16 نوفمبر، 2024 3:41 م
Search
Close this search box.

“عماد النويرى”.. تخصص في مجال السينما وأبدع في الرواية

“عماد النويرى”.. تخصص في مجال السينما وأبدع في الرواية

خاص: إعداد- سماح عادل

“عماد النويرى” ناقد سينمائي وروائي وكاتب مصري.

تعريف به..

مواليد 1954، حاصل على ليسانس آداب، قسم لغة انجليزية، من جامعة القاهرة.  شغل منصب مدير “نادي الكويت للسينما” منذ 15 عام. ترأس صفحة السينما في جريدة “القبس” الكويتية، وكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية. شغل منصب مدير تحرير مجلة “الغدير”، ومدير تحرير مجلة “سينما اليوم”، صدر له ستة كتب متخصصة في السينما، ومجموعة قصصية، ومسرحية، كتب سيناريو سبعة أفلام تسجيلية وقصيرة، إضافة إلى إعداد برامج لتلفزيون الكويت ولمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك. حاضر عن كتابة السيناريو وفن الكتابة الدرامية للفيلم الروائي القصير في ورش داخل الكويت وخارجها وهو مؤسس ورئيس مهرجان راكودا للأفلام الاسيوية.

من أعماله..

كتب (الرأس والجدار (رواية)، سينمائيات، نور الشريف الفنان والإنسان، السينما في الكويت).

نادي سينما الكويت..

في حوار معه أجراه “حسن أبو العلا” يقول “عماد النويري” عن توليه مسؤولية نادي سينما الكويت: “أراها شكلا من أشكال الديموقراطية الموجودة في الكويت، فهذا البلد فيه مناخ ثقافي جيد استطاع أن يستوعب جهود الآخرين، وهذه ليست السابقة الأولى، فأول رئيس تحرير لمجلة “العربي” الكويتية الشهيرة وهو الكاتب الكبير الراحل “أحمد بهاء الدين” كان مصريا أيضا”.

إشكاليات السينما..

وعن الإشكاليات التي تواجه صناعة السينما في الخليج والعالم العربي يواصل: “هي المشاكل نفسها التي تتعلق بالسينما في العالم كله مع تباين حجم هذه المشكلات، فهناك مشاكل تخص الصناعة لعدم وجود أستوديوهات جاهزة، والخليج لم يعرف مثل هذه الأستوديوهات إلا أخيرا في أبوظبي ودبي، كما أن العالم العربي كله من المحيط إلى الخليج ليست فيه صناعة كاميرات أو معدات إضاءة، أما فيما يتعلق بالفن السينمائي فهناك حساسية خاصة تجاهه في المجتمعات الخليجية، وهناك أيضاً حواجز تقف أمام السينما، فالرقابة الخليجية ليست بمرونة الرقابة في دول المغرب العربي أو مصر، واذا تحدثنا عن التسويق فإن السوق السينمائي العربي لا يستوعب أفلام خليجية أو مغربية”.

الواقع السينمائي الكويتي..

وعن الواقع السينمائي الكويتي في الوقت الحالي يضيف: “أنا متفائل جدا بواقع السينما الكويتية لأنه خلال 10 سنوات ظهرت تجارب السينما المستقلة في الخليج مثل مسابقة أفلام الامارات في مهرجان الشرق الأوسط، لأن هذه المسابقة قدمت في الدورة الخامسة 150 فيلما اماراتيا من الجامعات والمدارس والهواة، ومهرجان السينما الخليجي في دبي هذا العام كان يضم 16 فيلما من الكويت تنوعت بين الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة والأفلام التسجيلية وهذا العدد قابل للزيادة، والسينما المستقلة أصبحت متاحة للجميع لذلك هناك حالة ازدهار سينمائية شبابية لكنها تحتاج الى رعاية الدولة”.

القدس والسينما..

ضمن فعاليات مهرجان «القرين» السادس عشر، القى “عماد النويري” محاضرة حول «القدس والسينما» عقب عرض فيلم «تذكر الى القدس» في متحف الكويت الوطني، وضح فيها أن صورة القدس في السينما العربية كثيرة ومتنوعة ليس فقط بسبب أكبر عمليات تشويه وتزوير وتحريف وتلفيق تمت على مدى عقود، ولكن لأننا نتعامل مع عاصمة عمرها خمسة آلاف عام كانت وستبقى أرض الأنبياء والمقدسات والأديان، وإذا كان لكل مواطن عاصمة فإن القدس عاصمة لكل الأوطان، مبينا أنه خصص الحديث في المحاضرة عن الأفلام السينمائية العربية التي صورت القدس وليس التي تحدثت عن القضية الفلسطينية.

كم تناول “عماد النويري” أبعاد الأفلام السينمائية التي صورت القدس من خلال تاريخها ومناسبتها وارتباطها بمسار السينما الصهيونية في فلسطين المحتلة من الأشخاص والشركات التي قدمتها وتساءل عن الإنتاج السينمائي العربي ودوره في إظهار صورة القدس في ظل التمويل الغربي للأفلام التي تشكل صورة فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص، لاسيما بعد تقديم العديد من الأفلام السابقة مثل فيلم زيارة الملك عبد العزيز آل سعود للقدس وعشرات الأفلام.

وقال: “إن أول فيلم سينمائي أنتج في فلسطين عام 1935 كان عن زيارة الملك عبدالعزيز آل سعود للقدس. من اخراج ابراهيم حسن سرحان، فقد تابع ابراهيم الزيارة (من اللد إلى يافا ومن يافا إلى تل ابيب) وقد عرض الفيلم في سينما (امبير) في تل ابيب. بعدها قدم ابراهيم حسن فيلم (أحلام تحققت) عن الحرم القدسي.

وخلال السبعينات ظهر فيلم «فلسطين في العين»، عن المصور السينمائي الشهيد هاني جوهرية، تضمن آخر اللقطات التي صورها لمدينة القدس وقدم قيس الزبيدي فيلمه «صوت من القدس» عام 1977، وهو يتناول لقاء مع المغني الفلسطيني «مصطفى الكرد»، ولم تأخذ القدس مكانتها اللائقة في السينما الفلسطينية، إلا عندما بدأت «السينما الفلسطينية الجديدة» تقدم أفلامها، بمعزل عن «سينما الثورة الفلسطينية» فكانت التجربة المميزة بفيلم «الذاكرة الخصبة» الذي حققه المخرج “ميشيل خليفي” عام 1980 والذي تم تصويره كاملا في الأرض الفلسطينية المحتلة، خصوصا في مدن الناصرة ورام الله والقدس”.

مواجهة التزوير السينمائي..

وذكر أنه في عام 1968 سعت الجامعة العربية إلى انشاء (الهيئة السينمائية العربية المشتركة) لمواجهة النشاط الصهيوني في السينما العالمية كما حاولت السينما المصرية في تلك الفترة أيضا مواجهة التزوير السينمائي الذي يحدث من خلال سيل من الأفلام العالمية والاسرائيلية لتاريخ القدس فتم انشاء شركة الانتاج العالمي (كايرو فيلم) لهذا الغرض، لكن سرعان ما اختفت أهداف الشركة وسرعان ما اختفت الهيئة أيضا بعد أن عجزت الامكانات والميزانيات المحدودة في إنتاج أي شيء له قيمة. هنا نذكر أن ميزانية الهيئة كانت ثلاثة ملايين جنية استرليني وهي ميزانية متواضعة بالكاد كانت تكفي كميزانية دعاية لفيلم واحد لأي فيلم عالمي من الإنتاج الضخم.

ويعني ذلك تقاعس الجهات الرسمية على المستوى العربي عن الدخول في حرب الصورة بشكل فاعل وجدي. وكانت الصهيونية على الجانب الآخر، تعتمد في ميدان السينما على أساليب ووسائل مختلفة لتضليل الرأي العام من خلال استراتيجية متكاملة تمتد على مساحة واسعة من العالم لتحقيق غاياتها وأهدافها الآنية والمستقبلية. وكانت ومازالت تضخ المليارات لشراء شبكات الإعلام وشبكات التوزيع وشركات الإنتاج لتقديم صورة للقدس اليهودية والعاصمة الموحدة لإسرائيل. مع ما يتطلب ذلك من تسخير التاريخ وتزييفه وتوظيفه لصالح «شعب الله المختار» مشيرا إلى أن العرب لم يحققوا الكثير من النجاحات على المستوى السينمائي ولم يتلمسوا الطريق الصحيح لمعرفة كيفية اختراق المشهد الدولي بأفلام ذات مستوى فني وتقني ودرامي اي كيفية تحقيق أفلام لائقة بمعنى السينما للقدس”.

وفاته..

توفى “عماد النويري” في يوم الاثنين الموافق 10/4/2023.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة