خاص: إعداد- سماح عادل
“عبد الستار البصري” ممثل عراقي.
حياته..
ولد في يوم 22 شباط 1947 في البصرة بمحلة البجاري بالعشار أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية فيها ترك البصرة ودراسة القانون، وتوجه إلى بغداد درس في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد عام 1967 وتخرج في 1971 – 1972 قسم المسرح ليلتحق بالفرقة الوطنية للتمثيل عام 1974، قدم العديد من الأعمال في المسرح السينما و التلفزيون العراقي
المسرح..
وبدأ عمله في التلفزيون كمذيع للنشرات الإخبارية في التلفزيون العراقي في سبعينات القرن الماضي، ثم تحول إلى التمثيل وحقق فيه حضوراً بارزاً وحصل على العديد من الجوائز عن أعماله في المسرح والتلفزيون داخل العراق وخارجه.
كانت بدايته في عام 1962 مع “علي حسن مطر” حيث شارك بمسرحية “القلب الأرعن” تأليف “جان باترك” وإخراج “محمد وهيب” ثم مسرحية “معرض الجثث” لكاتبتها الأمريكية “ساد اكوان” وأخرجها “عبد المنعم شاكر” ومن أدواره مسلسل “عالم الست وهيبة” التي قام بتجسيد شخصية عبود الشخصية الكوميدية والسباعية التلفزيونية “كبرياء العراق” التي تناولت قصة حياة “محمد مهدي الجواهري”. اضطر للعمل بائعا متجولاً في بغداد في تسعينات القرن العشرين لصعوبة الظروف حينها.
أعماله..
في التلفزيون:
سنة الإنتاج اسم المسلسل الشخصية
2024 عالم الست وهيبة 2 أبو شهوبي
2023 الخوات قاسم
2022 ألماس مكسور الحج ماجد
2021 العدلين
2020 غايب في بلاد العجايب
2020 يسكن قلبي العم شاكر
2015 حرائق الرماد
2012 ضياع في حفر الباطن
2012 أوان الحب
2012 بقايا حب
2011 رجال وقضية
2010 كبرياء العراق محمد مهدي الجواهري
2008 سبع خوات
2006 عائلة في زمن العولمة ج2
2004 شموع خضر الياس
2004 الغريبة
2004 باشوات آخر زمن
2002 ظرفاء ولكن
2002 شارع 40 نادر
2002 المتنبي الراضي
2000 أيام التحدي صلاح
2000 مناوي باشا ج1 وهيب الشرطي
2000 رجل فوق الشبهات
1999 برج العقرب
1998 عالم الست وهيبة عبود الضامن
1999 شمس الصباح
1998 سيرك المعلومات
1998 حكايات قبل أن تنزل الآيات عدة شخصيات
1997 البرج والثعبان
1997 ورشة حارتنا
1997 حكاية من الزمن الصعب
1997 الذخائر
1996 رجال الظل
1996 أوائل العرب
1996 ذئاب الليل ج2
1995 مسلسل اللغة العربية
1992 الهروب إلى المجهول
1990 ذئاب الليل ج1
1990 الدفتر الأزرق
1989 الأماني الضالة
1989 متوالية الحب
1986 أحلى الكلام
1985 دائما نحب
1983 غاوي المشاكل
1984 ممكلة الشحاذين
1975 الدواسر
1974 جرف الملح جبارة
القضوة مسعد
عزيزة
القمر والذئاب
أنا وآمالي
مدفوع الزوم- تمثيلية
تذكار- تمثيلية
في المسرح:
1962 القلب الأرعن
1962 معرض الجثث
1968 أبو العلاء المعري
1980 حال الدنيا
2007 تحت الصفر
2017 حكايات العطش والناس
2002 اقرأ بسم ربك عزرائيل
في السينما:
سنة الإنتاج الفيلم الشخصية
2013 في قاع المدينة
1985 العاشق
1981 القادسية
1980 الأيام الطويلة
الجوائز..
العراق: أفضل ممثل كوميدي في العراق عام 1980 من مركز العراقي للمسرح في وزارة الثقافة
العراق: أفضل ممثل تراجيدي في العراق عام 1987 من مركز العراقي للمسرح في وزارة الثقافة
العراق: أفضل ممثل في يوم المسرح العالمي عام 2008 من دائرة السينما والمسرح
العراق:جائزة أفضل ممثل عام 2009 من مؤسسة الروية للثقافة والفنون
العراق: أفضل شخصية فنية عام 2010 فضلا عن على ثلاثة جوائز دولية.
ويعد أول ممثل عراقي يحصل على ثلاث جوائز دولية في ثلاثة أعوام متتالية، حيث حصل على لقب أفضل ممثل في مهرجان القاهرة الدولي عام 2008، كما حصل على لقب أفضل ممثل في مهرجان قرطاج الدولي عام 2009، ونال لقب أفضل ممثل مهرجان ارفود الدولي الثالث في المغرب عام 2010.
(عالم الست وهيبة)..
في حوار معه أجرته “رحاب الهندي” يقول “عبد الستار البصري” عن دوره في مسلسل (عالم الست وهيبة): “إنه كان دوراً مرسوماً بأسلوب درامي مميز وتوفقت أنا تماما في إدارته، واستطعت أن اكسب النجاح الفني لإبعاد هذه الشخصية إلا أنني خسرت اجتماعياً وبصورة مؤلمة. نحن وللأسف الشديد وإن كنا شعبا صاحب حضارة إلا أننا لسنا أصحاب مدنية في الفن. لغاية هذه اللحظة، اسمع تعليقات تؤلمني عن هذا الدور لدرجة أنني كرهته. وتزعجني نظرة المجتمع بشكل عام لنا كفنانين وممثلين هذه هي الحقيقة التي يجب أن نعترف بها. أن الفنان العراقي لا يقدره الجمهور بشكل عام.
“تحت الصفر”..
وعن عمله بمسرحية “تحت الصفر” يقول: “منذ القراءة الأولى للنص أعطيت موافقتي الفورية للمخرج. فعلا استفزني النص، قدم لأفكاري رؤى جديدة من حيث الموضوع والتمثيل. شعرت أنه يختصر حياتي الإنسانية ليس على الصعيد العام. إنه يختصر الحياة العراقية على مدى الأيام الماضية والحاضرة ورؤية للمستقبل، النص برغم ما فيه من عبثية ومن مسرح اللا معقول. فيه منطقية حياتنا الهاربة من أصابعنا.
هذا العمل المسرحي الجديد أعاد لي نغمة فرح وانتظار الصبح حتى ينبلج لأحضر للمسرح وأتمرن لأشعر بنشوة غريبة، وباستعجال وتركيز على التمارين. إضافة إلى سبب آخر هو الانسجام الروحي بيني وبين عماد محمد ويحيى إبراهيم. وهما الشابان الرائعان وأنا الذي اشعر بينهما أني مازلت شابا برغم تجاوزي الستين! نحن كما قلت لك في ورشة عمل، نقاش وتمارين واتفاق على تغيير موقف أو جملة أو حركة. وهذا سر من جماليات التجريب في المسرح.
وأضاف: “برغم أداء شخصية العجوز إلا أن ما أقدمه ليس فيه من الكهولة شيء فأنا أرقص وأغني وأركض بحيوية شاب. نقدم في هذا العمل حداثوية المسرح من حيث التركيز على لغة الجسد وعلى روح النكتة المبكية، أو التراجيديا التي تجعلنا نضحك حزنا. كل هذا نظرا لحالة الاستلاب التي يعيشها العجوز وهو يقدم صورة واضحة لتاريخ مدينة مستلبة بمدينتها وحضارتها مركزا على الموروث الشعبي”.
وعن لغة النص المسرحي يقول: “مفارقة طريفة في هذا النص انه باللغة العربية الفصحى، لكننا غلفناه بالروحية العراقية وهذا شيء جديد لم يقدم المسرح من قبل أن نتحدث بالفصحى بأداء شعبي وروحية شعبية راقية حتى وهي تستخدم بعض مفردات الشتيمة! وهنا المفارقة الفنية التي ينجح فيها الفنان. أي كيف يستطيع توظيف الموقف والمفردة من موقع يضيف للشخصية وللعمل ولا يسيء إليهما.
أريد أن أؤكد على حقيقة وهي أن النص الجيد يجدد خلايا الفنان. وأن هذا العمل أعادني إلى أكثر من عشرين عاماً من الطموح والنشاط وتذكرت مسرحيتي “ناس وناس” الذي أخرجها فخري العقيدي.
إن غياب الفنان على خشبة المسرح تقتل فيه أشياء كثيرة وتشعره وكأنه في غيبوبة. هذا العمل حفّز لديّ كل مواهبي وطاقاتي. استفز في داخلي كل آليات الممثل الشاب الذي يؤدي دور عجوز وليس العكس. لذا أتمنى أن يحضر كل زملائي هذا العمل وأتمنى أن يعرض أكثر من يوم ليشاهده الجمهور”.
وفاته..
توفي “عبد الستار البصري” يوم 12 أيار- مايو 2024 في بغداد عن عمر ناهز الـ 77 عاماً بعد صراع مع المرض. وكان “البصري” دخل المستشفى خلال مارس الماضي في أعقاب تعرضه لجلطة دماغية، مما استدعى دخوله العناية الفائقة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.