13 أبريل، 2024 9:14 ص
Search
Close this search box.

فردوس محمد.. أم السينما المصرية صديقة أم كلثوم

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“فردوس محمد” ممثلة مصرية، ولدت في 13 يوليو 1906، بحي المغربلين في مدينة القاهرة، وتوفى والديها وهي صغيرة، فتولى تربيتها الشيخ “علي يوسف” مؤسس جريدة “المؤيد”، وألحقها بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، ثم تزوجت وهي صغيرة السن وتطلقت أيضا وهي صغيرة السن، بدأت موهبتها في التمثيل تظهر وانضمت إلى فرقة “عبد العزيز خليل” وعملت خلالها في الأوبرتات، تزوجت للمرة الثانية من الممثل “محمد إدريس”، ودامت حياتها الزوجية خمسة عشر عاما انتهت بوفاة الزوج.

اشتهرت “فردوس محمد” بتقديم دور الأم، حتى لقبت بـ”أم السينما المصرية”، وكانت تقدمه ببراعة وإبداع، وكانت تتميز بالتزامها الشديد في العمل والمواعيد. قدّمت أول عمل مسرحي لها عام 1927، من خلال مسرحية (إحسان بك)، مع فرقة “أولاد عكاشة” التي صارت واحدة من أعضائها، كما عملت مع فرق “إسماعيل يس” و”عبد العزيز خليل” و”رمسيس” و”فاطمة رشدي”.

كانت بدايتها في السينما مع فيلم “ممنوع الحب” عام 1935، حينما اختارها المخرج “محمد كريم” لدور الأم في الأحداث، ثم قدمت شخصية أم “فاتن حمامة” في فيلم (يوم سعيد). وصل إجمالي عدد أفلامها إلى 127 فيلما، منها: (بياعة التفاح، سفير جهنم، سيدة القطار، صراع في الميناء، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رُد قلبي، أين عمري، شباب امرأة، ابن النيل، أبو حلموس، سلامة في خير، وعفريتة إسماعيل ياسين، وغزل البنات)، وكان آخرها فيلم (عنتر ابن شداد) سنة 1961.

ارتبطت “فردوس محمد” بعلاقة صداقة قوية مع “أم كلثوم” و “زينب صدقي” ودائما ما كان يلتقيان سواء في فيلا أم كلثوم في الزمالك أو في بيت “زينب صدقي” في الإسكندرية.

رفضت “فردوس محمد” العمل خلال شهر رمضان، حيث إذا اضطرتها الظروف إلى العمل في رمضان تشترط أن يكون التصوير في الفترة مابين الإفطار والسحور، حتى تتمكن من أداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم، حيث أنها كانت ملتزمة دينيا بشدة.

الفنان نجيب الريحاني، كان يتفاءل بوجودها معه في أي فيلم، حتى أنه عندما قام ببطولة فيلم (غزل البنات)، 1949، ولم يجد دورًا لها، رفض التمثيل في الفيلم حتى اضطر منتجا الفيلم “أنور وجدي” و”محمد عبد الوهاب”، لإيجاد دور لها فقامت بدور مربية “ليلى مراد” في الفيلم.‏

الزواج..

كانت قصة زواج “فردوس محمد” من المونولوجست “محمد إدريس”، من أغرب قصص الارتباط، وحدث الزواج بينهما بسبب تلقي فرقة “فوزي منيب” الفكاهية، التي كانت تعمل بها، دعوة لتقديم عروضها في فلسطين، لكن القوانين في مصر وقتها، لم تكن تسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات ووقعت الفرقة في ورطة لأن “فردوس محمد” كانت تقوم بدور رئيسي في المسرحية، ولا يمكن استبدالها بأخرى متزوجة، واقترح “فوزي منيب” صاحب الفرقة، الحل بأن تتزوج “فردوس محمد”، من أحد أعضاء الفرقة زواجًا صوريًا ووافقت على الاقتراح فتم اختيار المونولوجست “محمد إدريس” لهذه المهمة وسافر الاثنان ضمن الفرقة إلى فلسطين، وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة، وفي إحدى الليالي، وبعد انتهاء العرض المسرحي فاجأ “محمد إدريس” “فردوس محمد” بأنه يحبها ويطلبها للزواج فعلاَ فوافقت واحتفلت الفرقة بزفافهما في الفندق الذي تقيم فيه وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي واستمر لمدة خمسة عشر عامًا انتهى بوفاة “محمد إدريس”.‏

لم تكن محظوظة مع الإنجاب في الواقع رغم كونها «الأم»، حيث توفى 3 أبناء لها بعد ولادتهم، حتى نصحتها إحدى صديقاتها بأنه حال إنجابها طفلًا آخر يجب أن تخفي نبأ الولادة منعًا للحسد، وتقول إن المولود توفي كالعادة، ثم تعلن تبنيها طفلًا من أحد الملاجئ. وفي عام 1941، أنجبت “فردوس” ابنتها “سميرة”، ونفذت ما نصحتها به صديقتها، لتعلن تبنيها لها بعد 3 أسابيع من إخفاء أمر ولادتها، ويصير الأمر هكذا طيلة 17 عامًا، وحين زفاف الابنة من مدير التصوير السينمائي، “محسن نصر”، انهمرت دموعها بشدة، واعترفت بحقيقة ابنتها، معلنة أن العروس ابنتها، وهو ما لم يصدقه الحضور وقتها، معتبرين ما أفضت به لرفع الروح المعنوية لـ”سميرة”.

وفاتها..

توفيت ” فردوس محمد” في 22 سبتمبر1961، عن عمر يناهز  55 عاما، بعد معاناة من مرض السرطان.

 

https://www.youtube.com/watch?v=suOSgSQwStc

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب