فيلم Don’t Look Back.. الذكريات تظل عالقة في الوجدان

فيلم Don’t Look Back.. الذكريات تظل عالقة في الوجدان

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم Don’t Look Back فيلم فرنسي، يحكي عن امرأة تعاني من تشوش في الذاكرة، تحاول التعرف علي ماضيها من خلال كتابة رواية عنه.

الحكاية..

“جين”، امرأة متزوجة ولديها طفلان صغيران، تبدأ بملاحظة تغيرات طفيفة في ترتيب الأغراض في منزل عائلتها  الأثاث، اللوحات، الغرف  وكذلك في مظهرها الخارجي. تبدو وكأنها الوحيدة التي تلاحظ هذه التغيرات، لكنها مع ذلك متأكدة تماما من أن إدراكها ناتج عن أمر شخصي، كما يعتقد الجميع.

تشعر “جين” باضطراب متزايد، وتباعد متزايد، بل وانقطاع نفسي عن زوجها وأطفالها، الذين يشعرون بالحيرة من سلوكها، فتلجأ إلى والدتها على أمل أن تقدم لها، على الأقل، توضيحا أو حلا يهدئها.

يتطور الأمر حين تري “جين” وجوه أطفالها وزوجها مختلفة عنما اعتادت علي رؤيتهم، بل أنها تري أنصاف وجوه مختلفة لهم، صم يمتد الأمر إليها هي أيضا، لتري نصف وجه لها معاير لوجهها الذي اعتادت عليه ثم يتحول وجهها تمام وملامحها ولون شعرها.

صورة..

في منزل والدتها، تعثر “جين” على صورة لما تعتقد، أو أُوهمت به، أنها هي نفسها كفتاة صغيرة، وأمها، وامرأة أخرى. ما تراه في تلك الصورة يدفعها للسفر إلى إيطاليا للبحث عن المرأة في الصورة. حيث أنها كانت طوال الوقت تري وجه تلك المرأة في وجه أمها.

اكتشاف..

في إيطاليا، تجد “جين” المرأة، وتكتشف نفسها أيضا. تبدأ بحل لغز تغيراتها، وتكتشف حقيقة نفسها. تكتشف أنها ابنة المرأة الإيطالية، وأن لها أخ، وأن أبوها فرنسي وله عائلته، وأنه أخذها من أمها جبرا، وحين ذهبت معه ومع زوجته الأخرى حدثت حادثة كبري وقتل أخويها من أبيها الفرنسي، ثم فقدت هي الذاكرة وأقنعتها زوجة أبيها أنها “جين” ابنتها الفرنسية، وعاشت طوال حياتها علي أساس هذا الاقتناع، مع زوجة أبيها التي كانت تعاملها بجفاء، وتتركها لانشغالها بلعب القمار.

وأبعدت عن أمها طوال سنوات طوال حتى أنها اعترفت أنها لم تستطع أن تحب طفليها مثلما كانت أمها لا تحبها والتي عي في الحقيقية زوجة أبيها.

الفيلم أفرط في جرعة التشويق، وأخذ المشاهدين طوال الوقت المقرر له للغز غامض وتغير في الملامح، وتشوش كبير، حتى وصل إلي درجة الإسراف في الغموض، لكنه عند حل اللغز كان موجزا بشكل مخل، حتى أن المشاهد لا يستطع فهم الحل إلا بعد تفكير عميق.

كذلك اهتم بالتشويق والغموض علي طرح فكرة وعلي عمل حوار جاد، فنجد نفسنا نتنقل ما بين الغرف مع البطلتين، نشعر معهم بالتشوش، لكنه مع ذلك طرح أفكارا هامة في شكل إشارات سريعة، مثل دور الأم في تنشئة أبناءها وكيف تؤثر بشكل كبير علي شكل حياتهم وعلي علاقتهم بأبنائهم، وأيضا التاريخ العميق للطفل والذي يطل محفورا في وجدانه وروحه حتى لو نسيته ذاكرته.

الفيلم..

بالفرنسية: Ne te retourne pas هو فيلم إثارة فرنسي صدر عام ٢٠٠٩، إخراج: “مارينا دي فان” تأليف: “جاك أكشوتي ومارينا دي فان” إنتاج: “باتريك سوبلمان” بطولة: “مونيكا بيلوتشي” “صوفي مارسو” تصوير: “دومينيك كولين” تحرير: “مايك فرومنتان” موسيقى: “لوك رولينجر” توزيع: “وايلد بانش”.

تاريخ الإصدار: ١٦ مايو ٢٠٠٩ (كان) ٣ يونيو ٢٠٠٩ (فرنسا) مدة العرض ١١١ دقيقة البلد: فرنسا اللغة: الفرنسية الميزانية: ١٣.٧ مليون دولار إيرادات شباك التذاكر: ٢.٦ مليون دولار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة