7 أبريل، 2024 6:21 ص
Search
Close this search box.

فيلم fifty shades  darker.. التعمق أكثر في علاقة شائكة

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم fifty shades  darker أو “خمسون ظلا أكثر إظلاما”، هو الجزء الثاني من سلسلة أفلام تقع في ثلاثة أجزاء، وهو مأخوذ عن رواية شهيرة من ثلاثة أجزاء أيضا، يحمل جزءها الثاني نفس الاسم، وفي هذا الفيلم تستكمل قصة “كريستيان غراي”، و “أناستازيا ستيل”، حيث يعاني غراي من هوس باللعبة السادية- المازوخية في العلاقة مع النساء، وذلك بسبب اعتداءات حدثت له في طفولته المبكرة بسبب أن أمه كانت مدمنة للكوكايين وماتت بجرعة زائدة وهو في الرابعة من عمره.

البداية..

يبدأ الفيلم بمشهد لطفل يختبئ تحت المنضدة وهو يسمع صراخ أمه وصديقها، ثم يأتي صديقها ليضربه بعنف، ثم تنتقل الكاميرا ل “أناستازيا ستيل” التي تعمل في دار نشر، وتستقبل ورودا من “غراي” لكنها تحاول إلقاءها في القمامة وتفشل بسبب إنها جاءتها في زهرية فتتركها لتذبل على منضدة المطبخ، وتسألها أمها لماذا ساءت الأحوال معها ومع “غراي” وتجيبها بشكل مبهم.

ثم يسعى “غراي” لمقابلتها، وهي في معرض للصور الفوتوغرافية خاص بصديق لها، حيث تفاجئ بأن صديقها يعلق صور لها في معرضه، وأن أحد ما اشترى كل صورها، ثم تجد “غراي” أمامها ويطلب منها أن توافق على دعوته على العشاء، ولم تستطع “أناستازيا ستيل” مقاومته، وتذهب معه، ويطلب منها في تلك المقابلة أن تعود إليه، وأن يفتح المجال للتفاوض، وتقبل بذلك، ومن جانبه هو يتنازل عن بعض الشروط التي لم يكن ليتنازل عنها في السابق، لكنها أيضا تستجيب لممارساته السادية وتبدي استمتاعا بها.

عودة..

تقترب “أناستازيا ستيل” أكثر من “غراي”، خاصة أنه يقترب منها بحنان، ويحكي لها قليلا عن حياته، حيث يحكي لها عن أمه، ويذهب بها إلى منزل عائلته، ويدعوها لحفلة تنكرية، لكنه مع ذلك لا يتخلص من محاولاته في امتلاكها، فيقرر شراء الشركة التي تعمل بها، وحين يحاول مديرها التحرش بها يتسبب في فصله من العمل وتجد “أناستازيا ستيل” نفسها تحل محل مديرها، ولا تدري هل ذلك بتأثير من نفوذ “غراي” أم لا، لكنها تقترب أكثر وتتعمق أكثر في علاقتها به.

لكن تلاحقها فتاة غريبة، ملامحها باهته يبدو عليها إنها مريضة، كما تتعرف “أناستازيا ستيل” على السيدة التي عرفت “غراي” على تلك اللعبة حين يذهب بها إلى صالون للتجميل وتجده يتكلم بحميمية مع إحدى السيدات، ثم تقابل نفس السيدة في الحفلة التنكرية وتحذرها من الاستمرار مع “غراي”، لأنه لا يتخلى عن الرغبة في السيطرة عليها، وحين تتهمها “أناستازيا ستيل” بأنها اعتدت عليه تخبرها السيدة إنها لولا ما فعلته لكان “غراي” قد تحول إلى مجرم أو قتل نفسه.

ويسمح “غراي” ل “أناستازيا ستيل” بأن تلمسه لكن يحدد مربعا في جسده عليها ألا تلمسه ويلاحظ المشاهد أن  به حروق صغيرة، وكأنها حروق لسجائر أطفئت في جسده. لكنه لا يحكي لها عن ذلك.

طلب..

يطلب “غراي” من “أناستازيا ستيل” أن تعيش معه في منزله وتستجيب له، لكن وهي ذاهبة إلى شقتها تفاجئ بنفس الفتاة التي تلاحقها، والتي عرفت من “غراي” إنها من الفتيات اللاتي كان يمارسن معهن لعبة السادية- المازوخية وتشهر الفتاة مسدسا في وجهها، وتسألها هل أنت مختلفة عننا؟ لماذا ينام غراي في سريرك؟، ولماذا يعاملك بشكل مختلف؟، ثم يدخل “غراي” ويأمر الفتاة أن ترمي بالمسدس فتستجيب له في خضوع، ويأمرها أن تركع له فتركع، وتشاهد “أناستازيا ستيل” خضوع الفتاة المطلق ل”غراي” وتخرج من الغرفة بعد أن يأمرها “غاري” بذلك، وبعد أن يجبرها على الخروج ويأمر سائقه بأن يصطحبها لخارج.

وترفض “أناستازيا ستيل” ركوب السيارة مع سائق “غراي”، ربما ترتعب من سلطته القاسية التي تجسدت أمامها حين خضعت الفتاة له وركعت أمامه، ربما في داخلها ترفض ذلك الانصياع لذا هربت مرة أخرى من “غراي”، وانتهى الفيلم على ذلك كما في الجزء الأول، كانت النهاية هي هروب “أناستازيا ستيل” من الرجل الذي تعرف أنها تحبه.

مازال الإخراج مميزا والإضاءة متناسبة مع ما تريد المشاهد أن تعكسه لمن يتفرج على الفيلم، مشاهد الحب تؤدى بحرفيه عالية لكن مشاهد ممارسة الجنس والتي تبدو جريئة يعرف المشاهد أنها مفتعلة.

في هذا الجزء يبدو تأثير “أناستازيا ستيل” على “غراي” ويبدو أنه يتغير من الداخل لأجلها، يتحول لرجل أكثر رقة وعذوبة ويتعامل بحنان وود.

الفيلم..

فيلم “خمسون ظلًا أكثر إظلامًا” Fifty Shades Darker، هو فيلم إغراء وفيلم رومانسي وفيلم دراما أمريكي تم إصداره عام 2017. من إخراج “جايمس فولي”، وكتابة “نيال ليونارد”، ومقتبس من رواية “إي. إل. جيمس” التي تحمل نفس الاسم والتي تم إصدارها عام 2012. كما أن الفيلم هو الجزء الثاني من سلسلة أفلام خمسون ظلا، وتتمة لفيلم “خمسين ظل من جراي”.

الفيلم من بطولة “داكوتا جونسون” بدور “أناستازيا ستيل”، و”جيمي دورنان” بدور “كريستيان جراي”. كما شارك في الفيلم: “إريك جونسون وإلويس مومفورد وبيلا هيثكوت وريتا أورا ولوك غريمس وفيكتور راسيك وكيم باسنجر، ومارسيا غاي هاردن” في أدوار داعمة.

التصوير رئيسي لفيلم “خمسون ظلا داكنا” والجزء الثالث “خمسون ظلا طليقا” الذي تم إصداره عام 2018 بدأ في 9 فبراير 2016، في باريس وفانكوفر. تم إصدار الفيلم في الولايات المتحدة في 10 فبراير 2017. حقق الفيلم 381 مليون دولار في جميع أنحاء العالم مقابل ميزانيته البالغة 55 مليون دولار.

تم تلقي ملاحظات سلبية عن سيناريو الفيلم، والتمثيل والسرد، على الرغم من أن أداء “داكوتا جونسون” قد تلقي بعض الثناء. في حفل توزيع جوائز التوتة الذهبية الثامن والثلاثون، تلقي الفيلم تسعة ترشيحات، بما في ذلك جائزة التوتة الذهبية لأسوأ فيلم، وجائزة راتزي لأسوأ ممثل ل”دورنان” وجائزة راتزي لأسوأ ممثلة ل”جونسون”، وفاز مرتين بجائزة التوتة الذهبية لأسوأ إعادة سينمائية لفيلم سبق إنتاجه، وبجائزة التوتة الذهبية لأسوأ ممثلة مساعدة ل”باسنجر”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب