترة وجيزة من زواجهما، يجد “رايل” رقم “أطلس” مختفي في هاتفها، يغضب “رايل” ويدفع “ليلي” أسفل الدرج، مما يجعلها فاقدة للوعي، على الرغم من أنه يدعي لاحقا أنها سقطت عن طريق الخطأ وأنه حاول الإمساك بها.

بعد ذلك بفترة يتم الثناء علي كل من محلي “ليلي بلوم وروت” في مجلة محلية، بما في ذلك مقابلة مع “أطلس” يقول فيها إنه سمى المطعم على تيمنا بفتاة يحبها منذ مراهقته. في غضب الغيرة، يحاول “رايل” اغتصابها. تهرب وتبحث عن “أطلس”. يأخذها إلى المستشفى حيث تكتشف أنها حامل. تبقى “ليلي” مع “أطلس” لبضعة أيام، وخلال هذه الأيام يكشف لها أنه خطط للانتحار في الليلة التي وجدته فيها، لكنها ألهمته لمواصلة الحياة.

هجر..

عندما تفتح “ليلي” قلبها ل”أليسا” بشأن “رايل”، تبوح لها “أليسا” بأن “رايل”، في السادسة من عمره، أطلق النار عن طريق الخطأ على شقيقهما الأكبر “إيمرسون” وقتله، مما أدى إلى صدمة لم يتم حلها تتجلى في نوبات من الغضب الذي لا يمكن السيطرة عليه. تصر “ليلي” على ألا تعود ل “رايل” مرة أخرى. تنتقل “ليلي” للعيش بمفردها، على الرغم من أن “رايل” يتوسل إليها للعودة، ووعدها بالسعي للحصول على المساعدة ووقف الإساءة.

بعد وقت قصير من ولادة ابنتهما، التي أطلقا عليها اسم “إيمي” على اسم “إيمرسون”، تخبر “ليلي” “رايل” أنها تريد الطلاق. يوافق بعد أن تسأله كيف سيتفاعل إذا تعرضت ابنتهما للإساءة من قبل شريك. تأمل “ليلي” أن تكون قد أنهت أخيرا دورة الإساءة في عائلتها، قائلة ل”إيمي”، “ستنتهي معنا”.

بعد أشهر، تأخذ “ليلي” و”جيني” “إيمي” لزيارة قبر “أندرو”، حيث تترك “ليلي” كلمة التأبين الفارغة على شاهد قبره. تلتقي “ليلي” لاحقًا ب”أطلس” في السوق. تخبره أنها لم تعد مع “رايل”، ويبتسمان لبعضهما البعض.   في إشارة إلي بدء علاقة حب سويا.

الفيلم يتناول الاعتداء علي الزوجة، والذي يتسبب في عقد نفسية ومشاكل حياتية للأبناء، وربما تظل تلك اللعنة مستمرة مع الأبناء وخاصة البنات اللاتي يعانين ما عانته الأمهات من عنف وإساءة معاملة، ولا تستطيع التحرر من تلك اللعنة، لكن “ليلي” واجهت ذلك بصرامة وشجاعة تحسد عليها، لتوقف العنف عندها، وتعيش حياة تليق بها.

  الفيلم..

هو فيلم درامي رومانسي أمريكي صدر عام 2024 من إخراج “جاستن بالدوني” من سيناريو “كريستي هول”، استنادا إلى رواية “كولين هوفر” لعام 2016. الفيلم من بطولة “بليك ليفلي” إلى جانب “بالدوني وبراندون سكلينار وجيني سليت وحسن منهاج”. تم التصوير الرئيسي لفيلم It Ends with Us من منتصف عام 2023 إلى أوائل عام 2024، مع توقف مؤقت بسبب إضراب نقابة الكتاب الأمريكية عام 2023 وإضراب نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية عام 2023.

تم عرض فيلم It Ends with Us لأول مرة في AMC Lincoln Square في مدينة نيويورك في 6 أغسطس 2024، وتم إصداره بواسطة Sony Pictures Releasing في الولايات المتحدة في 9 أغسطس. تلقى الفيلم آراء متباينة من النقاد، لكنه حقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر، حيث حقق 351 مليون دولار في جميع أنحاء العالم مقابل ميزانية 25 مليون دولار.

الصراع بين ليفلي وبالدوني..

2024، رفعت “ليفلي” دعوى قضائية ضد “بالدوني” وشركة إنتاجه Wayfarer Studios، متهما إياهم بالتحرش الجنسي والترهيب. نفى “بالدوني” هذه الادعاءات، ورفع دعوى قضائية ضد صحيفة “نيويورك تايمز” بتهمة التشهير بسبب انحيازها إلى رواية “ليفلي” للأحداث، ثم رفع دعوى قضائية ضد “ليفلي” وزوجها “رايان رينولدز” ومديرة الدعاية الخاصة بهما “ليزلي سلون” بتهمة الابتزاز المدني والتشهير وانتهاك الخصوصية. ذكرت مصادر لصحيفة “هوليوود ريبورتر” أن صراعا مزعوما نشأ بين “ليفلي وبالدوني” أثناء مرحلة ما بعد الإنتاج بعد أن خضع الفيلم لأسبوع من إعادة التصوير وطلبت “ليفلي” من المحرر “شين ريد” إجراء نسخة ثانية من الفيلم. عمل “ريد” سابقا في فيلم بطولة زوج “ليفلي”، “رايان رينولدز”، وفي الفيديو الموسيقي لـ تايلور سويفت “أراهن أنك تفكر فيّ” الذي أخرجته “ليفلي”. تم استخدام النسخة التي تم تعديلها، والتي ورد أنها النسخة التي فضلتها “ليفلي”، وتم نسبها إلى “أونا فلاهيرتي وروبرت سوليفان”. بالإضافة إلى ذلك، أكدت النشرة أن “رينولدز” كتب “جزءًا كبيرًا” من الحوار لمشهد تم تصويره على سطح، ويُزعم أنه كان في أبريل 2023 قبل إضراب نقابة الكتاب الأميركية، وهو ما لم يُخبر به بالدوني. تزايدت التكهنات حول الخلاف المزعوم على منصات مثل تيك توك (حيث كان الكتاب يحظى بشعبية كبيرة في مجتمع BookTok في مقاطع الفيديو التي أشارت إلى غياب بالدوني عن الأحداث الصحفية المشتركة.

في أغسطس 2024، وظفت بالدوني مديرة أزمات العلاقات العامة ميليسا ناثان. صرحت المصادر لمجلة فارايتي أنه في حين أنهم لن “يصرحوا بأي تجاوزات مشروعة من أي من الطرفين”، فإن “العداء بين الاثنين حقيقي للغاية وقد لا يكون من الممكن إنقاذ العلاقة”.

الإجراءات القانونية..

في 20 ديسمبر 2024، قدمت “ليفلي” شكوى قانونية إلى إدارة الحقوق المدنية في كاليفورنيا متهمة “بالدوني” والمنتج “جيمي هيث” واستوديوهما Wayfarer بخلق بيئة عمل معادية والانتقام منها لإبلاغها عن سوء السلوك. كما رفعت دعوى قضائية ضد “بالدوني” بتهمة التحرش الجنسي والتسبب لها في ضائقة عاطفية. وفقًا للملف القانوني، ادعت أن “بالدوني” ارتجل قبلات غير مرغوب فيها وناقش حياته الجنسية، وأظهر لها “هيث” مقطع فيديو لزوجته وهي تلد عارية، ودخل الرجلان مرارا وتكرارا إلى مقطورة المكياج الخاصة بها دون دعوة بينما كانت عارية، من بين أفعال غير لائقة أخرى. وتزعم الوثائق التي حصلت عليها “ليفلي” عبر الاستدعاء أن “بالدوني” وعملاءه أداروا حملة علاقات عامة لتدمير سمعتها، والتي تضمنت التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، ونشر قصص سلبية، وتضخيم الانتقادات لها. زعمت “ليفلي” أن “من خلال عدم تقديم أي تحذيرات بشأن المحتوى قبل بدء الفيلم، فإن فيلم It Ends With Us يفشل في النهاية في مساعدة الناجين الذين من المفترض أن يدافع عنهم.” في 31 ديسمبر 2024، رد “بالدوني” برفع دعوى قضائية بقيمة 250 مليون دولار ضد صحيفة نيويورك تايمز، قائلاً إن الصحيفة شوهت سمعته.