17 يناير، 2025 10:53 م

فيلم days of summer 500.. انكسار القلب يؤلم جدا في المرة الأولي

فيلم days of summer 500.. انكسار القلب يؤلم جدا في المرة الأولي

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم days of summer 500 فيلم طريف يقدم قصة حب غير مكتملة أو بالأحرى قصة حب من طرف واحد، في قالب مميز، وبطريقة تخطف أنظار المشاهدين وعقولهم.

الحكاية..

يتم تقديم الفيلم بطريقة سردية غير خطية، حيث يتنقل بين أيام مختلفة ضمن 500 يوم من علاقة “توم وسمر”. هناك مؤقت على الشاشة يظهر اليوم.

“توم هانسن” هو مهندس معماري طموح يعمل ككاتب في شركة بطاقات تهنئة يلتقي ب”سمر فين”، موظفة جديدة. منذ أول نظرة يشعر “توم” بانجذاب إلي “سمر” ويشعر أنها فتاة أحلامه، ويظل يفكر كيف يتقرب إليها بمساعدة صديقين له، لكنه يظن أنها مغرورة لأنها جميلة. ثم في المصعد تتحدث معه حول أغنية يسمعها، ويكتشف أن لديهما ذوقا مشابها في الموسيقى.

ثم، في ليلة الكاريوكي الخاصة بعملهم، يتحدثون عن الحب. “توم” يؤمن بالحب، لكن “سمر” لا تؤمن به. يكشف صديق “توم” وزميله في العمل “ماكنزي” وهو في حالة سكر أن “توم” معجب ب”سمر”، ويؤكد “توم” من جانبه أن علاقتهما “كأصدقاء فقط”، وهو الأمر الذي تتفق معه “سمر” فيه.

قبلة..

وبعد بضعة أيام، تقوم “سمر” بتقبيل “توم” بشكل عفوي في المكتب. لكنها تؤكد له أنها لا تبحث عن علاقة جدية. يوافق “توم” على علاقة غير جدية. وفي تلك الليلة يمارسا الحميمية ويصبح “توم” سعيدا للغاية.

على مدى الأشهر القليلة الأولى من علاقتهما، يصبحا أقرب إلى بعضهما البعض. يدفع أصدقاءه وأخته غير الشقيقة “راشيل” التي في سن ما قبل المراهقة “توم” إلى سؤال “سمر” عن مصير علاقتهما، على الرغم من أن “سمر” تتجاهل هذا الأمر، قائلة إنه لا ينبغي أن يهم إذا كانا سعيدين.

في إحدى الليالي، دخل “توم” في قتال مع رجل حاول أن يغازل “سمر” في إحدى الحانات، مما تسبب في أول جدال بينهما. ثم يتصالحان وتعترف “سمر” بأن “توم” مهم بالنسبة لها، لكن تخبره أن مطالبته لها بأن تتعهد له بأن تشعر دائما بنفس الشعور تجاهه سيكون أمرا مستحيلا على أي شخص أن يفعله. وببطء، تصبح علاقتهما أقل عاطفية ويبدآن في الجدال المستمر.

فراق..

تترك “سمر” شركة بطاقات التهنئة وتنفصل عن “توم”، مؤكدة علي خلافاتهما الواضحة. ينقل المدير “توم” إلى قسم التعزية، لأن اكتئابه يجعله غير مناسب للأحداث الأكثر سعادة. يذهب “توم” في موعد غرامي مع امرأة تدعى “أليسون”. يقضي “توم” الموعد في الحديث عن “سمر” حتى تغادر “أليسون” غاضبة.

لقاء ثان..

بعد أشهر، يحضر “توم” حفل زفاف زميلته في العمل “ميلي”، ويحاول تجنب “سمر” في القطار، لكنها تراه وتدعوه لتناول القهوة. ثم يقضيا وقتا رائعا في حفل الزفاف، ويرقصا معا، وتستطيع “سمر” التقاط باقة الزهور. ثم تدعو “توم” إلى حفلة في شقتها، وتنام على كتفه أثناء رحلة العودة. يذهب “توم” إلى الحفلة على أمل إعادة إحياء علاقتهما، لكنه بالكاد يتفاعل مع “سمر”، ويقضي معظم الليل يشرب بمفرده، حتى يرى خاتم خطوبتها.

يغادر “توم” مدمرا. يزداد اكتئابه، ولا يغادر شقته إلا لتناول الكحول والوجبات السريعة. بعد بضعة أيام، يعود إلى العمل وهو في حالة من الصداع النصفي، وبعد انفجار عاطفي، يحتد أثناء الاجتماع ويترك العمل.

صحوة..

تقول “راشيل” ل”توم” أنها لا تعتقد أن “سمر” هي “الشخص المناسب” وأنه يتذكر فقط الذكريات السعيدة عن العلاقة. يفكر “توم” بشكل أعمق، ويرى أخيرا لحظات عدم التوافق التي تجاهلها، وعلامات التحذير التي فاتته في يوم الانفصال.

في أحد الأيام، يجد “توم” الطاقة للخروج من السرير ويعيد التفكير في حلمه بخصوص عمله في مجال الهندسة المعمارية، كما شجعته “سمر ” على القيام بذلك في السابق. يقوم بتجميع ملف الأعمال ويسعي لإجراء مقابلات عمل.

الحب الحقيقي..

يذهب “توم” إلي مكانه المفضل في المدينة.  ويجد “سمر” هناك بالمصادفة ويخبرها أنه ترك المكتب، ويلاحظ أنها تزوجت، وهو ما لا يستطيع فهمه لأنها لم ترغب أبدا في أن تكون صديقة لشخص ما. تقول “سمر” إنها تزوجت لأنها شعرت بالحب الحقيقي، وهو ما لم تشعر به مع “توم”. عندما يقول إنه كان مخطئا بشأن وجود الحب الحقيقي، ترد عليه بأنه كان محقا بشأن ذلك، مخطئا فقط بشأن وجوده معها. تخبره أنها سعيدة لأنه بخير.و يتمنى لها “توم” السعادة.

في يوم الأربعاء، 23 مايو، يلتقي “توم” بامرأة تتقدم لنفس الوظيفة. يجد أنها تشاركه مكانه المفضل ويدعوها لتناول القهوة بعد ذلك. ترفض بأدب، ثم تغير رأيها. اسمها “أوتمن”. ونشتعر كمشاهدين أنها هي الفتاة المناسبة ل”توم” حين يقول صوت الراوي أن الحب قد يأتي مصادفة. وينهي الفيلم علي ذلك..

الفيلم ممتاز في إخراجه وطريقة تقديمه الجديدة والمتفردة، وفي أداء الممثلين الذي كان عذبا ورقيقا، وعلي مستوي الفكرة، يحكي عن أننا قد نخدع في الشريك، قد نظن أنه توأم روحنا، ونتوهم تلك الفكرة، ونتمثلها تماما وقد نجرح بسبب ذلك الوهم، لأن الشريك لا يكون علي نفس مستوي أفكارنا وتوقعاتنا ومشاعرنا.

الفيلم..

هو فيلم كوميدي درامي أمريكي صدر عام 2009 من إخراج “مارك ويب”،وكتابة “سكوت نيوستادر ومايكل إتش ويبر”، وإنتاج “مارك ووترز”. الفيلم من بطولة “جوزيف جوردون ليفيت وزوي ديشانيل”.

باعتباره إنتاجا مستقلا، تم اختيار الفيلم للتوزيع بواسطة شركة Fox Searchlight Pictures وتم عرضه لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي الخامس والعشرين. حصل الفيلم على مراجعات نقدية إيجابية وأصبح “ضربة نائمة” ناجحة، حيث حقق أكثر من 60 مليون دولار في العائدات العالمية، وهو ما يتجاوز بكثير ميزانيته البالغة 7.5 مليون دولار. أشاد العديد من النقاد بالفيلم باعتباره أحد أفضل أفلام عام 2009 وقاموا بمقارنته بأفلام أخرى حازت على استحسان النقاد مثل آني هول (1977) وهاي فيديليتي (2000). يعتبر الفيلم من الكلاسيكيات المفضلة.

الكتابة..

يقدم الفيلم على شكل سرد غير خطي. يتم تقديم كل مشهد باستخدام بطاقة عنوان توضح أي يوم من الأيام الخمسمائة هو. اعترف الكاتب المشارك في كتابة الفيلم “سكوت نيوستادر” بأن الفيلم كان مبنيا على قصة حب حقيقية. ويوضح “نيوستادر” أنه عندما التقى بالفتاة الحقيقية التي ألهمت شخصية “سمر” كطالب في كلية لندن للاقتصاد في عام 2002، كان يتعافى من انفصال سيئ في وطنه، وسرعان ما وقع في حب الفتاة التي “بادلته قبلاته لكنها لم ترد له حماسه”. كانت نهاية العلاقة “مؤلمة ومروعة بشكل لا ينسى”، مما دفعه إلى كتابة الفيلم بالاشتراك مع “مايكل إتش ويبر”. عندما عرض “نيوستادر” النص لاحقا على الفتاة التي تعد “سمر” في الحياة الواقعية، قالت إنها كانت أكثر ارتباطًا بشخصية “توم”.

صرح ويبر أيضا، “لقد مررنا جميعا بمواقف صعبة في الحب، مررنا جميعا بفترات صعود وهبوط، لذلك شعرنا أنا و”سكوت” أن الطريقة الوحيدة لسرد هذه القصة هي أن نتناولها من مكان حقيقي تماما. لقد كان الأمر مثيرا للاهتمام بالنسبة لنا لأن “سكوت” كان يمر للتو بانفصال وكنت في علاقة طويلة الأمد، لذلك جلب كل منا منظورا معاكسا تماما، نعيشه ولا نعيشه، وأعتقد أن التوتر ساعد في إخراج المزيد من الكوميديا”.

حصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو أصلي وأفضل سيناريو في حفل توزيع جوائز Satellite الرابع عشر وجوائز Independent Spirit الخامسة والعشرين على التوالي، بالإضافة إلى ترشيحين في حفل توزيع جوائز Golden Globe السابع والستين: أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي وأفضل ممثل – موسيقي أو كوميدي (جوردون ليفيت).

الإخراج..

وصف المخرج “مارك ويب” الفيلم بأنه أقرب إلى قصة “الوصول إلى سن الرشد” وليس “الكوميديا ​​الرومانسية”. صرح قائلا، “لقد توصلنا إلى استنتاج مختلف، لشيء واحد. بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الكوميديا ​​الرومانسية أكثر ولاء لصيغة من الحقيقة العاطفية. إنها تدور حول السعادة، وتعلم أنك ستجدها داخل نفسك، وليس في العيون الزرقاء الكبيرة للفتاة في الحجرة الموجودة أسفل الصالة. أردت أن أصنع فيلما غير عاطفي وفيلما غير ساخر.

في ذهني، أردت أن يكون شيئا يمكنك الرقص عليه. لهذا السبب وضعنا قوسين في العنوان  إنه مثل أغنية بوب في شكل فيلم. إنه ليس فيلما كبيرا. إنه لا يتعلق بالحرب أو الفقر. إنه يتعلق بـ 500 يوم في علاقة شاب، لكنه لا يقل استحقاقًا للتدقيق. عندما ينكسر قلبك لأول مرة، فإنه يستهلكك. إنها عاطفة أردت أن أصنع فيلما عنها، قبل أن أنسى كيف شعرت “.

اعترافات الكاتب..

يحكي كاتب الفيلم “سكوت نيوستاتر” عن فيلمه  في مقال نشر في جريدة The Daily Mail في أغسطس 2009: “تحتوي تترات البداية في فيلمي على إخلاء الطرف القانوني التقليدي الذي ينص على أن «أي تشابه مع شخصية حية أو ميتة يعد من باب الصدفة»، إلا أنه يضيف بعدها: «بالذات أنت يا چيني بكمان.. أيتها الحقيرة».

بالطبع يقول لك هذا الكثير عن مشاعري عندما قررت هي إنهاء علاقة أردت بكل جوارحي وإلى حد مثير للشفقة أن تنجح، وهذا على الرغم من أنها كانت ترى دوما، وبوضوح، أن لا مستقبل لنا معا، “هناك الكثير من الجدل على الإنترنت عما إذا كان هذا اسمها الحقيقي، لكني لن أفصح”.

كنت قد رأيتها للمرة الأولى على الجانب الآخر من غرفة في أكتوبر عام 2002، عندما التحقت بكلية الاقتصاد في لندن للحصول على درجة البكالوريوس في الإعلام والاتصالات، وعلى الفور تقريبا خطرت لي فكرتان: الأولى أنني وجدت فيها بالفعل ما كنت أبحث عنه بالضبط، والثانية أن النهاية ستكون سيئة إلى أقصى حد.

كنت وقتها أعاني بقايا علاقة سابقة انتهت قبل شهور في نيويورك، عندما كنت أعمل لحساب شركة إنتاج سينمائي. كنت معتزلا العالم محاطًا بالكآبة. لا بد أنك تعرف هذا الموقف جيدا: الليالي بلا نوم، وأيام طويلة أقضيها في مشاهدة الأفلام السويدية وسماع الموسيقا بلا توقف.

لكن اكتئابي تلاشى عندما التقيت هذه الفتاة في لندن، وامتلأ قلبي بالحب، وشعرت كأن يدا إلهية هي صاحبة كل هذا. بدأنا نتكلم، ووجدنا أن لدينا الذوق نفسه في الكتب والموسيقا، وخطر لي أن لهذا دلالة ما لا ريب، أليس كذلك؟

كنت غارقا في الحب حتى الثمالة، لكني لم أخبرها بأي شيء، فهي لم تبد أي لمحة اهتمام بي على الإطلاق. على أنني أخبرت كل من عداها من الأصدقاء المشتركين تقريبا، ومن ثم أخبرها أحدهم بالحقيقة في حفل ما، وأفضى هذا إلى تمشية غير مريحة معها إلى محطة الأتوبيس، لكن كل شيء تغير عندما قبَّلتني في نهاية الطريق.

ثم إننا  قرَرنا في الواقع قرَرت هي ألا نضع تسميةً بعينها لعلاقتنا، لا صاحب وصاحبة أو أي شيء من هذا. المسميات تعني الاستحواذ، وهذه الفتاة كانت سيدة نفسها. لم أمانع، فمن يبالي بالمسمى الذي نطلقه على نفسينا طالما هي معي؟

اعتبرت الموقف عصريا ثقافيا.. إلى آخره من الأشياء التي خالفت الواقع تماما من ارتباك وحيرة وعزلة. بعض أيامنا معا كان رائعا لا شك، وما زالت لدي ذكريات جميلة عنا ونحن نحتسي النبيذ ونشاهد العروض الموسيقية ونختلس القبلات في المصاعد، أما معظم الأيام الأخرى فكان شنيعا إلى درجة يصعب نسيانها؛ وفي النهاية أفصحت هي عما كنت أعرفه طوال الوقت في أعماق قلبي، أن ذلك الشيء، ذلك الذي بيننا أيا كان، لن ينجح بأيِّ شكل من الأشكال.

هكذا عدت إلى الولايات لأجد نفسي من جديد في دوَّامة الأفلام السويدية والموسيقا.

قُلتُ لنفسي إن الحكاية كلها كانت خطأ كبيرا. يد إلهية؟ يا للهراء!

كان صديقي مايكل هـ. وِبَر قد بلغ به الملل أقصاه بالطبع من اكتئابي، فقررنا تحويل هذه المشاعر إلى شيء ذي قيمة، أي إلى نص سينمائي. طبعا عشت كل لحظة مؤلمة وغير مؤلمة من حبي الذي كان أحادي الطرف من جديد، لكن التجربة كانت مطهرة للنفس، والنتيجة كانت فيلما لا بأس به على الإطلاق، وهو ما صدمنا في الحقيقة!

يحكي الفيلم القصة كما حدثت بالضبط، حتى عندما صورني مخلصا كالكلاب وصورها غير مبالية بأي شيء. يختلف مكان الأحداث في الفيلم عن الواقع، بالإضافة إلى الأسماء كذلك، ف”توم هانسن” “أنا!” لعب دوره “چوزيف جوردون” ليڤيت الذي يكتب الرسائل على البطاقات البريدية، والفتاة التي حطمت قلبه “سمر” هي “زوي ديشانل” التي تعمل سكرتيرة في المكتب نفسه. على أن شيئا لم يتغير إطلاقا في النهاية، سأكتفي بأن أقول إنه لم تكن هناك نهاية سعيدة لقصة “توم وسمر”، تماما كنهاية قصتي مع “چيني بكمان”.

لقد استطعت بفضل هذا السيناريو وعملية كتابته تحرير نفسي من البؤس الذي أغرقني، وها أنا ذا قد مرّ عليّ عامان في علاقة أخرى تشعرني بسعادة لم أعرفها من قبل أبدا.

فقط ثمة ملاحظة أخيرة مثيرة للاهتمام: بعد كتابة السيناريو التقيت ب”چيني” للمرة الأولى والوحيدة بعد انفصالنا. يومها تناولنا العشاء في مطعم في كاليفورنيا، وتكلَّمنا عن الحياة والأصدقاء وخلافه، عن كل شيء سوى ما حدث بيننا.

يومها أعطيتها السيناريو لتقرأه على متن الطائرة وهي عائدة إلى لندن، وبعد فترة كتبت لي رسالة تقول إنها أحبت القصة حقا، وإن الأحداث فاجأتها ومستها لأنها ارتبطت بشخصية توم بشدة. نعم، الحقيقة أن چيني الحقيقية لم تدرك أنها وسمر شخصية واحدة على الإطلاق!

الاستجابة الحرجة..

على موقع Rotten Tomatoes، حصل الفيلم على نسبة موافقة بلغت 85% بناءً على 233 مراجعة، مع متوسط ​​تقييم 7.4/10. يقرأ الإجماع النقدي للموقع، “كوميديا ​​رومانسية ذكية وغير تقليدية، (500) يوم من الصيف صادقة ومنعشة وساحرة تمامًا.” في “جوائز الطماطم الذهبية” التي أقيمت في نهاية العام بالموقع، والتي كرمت أفضل الأفلام التي تمت مراجعتها في عام 2011، في عام 2009، حصل الفيلم على المركز الثاني في فئة الرومانسية.

على موقع ميتاكريتيك، حصل الفيلم على متوسط ​​تقييم 76 من أصل 100 بناء على 36 ناقدًا، مما يشير إلى “مراجعات إيجابية بشكل عام”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة