علم الطاقة.. التفكير الإيجابي يحسن الحياة ويجذب الأمور النافعة

علم الطاقة.. التفكير الإيجابي يحسن الحياة ويجذب الأمور النافعة

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“علم الطاقة”: ‏ يختص بدراسة كيفية سريان الطاقة، ولأن الطاقة تتدفق على جميع المستويات، من المستوى الكمي إلى المحيط الحيوي والكون، فإن علم الطاقة هو نظام واسع للغاية، يشمل الديناميكا الحرارية وعلم الطاقة البيولوجية والكيمياء الحيوية وعلم الطاقة البيئية، حيث بداية كل فرع من فروع الطاقة ونهايته هو موضوع نقاش مستمر، وقد أوضح “البيرت ليهنينجر” في 1973 أنه عندما يتحد علم الديناميكا الحرارية مع تبادل الطاقة من جميع الأنواع، يمكن أن يطلق عليه علم الطاقة.

ويرى فلاسفة العلم أن القوانين الأساسية للديناميكا الحرارية يمكن أن تُعامل على أنها قوانين علم الطاقة ومن خلال الاستمرار في وصف هذه القوانين بشكل أكثر دقة، نستنتج أن الطاقة تهدف إلى إنتاج تنبؤات موثوقة حول تدفق الطاقة وتحويلات الطاقة المخزنة على أي نطاق. علم الطاقة يعتبر علم روحاني، ويوجد الكثير من أشكال الطاقة مثل الطاقة الكهربائية والطاقة العضلية وغيرهم.

الطاقة الكونية..

الطاقة الكونية والداخلية تعتبر إحدى الظواهر الطبيعية التي تستمد من الكون، كما أنها عديمة الثبات فهي غير مرئية ولا يكون لها شكل. وهي لا تنتهي ولا تخلق من العدم، فهي تتحول من شكل إلى شكل آخر وتقوم ببعث النشاط والحياة وتعتبر أيضًا إحدى أشكال النشاط التي ليس من الممكن أن يتم قياسها بأجهزة القياس المعروفة وإنما يتم قياسها بجهاز مخصص لها يسمى البندول.

 

وعلى حسب دوران هذا البندول يتم التعرف على قياس الطاقة التي قد تم تقسيمها إلى طاقة سلبية وطاقة إيجابية تعتمد كل الاعتماد على قوة الإيمان والتركيز ويتم استخدامها في بعض فنون القتال والعلاج الطبي. كما أن لها الكثير من التأثيرات على الحياة والصحة وتعبر الطاقة الداخلية عن مشاعر الشخص وتفكيره وسوف يقوم موقع المواطن بتوضيح ما هو علم الطاقة.

مفهوم الطاقة هو مفهوم روحاني يطلق عليها الطاقة الروحانية على حسب لغتها ومعتقداتها وعلى حسب التمارين التي تقوم بممارستها لكي تستمر الطاقة حيث تسمى طاقة الكي أو طاقة التشي أو طاقة البرانا. والمسلمين يطلقون عليها البركة وكل هذه الأنواع أو الأسماء تحمل نفس المفهوم من صفاء الروح والقلب لكي يرتفع مستوى الطاقة في الروح والجسد، كما أن علم الطاقة يهتم كثيرًا بطرق استمداد الطاقة.

استمرار الطاقة..

تستخدم الوسائل المختلفة في استمرار الطاقة وهي:

تدريبات الريكي: هذه التدريبات تعد من ضمن الفنون اليابانية حيث يتم فيها التدريب على طريق كيفية استبدال الطاقة وتسليك مسارات الطاقة بالجسم من خلال التأمل الارتقائي في جو مهيأ وخاص. كما أن هذا يكون عن طريق تناغم الإنسان مع جسده بالإضافة إلى تدفق الطاقة الكونية من خلاله بسلاسة.

نظام الماكروبيوتيك: هذا النظام يعد إحدى الأنظمة الفلسفية والفكرية وكل اهتمامه ينصب على أهمية التناغم بين الصحة النفسية والحمية، كما أنه يحتوي على حمية تكون خاصة به لصحة الإنسان وطاقته الداخلية وصحة روحه.

تدريبات التشي: وهي تكون تدريبات صينية الهدف منها استمداد الطاقة وتعتمد على إدخال الطاقة الكونية في جسم الإنسان وتقام بدورات عدة مع مستويات كثيرة في كل مستوى يكون له تدريبات خاصة به.

وهذه التدريبات تبدأ بدراسة الجسم الأثيري بالإضافة إلى فهم النقيض المتناغم ويقول المدربين أنه بعد أن يتم القيام بعدة تدريبات يصبح بذلك جسم الإنسان صحيح وسليم وروحاني أكثر من قبل، كما يكون أيضًا صافي الذهن.

استخدامات علم الطاقة..

يوجد الكثير من استخدامات الطاقة الداخلية والكونية في العديد من المجالات والاستخدامات اليومية، ومن ضمنها ما يلي:

الممارسات التي تتعلق بالقدرات الخارقة: حيث تعتبر بعض الأنظمة أن الطاقة الكونية الداخلية تعد من القدرات الخارقة ويتم التدرب على هذه الطاقة وإظهارها، ومن ضمن هذه القدرات قراءة الأفكار والمشي على القمر وتحريك الأجسام عن بعد والتخاطر.

الممارسات المتعلقة بالفلسفة: حيث تعتبر تطبيقات الطاقة الكونية الفلسفية من إحدى العقائد التي يتم تداولها، والطاقة المتوازنة بالجسم تعتبر هي السبب في شفائه، ومن ضمن هذه التطبيقات الوخز بالإبر والعلاج الطبي بالطاقة والعلاج بالبرانا الأيورفيدا.

أهمية الطاقة..

الطاقة هي العنصر الأساسي للحياة على هذه الأرض فجسم الإنسان يحتاج إلى طاقة لكي يقوم بكل أعماله المتنوعة مثل الركض والمشي. ومن الممكن أن يتم الحصول على هذه الطاقة عن طريق تناول المشروبات المتنوعة والأطعمة المختلفة أو عن طريق التنفس ويتم استخدام هذه الطاقة لكي تسير الحياة بطريقة جيدة.

كما أنها تعتبر قدرة الجسم على إنجاز مهمة معينة أو عمل معين فليس من الممكن أن يتم أي عمل بدون الطاقة مهما كان هذا العمل سهل وبسيط حتى خلايا جسم الإنسان تستخدم الطاقة لكي تقوم بأعمالها المتنوعة.

علم الطاقة والجذب..

من المعروف أن للإنسان جسد مادي لكن في علم الطاقة والجذب فإن جسد الإنسان مُكوّن من الطاقة، وكما للجسد عدة طبقات كالجلد والأنسجة والعضلات والعظم، فإن لنظام طاقته أيضا مثلها، فأنظمة الطاقة لدى الإنسان تشمل الجانب المادي والعاطفي والنفسي والروحي، والنظام الرئيس الذي يتحكم بهذه الطاقة يسمى التشاكرا أو ما يطلق عليه بمراكز الطاقة وهي عبارة عن دوامات في جسم الإنسان تدير عملية سريان الطاقة في الجسد، وكل مركز طاقة لديه تردده الخاص به، العديد من الممارسات تعمل على تعزيز تدفق الطاقة كالتأمل واليوغا، وقد يستمد هذه الطاقة من الكون.

فالكون مكون من طاقة تسمى الطاقة الكونية، فهناك العديد من طرق العلاج تستخدم مفهوم الطاقة لتخفيف الآلام أو إزالتها خاصة في شرق قارة آسيا، ومن أحد هذه الطرق رِيْكِي. كما يمر على الإنسان في اليوم الواحد من 50-70 ألف فكرة سواء تعمّد ذلك أم لم يفعل، و80% منها عبارة عن أفكار سلبية، ولأن العقل البشري يبحث دائمًا عن المواقف السلبية على الإنسان أن يبني ويقوي عضلة الإيجابية ولا يتم ذلك إلا بالتدريب، فالمرء لا تتحقق أحلامه بين ليلة وضحاها فقط لأنه فكّر بإيجابية.

ويكون ذلك عبر بناء بعض العادات اليومية، وأولها البدء بملاحظة ما يركّز عليه المرء خلال يومه، ويتوضح هذا أكثر في مفهوم قانون الجذب -أحد أهم قوانين علم الطاقة والجذب-. قانون الجذب يذكر علم الطاقة والجذب أن قانون الجذب في عملٍ مستمر حتى دون إدراك وجوده، لكن يمكن تعلم كيفية استخدامه لجذب الطموح وتحقيق الأهداف وبالتالي العمل على تحقيقها، ولفعل ذلك يجب أولًا فهم آلية عمل هذا القانون وذلك من خلال النقاط الآتية:

استيعاب أن كل شيء يبث ترددات فقد قام العالم ألبرت آينشتاين في سنة 1905 بإثبات الطبيعة الاهتزازية للمادة، فالمادة تتكون من جسيمات أصغر تتحرك وتهتز فتبعث باهتزازها ترددات وموجات، وبناء على هذا القانون فإن الترددات المنخفضة تنتقل وتتحرك بسرعة أقل والترددات المرتفعة تنتقل وتتحرك بسرعة أعلى، وهذا ينطبق على كل شيء سواء على المستوى المادي، النفسي، الروحي وحتى المشاعر.

ففي حين أن مشاعر الخوف واليأس لها ترددات منخفضة، فإن مشاعر الحب والفرح عالية التردد. استيعاب أن قانون الجذب يعتمد على مبدأ الترددات فالإنسان هنا يُمثّل محطة راديو، فحين يُركّز تفكيره في شيءٍ معين فإنه بذلك يبث ترددات تجذب كل ما يُوافقها من ترددات، فلا يستقبل إلا ما له علاقة بذلك الشيء.

مثلا إذا كان ما يَشغل تفكيره هو الدين فترددات طاقته التي يبثها ستجذب الدين، سيجد الإنسان نفسه محاطًا بالديون أو قد يُلاحظ تزايد دينه إن كان له ديْن مسبقًا، ينطبق الأمر تمامًا على ما إن كان الشخص يفكر بإيجابية، سيجذب بذلك كل شيء إيجابي، بالتالي إذا أراد الشخص تغيير ما يجذبه فعليه تغيير تردد طاقته، أي تغيير ما يفكر به.

توجيه التردد لجذب يريده الإنسان لفعل ذلك يجب أولًا كسر التردد الموجود مُسبقًا حتى يكون بالإمكان تشكيل تردد جديد يجذب ما يعينك على تحقيق أهدافك، ومما يعين على فعل ذلك: التأمل، قضاء بعض الوقت بين مفردات الطبيعة، التمارين الرياضية، قراءة أو سماع الأشياء الإيجابية والتشجيعية، والتفكير في الأشياء التي تشعرك بالإمتنان، وكما في أي مهارة جديدة يتم اكتسابها، كلما تمرن الإنسان أكثر كلما جذب المواقف التي يريدها والتي تعينه على تحقيق هدفه.

تقوية الطاقة الروحية..

يمكن تقوية الطاقة الروحية لدى الإنسان بحسب ثقافته عن طريق:

الدين: تعزز المعتقدات والممارسات الدينية الصحة والرفاهية، وتغني الجانب الروحي لدى الإنسان بحيث تربطه بوجوده والهدف من حياته ومعيشته.

الرفاهية: تعمل الظروف المعيشية الميسرة على تعزيز الطاقة الروحية لدى الإنسان.

التوازن والاستقرار: يعمل الاستقرار المعيشي، وتوازن ظروف الحياة، والأمن الوطني على تعزيز الطاقة الروحية.

التماسك: يعمل التماسك بين الشخص وأفراد عائلته والمحيطين به من أصدقائه على تعزيز طاقته الروحية.

الصحة الجسدية: تعمل الصحة الجسدية على تقوية الصحة النفسية وبالتالي تعزيز الطاقة الروحية.

الطاقة الإيجابية..

الطاقة الإيجابية هي التوازن في الدماغ، فكلّما كان هُناك توازنًا في مكونات الدماغ سيكون من الأسهل حل المشكلات التي تواجه الإنسان كما أنّه سيُعاني بشكلٍ أقلٍ في حالة مواجهة مشكلات مختلفة في الحياة، وتُعد السلبية هي عكس الإيجابية، وغالبًا ما تكون الطاقة السلبية أو عدم التوازن في الدماغ تكون وراء العديد من المشاكل التي يواجهها الأشخاص في حياتهم، ولذلك فإنّ المحافظة على الإيجابية يعود بالكثير من الفوائد في الحياة وخاصةً في الأوقات الصعبة وعند مواجهة العقبات بعكس إظهار السلبية.

يقود امتلاك الطاقة الإيجابية أو التحلّي بالسلوك الإيجابي للحصول على حياة إيجابية، حيث إنّ المحافظة على السلوك الإيجابي خلال الأوقات الجيدة والسيئة يُعد مهمًا لجميع مجالات الحياة، كالحياة الاجتماعية ومجالات العمل والصحة والعلاقات العاطفية أيضًا، ففي حالة الشعور بالإحباط وامتلاك نظرة سلبية حول بعض الأمور لا بُد من الأخذ بعين الاعتبار أنّ السلوك هو ما يمثّل الإنسان، وبالتالي فإنّ الالتزام بالسلوك الإيجابي سيقود الإنسان للتخلص من عقباته، وبالإضافة إلى ما سبق يعود التحلي بالسلوك الإيجابي بالعديد من الفوائد على حياة الإنسان، وفيما يأتي ذكر لبعضٍ: الحصول على الفرص الإيجابية. الحصول على فرص للعمل. التعافي من الأمراض بشكلٍ أسرعٍ. الحصول على مظهر خارجي مثير للاهتمام. الحصول على حياة ناجحة بشكلٍ عامٍ.

هناك العديد من الطرق التي تسهم في إحضار وجذب الطاقة الإيجابية إلى حياتنا، ومنها الالتزام بعادات التفكير الإيجابي الذي يسهم في إلغاء المشاعر والطاقات السلبية من الحياة، وللتمكن من العيش بإيجابية يجب الالتزام بإعطاء الأولوية للمشاعر الشخصية والمعتقدات، وذلك للتمكن المحافظة على الصحة النفسية، وبالإضافة إلى ما سبق هناك العديد من الأمور التي يُمكن اتباعها لجذب الطاقة الإيجابية للحياة:

التوقع بأن الأمور الجيدة ستحدث. تجنب التفكير بعمق في المشاكل أو الأمراض دون الحاجة لذلك. محاولة الضحك أو الابتسام كلما سنحت الفرصة لذلك. شكر جميع الأشياء الجيدة المحيطة. مسامحة الأشخاص الذين أظهروا الإساءة في الماضي. الالتزام بحب النفس. تجنب مساومة السعادة الشخصية بسعادة أشخاص آخرين، فعلى الرغم من أهمية التفكير بالأشخاص الآخرين إلّا أنّه يجب إعطاء النفس الأولوية في الحياة. اتخاذ اجراءات فعلية لتحقيق الأهداف. صنع حدود أساسية للأشخاص الآخرين، وتحديد مستقبل العلاقة مع الأشخاص الآخرين واتخاذ الاجراءات المناسبة في حالة عدم الشعور بالراحة اتجاه بعض الأشخاص. الالتزام بنظام غذائي صحي وجدول تمارين رياضية؛ وليس بالضرورة الالتزام بالتمارين الرياضية المملة كما يُمكن الخروج للركض للتمكن من تقليل القلق. تزيين المنزل واللجوء لاستخدام الموسيقى التحفيزية لإنجاز بعض المهام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة