7 أبريل، 2024 3:54 م
Search
Close this search box.

فيلم Chennai Express.. الحب يكسب صاحبه شجاعة وجرأة

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم Chennai Express، فيلم هندي كوميدي رومانسي، يحكي قصة حب غيرت من طباع شخص كان عاديا، لكنه اتصف بالشجاعة والقوة حين أحب واستطاع أن يتحول لبطل لا يهزم.

البداية..

يبدا الفيلم ب”راهول” الذي يقوم بدوره البطل “شاروخان” وهو يحكي بصوته، يبدأ بنهاية الفيلم حيث “راهول” يقف في مواجهة بعض الرجال الذين يهاجمونه ووجه مغطى بالدم، لكن حكي “راهول” كوميدي يحكي بطريقة فلاش باك من بداية الحكاية، فهو عمره أربعون عاما في اللحظة التي يحكي فيها، مؤكدا أن ما يمر به غريب عليه، ثم يحكي من بداية طفولته حيث توفى والداه في حادث سيارة، وقام جده وجدته بتربيته، ليصبح بائع حلوى في محل جده الذي كبر ونما على مر السنين، وقد أحاطه جده برعايته لكن بشكل مبالغ فيه، حتى أنه وصل لعمر الأربعين ولم يتزوج ولم ينخرط في علاقة حب.

وكان “راهول” يخطط هو وقريبين له أن يسافر ليلهو قليلا دون أن يخبر جده، لكن جده يموت في عيد ميلاده المائة، وتحرق جثته، وتطلب منه جدته أن يذهب لنهر في جنوب الهند ليلقي نصف رماد جده في نهر هناك، بينما تذهب هي إلى نهر آخر لترمي بنصف الرماد المتبقي وذلك بناء على رغبة جده.

السفر..

يوافق “راهول” على السفر برماد جده لكنه كان ينتوي خداع جدته ورميه في نهر قريب، والسفر في إجازة مع قريبيه، ويركب القطار ليوهم جدته أنه مسافر بالفعل إلى وجهته على أن يقابل صديقيه في أقرب محطة.

لكن تجري فتاة مسرعة لتلحق بالقطار فيمد يده ليساعدها في الصعود، ثم يساعد شبان آخرين ليكتشف أن الفتاة تهرب من هؤلاء الشبان، وأنهم لا يعرفون لغته لأنهم يتحدثون لغة أهل الجنوب.

تقول له الفتاة بلغته التي تفهمه أنها تهرب منهم، وتحاول أن تستخدم هاتفه لكن يرميه أحد الشبان الذين يلاحقونها من القطار، ويهددون “راهول”، ثم يخبر راهول محصل التذاكر بأن هؤلاء الشباب يحملون أسلحة فيرمون بمحصل التذاكر من القطار، ولا يجد “راهول” أمامه سوى الصمت والاستسلام خوفا من هؤلاء الشباب.

إجبار..

لكنهم يجبرونه على السفر معهم إلى قريتهم في الجنوب لأنه رآهم وهم يرمون بمحصل التذاكر من القطار، ويجد “راهول” نفسه في ورطة، ويحاول أن يقنع الفتاة بأن تساعده والتي يعرف أن اسمها “مينا”.

تقول له الفتاة أنها ستساعده وستحاول الهرب مرة أخرى بعد الوصول للقرية، ويصلان “مينا” و”راهول” وتخبر أبيها بلغته أن “راهول” يحبها ويريد الزواج منها وهي تحبه، لكي تتهرب من الرجل الذي يريد والدها تزويجها له بالإجبار، ويتعامل والدها بهدوء مستضيفا “راهول” الذي يشعر بأنه تورط في الأمر برمته ويريد الهرب بأقصى سرعة، ويجيء الرجل الذي يريد الزواج من “مينا” ويتحدى “راهول” طالبا منه أن يتقاتلا، ويخاف “راهول” وتطمئنه “مينا” بأنها ستهرب هو وهي في المساء.

لكنه يسكر ويرقص وحين تناديه ليهرب وسط زحام القرية لا يستطيع فهمها ويركب دراجة بخارية، يساعده عسكري الشرطة ليهرب ويضعه داخل سفينة، فيستيقظ ليكتشف أنه في سفينة تهريب ذاهبة إلى سريلانكا وتقبض عليه الشرطة وتعيده ثانية لقرية أهل “مينا”.

أكثر شجاعة..

يصبح “راهول” أكثر شجاعة ويواجههم ويهرب بصحبة “مينا” سارقا سيارة من والدها، ويذهبان في طريق بعيد ويعلن غضبه على “مينا” التي ورطته في كل ذلك، ويتركها ويذهب لكنه لا يجد مخرجا فيرجع ليبحث عنها، ثم يسيران معا ليجدان قرية قريبة من قريتهم. وتحكي لهم “مينا” حكاية هروبها مدعية هذه المرة أنها و”راهول” متزوجان ويخافان من بطش عائلتها، فيستقبلها أهل القرية ويهيئون لها بيتا.

تعايش..

وفي القرية تعيش عدة أيام مع “راهول” ويحدث بينهما تفاعل واقتراب، حتى أن “راهول” يحملها إلى المعبد متخطيا ٣٠٠ درجة من درج كبير في أعلاه المعبد، ويخبره أهل القرية أن هذا الطقس يخص المتزوجين حديثا، وأن من يحمل زوجته ويصل بها إلى المعبد يعيش معها سبع حيوات.

لكن “راهول” رغم ذلك مازال يفكر بالرحيل ويخبر “مينا” بذلك، ثم يأتي أهلها إلى القرية لقتل “راهول” وإعادة “مينا” إليهم، ويساعده أهل القرية في الهرب هو و”مينا”، ويشتري لها تذكرة قطار لتذهب إلى مومباي، ويقول لها أنه سيذهب إلى ذلك النهر في الجنوب لينثر رماد جده، لكنها ترفض المغادرة وتقرر أن تشاركه الذهاب إلى النهر، ثم يطلب منها أن تأتي معه لبيته في مومباي ليحميها من أهلها، دون أن يعدها بشيء فترفض وتخبره أنها ستذهب لتعيش مع صديقة قديمة.

مواجهة..

ثم وبشكل مفاجئ يذهب “راهول” إلى قرية “مينا” مرة أخرى ودون أن يخبرها لتستيقظ في السيارة وتجد نفسها في قريتها، وعندما تسأله لما رجع إلى القرية لا يرد ويخاطب والد “مينا” بحدة، ويعلن أنه قادر على مواجهة ذلك الرجل الذي يريد الزواج من “مينا”، وقادر على مواجهة رجاله. وتدور معركة حامية ورغم كثرة عدد الرجال إلا أن “راهول” يصمد بشجاعة، ورغم إنهاكه في القتال إلا أنه يهزم ذلك الرجل الذي يفوقه طولا وقوة، وعندها يعترف والد “مينا” بشجاعة “راهول” ويقرر تزويجها له.

الإخراج جيد، ويعتمد الفيلم على الحركة وعلى المواقف المضحكة بشكل كبير، كما أنه يصور كيف أن الحب يستطيع أن يغير من طباع شخص ما ويجعله يمتلك جرأة وشجاعة لم يكن يمتلكها في السابق، مثلما حدث مع “راهول”. كما يكشف عن بعض الطقوس الهندية المميزة وعن منطقة الجنوب وريفها. ونكتشف أن الهند بها لغات كثيرة يستخدمها السكان.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب