خاص: كتبت- سماح عادل
فيلم Indecent Proposal فيلم رومانسي أمريكي، يحكي عن قصة حب تواجه تحديا خطيرا، حين تدخل الأموال بين حبيبين يعيشان علاقة حب جميلة، يعانيان من الفقر وفجأة يقدم لهما عرضا سخيا يجعلهما يترددان أمامه.
الحكاية..
يبدأ الفيلم من نهايته، حين يجلس “ديفيد” منهارا، وهو يقول أنه فقد حبيبته إلي الأبد، في حين تفكر “ديانا” في “ديفيد” وهي في إحدي الحافلات، وتتذكر كيف عرفته، لتنتقل الكاميرا فلاش باك إليهما وهما في رحلة الثانوية حين تعرفا علي بعضهما البعض ثم تزوجا في عمر ال19 عاما، وظلا معا منذ ذلك العمر.
“ديفيد وديانا ميرفي” حبيبان متزوجان في مرحلة المدرسة الثانوية ويعيشان في كاليفورنيا. “ديانا” تعمل كوكيلة عقارات، بينما يأمل “ديفيد” أن يثبت نفسه كمهندس معماري من خلال تصميم منزل أحلامهما. يستثمر الزوجان كل ما لديهما في مشروع “ديفيد”، فيشتريان عقارا على شاطئ البحر في “سانتا مونيكا”، كاليفورنيا ويبدآن البناء، لكن الركود يترك “ديانا” بدون منازل لبيعها و”ديفيد” بدون وظيفة. في حاجة ماسة إلى 50 ألف دولار لإنقاذ أرضهم من الاستيلاء عليها، يسافران إلى “لاس فيجاس” للمقامرة بأموال اقترضها “ديفيد” من والده.
قمار..
في الكازينو، تلفت “ديانا” انتباه “جون جيج”، رجل أعمال غني، بينما يفوز “ديفيد” بأكثر من 25 ألف دولار في لعبة الكرابس. أثناء استمتاعهما بأرباحهما، تؤكد “ديانا” ل”ديفيد” أنها تحبه بغض النظر عن المال. في اليوم التالي، يخسران كل شيء في لعبة الروليت، يغادران الكازينو، يلاحظان حشدا متجمعا لمشاهدة “جون” يلعب الباكارات. يطلب “جون” من “ديانا” الانضمام إليه في اللعب من أجل الحظ السعيد، وتفوز برمية كرابس رابحة على رهانه الذي بلغ قيمته مليون دولار.
كشكر، يصر “جون” على دفع تكاليف إقامتهما، وحجز جناحا فندقيا فاخرا لهما وفستانا رأى “جون” “ديانا” وهي تضعه علي جسدها أمام المرآة في أثناء تجولها في محل الملابس صباحا.
عرض..
بعد أمسية ممتعة معا، يعرض “جون” على الزوجين مليون دولار للسماح له بقضاء ليلة مع “ديانا”، يرفض “ديفيد وديانا” الأمر بشكل قاطع. بعد أن يذهبا لغرفتهما تقنع “ديانا ديفيد” بالموافقة على عرض “جون”. وكأنها ليلة عادية ينسونها فيما بعد.
يتصل “ديفيد” بمحاميه، الذي يعد عقدا لترتيب الأمر. يترك “ديفيد” “ديانا” مع “جون”، ويذهب مع صديقه المحامي لشرب شيئا في إحدي المقاهي، وحين يتحدث إليه صديقه بعفوية عن عدم قبوله أن تفعل صديقته ذلك رغم أنها لا تتمتع بجمال “ديانا” يشعر “ديفيد” بفداحة ما قام بقبوله، ويسارع لمنعهم لكنه يصل في نفس الوقت الذي يغادروا فيه بطائرة هليكوبتر. حيث طار “جون” ب”ديانا” إلى يخته الخاص، ويعرض عليها فرصة إلغاء الصفقة والعودة إلى زوجها إذا خسر رمية من عملته المحظوظة. ويفوز بالرمية، وتقضي “ديانا” الليلة معه.
عودة..
تعود “ديانا” إلي “ديفيد”، ويحتضنان بعضهما بنفس لهفتهما، ويتفقان على نسيان ذلك العرض برمته، ويعودا إلى المنزل ليكتشفوا أن البنك قد حجز بالفعل علي أرضهم التي يبنون عليها المنزل وباعها. تبحث “ديانا” عن من الذي اشتري أرضهما لتكتشف أنه “جون” من فعل ذلك، فتذهب إليه في أحد المطاعم غاضبه، لتوبخه علي فعلته تلك.
في نفس الوقت يشعر “ديفيد” بغيرة شديدة، ولا يستطيع نسيان أمر تلك الليلة أو نسيانها ويتغلب عليه الغضب، يتهم “ديفيد””ديانا” بمواصلة رؤية “جون” بعد العثور على بطاقة عمله في محفظتها، وتنكر هي ذلك. وحين تخبره أنها ذهبت لرؤية “جون” وقبل أن تكمل كلامها، يصل التوتر بينهما إلى نقطة الانهيار، وينفصلان تسمح “ديانا” ل”ديفيد” بالاحتفاظ بالمليون دولار.
ملاحقة..
بعد أسابيع، يزور “جون” “ديانا” في العمل ويجدد عرضه لها بالارتباط. في البداية تقاومه “ديانا”، لكنها توافق في النهاية على قضاء الوقت معه، بعد أن يلاحقها أكثر من مرة، وتتطور بينهما قصة حب. في أثناء ذلك، يلجأ “ديفيد” إلى شرب الكحول ويصل إلى مرحلة من الانهيار النفسي، مما يؤدي إلى مواجهة علنية بينه وبين “جون” و”ديانا”.
ثم يحاول “ديفيد” التماسك ويجد وظيفة تدريس للهندسة، وتقدم “ديانا” طلب طلاق. وتذهب الأوراق ل “ديفيد” بصحبه صديقه المحامي. يذهب “ديفيد” إليها في أحد المزادات التي تحضرها “ديانا” مع “جون” في حديقة حيوان، يتبرع “ديفيد” بالمليون دولار بالكامل في مزاد خيري، ثم يتحدث مع “ديانا” ويوقع على أوراق طلاقهما.
كشف..
ينظر “جون” ل”ديانا” وهي تتحدث مع “ديفيد” ويدرك أن “ديانا” لن تحبه أبدا بالطريقة التي تحب بها “ديفيد”، يكذب عليها ويقول لها إنها مجرد أحدث عضوة في “نادي المليون دولار” الخاص به من النساء. وأن هناك نساء أخريات عرض عليهن ذلك العرض، وبعد أن تكتشف “ديانا” ذلك، تنهي علاقتهما بامتنان وقبل أن يفترقا، يعطيها عملة الحظ الخاصة به، التي تدرك أنها مزيفة.
تعود “ديانا” إلى المكان الذي عرض فيه عليها “ديفيد” الزواج قبل سبع سنوات، لكي تصفي ذهنها وتفك، لتجده هو أيضا هناك. ويعودا لبعضهما البعض، وتتشابك أيديهما، وينتهي الفيلم علي ذلك.
الشك يفسد الحب..
الفيلم جيد، علي مستوي الإخراج وأداء الممثلين، وعلي مستوي السيناريو عرض فكرة هامة ومميزة حول تأثير الأموال علي علاقة حب خرافية، وأنها قد تفسدها حين تدخل فكرة المصالح، كما أن الشك حين يتسرب ما بين الحبيبين يدمر ما بينهما حتى لو كان حبا رائعا، لكنه لم يقدم “جون” بشكل جيد، فلم نري منه سوي جانب رجل الأعمال الغني الذي يقتنع أن كل شيء يمكن شراؤه بالمال حتى الحب والمشاعر، وحتى النساء الجميلات، لكنه مع ذلك يبدو رجلا محبا، وبه بعض النبل، كنا نحتاج أن نتعرف أكثر علي “جون” وعلي تفاصيل حبه ل”ديانا”.
الفيلم..
فيلم درامي أمريكي إنتاج عام 1993 مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب “جاك إنغلهارد”، الفيلم من إخراج “أدريان لين”، بطولة “روبرت ريدفورد وديمي مور ووودي هارلسون”. حقق الفيلم نجاحا في شباك التذاكر، على الرغم من حصوله على آراء سلبية في الغالب من النقاد، حيث بلغ إجمالي أرباحه 267 مليون دولار في جميع أنحاء العالم بميزانية تبلغ 38 مليون دولار.