خاص: إعداد- سماح عادل
فيلم Before I Go to Sleep فيلم إثارة نفسية يحكي عن امرأة لا تتذكر أي شيء.
الحكاية..
تستيقظ “كريستين لوكاس” بجانب رجل لا تعرفه. يشرح لها الرجل أنه زوجها، “بن”، وأنها عانت من تلف دماغي شديد جراء حادث سيارة قبل أربعة عشر عاما، مما أدى إلى فقدانها ذاكرة حياتها منذ أوائل العشرينات من عمرها.
تتلقى “كريستين” العلاج من “مايك ناش”، أخصائي علم النفس العصبي، الذي يعطيها كاميرا لتسجيل أفكارها وتقدمها كل يوم. كما يتصل بها كل صباح ليذكرها بمشاهدة الفيديو، لكنه يأمرها بإخفاء الكاميرا عن “بن”.
اعتداء..
يكتشف “ناش” أن فقدانها للذاكرة حدث بعد تعرضها للاعتداء وتركها لتموت قرب فندق المطار؛ ويفترض كلاهما أن “بن” أخبر “كريستين” أن السبب هو حادث سيارة لتجنب إزعاجها.
خلال فترة علاجها، تتذكر “كريستين” بشكل خافت امرأة ذات شعر أحمر تدعى “كلير”. يخبرها “بن” أن “كلير” كانت صديقة لم تستطع التعامل مع حالة “كريستين”، وأنهت علاقتها بها. لاحقا، تتذكر “كريستين” أن لديها ابنا يدعى “آدم”. تواجه “بن” بغضب لإخفائه طفلهما، لكنه يقول إن “آدم” توفي بسبب التهاب السحايا عندما كان في الثامنة من عمره.
المعتدي..
تتذكر “كريستين” أيضا اسم “مايك”، وتعتقد أنه قد يكون اسم المعتدي عليها، وهو ما أخبرت به ناش خلال موعد. يعانقها ليواسيها، ويكاد يقبلها، لكنها تتراجع ثم تلاحظ على بطاقة اسمه أن اسمه الأول هو “مايك”. تهرب “كريستين”. يخبر “ناش” “كريستين” لاحقا أنه لم يعد قادرا على علاجها لأنه أصبح معجبا بها.
علمت “كريستين” أنه بعد عدة سنوات من اعتداءها، كان “بن” قد وضعها في دار رعاية وطلقها، ثم غير رأيه وأحضرها إلى منزله للعيش معه. كما اكتشفت أن “كلير” كانت تحاول الاتصال بها في دار الرعاية. حصلت “كريستين” على رقم هاتف “كلير” والتقت بها.
كشف..
كشفت “كلير” أن “كريستين” كانت على علاقة غرامية قبل اعتداءها، بينما أقام “بن” و”كلير” علاقة جنسية لمرة واحدة بعد الاعتداء بسبب حزنهما المشترك على فقدان “كريستين” للذاكرة.
أعطت “كلير” “كريستين” رسالة كتبها “بن” لها، طلب منها أن تعطيها لها إذا ما تحسنت حالتها بما يكفي لقراءتها. في الرسالة، أخبر “بن” “كريستين” أنه يحبها، لكنه اضطر لتركها من أجل “آدم”، لأنه بدأ يخاف منها.
عرضت “كريستين” على “بن” مقاطع الفيديو التي صورتها بالكاميرا الرقمية. إلا أن “بن” اتهم “كريستين” بغضب بإقامة علاقة غرامية مع “ناش”، وضربها وغادر غاضبا.
لاحقا، عبر مكالمة هاتفية، أبلغت “كلير” “كريستين” أن “بن” يدعي أنه لم يرها منذ سنوات. وصفت “كريستين” “بن” الذي تعيش معه، فأدركتا أنه ليس “بن”. وبينما كانت تحاول الهروب من المنزل، أفقدها “بن” وعيه.
في صباح اليوم التالي، استيقظت “كريستين” مجددا فاقدة للذاكرة، لكنها وجدت الكاميرا ورأت تسجيلها الذي يظهر حبها لـ”بن” ورغبتها في بدء حياة جديدة معه.
رحلة..
اتصل “بن” ب”كريستين” وطلب منها أن تحزم أمتعتها لرحلة تلك الليلة. ثم زار “ناش” وطلب منه الابتعاد عن “كريستين”. في تلك الليلة، اصطحبها “بن” إلى فندق قريب من المكان الذي عثر عليها فيه بعد الاعتداء. كشف لها أنه “مايك”، الرجل الذي كانت على علاقة غرامية معه. تذكرت “كريستين” أن “مايك” كان يريدها أن تكشف ل”بن” عن علاقتهما، لكن “كريستين” رفضت، وانتهى جدالهما بمهاجمة “مايك” لها بوحشية، مما أدى إلى فقدانها للذاكرة.
حذف “مايك” الفيديوهات من كاميرتها، وأعلن أنه لم يعد مهتما بلعب دور “بن”. قال ل”كريستين”: “إما أن يعيشا معا أو لا أحد يعيش”. نشأ صراع آخر، لكن هذه المرة تمكنت “كريستين” من الفرار. أطلقت إنذار الحريق في الفندق ثم هربت، وشوهدت وهي تروي قصتها على الكاميرا أثناء انتظارها في سيارة الإسعاف. تستيقظ “كريستين” على سرير المستشفى، فيزورها “ناش”، هذه المرة كصديق وليس كمعالج. يطمئنها بأن المسئول عن حالتها قد أُلقي القبض عليه.
يخبرها أن لديها زوارا، وأنه يأمل أن تحقق لهم الزيارة الفرج الذي كانوا يأملونه. يظهر “بن” الحقيقي مع “آدم”، الذي ما يزال على قيد الحياة. تبدأ ذكريات “كريستين” بالعودة عندما ترى ابنها. وينتهي الفيلم علي ذلك.
الفيلم يعتمد علي التشويق وعلي كشف الحقيقة بالتدريج، ليجعل المشاهدين منتبهين ومشدودين للأحداث. ثم نكتشف أن الشخصيات ليست كما كنا نعرف، كما ترصد حالة تعلق مرضية من جانب “مايك” الذي يحتفظ ب “كريستين” رغم معرفته أنها لا تتذكر أي شي، ويحاول جاهدا إبقاءها معه مهما كانت حالة ذاكرتها،حتى انه يضحي بهويته الحقيقية، ويعايش مع هوية الزوج، فقط ليبقيها بجواره، هذا الحب المرضي الذي يعتمد علي امتلاك الحبيب والاستحواذ عليه.
الفيلم..
فيلم إثارة نفسية غامض صدر عام ٢٠١٤، من تأليف وإخراج “روان جوفي”، ومقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة “إس. جيه. واتسون”.وهو إنتاج دولي مشترك بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والسويد، ويشارك في بطولته “نيكول كيدمان، ومارك سترونغ، وكولين فيرث، وآن ماري داف”.
الإنتاج..
في 1 مايو 2011، اشترى ريدلي سكوت حقوق فيلم رواية “قبل أن أنام” للكاتبة إس. جيه. واتسون، وعين روان جوفي لإخراج وكتابة السيناريو. في فبراير 2012، كانت نيكول كيدمان في مفاوضات للانضمام إلى الفيلم؛ وفي وقت لاحق من مايو، انضمت لتؤدي دور كريستين. في 31 أكتوبر 2012، انضم مارك سترونغ أيضا إلى طاقم الفيلم. ووفقا لصحيفة هوليوود ريبورتر في 16 نوفمبر 2012، أعربت كيدمان عن رغبتها في عودة كولين فيرث للعمل معها. وقد سبق لهما العمل معا في دراما بعنوان “رجل السكة الحديد”. في 6 فبراير 2013، تم تأكيد انضمام فيرث إلى طاقم التمثيل ليقود الفيلم مع كيدمان. صور الفيلم في لندن وفي استوديوهات تويكنهام. صدر الفيلم في المملكة المتحدة في 5 سبتمبر 2014، وفي الولايات المتحدة في 31 أكتوبر 2014.
النقد..
لقي الفيلم مراجعات متباينة من النقاد. على موقع Rotten Tomatoes، حصل الفيلم على تقييم 37% بناء على 120 مراجعة، بمتوسط تقييم 5.1/10. وجاء في إجماع النقاد على الموقع: “حتى لو لم يتجنب الفيلم كليشيهات أفلام الإثارة، فإنه ما يزال يقدم تسلية أنيقة وسريعة الإيقاع وممثلين مهرة.” أما على موقع Metacritic، فقد حصل الفيلم على تقييم 41 من 100، بناء على مراجعات من 31 ناقدا، مما يشير إلى مراجعات “متباينة أو متوسطة”.
قورن الفيلم بشكل سلبي بفيلم “ميمنتو”، الذي صدر قبل 14 عاما. كتبت صحيفة “نيوجيرسي ستار ليدجر”: “ما استخدمه فيلم “ميمنتو” الرائع سابقا كوسيلة لاستكشاف أسلوب مبتكر حقً في سرد القصص، أصبح هنا مجرد حيلة. إنه سطحي، سخيف، عادي. إنه… سهل النسيان”. وكتبت صحيفة “فيلادلفيا إنكويرر”: “فيلم “ميمنتو” المثير للدهشة لكريستوفر نولان عام 2000، بطولة جاي بيرس في دور رجل يعاني من مرض مشابه. التزم الفيلم السابق بدقة بالحدود المنطقية لفكرته. أما فيلم “جوفيه” فهو مليء بالتناقضات والمواقف غير المعقولة”.
حظي أداء كيدمان بإشادة واسعة. كتب الناقد أندي ليا في صحيفة ديلي ستار في مراجعة إيجابية أن “كيدمان قدمت أداء مرعبا بدور كريستين الضعيفة لكن المصممة.” وصرح ديفيد إدواردز من صحيفة ديلي ميرور قائلاً: “لم تكن الممثلة نيكول كيدمان بهذا المستوى منذ زمن”، وأنهى حديثه قائلاً: “كيدمان في قمة تألقها بدور المرأة العصبية الشائكة التي تسير على حبل مشدود نفسيا”.