فيلم Emelie.. الجريمة قد تنتج عن  اختلال نفسي

فيلم Emelie.. الجريمة قد تنتج عن  اختلال نفسي

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم Emelie فيلم إثارة نفسية يصور سيدة تحاول الانتقام من موت طفلها عن طريق الخطأ.

الحكاية..

تدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى “آنا”، يفترض أنها جليسة أطفال لعائلة، ولكن تختطف على يد “إميلي ليرو” ورجل مجهول الهوية. ثم تنتحل “إميلي” شخصية “آنا” وتدخل منزل “دان وجويس طومسون”، لرعاية أطفالهما اللذين من المفترض أن تجالسهما “آنا” أثناء احتفال “دان وجويس” بعيد زواجهما الثالث عشر.

تتصرف “إميلي” بسلوك غريب ومزعج في كثير من الأحيان بعد مغادرة الوالدين، إذ يبدو أنها تفضل “كريستوفر” على إخوته الأكبر سنا. تعلمهم لعبة التنكر، ثم طلبت من الأطفال لعب الغميضة، وأغلقت مودم الإنترنت، وفككت أربطة أحذية الأطفال، وفتحت الخزانة. ثم طلبت من “جاكوب” الطفل الذي يبلغ 11 عاما فتح سدادة قطنية جديدة لها، ثم وضعتها أمامه وهي تمسح منطقتها الحميمة.

عشاء..

علي الجانب الآخر في المطعم، كان “دان وجويس” تحت مراقبة الرجل الذي ساعد في اختطاف “آنا”. يراقب الزوجين من سيارته.

وعودة إلي المنزل بعد أن صدمت “إميلي” “سالي” الطفلة الأصغر  بإطعام هامسترها الأليف لأفعى “جاكوب” الأليف، عرضت عليها وعلى “كريستوفر” شريطا جنسيا من صنع والديهما، يصوران فيه علاقتهما الحميمة بدلا من فيلم عائلي.

شعر “جاكوب” بغرابة أفعال “إميلي”، فتش “جاكوب” أغراض “إميلي” واكتشف أنها ليست “آنا” في الواقع. شعر بالرعب لرؤية ما عرضته “إميلي” لشقيقيه الأصغر على التلفزيون وأطفأه. وصرح في وجه “إميلي”، فصرخت فيهم “إميلي” لكي يستعدوا للنوم.

قصة قبل النوم..

أخبرت “إميلي” “كريستوفر” قصة عن أم دب كان لديها صغير أحبته كثيرا. وتتابع صور من الماضي ترصد حكاية “إميلي” التي تعبر عنها تلك القصة، حيث فقدت طفلها الرضيع، تكمل “إميلي” الحكي قائلة أنه في أحد الأيام، وقعت مأساة، مات صغير الدب، والتقت الأم الدب بالضبع النحيف، الذي قال إنه سيساعدها في إنجاب صغير جديد. وقعت الأم الدب والضبع النحيف في مشكلة وهربتا إلى أرض جديدة للبحث عن صغير جديد.

“إميلي” هي الأم الدب في القصة: في إحدى الليالي، نامت مع طفلها على الأريكة، فاختنق عن طريق الخطأ. تركها موت ابنها العرضي مفجوعة وغير مستقرة. حتى يوم مشئوم، التقت “إميلي” بـ”الرجل النحيف” الذي يرجح أنه حبيبها الجديد، لكنها لم تستطع إنجاب المزيد من الأطفال، ولم تتمكن من تبني طفل جديد بسبب شروط الأهلية في بلدها.

ونتيجةً لذلك، وقعا في مشاكل قانونية، واضطرتا في النهاية إلى الفرار من كندا إلى الولايات المتحدة، حيث شوهدت “إميلي” وهي تراقب الأطفال في الملعب قبل أن تنفذ خطتها.

الاستعداد للهروب..

أرسلت “إميلي” رسالةً نصيةً إلى حبيبها “الرجل النحيف” تخبره فيها أنها وجدت “مخبأها” وطلبت منه منع “دان” و”جويس” من العودة إلى المنزل لكسب بعض الوقت.

ثم تأتي “ماغي”، جليسة الأطفال المعتادة، لتطمئن عليهم عند الباب الأمامي، لأنها لم تتلق أي أخبار من صديقتها “آنا”. تتشكك “ماغي” في أن الأطفال مشاغبين وتندهش لكونهم هادئين إلى هذا الحد، فتطلب رؤيتهم حين تبلغها “إميلي” أنهم ناموا. وبينما تغادر، تضع “سالي” رسالة تطلب فيها المساعدة في حقيبة “ماغي”. تقرأ “ماغي” الرسالة في سيارتها، لكن “إميلي” تضربها حتى تفقد وعيها.

عنف..

تجبر “إميلي” الأطفال على شرب شراب السعال، لكن “جاكوب” يجبر نفسه على التقيؤ سرا ليبقى مستيقظا. تصاب “سالي وكريستوفر” بالنعاس. يتصل “جاكوب” بصديقه وجاره “هاوي” طلبا للمساعدة. تبدأ “إميلي” بجمع أغراض “كريستوفر”، عازمةً على اختطافه لتحقيق رغبتها في أن تصبح أما مرة أخرى. ثم تخطط لخنق “جاكوب” بوسادة لأنها اعتبرته مصدر إزعاج في خطتها، لتكتشف أنه هرب للقاء “هاوي” للحصول على مجموعة جديدة من الألعاب النارية وخطة لإنقاذ إخوته الصغار. استيقظت “ماغي” وهاجمت “إميلي” لحماية الأطفال. قتلتها “إميلي” بينما أخفى “جاكوب” “كريستوفر”.

عودة..

في هذه الأثناء، اتصل “دان” و”جويس” بسيارة أجرة. في طريق عودتهما إلى المنزل، حاول الرجل النحيف إيقافهما بصدم سيارته بسيارة الأجرة ليمنح “إميلي” وقتً لخططها، لكنه ضحى بنفسه في الحادث ليحقق حلمها في أن تصبح أما مرة أخرى. أخبرت الشرطة الوالدين أن الرجل النحيف لم يكن يحمل هوية وأن السيارة مسروقة.

عثر “جاكوب” على جثة “ماغي” في القبو. هددت “إميلي” “جاكوب” بقتل سالي ما لم يحضر لها “كريستوفر”. كما أظهرت له سترة “هاوي” وطلبت منه مقابلتها في الفناء الخلفي مع “كريستوفر”. في الفناء الخلفي، سيطر “جاكوب” على “إميلي” باستخدام ألعاب هاوي النارية المشتعلة في سلة المهملات وأعاد “سالي”.

فتحت الشرطة صندوق السيارة المحطمة، ولدهشتهم، عثروا على جثة “آنا” الحقيقية هامدة في الصندوق، وأدركوا أن “آنا” الموجودة في منزلهم محتالة. هرع “دان وجويس” والشرطة إلى المنزل. وضع “جاكوب” إخوته في سيارة شيفروليه كورفيت الخاصة بوالده في المرآب. خرجت “إميلي”، فدهسها جاكوب في الممر.

وصلت الشرطة ووالداه، والتقى الأطفال بهم. اتضح أن “هاوي” ما يزال على قيد الحياة، بعد أن أصيب بجرح في رأسه فقط.

ظهرت “إميلي” وهي تعرج مبتعدة عن مكان الحادث، مما يوحي بأنها هربت أو يفترض أن السلطات ألقت القبض عليها لاحقا. وينتهي الفيلم علي ذلك.

الفيلم يرصد كيف أن اختلال “إميلي” النفسي بسبب فقدان طفلها نتيجة خطأ منها أودي بها إلي أن تصبح مجرمة، وقاسية القلب، حتى أنها أصبحت قاتلة. لكنه مع ذلك ركز علي معاملة “إميلي” للأطفال ولم يهتم برصد تاريخها الشخصي بعمق.  كما ركز علي ذكاء “جاكوب” وقدرته علي التعامل مع الموقف، وإنقاذه لإخوته بمهارة فائقة.

الفيلم..

فيلم “إميلي” هو فيلم رعب وإثارة أمريكي صدر عام ٢٠١٥، من إخراج “مايكل ثيلين” وتأليف “ريتشارد ريموند هاري هيربك”. الفيلم من بطولة “سارة بولجر، وجوشوا راش، وكارلي آدامز، وتوماس باير، وسوزان بورفار، وكريس بيتيم”. صدر الفيلم في ٤ مارس ٢٠١٦ من قبل “وارنر براذرز”، وحظي بمراجعات إيجابية من النقاد. عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تريبيكا السينمائي في 22 أبريل 2015. ثم أصدرته شركة دارك سكاي فيلمز في 4 مارس 2016.

النقد..

منح موقع تجميع المراجعات “روتن توميتوز” الفيلم نسبة موافقة بلغت 88%، بناء على 34 مراجعة، بمتوسط ​​تقييم 6.54 من 10. وأفاد موقع ميتاكريتيك أن متوسط ​​تقييم الفيلم بلغ 62/100، بناء على 13 مراجعة، مما يشير إلى مراجعات “إيجابية بشكل عام”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة