26 ديسمبر، 2024 11:08 ص

غاليري الأدب يطلق جائزته الأدبية في دورتها الثالثة

غاليري الأدب يطلق جائزته الأدبية في دورتها الثالثة

 

كتابات- المغرب

بعد نجاح الدورتين السابقتين، اللتين حملتا بالتتابع اسمي رمزين من رموز أدبنا المغربي المعاصر، ويتعلق الأمر بكل من الأديب العربي بنجلون والكاتب أحمد بوزفور، وقد حظيتا معا بمشاركة وطنية وعربية قوية ومتابعة إعلامية جيدة، يطلق غاليري الأدب جائزته الأدبية في دورتها الثالثة 2022- 2023، وقد تقرر أن تخصص هذا العام لجنس أدبي عريق، كان ومايزال مصدر إلهام للبشرية جمعاء، ويتعلق الأمر بالشعر، الذي لا يجادل أحد في أهميته، في كل العصور وعبر جميع بقاع العالم.

وانتصارا للبعد الحداثي في الشعر، باعتباره يشكل خطوة جبارة نحو معانقة الشعر العربي لامتداده الإنساني الرحب، تقرر اختيار الشعر الحر وقصيدة النثر، لما لهاتين القصيدتين من قيمة شعرية، ترنو نحو الأفق الجمالي المفتوح، وتستشرف المستقبل، معززة برؤيا الشاعر، التي لا يمكن إلا أن تعانق القيم الإنسانية الخالدة، بما فيها الحرية واحترام الاختلاف، والدعوة إلى التعايش على هذه الارض، أمنا الأرض، ملكنا المشترك، حاضنين الحلم، ومعه قبضة من ياسمين، وعبارات جميلة، محفزة على الحياة، نقدمها للأجيال القادمة.

بهذا المعنى تكون القصيدة الحداثية في رأينا طوق نجاة للعالم مما يتهدده من انغلاق على الذات وشوفينية وتناحر عرقي وديني ولغوي.

وقد تم اختيار الشاعر المغربي محمد الشخي لتتشرف هذه الدورة باسمه، نظرا لعدة اعتبارات، منها أنه أحد رواد القصيدة الحداثية في المغرب، وقد ساهم بدواوينه المتعددة في ترسيخ هذا النوع من القول الشعري، فاتحا له، رفقة بعض شعراء جيله، أفقا رحبا نحو معانقة ماهيته الحقيقية، بعيدا عما ترسخ في الثقافة العربية  التقليدية عن الشعر باعتباره” كلاما  موزونا مقفى”، بل الشعر كما نراه ويراه معنا العالم أجمع، تعبير لغوي جمالي عن الذات الفردية والجماعية، وما يحيط بهما من تمظهرات وظواهر، بما ينسجم مع رؤيا الشاعر للعالم وموقفه منه، بصوغ أدبي جميل، رؤيوي واستكشافي واستشرافي، يصبح فيه الشعر كاشفا للحجب، ومتنبئا بما هو آت، موظفا في سبيل ذلك أدوات جمالية، لغوية وحدسية وتصويرية، تفتح كوى على الحلم والأمل، وتعمق الإحساس باللحظة الآنية وبما هو قادم.

كما أن الشاعر محمد الشيخي قد ساهم من خلال ممارسته للتدريس الجامعي،  لردح من الزمن، وفي كثير من المدن المغربية، منها مدينة الدار البيضاء- موطن غاليري الأدب- في تكوين عدد من الشعراء والنقاد والأساتذة، ففتح أعينهم على البعد الحداثي في الشعر، ورسخ في وجدانهم وذائقتهم الجمالية عمق الشعر ونسغه، عبر تعريفهم بماهيته الحقيقية، وطرق اشتغاله وآلياته الموظفة لانبثاق المعنى الشعري الخالد والمتجدد، بما فيها اللغة معجما وتركيبا والرمز والصورة الشعرية والإيقاع بنوعيه: الداخلي والخارجي…

وفيما يلي شروط المشاركة:

– الجائزة مفتوحة في وجه كل الشعراء المغاربة والعرب، دون تحديد لسن المشارك.

– تكون المشاركة بديوان او مجموعة شعرية تتجاوز  16 قصيدة متوسطة الطول، على ان يراعى أن تشكل القصائد- طويلة كانت أم قصيرة- كتابا لا يقل عن 50 صفحة.

– يشترط أن تكون القصائد مكتوبة باللغة العربية الفصحى.

– لا يتعلق الأمر بقصائد الهايكو التي قد تخصص لها دورة خاصة مستقبلا.

– ترسل المشاركة حصريا إلى البريد الالكتروني:

[email protected]

– يتم استقبال المشاركات ابتداء من شهر شتنبر شهر 9، وينتهي بنهاية شهر ديسمر شهر 12، من عام 2022.

– سيتلقى كل مشارك ردا باستلام مشاركته وقبولها، او أي ملاحظة أخرى تتعلق باستكمال ملف المشاركة.

– ترسل القصائد مجتمعة وفي دفعة واحدة في ملف وورد.

– لا ترسل أي مرفقات مع الديوان أو المجموعة الشعرية.

– ضرورة تحديد اسم المشارك وجنسيته و بلد إقامته.

– المشاركة تكون بمجموعة واحدة.

– لا تحق المشاركة للفائز بالجائزة في الدورات السابقة.

– سيعلن عن اللائحة القصيرة قبل نهاية شهر فبراير، فيما يعلن عن النتيجة النهائية قبل نهاية شهر مارس 2023.

– سيتوج ديوانان أو مجموعتان شعريتان، ويتم طبعهما من قبل غاليري الأدب قبل نهاية شهر يونيو 2023.

– ستسلم للفائز داخل المغرب خمسون نسخة على الأقل فيما ترسل للفائز المقيم خارج المغرب 5 نسخ. وإذا رغب في المزيد يمكنه أن يتسلمها هو أو من ينوب عنه داخل المغرب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة