7 أبريل، 2024 4:39 ص
Search
Close this search box.

“غوغنهايم بلباو” .. المتحف الذي دمج بين الفن والعمارة

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يعد متحف “غوغنهايم بلباو” للفن المعاصر، الذي يقع في مدينة “بلباو” عاصمة إقليم “الباسك” بإسبانيا، من أبرز المتاحف في العالم، كما أنه سابقة في مجال الهندسة المعمارية أقيم على ضفاف نهر “نرفيون” النقي، ويعتبر واحدًا من أبرز المباني التي أقيمت على طراز العمارة التفكيكية على مستوى العالم.

وعند إنشاءه أحدث المتحف ظاهرة تحول معماري؛ إذ تبدو واجهة المباني وكأنها تتكون من عدة أشكال معقدة للغاية تجذب العيون وتدعو إلى الدهشة والإستغراب، كذلك تعتبر الممرات المنحنية للتمشية حول النهر من أبرز عوامل المتعة والسعادة للزوار، وصممت الإلتواءات بتقنية ثلاثية الأبعاد (3D)، يتم التحكم بها من خلال الأجهزة.

الدمج بين الفن والعمارة..

ساهم المتحف، الذي يطلق عليه “تأثير بلباو”، في تعزيز اقتصاد “بلباو” بشكل كبير، إذ استطاع المهندس المعماري الأميركي، “فرانك غيري”، الذي صممه أن يغير مفهوم المتاحف المتعارف عليه بتحفة معمارية، وتمكن من الدمج بين الفن والعمارة.

واستخدمت مادة “التيتانيوم” و”الجير” في طلاء الواجهات الخارجية، واستهدف المصمم من وراء المنحنيات العشوائية جذب الضوء وإضفاء شكل لامع.

وافتتح “غوغنهايم بلباو”، عام 1997، وحظي بإقبال كثيف خلال السنوات الأولى التي تلت افتتاحه، ليصبح بعدها ضمن خطة تطوير شاملة للمدينة الصناعية، كما تحول إلى أحد أبرز الوجهات السياحية، وتقام في المتحف معارض دائمة ومؤقتة لفنانين من حول العالم، ويوجد به 19 معرضًا.

ضمن كنوز إسبانيا..    

اختير “غوغنهايم بلباو” ليدمج ضمن كنوز “إسبانيا” الإثنى عشر، التي تم اختيارها عام 2007، وهي؛ “المسرح الروماني بماردة، وكاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا، ومدينة الفنون والعلوم ببلنسية، وساغرادا فاميليا ببرشلونة، وشاطيء لا كونتشا، وكاتدرائية إشبيلية وقصر الحمراء، وحديقة تيد الوطنية، وكهف ألتميرا، وكاتدرائية نويسترا، وجامع قرطبة الذي تحول إلى كاتدرائية بعد سقوط الأندلس”.

وهناك عددة متاحف “غوغنهايم” حول العالم في “برلين” و”أبوظبي” و”نيويورك”، بالإضافة إلى مناطق أخرى، وكلها تقع تحت إدارة مؤسسة “سولومون غوغنهايم” بنيويورك.

السياحة مخرج إسبانيا من الأزمة..

تسعى “إسبانيا” إلى تعويض خسائرها الاقتصادية من خلال تنشيط السياحة، بتقديم عروض سياحية مغرية للأجانب تعود بالفائدة على اقتصادها، كما أنها إتجهت إلى إقامة أنشطة سياحية للمواطنين يمكن من خلالها زيادة عائدات المتاحف والأماكن السياحية بها.

وشهدت المتاحف الإسبانية إنتعاشة كبيرة خلال العام الماضي، بحسب صحيفة (الموندو) الإسبانية، التي ذكرت أن متحف “غوغنهايم بلباو”، حقق إيرادات تقدر بـ 32.5 ملايين يورو، في 2017.

وأضافت الصحيفة أن عام 2017 يعد عامًا استثنائيًا، إذ سجل المتحف رقمًا قياسيًا في عدد الزوار لم يحققه منذ عام  1998، أي في العام التالي لافتتاحه، وحقق مؤشرًا جيدًا في الإنفاق الذاتي بمعدل 71.8%، وهذه هي المرة الأولى التي يتخطى فيها حاجز الـ 70%، كما بلغ معدل الإنفاق العام 32.08 ملايين يورو، أي بمعدل زيادة عن المتوقع في بداية النشاط، وزيادة بقيمة 1.47 ملايين عن العام السابق له، بفضل الزيادة الواضحة في عدد تذاكر الدخول بالإضافة إلى الأموال التي ينفقها الزوار على الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية ووسائل النقل، فضلاً عن العائد من وراء الأنشطة التي أقامها المتحف، بحسب مؤشر النشاط الاقتصادي.

وتأتي هذه النتائج الإيجابية، التي حققها المتحف خلال عام 2017، نتيجة للنشاط المكثف، كذلك جاء بالتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عامًا على افتتاحه في 1997، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الفني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب