القى حادث تصادم قطاري سوهاج في صعيد مصر الضوء مجددا على الحالة المزرية لسكك حديد مصر التي تعتبر من أكثر المرافق التي تشهد حوادث دامية تؤدي إلى وفاة العشرات في كل مرة بدون أن يعرف نهاية لهذه الحوادث الدامية, ووفقا لوزارة الصحة المصرية فإن عدد القتلى في الحادث حتى الان بلغ 55 قتيلا والمحصلة مرشحة للزيادة، ووفقا لمصادر إعلامية فقد وقع الحادث في المسافة بين محافظة سوهاج وبين مركز طهطا الشهير في مصر التي ينتمي له رفاعة الطهطاوي رائد حركة التنوير في مصر. وقال أحد الناجين من ركاب قطار سوهاج من الحادث الروع، ويدعي رحيل أبو عامر، من محافظة سوهاج، انه استقل القطار المنكوب، صباح اليوم الجمعة، وكان هو وأصدقائه في طريقهم لمحطة طهطا، وفجأة تعرض القطار لصدام شديد بالقطار المقبل من الجهة الأخرى.
لكن المفاجأة التي أزعجت المصريين هو البيان الغامض الذي صدر عن هيئة سكك الحديد في مصر وجاء فيه إن : ( مجهولون أوقفوا القطار الأول في سوهاج باستخدام مكابح الطوارئ )، وهو ما رفع بورصة التكهنات في مصر حول إذا ما كان الحادث مدبرا ولم يقع بسبب خطأ بشري مثل الحوادث الأخري. وعلى الرغم من أن تصادم القطارات حوادث نادرة في العالم وتتم المحاسبة عليها بشدة والعمل على عدم تكرارها . ما في مصر فهي حوادث تتكرر بشكل مدهش.
من ناحيتها علقت وكالة دوتشه فيله على حادث قطاري سوهاج بقولها أنه قد تخلل السنوات الأخيرة حوادث خطيرة ومؤلمة ودامية خلفت عشرات القتلى والجرحى والأضرار المادية الجسيمة. ومن أكثر الحوادث إيلاماً خلال العامين الماضين ما حصل في محطة القطارات الرئيسية في القاهرة عندما تحطم قطار واندلعت النيران فيها بشكل أدى إلى سقوط 25 قتيلاً وإصابة خمسين بجروح. وفي عام 2017 لوحده سجلت الإحصاءات الرسمية المصرية نحو 1800 حادث على الشبكة. وتعكس هذه الحوادث الحالة الكارثية للقاطرات والعربات التي لا تتم صيانتها بشكل دوري، إضافة إلى ضعف أو غياب إجراءات وأجهزة الأمان والسلامة.
