خاص : كتابات – بغداد :

أثارت إعادة “أرشيف حزب البعث” إلى العراق مخاوف الجماعات اليهودية الأميركية بشأن مستقبل آلاف الوثائق والكتب اليهودية ولفائف التوراة، التي استولى عليها أتباع “صدام حسين” في الثمانينيات، خشية من إعادتها إلى العراق. بحسب تقرير للوكالة اليهودية للأنباء.

وذكر التقرير، أن: “أرشيف البعث، الذي خزن في منزل، كنعان مكية، وتم نقله بعد ذلك إلى الولايات المتحدت بسبب مزاعم التهديدات الأمنية، والذي يضم ثمانية ملايين وثيقة ويزن 48 طن، تم إعادته إلى العراق، في نهاية شهر آب (أغسطس) الماضي”، مبينًا أن: “الوثائق تحتوي على قوائم حساسة للغاية تضم أسماء آلاف المسؤولين في حزب البعث، من القوميين المتطرفين الذين يحكمون العراق منذ الستينيات والمسؤولين عن تزييت عجلات النظام العراقي القمعي الشهير بإخفاء المنشقين”.

وأضاف تقرير الوكالة اليهودية أن: “عودة أرشيف البعث إلى العراق أثارت المخاوف لدى الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة؛ باعتبارها تشكل سابقة سيئة للأرشيف اليهودي، لكن الحكومة الأميركية وقعت اتفاقًا في ذلك الوقت تتعهد فيه بعودته إلى العراق، والذي مر بعد ذلك بسلسلة من التأجيلات والمماطلات مددت بقاءه حتى عام 2021، في حين تبدو وزارة الخارجية الأميركية مصممة على إعادته إلى العراق مهما يحدث”.

وتابع أن: “الجماعات اليهودية بدأت بالتحرك للحصول على دعم من أعضاء الكونغرس الأميركي في إطار حملة لإبقاء الأرشيف في الولايات المتحدة وعدم إعادته إلى العراق، على الرغم من أن خياراتهم محدودة، حيث تحمي اتفاقية (لاهاي)، لعام 1954، الممتلكات الثقافية للشعوب بدلاً من الدول أو الأقاليم”.