16 نوفمبر، 2024 9:46 م
Search
Close this search box.

فوزي وإحسان الجزايرلي: شكلا ثنائي كوميدي شهير وفرقة مسرحية

فوزي وإحسان الجزايرلي: شكلا ثنائي كوميدي شهير وفرقة مسرحية

خاص: إعداد- سماح عادل

“فوزي الجزايرلي” هو فنان مصري من جيل الرواد في السينما المصرية، ولد في 21 يوليو 1886 في الإسكندرية، كون فرقة مسرحية مع ابنته “إحسان الجزيرلي” وابنه “فؤاد الجزايرلي” وبدأ حياته بالفرقة المسرحية الجزائريه، وقامت الفرقة بتمثيل فيلم سينمائي باسم (مدام لوريتا) عام 1919، واستمرت الفرقة في تقديم أعمالها المسرحية في مقهى قريب من مسجد البوصيري وأبو العباس في حي الأنفوشي، وكان الجزايرلي يستعين بالمطربة (فاطمة قدرى).

كون “فوزي الجزايرلي” فرقة مسرحية بالقاهرة وعمل في العديد من المسرحيات في فرقته، مثل: (الصياد- مظلوم يا وعدى- ده شرفي – كوني ضاحكة- اللي ما يشتر يتفرج)

و من أهم أعماله السينمائية: (جحا والسبع بنات (1947)- القرش الأبيض (1945)- الستات في خطر (1942)- بحبح في بغداد (1942)- الفرسان الثلاثة (1941)- الباشمقاول (1940)- خلف الحبايب (1939)- ليلة في العمر (1937)- مبروك (1937)- أبو ظريفة (1936)- الدكتور فرحات (1935)- المعلم بحبح (1935)- المندوبان (1934)- في بلاد توت عنخ آمون (1923)- مدام لوريتا (1919)).

و أشهر من قدمهم “فوزي الجزايرلي” هو الفنان “محمد عبد الوهاب” الذي بدأ حياته الفنية عام 1917 بفرقة “فوزى الجزايرلى”، التي كانت تعمل على مسرح الكلوب المصري، بحى الحسين حيث كان يغنى خلال فترات الاستراحة بين فصول الروايات.

و توفي “فوزي الجزايرلي” 23 فبراير 1974عن عمر يناهز ال 88 وحيدا دون أن يشعر به أحد أو يكرمه أحد.

إحسان الجزايرلي..

“إحسان الجزايرلي” بنت “فوزي الجزايرلي”  والتي اشتهرت ببدانتها وتجسيدها شخصية “أم أحمد”، ولدت في الخامس والعشرين من يونيو ١٩٠٥، شقيقها الفنان الكوميدي “فؤاد الجزايرلي” والذي اعتزل التمثيل واتجه للإخراج والتأليف، بدأت رحلتها الفنية، من خلال العمل المسرحي عام ١٩٣٤، إلى جانب المسرح، شاركت “إحسان” في عدد من الأفلام خلال حقبتي الثلاثينات والأربعينات، منها: (المندوبان، المعلم بحبح، الفرسان الثلاثة، الباشمقاول، لو كنت غني).

شكلت “إحسان” مع والدها “فوزي الجزايرلي” الشهير بـ “بحبح أفندي” أول ثنائي كوميدي في السينما المصرية، حيث جسدت زوجته “أم أحمد” على المسرح وفي السينما.

انتقلت الفرقة إلى السينما الصامتة ثم الناطقة، واشتركت «إحسان» مع والدها وشقيقها «فؤاد» وباقي أعضاء فرقتهم في أول فيلم مصري قصير مدته 3 دقائق باسم «مدام لوريتا» في عام 1919، إخراج لارتشي، بالتعاون مع ألفيزي أورفانيللي، صاحب أول أستوديو للتصوير والإخراج والإنتاج والمونتاج والتحميض في مصر.

في إحدى المرات، سافرت الفرقة كاملة بجميع أبطالها، وديكوراتها، وملابسها، من مديرية لأخرى بمركب شراعي كبير، حتى وصلت إلى إحدى المديريات، وأقيم «الشادر» المسرحي على ضفة النهر، وأُرسلت دفاتر التذاكر إلى سكرتير المديرية الذي طالب بالمزيد، الذي فيما يبدو أجبر العمداء على شراء التذاكر، بدليل حضور جماهير كثيفة، وحقق العرض نجاحا باهرا.

ومع أول ظهور لها مع والدها بالسينما في عام 1934 في فيلم “المندوبان” مع المخرج توجو مزراحي، لاقى الثنائي نجاحا هائلا، واستغل “مزراحي” نجاهما كثنائي بعد ذلك في عدة أفلام، أهمهم “البحار”، و”الدكتور فرحات” عام 1935.

أقدم والدها بعد ذلك على استغلال اسمي “بحبح” و”أم أحمد” في 11 فيلما، منها ما حمل اسمه، أهمهم «المعلم بحبح» عام 1935، «بحبح باشا» عام 1938، و«مبروك»، و«ليلة في العمر» عام 1937، و«الباشمقاول» عام 1940، «الفرسان الثلاثة» عام 1941، و«الستات في خطر»، و«أبو ظريفة»، و«الدكتور فرحات»، و«الصياد»، و«مظلوم يا وعدي»، و«ده شرفي»، و«كوني ضاحكة»، و«إللي ما يشتري يتفرج»، رغم البطولات المطلقة التي قدمتها «إحسان» مع والدها «الجزايرلي»، قدمت كذلك أدوارا ثانوية، لكنها كانت ذات حضور قوي ومألوف للجميع، وذلك في فيلم «خلف الحبايب» مع عقيلة راتب، عام 1939.

ظهرت «إحسان» بمفردها في 3 أعمال سينمائية، رغم ارتباطها الشديد بوالدها سينمائيا ومسرحيا، هم «مصنع الزوجات» مع محمود ذو الفقار عام 1941، و«لو كنت غني» تأليف أبو السعود الإبياري، وإخراج هنري بركات، وبطولة “بشارة واكيم”، و”عبد الفتاح القصري”، و«ابن الصحراء» مع “روحية خالد”، عام 1942، ويعد فيلمها الأشهر في تاريخها الفني هو «لو كنت غني»، مع “بشارة واكيم”، عام 1941.

علم الفنان علي الكسار، أن فرقة «الجزايرلي» تستعد لرواية جديدة، وتبحث عن وجه جديد، وعرض «الكسار» على «الجزايرلي» أن يضم الفنانة ماري منيب، لفرقته، وقضت «ماري» أكثر من 28 ليلة عرض بنجاح غير عادي، وأظهرت براعة في الأداء قرّبتها من «إحسان»، فلم يكن نجاح «ماري» يسبّب لها أيّ مشكلة، لأنها بطلة الفرقة ونجاحها يلفت الأنظار أكثر من أي ممثلة أخرى فيها إلا أن هذا الارتباط لم يدم كثيرا.

تسبب ارتباط «إحسان» الشديد بوالدها وبالفرقة في حدوث بعض المشكلات، وفي نهاية عام 1941، أثناء أحد العروض المسرحية للفرقة، سقطت «إحسان» من فوق خشبة المسرح، ولأنها كانت ممتلئة ساقها كُسرت وكان يجب أن يتم وضعها في الجبس لمدة 3 أشهر، وتوقف عمل الفرقة 3 أيام، حتى طلب «فوزي» من «ماري» أن تلعب دور «إحسان» إنقاذا للموقف.

وبالفعل أدت «ماري» شخصية «أم أحمد» بنجاح كبير، أذهل «فوزي» نفسه، وأسهمت في زيادة ملحوظة لإيراد المسرحية، لدرجة جعلت «إحسان» تستعجل في فك الجبس لتعود إلى دورها بعد أن شعرت بالخطر من «ماري»، وبأنها قد تسحب البساط من تحت قدميها، وهذا ما تأكد لها عندما طلب منها والدها أن ترتاح أسبوعا آخر كي تتأكد من الشفاء التام، وألا تشغل بالها لأن «ماري» ناجحة في الدور ولا توجد أي مشكلة.

شعرت «إحسان» بغيرة من النجاح الذي حققته «ماري»، وقرّرت ضرب كلام والدها عرض الحائط، ووضع حد لهذا النجاح الذي حقّقته «ماري» بغيابها، وبدون علم والدها اتفقت مع الخطاط على تغيير الملصق في المسرح، ووضعت ملصقا آخر مكتوبا عليه: «الليلة تعود إليكم إحسان الجزايرلى في دور أم أحمد بعد عودتها من خارج القطر المصري».

توفيت “إحسان” في الثامن والعشرين من سبتمبر ١٩٤٣ عن عمر38  عامًا، إثر إصابتها بالتيفود. أثرت وفاتها المبكرة على والدها ما دفعه لاعتزال الفن.

 

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=InUbsPKT53s

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة