7 مارس، 2024 2:25 م
Search
Close this search box.

عز الدين ذو الفقار.. اشتهر بأفلامه الرومانسية والإنتاج الغزير

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“عز الدين ذو الفقار” مخرج سينمائي مصري.

حياته..

ولد “عز الدين ذو الفقار” في حي العباسية بالقاهرة في 1919 وهو الشقيق الأوسط للفنانين “محمود ذو الفقار” و”صلاح ذو الفقار”. قبل أن يسلك الفن كان يعمل ضابطاً بالقوات المسلحة المصرية، استقال بعد ذلك وهو برتبة يوزباشي في سلاح المدفعية ليعمل بالسينما. وبدأ بالعمل مساعد للمخرج “محمد عبد الجواد” في أفلام “الدنيا بخير” 1946، و”أزهار وأشواك” 1947، و”عادت إلى قواعدها” 1946.

 

قام بكتابة قصة وسيناريو فيلم “أسير الظلام” في عام 1947 الذي اشترك في كتابة الحوار معه الشاعر “أحمد رامي”، كما أتيح له أن يقوم بإخراج هذا السيناريو الذي كان من بطولة “مديحة يسري” و”سراج منير” و”محمود المليجي” و”زوزو شكيب” و”ثريا فخري” و”نجمة إبراهيم”، وهو الفيلم نفسه الذي أعاد تقديمه في 1962 بعنوان “الشموع السوداء” من بطولة “صالح سليم” و”نجاة الصغيرة”.

و قدم فيلمين الأول مأخوذ عن السيرة الشعبية “أبو زيد الهلالي” 1947 عن مغامرات البطل الشعبي الشهير، تمثيل “سراج منير” و”فاتن حمامة”، والثاني بعنوان “الكل يغني” كتب له القصة والسيناريو وكان من بطولة “كاميليا” و”أميرة أمير”.

كما اشترك في فيلم “خلود” عام 1948 أمام “فاتن حمامة” و”بشارة واكيم” و”كمال الشناوي” و”إسماعيل يس” و”محمود السباع”، وكان من إنتاجه بالاشتراك مع “أحمد حمامة” والد “فاتن حمامة”. وفي الأسبوع الأول من التصوير نشأت قصة حب بينه وبين “فاتن حمامة” فتزوجا وأنجبا ابنتهما “نادية” التي اشتركت بالتمثيل وهي طفلة في فيلم “موعد مع السعادة” 1954 وكان من إخراج والدها.

فاتن حمامة..

عملت “فاتن حمامة” معه في مجموعة كبيرة من الأفلام. كانت البداية في فيلم “أبو زيد الهلالي” عام 1947 الذي أتى بعده عدة أفلام سينمائية متميزة أهمها “أنا الماضي” 1951، و”سلوا قلبي” 1952، و”موعد مع الحياة” 1953، و”موعد مع السعادة” 1954 وهو آخر أفلامهما معاً قبل انفصالهما وزواج “فاتن حمامة” الشهير بعد ذلك من “عمر الشريف” الذي تركت من أجله “عز الدين ذو الفقار”. تزوج “عز الدين” بعد ذلك في عام 1954 من “كوثر شفيق” وأنجب منها “دينا ذو الفقار”.

وصف “عز الدين” “فاتن حمامة”: “إن جمال شخصيتها، أقوى من جمالها المحسوس، وأنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم، ستجذب الاهتمام، وتخطف منهن الأضواء، لطغيان شخصيتها عليهن جميعا”.

وقال “ذو الفقار” عن قدراتها التمثيلية:  “هي المعجزة الثالثة في القرن العشرين مع أم كلثوم وعبد الوهاب، فهي تتصدر قائمة الممثلات، وهي الممثلة الأولى في مصر، وتظل بعدها 10 خانات في القائمة فارغة، لا تجد من ينافسها، حتى تصل في القائمة إلى الرقم “11” لتجد الأسماء الأخرى”.

وفي إحدى اللقاءات التلفزيونية، روى قصة زواجه من “فاتن حمامة”: “تزوجنا في مغامرة، كنا نعمل في فيلم خلود، وعقد القرآن في فيلا فؤاد الجزايرلي، وكان شهود العقد، جليل البنداري، وأنيس حامد”. السبب في سرية الزواج، هو أن أهلها اعترضوا على إتمامه، ولكنه عاش معها 6 سنوات، أنجب خلالها ابنته نادية، وكانت حياتهم مليئة بالسعادة والتناغم”.

وقال عن انفصالهما: “بدأت الوقيعة بيني وبينها، حين أسندت بطولة فيلم، إلى فنانة أخرى، فتفسر فاتن العناية بالعمل، على أنها عناية بالبطلة، وانتهينا إلى الطلاق، وكان قرارا سليما، لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منا.. وذهب ما توهمته حبا، وبقي بيني وبين فاتن، الشيء الخالد، الصداقة”.

ويصف “عز الدين ذو الفقار” “كوثر شفيق”، في مذكراته عام 1963 قائلًا: “أظنها الوحيدة التي بإمكانها أن تتحملني وأنا لا أتصور أن أكرهها ولا أستطيع أن أبتعد عنها باقي حياتي”.

وبعد انفصالهما قدم “ذو الفقار” و”فاتن حمامة” معاً أفلام “طريق الأمل” 1957، و”امرأة في الطريق” 1958، و”بين الأطلال” 1959، و”نهر الحب” 1960.

قام “ذو الفقار” بإخراج فيلمين تسجيليين هما “حرب الإشاعات” 1954، ونشيد “الوطن الأكبر” من تلحين “عبد الوهاب” وغناء مجموعة كبيرة من المطربين والمطربات عام 1960.

أخر أفلامه كان فيلم “الشموع السوداء” عام 1962.

الجوائز..

حصل “عزالدين ذو الفقار” على عدة جوائز، منها جائزة الدولة الثانية عن فيلم “أنا الماضي” 1951، وجائزة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلمي “وفاء” 1953، و”موعد مع الحياة” 1953، وجائزة الصحافة اللبنانية عن الفيلم نفسه وجائزة الدولة لأحسن قصة عن فيلم “بورسعيد” 1957. وجائزة الإنتاج بجانب جائزتي الإخراج والسيناريو لفيلم “صراع الأبطال” في عام 1963.

وبرغم قصر مشواره الفني حيث توفى وهو في الرابعة والأربعين من عمره، إلا انه قدم خلال هذه الفترة مجموعة من روائع السينما المصرية، بلغت 30 فيلما كان للفنانة الراحلة “فاتن حمامة” نصيب الأسد منها.

 

وقال عنه المخرج “علي عبد الخالق” أنه دخل مجال الإخراج بسبب “عز الدين ذو الفقار” الذي حببه في الإخراج منذ أن كان في عمر الرابعة عشر، وأكد أنه يعتبره أستاذه وكان يشاهد أفلامه لأكثر من عشرين مرة، وقال: “كنت أتعجب من القدرة الغريبة التي يملكها كمخرج في جعل الناس تضحك وتبكي، وأنا اعتبره أهم مخرج في فترته الزمنية، ولم يأخذ حقه في تسليط الأضواء عليه بينما مخرجين آخرين أقل منه موهبة وثقافة نالوا اهتمام أكثر منه. قيل عن عز الدين ذو الفقار إنه مخرج رومانسي فقط، لذلك قدم فيلم غنائي “شارع الحب” من أفضل الأفلام الغنائية في السينما، وقدم “الرجل الثاني” وهو فيلم بوليسي من طراز فريد، وقدم فيلم الواقعية “إمرأة في الطريق”، فقدم كل أنواع الأفلام ليؤكد تميزه وتفرده، وكان سابق لزمنه بكثير وأفضل من يوظف الأغاني في الأفلام”.

وفاته..

وفي اليوم الأول من شهر يوليو عام 1963، وبعد صراع مرير مع أكثر من مرض، توفي “عز الدين ذو الفقار” وكان عمره ثلاثة وأربعين عاماً.

https://www.facebook.com/shadiaforever/videos/1278487698959473/?t=2

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب