خاص: إعداد- سماح عادل
“غوشو أوياما” مؤلف المسلسل الإنمي الشهير “المحقق كونان”.
التعريف به..
“غوشو أوياما” اسمه الحقيقي “يوشيماسا أوياما”، ولد 21 يونيو 1963 في بلدة هوكاي بمحافظة توتوري، هو رسام مانغا ياباني، ومؤلف مسلسل المحقق كونان، ألّف عدة مسلسلات ومانغا أولها كان في الثمانينات وهي ماجيك كايتو ومانغا يايبا. وهي من أكثر المانغا مبيعا عالميا.
تزوج يوم 5 مايو 2005 من “مينامي تاكاياما” والتي قامت بتمثيل صوت المحقق كونان في النسخة الأصلية اليابانية، وهي مغنية قامت بأداء صوت المغنية في الحلقة التي تتحدث عن فرقة تومكس للأغاني وكانت هي بطلة الحلقة في الأنمي ومغنية في الحقيقة. وتطلقا في 10 ديسمبر 2007 لكن ذلك لم يؤثر على علاقتهما المهنية.
كان “أوياما” موهوبا في الرسم منذ سن مبكرة. فازت لوحته «حرب اليوكياي» التي تسمي بالإنجليزية في مسابقة أقيمت حينما كان في الصف الأول الابتدائي من المدرسة. ثم عرضت لوحته في متجر تتوري دايمورو الذي يقع في اليابان.
تخرج من مدرسة يوريكوي الثانوية. ثم درس بعدها الفنون في جامعة نيهون في طوكيو. في شتاء عام 1986 شارك في مسابقة للرسوم الهزلية نظمت للطلاب الجدد. وفاز “أوياما” في هذه المسابقة مما ساعده على الانطلاق في مسيرته كفنان مانغا وكمؤلف، وكان هذا الحدث نقطة تحول في حياته.
هواياته..
كان “غوشو أوياما” مولعا من صغره بالقصص البوليسية وقد واظب على قراءتها مثل قصص المتحري الشهير “شرلوك هولمز” للمؤلف الانكليزي الشهير “آرثر كونان دويل”،و كان حريصا في صغره على ممارسة الرياضة اليابانية التقليدية المسماة (الكيندو)، وهي المبارزة بالسيوف المصنوعة من الخيزران.
شرع “أوياما” في عمله في الرسم التخطيطي بعد إكماله المرحلة الجامعية، ونال جائزة “شونان صنداي” تقديرا لأعماله من “شوغا كوكان”. وقد تم تلخيص أعماله برفقة نبذه عنه في كتاب اسمه “غوشو اوياما يقدم”.
ومن هواياته أيضا مشاهدة السينما ولعب البيسبول وكان يحب أيضا كرة القدم، وهذا واضح لمشاهدي “المحقق كونان” حيث نلاحظ ولع كونان بكرة القدم, و”أوياما” من مشجعي نادي يوفينتوس الإيطالي.
“المحقق كونان”..
مسلسل “المحقق كونان” مسلسل انمي ضخم، أنتج منه أكثر من 1000 حلقة، ورغم ذلك فلا قضية تشبه الأخرى وكل قضية لها صفة مميزة. وهناك أكثر من 250 خدعة بكل قضية وكل خدعة لو تم تجربتها بالواقع ستنجح بنسبة 100% أي أن السيد “غوشو” كاتب ليس فقط محترف بل هو شخص عبقري.
نال “أوياما” شهرته الواسعة بعد صدور مجلة المنغا (ماجيك كايتو) والتي تتحدث عن الشاب الملقب ب(كايتو كيد)، وكايتو كيد هو شخصية “أوياما” المفضلة بين سلسلة أعماله، كما تفوق “أوياما” عام 1988 من خلال سلسلته (كيندو دنستسو يايبا) والمشهور في العالم بأسم (يايبا)
لكن وبدون أدنى شك وصل “أوياما” إلى قمة الشهرة عام 1994 بعد صدور مانغا “المحقق كونان”، وتواصلت شعبية “أوياما” في الارتفاع مما أدى إلى ظهور أول حلقة من انمي المحقق كونان في الثامن من يناير عام 1996وما يزال “كونان” شهيرا في اليابان حتى اليوم.
ربط الأحداث..
“غوشو أوياما ” أدخل مجال الطب والهندسة والقانون والتاريخ في مسلسله “المحقق كونان”، ستجد أن كل شيء داخل “المحقق كونان” موجود في الحياة الواقعية وكل ماورد فيه من المعلومات صحيح، هذه الكمية من المعلومات التي يعرفها استغلها في إنتاج عدة حلقات متميزة وفريدة.
لدىه عقل يستطيع به ربط الأحداث حتى لو كان فارق الزمن بينها 10 سنوات وأكثر، وقد لمح عن حدث مهم حصل بالمانغا منذ 8 سنوات في الحلقة 54.
يعد “غوشو” شخص عبقري متفرد ونتيجة الجهد الذي بذله أصبح من أفضل المؤلفين وأصبح “المحقق كونان” إنمي شهير عالميا وقد حقق جائزة شوغاكوكان للمانغا مرتين.
منذ 27 عاما، وتحديدا منذ عام1994 بدأ بكتابة المحقق كونان، ويعتبر حالياً من أطول المسلسلات في عالم الأنمي. حيث بلغ عدد الحلقات إلى ما يزيد عن 1,100 حلقة و12 أوفا خاصة و25 فيلماً. آخر تلك الأفلام كان بعنوان “عروس الهالوين” وقد عرض في السينما في 15 أبريل 2022. كذلك أنشأ فلمين آخرين “المحقق كونان ضد لوبين الثالث” الجزء الأول والجزء الثاني.
أيام الطفولة..
في حوار معه أجرته مجلة “اوتونا فامي” يقول “غوشو” عن طفولته: “كنت مثل فرقة التحري أحب استكشاف الأماكن المختلفة مع أصدقائي، صحيح أني لم أكن مثل “كونان” ولكن كنت أميل في شخصيتي إلى “ميتسوهيكو”.
وعن حبه للمانغا في طفولته يقول: “نعم كنت أعشق المانغا وأيضا كنت ارسم نيرام، أول مانغا قرأتها كانت “انا تيبي” للأستاذ شيبا الذي كنت أحبه كثيرا.لأنني أحببت تيبي انضممت إلى نادي كيندو.ومع ذلك والدي كانا صارمين ويعتقدان أن لا شيء مفيد أو جيد ممكن أن يخرج من المانغا. لذا عندما كنت في المدرسة الابتدائية إلى الثانوية كنت مضطر إلى قراءة المانغا سرا، دون علم والدي”.
رسم المانغا..
وعن كيف أصبح فنان للمانغا يحكي: “بما أن والدي كان ضد ذلك فقدت الأمل أن أصبح رسام للمانغا عندما كنت في الثانوية، بدل من ذلك قررت أن أصبح مدرس للفن في جامعة نيهون للفنون.هناك انضممت إلى نادي دراسات المانغا الذي لم يكن متوفرا في المدرسة الثانوية، هناك التقيت بخريج النادي وفنان المانغا ياتاكا. عندما كنت أعمل مع ياتاكا كمساعد لرسم المانغا قال لي: هل تريد أن تجرب رسم المانغا؟ وهكذا بدأ مشواري لأصبح فنان للمانغا”.
وعن أول عمل له والذي قدمه لمجلة شونين الأسبوعية يقول: “نعم. لكن في وقت لاحق قال لي رئيس التحرير نوتشي أن أسلوب رسمي لا تناسب مجلة. لذا في ذالك الوقت قدمت أعمالي في شونين الأسبوعي، هناك حصلت على جائزة شوكوغان في عام 1986 لعملي تشوتو ماتي”.
“ماجيك كايتو”..
وعن أول عمل متسلسل له وهو “ماجيك كايتو”يقول: “أصدقائي وزملائي في الكلية ساعدوني بعملهم معي كمساعدين، وذهبنا إلى مطعم السوشي عندما استلمت أول راتب لي لكن هذا كان عندما صدر المجلد الأول. في ذالك الوقت كنت سعيدا لأني شعرت أني أصبحت فنان للمانغا. وهذا العمل المتسلسل مازال إلى الآن يضحك الناس، وقد بذلت فيه جهدا كبيرا، إنه حق عمل حياتي”.
وعن “يايبا” يواصل: “بما أنه أول عمل أسبوعي متسلسل أخذ مني وقت طويل جدا، وكنت حتى لا اكترث بمظهري الخارجي وأنا أحب هذا العمل كثيرا وأتمنى أن يتحول إلى إنمي”.
“كونان”..
ويجيب عن سؤال عندما بدأت في العمل هل كانت عندك خطة لتنهي المحقق كونان: “في الحقيقة لم أتوقع لهذا العمل أن تكون مدة بقائه إلى هذا الحد. كنت أنوي إنهائه بعد أول مجلد! عندما اخترت اسم الصبي ليكون كونان قال لي رئيس التحرير أن أغير الاسم لأن كان هناك انمي آخر اسمه “كونان, الولد الذي في المستقبل” لكن أنا قلت له أني لن أغير الاسم وسأجعل هذا الاسم يمحي الإنمي “كونان, الولد الذي في المستقبل”. وقبل عشر سنوات على ما اعتقد قال لي رجل من جيبي أنك عندما تذكر كونان في هذا الوقت فإنك طبعا تعني ذاك المحقق الصغير وفي نفسي قلت “نعم, فعلتها!”. وجيبي هو الأستوديو الذي أنتج “كونان, الولد الذي في المستقبل”.
وعن الأشياء المهمة بالنسبة له عندما يرسم المانغا يقول: “هناك أشياء كثير مثلا أحب أن يكون الشاب وسيما والفتاة لطيفة وجميلة. لاحقا رسمت فتيات جميلات مثل ران وسيرا”.