فيلم El diario..  فقدان الحنان يؤذي الأطفال

فيلم El diario..  فقدان الحنان يؤذي الأطفال

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم El diario فيلم مكسيكي إثارة نفسية وغموض، يحكي عن سيدة تبدأ حياتها بعد محنة الطلاق، مع طفلتها الصغيرة، في بيت جديد ثم تبدأ في اكتشاف أمر مرعب.

الحكاية..

بعد طلاقها، تنتقل “أولغا” مع ابنتها “فيرا” إلى منزل جديد، وتتعرض ابنتها لموقف غريب، حيث يعاني الكلب من جروح مؤلمة نتيجة ضياعه في الغابة، ويتحدث والدها ووالدتها عن تألمه من تلك الجروح ثم تمسك الطفلة بسكين وتقتل الكلب لتنهي ألمه دون أن تشعر بالخوف أو التردد، تعرض “أولغا” ابنتها علي طبيب نفسي لمعالجتها لأنها خافت مما فعلته ابنتها.

قاتل..

في علية منزلها، تجد “أولغا” مذكرات قاتل لم تنته بعد، بل كتابتها مستمرة، مما يعرض حياتها وحياة من حولها للخطر. مرهقةً بهذا الحدث الغامض، لا تجد “أولغا” من تعتمد عليه سوى معالج ابنتها النفسي، “كارلوس” لتحكي له لان علاقتها بطليقها ليست علي ما يرام.

ومع ذلك، عليها أيضا حل خلافها مع زوجها السابق، “فيكتور” وشريكته الجديدة، “ماريانا”، لرعاية “فيرا”، بينما تحاول “أولغا” فهم علاقتها الغريبة باليوميات ومعرفة هوية القاتل الذي كتبها.

حيث أن زوجها يشعرها بالقلق وابنتها لا تحب الذهاب إلي بيته لأن لديه حبيبة جديدة، لكن “أولغا”  تجبرها علي الذهاب إلي بيت والدها لقضاء العطلة هناك.

حادث..

في إحدى العطلات التي تقضيها مع والدها وصديقته تمسك “فيرا” بالسكين وتجرح يدها جرحا كبيرا، حتى أنها تنقل إلي المستشفي وتحتاج إلي رعاية طبية وحين يسألها الطبيب النفسي عن ذلك تجاوب بثبات كبير.

تبعد “أولغا” ابنتها عن البيت وتري شبحا لامرأة أربعينية يتجول في المنزل ثم تكتشف أن اليوميات الخاصة بالقاتل تتم الكتابة فيها بتفاصيل جديدة، فتشعر بالرعب أكثر لأن هذه اليوميات تعني أن هناك قاتل موجود في المنزل ويمارس القتل أثناء وجود “أولغا” وابنتها.

كشف..

يقترح عليها الطبيب النفسي أن تعرض اليوميات علي خبيرة خطوط وتذهب لمقابلتها مع الطبيب النفسي، تكشف لها خبيرة الخطوط الأمر، الكاتبة امرأة في الأربعين من عمرها تعمل معلمة في مدرسة وتعيش حياة اجتماعية هادئة، لكن وراء ذلك الهدوء تخبئ قاتلة تقتل الأشخاص بعد أن تقوم بتعذيبهم لعدة أيام وتتمتع برؤيتهم وهم يتألمون، وتسجل بدقة شديدة لحظة موتهم بعد أيام من معاناة الألم الجسدي المبرح .

تفتش “أولغا” والطبيب النفسي عن اسم آخر رجل تم قتله ويبلغ من العمر 32 ليكتشفا أنه طفل صغير لا يتجاوز ثلاث سنوات، وهنا تبدأ “أولغا” في فهم الأمر.

مستقبل..

ابنتها “فيرا” الطفلة التي أتمت ثماني سنوات هي القاتلة التي تري شبحها، حيث أن ما تقراه سيحدث في المستقبل خاصة بعد أن يشتري لها والدها صندوق من الخشب مزين برسوم، هو نفسه الصندوق الذي وجدته في العلية وبه يوميات القاتل وأشياء تخص المقتولين.

تفهم “أولغا” أن ابنتها ستصبح قاتلة حين تصل إلي عمر الأربعين، وتحاول أن تعرف ما سيوصلها إلي ذلك من خلال اليوميات وتعرف بعض التفاصيل.

تحبس “أولغا” نفسها وابنتها في المنزل لأسبوع خوفا من ذلك المصير البائس، وفي محاولة لحمياتها لكن في إحدى مرات مطاردتها لشبح القاتلة تتعرض “فيرا” الطفلة لضربة علي وجهها نتيجة لمحاولة “أولغا” فتح باب غرفتها الذي أغلقه الشبح ويظهر علي فم” فيرا” علامة الضربة. يري والدها تلك العلامة حين يشعر بالقلق من احتجاز “أولغا” لابنتها أسبوعا في المنزل، ويبلغ الشرطة ويأخذ “فيرا” منها ويضمها إلي حضانته.

الأحداث تتحقق..

تشعر “أولغا” بالغضب وتنبه الطبيب النفسي أن ما يحدث خاطئ وأنها كانت تحاول حماية ابنتها من مصير أن تصبح قاتلة، تظل “فيرا” داخل منزل والدها وتقرا “أولغا” اليوميات مرة أخري لتفتش عن أي تفاصيل. ثم تكتشف أن هناك اهتزاز هو ما أثر علي نفسية “فيرا” وحين يحدث زلزال في الليل تقرر “أولغا” أن تذهب إلي منزل طليقها بصحبة الطبيب النفسي لتأخذ ابنتها من هناك، لأن يوم الاهتزاز هو اليوم الذي يحدث فيه أول حادثة قتل لها .

في ذلك اليوم تجري صديقة الوالد مسرعة حينما يحدث الزلزل ناسية “فيرا” لكن الوالد ينتبه ويذهب ليأخذها لكنها تغلق غرفتها عليها غضبا من نسيان والدها لها في تلك اللحظة الخطيرة .

وفي الليل “فيرا” تسرق حلق صديقة والدها لأنها كانت تشعر بالخوف وكانت تريد أن يحتضنها والدها لكنه ينام بجوار صديقته، وتمسك بالمقص لتقص شعرها لكن الصديقة تستيقظ فزعة، ويخاف الوالد أيضا ويطلب من “فيرا” أن تذهب إلي غرفتها، لكن الفتاة ترفض دخول غرفتها وتعصي أمر والدها. قبول لها أنها تخيفه ويصرخ فيها فتركله بقدميها ليقع علي الدرج ويموت الوالد.

أول قتل..

تصل الأم إلي المنزل لتجد طليقها ميتا وتأتي الشرطة لتحقق مع الجميع.  تستغل الأم انشغال المحققين وتاخذ ابنتها وتهرب بها بالسيارة لكن يزعجها أن ابنتها لا تظهر أية انفعالات، لأن الفتاة تظهر ثباتا مستفزا مما يجعل الأم تقرر أن تسرع في القيادة لكي تموت هي وابنتها. لكن تستيقظ في المستشفي وتجد نفسها وقد تعرضت لأذى كبير وكذلك ابنتها التي تقول لها أنها حاولت أن تقتلها، وبذلك يتحقق أمر آخر وهو أن “فيرا” تقرر أن تكون قاتلة بعد أن يحاول احدهم قتلها. وينتهي الفيلم علي ذلك.

الفليم يعتمد علي نسبة من التشويق لكنه لا يوضح أمر أن ما تراه الأم هو ما سيحدث في المستقبل إلا بعد وقت، كما لم يقدم سببا منطقيا لرؤية الأم لمستقبل ابنتها وعثورها علي أشياء مادية من المستقبل. لا يقدم تفسيرا متماسكا لذلك. كما قدم الأمر علي أنه مصير حتمي لا يمكن تغييره وهو أن تصبح الفتاة قاتلة نتيجة لبعض الحوادث التي تحدث لها، ورغم محاولات أمها تغيير تلك الأحداث إلا أن القدر يغلبها مما يوحي بأن الفيلم يرسخ فكرة أن كونها قاتلة ذلك أمر أجبرت عليه الفتاة، نتيجة تعرضها لأشياء خارجة عن إرادتها.

كما يوضح تأثير الانفصال وتفكك الأسرة وطلاق الوالدين علي الأطفال في سن صغيرة إلي درجة أنه قد يودي بهم إلي أزمات نفسية خطيرة.

الفيلم..

الإخراج  “إيما بيرتران، ألبا جيل”، السيناريو “إيما بيرتران، باميلا بونس”، المنتج “أبيراسيون غلوبال”، فيلم 42، استوديوهات أمازون إم جي إم. الموزع: برايم فيديو.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة