خاص: كتبت- سماح عادل
فيلم American Beauty أو “جمال أمريكي” فيلم أمريكي درامي اجتماعي، يحكي عن الخلل في المجتمع الأمريكي من خلال بعض الشخصيات التي تعد نماذجا لشخصيات شائعة في المجتمع الأمريكي.
البداية..
يبدأ الفيلم بفتاة مراهقة، تتذمر من والدها، وتشتكي أنه يعجب بصديقة لها في المدرسة، ويخاطبها صوت يسألها إذا كانت تريد أن يقتل لها والدها فتوافق، ثم يبدأ الفيلم بصوت راو، يحكي عن نفسه، وأنه يسكن في ذلك الحي وذلك الشارع، وأن عمره أربعين عاما وأنه سيموت اليوم، ليفاجئ الفيلم الجمهور بذلك، ثم يبدأ الحكي قبل عام من يوم موته.
رجل أربعيني يدعى “ليستر برنهام” يسكن في حي راقي في شيكاغو، يبدأ يومه بالاستحمام، ثم يذكر ابنته المراهقة “جيني” التي تعاني من عدم الشعور بالأمان والغضب والسخط تجاه كل شيء، ذاكرا أنها نموذج للمراهقة الأمريكية، مما يشير إلى كون المراهقين في أمريكا يعانون من اليأس والإحباط وعدم الشعور بالأمان هو أمر عام.
ثم زوجته كارولين التي تهتم بأزهارها التي تزرعها في الحديقة، والتي تلقي تحية الصباح على الجيران، الذي يتبين أنهما رجلان مثليان يعيشان سويا في بيت مجاور لبيت البطل، وتستعد الزوجة للذهاب إلى العمل وتذهب البنت لتركب سيارتها، وتنادي الزوجة على البطل فتقع أوراقه على الأرض، ويقول أن زوجته وابنته يعتقدان أنه عديم المنفعة وأنه بالفعل كذلك.
طرد من العمل..
يعمل “ليستر برنهام” كاتب في مجلة، منذ 14 عاما، لكنه مهدد بالطرد لأن شركته تسعى لتقليل أعداد الموظفين وصاحبها يصاحب فتيات الليل ويعيش حياة اللهو، ولا يهتم بحيوات موظفيه الذين يطردهم رغم قضائهم سنوات طويلة في العمل في شركته، مما يعكس جشع الرأسماليين وأنانيتهم، وعدم وجود حماية للموظفين في ذلك المجتمع الأمريكي، رغم سنوات عملهم الطويلة إلا أنهم غير محميين من الطرد والتشرد، لأن لا توجد قوانين تنظم عملهم أو تحميهم.
هوس بالنجاح..
و”كارولين” مهتمة بأن تنجح في عملها في مجال العقارات، حيث تعمل في مجال بيع المنازل القديمة لكنها ليست ناجحة تماما، وتعاني في أن تبيع المنازل، وتنظر إلى أحد الرجال الذي يعمل في نفس المجال ويحقق نجاحا كبيرا ونسبة مبيعات عالية، تنظر له نظرة انبهار وحسد.
علاقة “ليستر” ب”كارولين” علاقة جافة حيث يعاني زواجهما من جفاء، كل منهما يعيش في المنزل وكأنه يعيش بمفرده، الزوجة “كارولين” مشغولة بمهنتها إلى حد إهمال علاقتها بزوجها وإهمال ابنتها الوحيدة. “ليستر” أيضا يهمل ابنته حتى أنه على العشاء عندما اجتمع الثلاثة حاول التحدث مع ابنته، ليحكي لها عن ما قاله له مدير التوظيف من أنه مطالب بتقديم تقرير عن مهامه الوظيفية، فترد عليه الابنة “جيني” بأنه لم يحادثها منذ أكثر من شهر ويتوقع منها أن تتعاطف معه لأنه يعاني في العمل. الفتاة تخاطب والديها بجفاء لأنها تشعر أنهما يمتنعان عن رعايتها وتقديم الحنان والاهتمام، لها كل مشغول بنفسه مما ساهم في مضاعفة إحساس الوحدة والاغتراب لديها.
الانجذاب..
تذهب “كارولين” بصحبة ل”يستر” لمشاهدة عرض رقص تشارك فيه ابنتهما، وهناك يرى “ليستر” “أنجيلا” صديقة ابنته، فتاة شقراء جذابة ومن أول نظرة يشعر بانجذاب جنسي نحوها، وتحتل خيالاته الجنسية، ويصر على مصافحتها والتعرف عليها لدرجة أن ابنته تلاحظ ارتباكه في حديثه مع “أنجيلا”. وبعدها حين تذهب “أنجيلا” إلى منزل “جيني” يتصرف الأب مجددا بطريقة غير لائقة حيث يظهر ارتباكه وانجذابه إلى “أنجيلا”.
تلصص..
ثم نجد شاب في البيت المجاور حيث أتت أسرته حديثا لتسكن ذلك المنزل، أسرة “فيتز”، هذا الشاب يصور “جيني” ويصور باقي العائلة، يتلصص من النافذة ويصور بالكاميرا، وتذهب “كارولين” إلى حفلة وتطلب من زوجها أن يتعامل بود معها لكي يبدوان كزوجين سعيدين، لأن المظاهر هي أحد أهم أركان النجاح في عملها، وتحادث ذلك الرجل الناجح الذي تحسده وتمدح نجاحه، وتقول أنها تريد أن تتعلم منه، فيحدد لها موعدا لمقابلته. ويتعرف “ليستر” على “ريكي”، ذلك الشاب الذي يتلصص على أسرته، فهو يعمل نادلا في الحفلة ويقدم له “ريكي” مخدرات ويتناولانها سويا.
خيانة وابتزاز..
تتقابل “كارولين” مع ذلك الرجل وتدخل معه في علاقة جنسية بعد أن تعرف أنه يطلق زوجته، وتشعر بسعادة كبيرة في اقترابها منه، لأنه بالنسبة لها نموذج للرجل الناجح على عكس زوجها الذي تشعر أنه بلا فائدة. وتبدأ حالتها تتغير ويظهر عليها الهدوء النفسي، ويقرر “ليستر” الاستقالة من وظيفته، ويبتز مدير التوظيف بأنه سيكشف لهو صاحب الشركة وسعيه وراء فتيات الليل، ثم يهدد بأنه سيقدم شكوى بتحرش جنسي بحق مدير التوظيف، وينجح في ابتزازه والحصول على راتب عام كامل. وهنا يظهر صوت الراو الذي يمتدح نفسه لأنه تغير وأصبح أكثر قوة عن ذي قبل، وكأن الابتزاز والتصرف بطريقة غير أخلاقية أمر يستحق المدح والثناء عليه، مما يعكس كيف هي قيم المجتمع الأمريكي التي تعتمد على القوة واستغلال الفرص.
يعمل “ليستر” في تجهيز البرجر في أحد المطاعم القريبة، لأنه كان يعمل في تلك المهنة وهو شاب في العشرين، وكان يشعر وقتها بالراحة النفسية ولا يعبأ بأية مسؤوليات أو مشاكل حياتية، وتتعرف “جيني” على “ريكي” ويتحابان.
قسوة..
وقبلها نتعرف على أسرة “فيتز” حيث الوالد كان عقيدا في الجيش الأمريكي ويبدو من سلوكه أنه عنيف وحاد في تعامله مع ابنه الوحيد “ريكي” ومع زوجته، وزوجته دائما شاردة وغير منتبهة مما يعكس اضطرابها النفسي ربما نتيجة قسوة زوجها وحدته، ونعرف أن “ريكي” يتاجر في المخدرات وأنه يخفي ذلك عن والده العنيف، والذي ألحقه بمصحة نفسية لمدة عامين، فقرر بعد ذلك أن يتظاهر بطاعته وأن يبدو كشاب عادي يعمل في أعمال مقبولة ويتابع دراسته. لكن والده رغم ذلك يعامله بعنف وحدة حين يكتشف أنه يخالف أبسط القواعد التي يضعها له، مثل أن يدخل غرفته التي يجمع فيها مقتنياته.
اشمئزاز..
ويبدو واضحا اشمئزاز والد “ريكي” من الرجلان المثليان اللذين يسكنان في الحي، حيث يقول بشكل واضح أنه يكره شذوذهما. ويبدأ “ليستر” في شراء المخدرات من “ريكي”، ويرتاب والد “ريكي” في ذلك فيحاول مراقبة ابنه، ويظن أن هناك علاقة جسدية تجمع بين “ريكي” و”ليستر” فيواجه ابنه، ويندهش “ريكي” من شك والده ويحاول إغاظته، فيقول له أنه مثلي بالفعل ويترك المنزل ويقرر العيش في نيويورك، ويذهب إلى بيت “جيني” ليصطحبها معه وتوافق “جيني” على الهرب معه.
من ناحية أخرى يكتشف “ريكي” خيانة زوجته له حيث يراها في السيارة مع عشيقها لكنه لا يهتم، وتخاف زوجته من العودة للمنزل بعد أن رآها زوجها مع عشيقها، والذي بدوره يتخلى عنها لأنه يواجه قضية طلاق وسوف يدفع فيها الكثير، ويخاف أن يسبب اكتشاف زوج “كارولين” لعلاقته بها في ضرر له.
وتنهار “كارولين” في السيارة وتبكي وتطالب نفسها بأن تكون قوية، لأنها دوما ما تكره لحظات ضعفها وتحاول كبتها بكل قوة، وتحاول “كارولين” أن تستعيد القوة بتشغيل أحد المحاضرات النفسية التي يطلب فيها المحاضر من الناس التحلي بالقوة.
انهيار وانتقام..
يذهب والد “ريكي” بعد أن ينهار نفسيا لاكتشافه أن ابنه مثلي الجنس إلى منزل “ليستر”، يذهب باكيا والمطر يبلل ملابسه، فيشفق “ليستر” عليه ويسأله عن ما به ويقول له أن عليه أن يغير ملابسه، فيقترب والد “ريكي” من “ليستر” ويلمس جسده ويقبله، لنعرف كمشاهدين أن والد “ريكي” مثلي وأنه يكره هويته الجنسية، وهذا ما جعله يعلن اشمئزازه من جيرانه المثليين، وجعله ينهار حين عرف أن ابنه مثلي، لكنه أمام “ليستر” يشعر بلحظة ضعف ويتقرب منه فيرفض “ليستر” التجاوب معلنا أنه ليس كما ظنه والد “ريكي”.
وفي المنزل يتقابل “ليستر” مع “أنجيلا” التي تذهب لتبيت في بيت “جيني” ويتقرب “ليستر” من “أنجيلا” التي تتشاجر مع “ريكي” حين يأتي لغرفة “جيني” وتصفه بالمعتوه فيصفها في المقابل بأنها فتاة عادية ومملة ويجرحها ذلك ويشعرها بالحزن، وحين تقابل “ليستر” تغازله بكلمات بسيطة فيتقرب منها ويقبلها. تستلم “أنجيلا” لتقرب “ليستر” وحين يخلع ملابسها تعترف له أنها أول مرة تتصل فيها مع رجل جنسيا، رغم أنها من بداية الفيلم تظهر كفتاة لعوب، تضاجع الرجال ويتبين أنها كانت تدعي ذلك وتظهر في صورة الفتاة الجريئة اللعوب، ولا نفهم لماذا كانت تفعل ذلك ربما لتشعر بأنها فتاة غير عادية. ويرفض “ليستر” المواصلة بعد أن تقول له “أنجيلا” أنها أول مرة، ويشعر بالذنب ويتذكر ابنته وأن “أنجيلا” مثل ابنته فيجهز لها طعاما لتأكله، ويسألها على أحوال “جيني” ويفرح عندما تخبره أن “جيني” واقعة في الحب وأنها سعيدة.
وفي تلك اللحظة يتأمل في صورة له مع زوجته وابنته، وقت أن كانت طفلة صغيرة وبسمة الفرح تعلو وجهه، فيأتيه مسدس خلف رأسه وتنطلق الرصاصة لتفجر رأسه، وفي نفس الوقت تكون “كارولين” عائدة ومعها مسدس، ويذهب “ريكي” و”جيني” لمعرفة ما حدث، فنرى “ليستر” وهو غارق في دمائه والابتسامة مازالت تعلو وجهه، وتنهار “كارولين” وتخبئ مسدسها في الدولاب ثم تحتضن ملابس “ليستر” وتبكي منهارة.
ثم نرى والد “ريكي” والدماء تغطيه وهو يخلع ملابسه ليخبئها، ويعود صوت الراوي “ليستر” والذي يقول أن لحظة الموت يمر شريط حياة الإنسان أمام عينيه في لحظة كأنها دائرية، تلك اللحظة يتذكر فيها كل الأشياء التي أبهرته في طفولته وشعر فيها بالجمال، وأن إحساسه بالجمال يملأ قلبه حتى يصبح أشبه ببالون منتفخ يوشك على الانفجار، ثم يتسرب ذلك الإحساس شيئا فشيئا ليتركه يرتاح. وينتهي الفيلم على ذلك.
الخلل الاجتماعي..
الإخراج مميز، والصورة جميلة، كذلك الموسيقى كانت رائعة، وجاء أداء الممثلين رائعا خاصة البطل و”كارولين” والشباب ووالد “ريكي” الذي صور مدى الصراع النفسي الذي يعانيه.
الفيلم يحكي عن الخلل الاجتماعي في المجتمع الأمريكي، من خلال نموذج لأسرتين، رغم أن الأسرتان تعيشان في رفاهية وتسكنان في حي راق إلا أنهما تعانيان من التفسخ الاجتماعي، الأسرة الأولى أسرة “ليستر” تعاني من علاقة زوجية فاشلة يعيش فيها الزوج وحيدا والزوجة تسعى إلى النجاح المهني ومراكمة الأموال واقتناء الأشياء غالية الثمن، حيث تتماهي مع حس الاستهلاك السائد في المجتمع، ويشغلها ذلك عن القيام بدورها كزوجة وأم، فتهمل زوجها وابنتها وتحتفي بالمظاهر والتظاهر بالسعادة والنجاح كما تكره ضعفها وتتعالى عليه وحين تقع في لحظة ضعف تقاومها بشراسة.
والزوج سلبي يرى حياته تذهب إلى هاوية ولا يتحرك أو يحاول تغييرها وإنما يستسلم لسنوات طويلة ويأخذ موقف رد الفعل، فحين تمتنع زوجته عن معاشرته جنسيا يلجأ إلى العادة السرية، ويبدو للجميع كرجل مأزوم جنسيا ينجذب إلى مراهقة، ولا يحاول إصلاح ما فسد في زواجه كما يتعامل بسلبية مع ابنته، يهملها طويلا وحين يعرف أنها تكرهه لا يسعى إلى تغيير ذلك أو إلى التقرب منها، الابنة أيضا تعاني منذ الإهمال الطويل والذي يصيبها بالإحباط وتتمنى لو يعطيها والديها أدنى اهتمام، أو يظهر والدها إعجابا أو انبهارا بها كما يظهره تجاه “أنجيلا”.
والأسرة الثانية تعاني خللا أيضا، رب أسرة قاسي وحاد نتيجة لحياته العسكرية الجافة ونتيجة لصراعه النفسي ما بين ميوله الجنسية وما بين أفكاره المحافظة، فهو وصل إلى درجة احتفاءه بالنازية واحتفاظه بمقتنيات تعود إلى النازية، لذا فهو يرفض مثليته ويشمئز منها، كما يفشل في التعامل مع انحرافات ابنه حين سعى إلى تناول المخدرات، وعامله بقسوة مفرطة جعلته يلجأ إلى التظاهر بأنه يسير وفق ما يريد والده. والزوجة أيضا تعاني في صمت، ورغم أن الفيلم لم يوضح سبب معاناتها لكن يمكن استنتاج أنها تعاني من زواج فاشل وقسوة الزوج فقررت الانسحاب إلى الداخل.
كما يرصد الفيلم انتهازية أصحاب الأعمال وأنانيتهم ومعاملتهم الظالمة للناس الذين يعملون لديهم والذين لهم نصيب كبير في النجاح المهني والمادي الذي يجني أصحاب الأعمال معظم ثماره، كما يرصد النفاق الاجتماعي والتظاهر من خلال الرجل الناجح في مجال العقارات الذي تعجب به “كارولين” فهو نموذج للرجل الأمريكي المتعجرف، يتعامل مع زوجه بإهمال ويعطي معظم وقته للعمل، وحين ينجح يتفاخر بنجاحه ويسعى للتمتع بعلاقات مع النساء، ومصدر المتعة بالنسبة له أن يطلق النار ويفرغ مسدسه، فالمتعة يستمدها من الشعور بالقوة، وهذا هو أحد سمات المجتمع الأمريكي الذي يعتبر القوة مصدر الفخر والنجاح.
كما يرصد الفيلم تفشي ظاهرة المخدرات، وهي متفشية بالفعل في أمريكا خاصة في صفوف المراهقين والشباب، وهناك أعداد كبيرة من الشباب لا تنجو من فخ المخدرات فتنهار حياتها ما بين موت أو تشرد أو العيش حياة بائسة، وأهم ما يرصده الفيلم التفكك الأسري وتأثيره الكبير على الأجيال الصاعدة ، فحين تتوحش الرأسمالية وتصل إلى أقصى حدود استغلالها للإنسان وقوة عمله، يجد الإنسان في ذلك المجتمع نفسه عاريا إلا من وحدته واغترابه، وشعور قاسي بالفراغ يمنعه حتى من تذوق الجمال.
الفيلم..
حاصل على خمسة جوائز أوسكار، منها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وجائزة الأوسكار لأفضل مخرج و جائزة الأوسكار لأفضل ممثل. صدر في 8 سبتمبر, 1999، مدة العرض: 122 دقيقة في أمريكا، موقع التصوير: لونغ بيتش، كاليفورنيا. حاز على 82 جائزة و 63 ترشيح. المخرج “سام مينديز”، الكاتب والسيناريو “الآن بول”، التصوير “كونارد ل. هال” والموسيقى “توماس نيومان”. الميزانية: 15,000,000 دولار والإيرادات: 356,296,601 دولار.
الممثلين:
كيفين سبيسي- في دور- ليستر بورنهام.
آنيت بنينغ- في دور- كارولين بورنهام (الزوجة).
ثورا بيرتش- في دور- جين بورنهام (الابنة).
ويس بنتلي- في دور- ريكي فيتز (صديق جين).
مينا سوفاري- في دور- أنجيلا هايز (صديقة جين).
كريس كوبر- في دور- الكولونيل فرانك فيتز (والد ريكي).
بيتر جالاجر- في دور- بادي كين
أليسون جاني- في دور- باربرا فيتز (والدة ريكي).