فيلم El cuerpo..  التخطيط الجيد هو سر الانتقام

فيلم El cuerpo..  التخطيط الجيد هو سر الانتقام

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم El cuerpo فيلم أسباني يعتمد علي التشويق والإثارة والغموض، واستطاع عمل ذلك بسيناريو محكم، ولقطات تلفت نظر المشاهد.

الحكاية..

يُحقق المفتش “خايمي بينيا” في حادث أدى إلى دخول حارس الليل “أنخيل توريس” في غيبوبة. تكشف لقطات كاميرات المراقبة “أنخيل” وهو يهرب من عمله في المشرحة قبل أن تصدمه سيارة. يبلغ “بينيا” باختفاء جثة امرأة،  هي “مايكا فيلافيردي”، من المشرحة. “مايكا”، سيدة أعمال ثرية في منتصف العمر، كانت متزوجة من رجل أصغر سنًا، وأصيبت بنوبة قلبية بعد رحلة عمل. سمع أرملها، “أليكس أولوا”، الخبر الصادم حول اختفاء جثة زوجته أثناء وجوده مع عشيقته الشابة، “كارلا ميلر”. طمأنها “أليكس”.

في المشرحة،  تم استدعاء الزوج ، أخبر “أليكس” الطبيب الشرعي بتاريخ “مايكا” الطبي. “بينيا” مقتنع بأن أحدهم سرق الجثة لتجنب تشريحها، ويشك في “أليكس”، الذي يشعر “بينيا” أنه يتحدث بسهولة عن زوجته بصيغة الماضي. في حين أنه هو نفسه “بينيا”  رغم أن زوجته، “روث”، توفيت قبل عشر سنوات في حادث سيارة، لكنه ما يزال يتحدث عنها بصيغة المضارع.

دواء..

سمع “أليكس” صوتًا عاليًا واكتشف خزانة مكسورة. في داخلها، وجد زجاجة صغيرة عليها رمز TH-16، واسترجع ذكرياته في وقت سابق من ذلك اليوم عندما وضع قطرات من نفس الزجاجة في نبيذ “مايكا”. وجده “بينيا” وأبلغه أن هاتف “مايكا” مفقود. ثم يشعر بارتياب “اليكس” يجد الزجاجة مع “أليكس”، فيعترف بأنها سم من إنتاج شركة “مايكا” للأدوية، لكنه يدعي أنه وجدها على الأرض ولا يعرف ما فائدتها.

تزداد الأحداث سخونة في المشرحة، حيث يبدو أن “مايكا” تسخر من “أليكس” و”كارلا”، ويقتنع “أليكس” بأن “مايكا” ما يزال على قيد الحياة وتسعى للانتقام لخيانته ومؤامرة قتله.

محقق خاص..

يكتشف “أليكس” أن “مايكا” استعانت بمحقق خاص، لأنها كانت تشك في خيانته، وكانت قد سمعته أيضًا وهو يخطط لقتلها. يعترف “أليكس” بكل شيء ل”بينيا”، في البداية أخبره أنه يحب “مايكا”، حيث التقى بها صدفة في أفالون، كاليفورنيا. التقى أيضا ب”كارلا” صدفة، لكنه وقع في حبها، وأفشى لها أسراره المظلمة.

قال إنه يعتقد أن “مايكا” تظاهرت فقط بشرب النبيذ المخلوط بمادة TH-16، التي تسبب نوبة قلبية بعد ثماني ساعات ولا تترك أثرا في الدم، لكنها تناولت مهدئا جعلها تبدو ميتة.

تكتشف الشرطة أدلة تُدين “أليكس ومايكا”، بما في ذلك خريطة للمشرحة. يستيقظ “أنخيل” من غيبوبته ويكشف أنه بعد سماعه ضجيجًا، رأى جثة “مايكا” في المصعد قبل أن يطلق عليه شخص يرتدي قناعًا النار، مما دفعه إلى الركض إلى الشارع. يصر “أليكس” على أن “مايكا” على قيد الحياة ولديه وسيلة للاختفاء وأن “كارلا” في خطر. يخبره “بينيا” أنه ليس لديهم دليل على وجود “كارلا ميلر” وأن العنوان الذي أعطاه لشقة “كارلا” كان فارغا منذ سنوات.

جثة..

أثناء نقل “أليكس”، تكتشف الشرطة جثة في الغابة. يخشى “أليكس” أن تكون “كارلا”، لكنها “مايكا”. يحاول “أليكس “الهرب ويلاحقه “بينيا”. ينهار “أليكس” ويدعي أنه بحاجة إلى سيارة إسعاف. أخبره “بينيا” عن حادث السيارة الذي أودى بحياة زوجته، وأنها قُتلت، إذ كان من الممكن إنقاذ حياتها لو أن السائق الآخر طلب المساعدة بدلًا من الفرار من مكان الحادث؛ راقب “بينيا” وابنته “إيفا”، ذات العشر سنوات، “روث” وهي تفارق الحياة بعد ساعة في حيرة من أمرهما. ثم أخبر “أليكس” أن “إيفا” تذكرت مؤخرًا شعار سلسلة المفاتيح المعلقة في مرآة الرؤية الخلفية للسيارة الأخرى: أفالون، كاليفورنيا. كان “أليكس ومايكا” هما من فروا من مكان الحادث وتركوا روث تموت. ثم عرض “بينيا” على “أليكس” صورة لابنته إيفا: “كارلا ميلر”. كان “بينيا وإيفا” هما من أخذا جثة “مايكا” وتآمرا لإيقاعه في الفخ. لم تقتنع “إيفا” في البداية بذنبهما حتى كشف لها “أليكس” أسراره المظلمة، بما في ذلك حادثة الدهس والهروب. يعلم “أليكس”، وهو يلهث بشدة، أن “إيفا” قد أعطته جرعة من مادة TH-16 قبل ثماني ساعات، وأن وفاته ستُفسر على أنها نوبة قلبية ناجمة عن التوتر. ينتهي الفيلم علي ذلك، ونكتشف أن المحقق انتقم لموت زوجته.

الفيلم استطاع أن يدير أمر التشويق بحرفية عالية، حيث جعل المشاهد يظن أن “مايكا” هي من تدبر كل ذلك للانتقام من زوجها علي خيانته لها، حتى ما يقرب نهاية الفيلم، لنكتشف أنه المحقق وابنته من يدير كل تلك اللعبة للإيقاع بالزوجين والانتقام منهما.

الفيلم..

الجسم هو فيلم إثارة وغموض إسباني لعام 2012 من إخراج “”أوريول باولو”، وبطولة “خوسيه كورونادو وهوغو سيلفا وبيلين رويدا”.

كتب السيناريو “باولو” مع “لارا سنديم”. الفيلم من إنتاج “خواكين بادرو ومار تارجارونا ومرسيدس غاميرو وميكيل ليجارزا” لصالح شركة Rodar y Rodar وAntena 3 Films وTVC وCanal+.

حصل الفيلم على نسخة هندية جديدة غير رسمية، وهي فيلم “لعبة” ثنائي اللغة التاميلية والكانادا عام ٢٠١٦. كما أُعيد إنتاجه باللغة الكورية عام ٢٠١٨ باسم “المختفي”. كما أُعيد إنتاج الفيلم باللغة الهندية رسميًا بعنوان “الجسد”. وسيتم إصدار نسخة جديدة باللغة الإنجليزية من إخراج إسحاق إزبان.

نقد..

منح روجر مور من موقع “موفي نيشن” الفيلم تقييم 3 من 4، ووصفه بأنه “فيلم رعب وإثارة إسباني خفيف، متقلب المزاج، ومتميز”.

أُعيد إنتاج الفيلم بشكل غير رسمي إلى فيلم ثنائي اللغة باللغتين التاميلية والكانادية بعنوان “لعبة” عام 2016. صدرت نسخة كورية معادة بعنوان “المختفي” في 7 مارس 2018. أُعيد إنتاج الفيلم باللغة الهندية عام 2019 بنفس العنوان من قِبل جيثو جوزيف، في أول تجربة إخراجية له باللغة الهندية، من بطولة ريشي كابور، وعمران هاشمي، وسوبهيتا دوليبالا. عُرضت نسخة إيطالية معادة بعنوان “الجسد” في دور السينما الإيطالية في 28 نوفمبر 2024.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة